أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ريبوار احمد - حول فضيحة الجلبي في كندا















المزيد.....

حول فضيحة الجلبي في كندا


ريبوار احمد

الحوار المتمدن-العدد: 282 - 2002 / 10 / 20 - 15:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


 

 

ماقام به عدد من كوادر الحزب الشيوعي العمالي العراقي كرد فعل سياسي بوجه التصرف الهزيل وغير الجريء لاحمد الجلبي وزمرته في الندوة التي عقدها يوم 12/ اكتوبر في كندا بهدف الاستقبال للدعوة الامريكية للحرب، والانعكاس الواسع لهذه الحادثة وموقفنا في وسائل الاعلام، دفع العملاء المطيعين لوزارة الخارجية الامريكية الى الصراخ والعويل، شاكين من ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي يعيق عقد ندواتهم. ولكننا في الحقيقة نعتقد بانه من الافضل ان تعقد  ندوات هؤلاء بدلا من ان نمنعها كي يزاح الستار عن سياساتهم اللاانسانية ومحتواهم الرجعي. من الافضل ان يسمعهم الناس مباشرة ويتعرفون على هؤلاء الخدم لوزارة الخارجية الامريكية. لذا لا داعي للقلق، بامكانهم ان يقوموا بمثل هذه الاعمال و الندوات. الا ان معضلة هؤلاء شيء آخر، انهم لا يتجرأون على مواجهة الناس ومخالفيهم عبر الجدال السياسي، وعندما يضغَط عليهم للدخول في الجدال السياسي، نرى عصاباتهم المهيأة التي تم اعدادها من قبل المخابرات الامريكية او تلك التي لا تزال تتذكر الخبرة السابقة من عملها داخل المؤسسات القمعية للنظام البعثي،  فيطلقوا لها العنان كي تتصدي للناس وتقوم بأهانتهم وتدخل معهم في مناوشات وحتى الحاق الاذي بهم. هذا هو ما قاموا به ضد " سمير عادل وعصام شكري وينار حسن وسمير نوري وخبات مجيد و..." ممثلو الآماني الانسانية لجماهير العراق والمناضلون الدؤوبون ضد النظام البعثي وأمريكا وضد القمع والرجعية والحرب والحصار وذبح النساء. وهو ماادى الى فشل ندوة الجلبي وفضحه شخصيا وبالتالي هروبه. من الافضل لهم ان لا يدعو الناس الى ندواتهم ماداموا لا يتجرأون على الجدال والمواجهة السياسية.

ان ما يثير الانتباه هو ان هذه الزمرة قد تعلمت دروسا من اسيادها في وزارة الخارجية والمخابرات الامريكية، فبمجرد ان يروا ان احدا ما يتصدى لهم سياسيا، يبدأون بالصراخ والعويل قائلين " الارهاب، الارهاب، انه قادم "!! رغم انهم بذلك لا يعبرون سوى عن عمق سذاجتهم، لانه لا يمكن الصاق تهمة الارهاب بالحزب الشيوعي العمالي العراقي وبالاخص عندما يكون من يطلقون هذه التهمة هم من مأجوري امريكا، وان ذلك سيكون من صالحنا لدى الجماهير الداعية للتحرر. ما يثير الدهشة هو ان هؤلاء يطلقون علينا تهمة الارهاب في وقت يرحبون فيه وامام انظار المئات دعوة امريكا لاكبر عمل ارهابي وقتل جماعي لجماهير العراق وتهديدها بالسلاح النووي.

أمر الدكتور الجلبي عددا من خدمة وزارة الخارجية الامريكة الذين يطلق عليهم اسم الدكتور، كي يكثروا الحديث حول التشكيك بالحزب الشيوعي العمالي العراقي. بماان العمالة بينهم مبدأ ولا يملكون شيئا سواها، يعتقدون بان هذه الثرثرة واطلاق التهم سوف تلصق بنا كذلك. ان ما يقوله هؤلاء" الدكاترة" غير الكفوئين كلام عديم الوزن ولا يستحق اي رد، وليقولوا ما يحلوا لهم من هذه الاقاويل. الا ان السؤال الحقيقي هو لماذا لا يعتاش هؤلاء من وراء مهنتهم ومن وراء عمل شريف ان كانوا حقا دكاترة؟ لماذا يلجأون في هذا السياق  الى العمالة للسياسة اللاانسانية لامريكا ويبررون غطرستها!؟ الم يجدوا مهنة اشرف من تحولهم الى مفسرين شغلهم اليومي "اظهار الجوانب المشرقة" للحصار الاقتصادي المفروض على الاطفال وجماهير العراق وللسياسة الامريكية الداعية للحرب والقصف والتهديد باستعمال السلاح النووي؟!

ان تربية هؤلاء هي تربية البعث بالكامل، منذ اكثر من ربع قرن وجماهير العراق تعايش تلك السياسة القبيحة للبعث، التي تحل ذبح مخالفيها السياسيين بتهمة " الاشتباه والتجسس للاجنبي " والتي تم بموجبها اعدام عشرات الآلاف.  اين هي شطارة ودهاء زمرة الدكتور الجلبي والزمر الاخرى التابعة لامريكا حين تقدم الآن على اللجوء الى هذا التقليد البعثي؟ ان مايثير الاستغراب هو ان احد الاطراف الرئيسية لجبهة الكتور الجلبي هذه ، و نعني الاتحاد الوطني الكردستاني، اعترف وعلى لسان نوشيروان مصطفى نائب جلال الطالباني يوم 4 1/ تموز / 2000  بان احد الاسباب التي ادت بهم الىالقيام بشن هجوم مسلح على مقراتنا وقتل رفاقنا هو اننا متطرفون في معاداة النظام البعثي وقد ضغط عليهم النظام كي يهاجموننا ويحدوا من نشاطنا.

على اية حال لا حاجة الى كل هذا الصراخ والعويل ولا حاجة بهم الى القلق من اننا سنمنعهم من ممارسة نشاطاتهم و عقد ندواتهم، اذا كانوا يملكون الجرأة للجدال والمواجهة السياسية فليعقدوا ندواتهم دون خوف، الا انهم يجب ان يعلموا باننا متواجدون في كل مكان وسوف نواجههم سياسيا حول سياساتهم الرجعية واللاانسانية  ونزيح الستارعن وجوههم. ان سياستنا هي اننا نمنع المجرمين البعثيين وقتلة جماهير العراق ان يرفعوا رؤوسهم في الخارج ويتحدثوا، والمثال العملي على سياستنا هذه هو ما قمنا به ضد شوارسكوف وكلينتون وممثلو البعث في مؤتمر العمل الدولي، يجب ان يحاكم هؤلاء على جرائمهم. الا اننا نعترف لاكثر الاطراف رجعية ولافراد المعارضة العراقية بحق القيام بعملهم السياسي وعقد الندوات والاجتماعات و.... ومن حقنا كذلك ان نزيح الستار عن رجعيتهم ورسائلهم السوداء واللاانسانية. ومن يحاول منعنا من ممارسة حقنا هذا كما فعلت زمرة الجلبي، وتقدم على ممارسات غير اصولية بحقنا، سوف يلاقي ما لاقاه الجلبي. ومن يهددنا سيضرب رأسه بالحائط.

الا ان من يعقد آماله وأمانيه على الحرب المدمرة لامريكا ويسعد بان امريكا مصرة على تمرير سياساتها المتغطرسة الى حد استعمال السلاح النووي، كي يحققوا حلمهم بالجلوس على كرسي القصر الجمهوري في بغداد، فهم بذلك يكشفون عن محتواهم الاسود القاتم لجماهير العراق ويوضحون بانهم اذا ما اصبحوا بديلا للبعث، فانهم سيتممون كل الجرائم التي لم تتح لصدام والبعث فرصة اتمامها. نحن في الوقت الذي نناضل ضد سياسة امريكا الداعية للحرب وضد غطرستها وقتلها لجماهير العراق، وفي الوقت الذي نناضل من اجل اسقاط النظام الفاشي البعثي وصدام، لدينا الوقت كذلك لفضح مخططات هؤلاء الدكتاتوريين الاقزام وافشالها، هؤلاء الذين يتمرنون على الجلوس على كرسي صدام. نحن نمثل تطلعات جماهير العراق صوب الانسانية والحرية والعلمانية والرفاه.   

           

   

           

 



#ريبوار_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحرر المجتمع العراقي مرهون بقيام الجمهورية الاشتراكية
- العالم بعد عام من الحادي عشر من أيلول
- الاسلاميون يعلنون رسالة عبودية المرأة وأغتصابها


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ريبوار احمد - حول فضيحة الجلبي في كندا