مرثد محمد جواد
الحوار المتمدن-العدد: 4040 - 2013 / 3 / 23 - 18:11
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
نحو تغيير قانون الانتخابات العراقي
قوانين الانتخاب العراقية يبدو إنها صممت لكي تبقي على الرؤوس الكبيرة وتضطهد صغار المرشحين وتبقيهم معلقين بكبارهم ومن لهم السمعة والصيت وتبقي البرلمان مسيراً بأشخاص معدودين وكذلك إضاعة الأصوات الوطنية وتسفيه دور كل من يريد أن يرشح وهو وطني وشريف إذ لن يجد من يدعمه للترشيح وفي حال رشح لن يجد من يوصله للعتبة إلا من رحم ربي.
ما أراه هو أمرين لوضعهما في قانون الانتخابات
أولا:- يجب الترشيح والانتخاب ضمن منطقة محددة. أي لنأخذ مثلاً أن يكون لكل 100 ألف ناخب ممثل واحد في مجالس المحافظات أو البرلمان وعليه ستوضع مناطق محددة بحيث يكون مجموع سكانها قريباً من هذا العدد وتقوم الكتل الانتخابية بترشيح مرشحين من تلك المنطقة حصراً وينتخبهم أهالي تلك المنطقة حصرا ثم يترشح الأكثر حصداً للأصوات حسب آليات توضع كفرض أن يكون المرشح ضمن قائمة معينة لتجنب الهدر في الأصوات وتشتيتها. في هذه الحالة سيكون المرشح معروفاً من قبل منطقته ويعرفون سمعته وسمعة أقاربه وكذلك بوسعه الوصول للناخبين وتعريفهم ببرنامجه الانتخابي بطريقة أسهل بكثير من الاعتماد على محافظة كاملة أو قضاء كامل. كذلك لن يستطيع مرشح ما الحصول على أصوات أكثر من المطلوبة وبالتالي حدوث مشاكل في طريقة توزيعها وصعود غير المؤهلين.
ثانيا:- تحديد مستوى تعليمي للناخب:- كأن يسمح للناخب الذي أكمل دراسته الإعدادية بالانتخاب فقط ومنع من لم يكملها من الانتخاب. سيعترض البعض على هذا الامر ولكن لنهوض البلد يجب أن يكون الناخب عارفاً بقضايا الاقتصاد والسياسة والتعليم والصحة وما إلى ذلك من مقومات النهوض بالدولة والتي تخفى على كثير من الأمين والذين سيقعون في فخاخ العبودية للفرد وليس الفكرة مما سيحرف في النهاية نتائج الانتخابات لتكون كارثية على الشعب بسبب قلة وعي الناخب (وهنا تجدر الإشارة إلى إن هنالك الكثير ممن لم يكملوا تعليمهم الإعدادي وهم مثقفين جداً ولهم آراء فكرية رائعة ولكن لدرء الخطر الأكبر يضحى بأصواتهم) هنا المسألة ليست تمييزا بقدر ماهي اعتماد على وعي الناخب وقدرته على اختيار الأنسب والأفضل.
دمتم بخير.
د.مرثد محمد جواد
23-3-2013
#مرثد_محمد_جواد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟