أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - زينب منصور حبيب - الصرصار يتحدى الجوع والموت وأساتذة المدارس















المزيد.....

الصرصار يتحدى الجوع والموت وأساتذة المدارس


زينب منصور حبيب

الحوار المتمدن-العدد: 4038 - 2013 / 3 / 21 - 15:24
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    



الصرصور حشرة من رتبة مستقيمة الأجنحة صغير له ست أرجل، منتشر في شتى بلاد العالم، ويكثر في المناطق الحارة، جسمه مفلطح بيضي يضرب لونه للسمرة، و له قرنا استشعار طويلان والعينان كبيرتان وله رائحة كريهة من إفراز غدي وهو يأكل ما يصادفه و يتكاثر عن طريق البيض الذي تبيضه أنثاه وقد اكتشف الباحثون في علم الأحياء بعد عشرة أعوام من الجهد في محاولة لتقليد تركيبة هرمون الذي «تتعطّر» به أنثى الصرصور لكي تجتذب شريك التزاوج.، ويتميز هذا الهرمون يسمى فيرومون وهو يجذب الذكر بقوة كبيرة لدرجة أنه قد يترك طعامه حتى لو كان يموت من الجوع، من أجل ملاقاة شريكته التي تجتذبه بعطرها «الفتّان ويمكن أن تلد أنثى الصرصور لمدى الحياة بمجرد التقائها بالذكر لمرة واحدة. ومن أجل التقاط الهرمون المطلوب، كان على علماء الأحياء أن يقوموا بتشريح خمسة عشرة ألف أنثى من إناث الصراصير لاستخراج الجزيئات المعينة ووضعها أمام عدد من ذكور هذه الحشرات. وكانت الإشارة التي ينتظرها العلماء، هي اهتياج الذكور لدى إحساسها بالرائحة المطلوبة. أما النتيجة المرجوّة من هذا «العطر الفتّاك»، فهو اجتذاب الصرصور إلى طعام مسموم، له مفعول متأخر ولا يقضي فوراً عليه، بل بعدما يعود إلى مخبئه، حيث تنتظره مجموعات من الصراصير تأكل من مخلّفاته فتموت هي الأخرى. وقد أثبتت أبحاث علمية أن الصراصير عاشت على الأرض منذ خمسين مليون سنة أي قبل الديناصورات سابقة وجودها على هذه الكوكب بست وأربعين مليون سنة عن وجود الإنسان على كوكب الأرض والذي يقدر بأربعة ملايين سنة وهذا يعني أنها من أوائل المخلوقات التي وجدت على سطح الأرض، فهي مخلوقات مثيرة للحيرة، فقد ظلت تنتشر في كل البيوت منذ أكثر من 280 مليون عام، أي منذ العصر الكربوني،"مما يجعلها السكان الأصليين للكوكب. وقد عثر العلماء على اكبر احفورة لصرصور طولها تسعة سنتيمترات وعمرها 300 مليون عام، وأنها كاملة بدرجة تمكنهم من رؤية الأوردة في جناحيه والكدمات الموجودة في جسمه. والاسم العلمي للصرصور المكتشف هو ارثروبلورا بوستولاتوس وأن حجمه ضعف حجم الصرصور الأمريكي واصغر قليلاً من تلك التي تعيش في مناطق استوائية. واليوم أصبح مؤكداً أن الأرض تعرضت إلى خمس موجات انقراض على الأقل تسببت كل موجة في إبادة تسعين بالمائة من مخلوقات البر والبحر وفي آخر موجة هلكت الديناصورات والثدييات العملاقة فيما نجحت الصراصير لخامس مرة. أما في الأحوال العادية فالصراصير أبعد ما تكون عن الانقراض فأعدادها تفوق بأضعاف أعداد البشر وكامل الثدييات وهي قادرة على العيش في جميع المناطق من الغابات المطيرة إلى الصحاري الجافة ومن المناطق القطبية إلى البيوت الدافئة وهناك 20نوعاً منها فقط تفضل العيش داخل البيوت انتقل بعضها إلى قارات جديدة بفضل سفن الشحن. هذا ويصنف الصرصور ضمن الحشرات القارضة حيث يستعمل فكيه الأماميين الذي يسميان الفكوك الطاحنة لتمزيق و لقطع ومضغ الطعام كما يوجد زوج من الفكوك أقلّ قوّة من الفكوك الأمامية يُسمّى الفكوك الخلفيّة وتُستعمل في التعامل مع الطعام ودفعه إلى أسفل الحنجرة. وله شفتان؛ الشفة العليا، وهي غطاء يتدلى إلى أسفل فوق أجزاء الفم مغطيًا الفم من الناحية الأمامية. أمّا الشفة السفلى فهي تغطي الفم من الخلف، يوجد منه في العالم 3500 نوع، إلا أن الصراصير عادة تقسم لأنواع منها منزلية تعيش في المباني والمنازل وخارجية تعيش وتحصل على غذائها عادة في المناطق الاستوائية لكنها تتنقل إلى داخل المباني إذا ما أتيحت لها فرصة ذلك فهناك صرصور الجبال والأنواع الأربعة الضارة والمشهورة التي تؤدي إلى تلف المكتبات كالصرصور الأمريكي الذي يختبئ في المناطق المظلمة أثناء النهار وينشط ليلاً ويقذف هذا النوع مادة جنسية جاذبة على شكل سائل بني وغالباً ما تُشاهد على مواد المكتبة ويبلغ طول هذا الصرصور حوالي أربعين ملليمتر ولونه بني ضارب للحمرة ويُصنف هذا النوع بأنه حشرةً داخلية تفضل الأماكن الرطبة الدافئة ثم الصرصور الاسترالي وهو أصغر من الصرصار الأمريكي ويتميز بعلامات فاتحة أو صفراء اللون على الصدر والأجنحة ويشيع وجوده في المناطق الاستوائية الرطبة وهو حشرةٌ يمكنها العيش داخلياً ومنه الصرصور الشرق ويُعرف أيضاً باسم حشرة الماء وهو ضخم ولونه أزرق داكن أو أسود وهو يفضل المناطق الرطبة الأكثر برودة مثل أماكن الصرف ويعيش بالطوابق السفلية من المباني والصرصور الألماني(Blatellagermanica)، ويقول العلماء إن مادة عطرة تنبعث من جسد أنثى الصرصور الألماني لإعلام الذكر باستعدادها للجماع وكانت هذه المواد الجاذبة قد اكتشفت لدى أنواع أخرى من الصراصير باستثناء الصرصور الألماني الذي كان لا يزال موضع دراسة، ونشرت مجلة جورنال ساينس في عددها الصادر عام2005 عن قول رئيس فريق الباحثين من جامعة كورنيل وينديل رولوفس إن تركز بحثنا على الصرصور الألماني لأنه يتسبب بالسمعة السيئة في العالم بين كل أنواع الصراصير الأخرى كونه معـروف بضرره البالغ للإنسان، فهو ينقل إليه أمراضاً مُعدية، مثل الكوليرا والزحار (Dysenterie)، كما يُطـلق نوبات الربو عند صغار الأولاد.
والصرصور الذي يعيش في المناطق الاستوائية تصل سرعته إلى 36ر3 ميل في الساعة، يسمع بوساطة الشعيرات الموجودة على قرونها الشرجيّة (زوج من اللوامس يوجد في آخر حلقة من حلقات البطن، ويسمى صوته عرير.
وللصرصار ثلاث مراحل هي البيضة ثم الطور الانتقالي ثم اليرقة وتسمى مراحل تطور الصرصور بالتحول الغير مكتمل لان مراحل تطور الصرصور لا تشمل مرحلة أو طور الخادرة، وهو عند اللزوم يصوم عن الطعام لثلاثة أشهر مُعتمداً على ما خزّنهُ جسمه طوال تلك المدة، ولو شحت موارد الأرض واختفى الطعام لن يتحمل الجوع غير الصراصير ناهيك عن قدرتها على أكل كل شيء من الغراء أو الورق أو التراب إلى الكعك ومن الخشب إلى البلاستيك وحتى الصابون ويستطيع البقاء حيّاً مدة شهر كامل دون الماء، ويتحمل درجة حرارة تصل إلى 70درجة، وبدون رأس لمدة أسبوع ويمكن لقلبه أن يتوقف ساعة كاملة دون أن يقل نشاطه. وكشفت دراسة علمية حديثة أن الصراصير كالبشر تصاب بالوهن والضعف عندما يتقدم بها العمر أوضح باحثون أمريكيون أن مفاصل الصراصير العجوزة تتوقف عن الحركة بشكل طبيعي ومن ثم تتعثر في المشي كغيرها من الحشرات الزاحفة التي يطول عمرها ليصل إلى نحو ستين أسبوعاً، وتخفض الوقت الذي تقضيه في الحركة بنسبة 40 بالمائة كما قالوا إنها تسير بصعوبة عند صعود منحدر بدرجة ميل 45 درجة فيما يفشل 60 بالمائة في الصعود إلى القمة ويمكنه أن يتوقف عن التنفس لمدة 45دقيقة دون أن يصيبه أي مكروه، ولا يمكن للصراصير أن تعاني من أمراض القلب لأنها ببساطة لا تملك قلباً تملك فقط أنابيب ضاغطة تحرك الدورة الدموية بكلا الاتجاهين وهذه الميزة تجعلها لا تعرف شيئاً يدعى التعب أو ضعف اللياقة ورغم ذلك لا تمانع من الهجوع لأشهر في المناطق الشحيحة، كما يملك وحدات استجابة سريعة تستطيع سماع وقع أقدام صرصور آخر في الجوار، و في حالة التعرض لهجوم نووي، فإن كل كائن حي يقع في نطاق 10اميال من موقع انفجار القنبلة سوف يستنشق غبارها النووي ويهلك باستثناء الصراصير، ويعتزم علماء الأحياء والبيئة القيام بتحليل حاملات الجينات الوراثية لدى الصراصير أملاً أن يتوصلوا يوماً إلى لقاح أو عقار يقي من الأدواء التي تسببها الإشعاعات النووية، "أما نحن فسوف نهلك بمجرد استنشاقنا للغبار النووي، فيما تبقى الصراصير تواصل مسيرة الحياة وحدها". وقد توصل الدكتور فرانز ويلشتاينر- وهو احد عباقرة البيئة العاملين بالمركز الأمريكي لأبحاث الطوارئ الذرية- إلى هذه النتيجة المثيرة بعد دراسة استمرت 30عاماً وتركزت حول مدى مقاومة الإنسان والحشرات لظروف الحرب النووية، وأوضح أن الصراصير تتمتع بنوع من الكروزومات في جيناتها الوراثية تحول بينها وبين الهلاك، وهي تملك آليات مدهشة للنجاة بنفسها فهي مثلاً تملك حاسة شم قوية تنبئها بمقدم أي مخلوق وهي في مخبئها وإن خرج أحد قبل حضورها ستعرف بوجوده بسبب القدر الضئيل من الرائحة التي تركها خلفه وهي تملك حاسة فريدة للتموجات التي تحدث في الهواء فإذا رفعت قدمك لدهسها سيؤدي ذلك إلى ضغط الهواء أثناء نزول القدم وبالتالي سيشعر الصرصور بأن شيئاً ثقيلاً سيسقط عليه فيهرب بطرفة عين أما إذا فكرت باستعمال أحدث المبيدات الحشرية فقد تنجح في البداية ولكن سرعان ما ستتأقلم الصراصير معها وتلد ذرية لا تتأثر بها وهذا بحد ذاته خبر سيئ، ًولو انتشر مرض فتاك وقتل كل الكائنات الحية ستتأقلم الصراصير بسرعة وتنتج مضادات مناعية خاصة ولو انطلقت غازات سامة تستطيع الصراصير أن تحبس أنفاسها لمدة أربعين دقيقة حتى تهرب لموقع أفضل وحين تقرر الهرب تملك وسائل ممتازة لتنفيذ ذلك، فهي تركض بسرعة كبيرة تقدر بخمسة كلم في الساعة وتستطيع ضغط حجمها والدخول من فجوة لا تزيد عن 15ملم والجري في أنبوب لا يتجاوز قطره خمسة ملم، وحتى هذا اليوم، تمكّن الصرصور من كسب الحرب التي شنّها عليه الإنسان، كما أثبت عن ذكـاء ممـيز في تجنّبه كل الأفخاخ التي نصبها البشر للقـضاء علـيه. وحسب الدكتور إيساو شيمو ياما من جامعة طوكيو أن علماء يابانيون قاموا بإنتاج جيش من الصراصير الأميركية التي تعرف باسمها العلمي (بيربلانيتا أميركانا) مزودة بكاميرات دقيقة وميكروفونات خاصة لمهمات التجسس أو في البحث عن ضحايا الكوارث تحت الحطام يبلغ وزنها عشر الأونصة ولكنها ضعف وزن الحشرة عشرين مرة ويمكن التحكم بهذه الصراصير عن بعد واتجاهها إلى اليمين أو اليسار أو الزحف للأمام أو القفز للخلف وذلك بواسطة الرقاقة الدقيقة التي تغرس بصورة جراحية في ظهرها وأقطاب كهربائية موصولة بأدمغتها وسبب تهيئتها لهذه المهمة لأنها صلبة بصورة مدهشة ولها مقاومة للسموم والإشعاعات ويمكنها القيام بمهمات لا يتسنى للإنسان القيام بها. والطريف حسبما ذكرته صحيفة //برافدا// الروسية أن تلاميذ المدارس في مدينة كاتنبرج ابتكروا طريقة جديدة للتلاعب بالعلامات السيئة في شهاداتهم الدراسية باستخدام الصراصير الجائعة.فقد اكتشفوا أن الصراصير تلعق الحبر الجاف من على الورق وتزيله دون أن تترك له أثراً، فعمدوا إلى وضع قطرة من عسل النحل على الدرجات السيئة في الشهادات الدراسية ثم وضع صرصور جائع بجانبها، فيقوم الصرصور بلعق العسل ومعه الحبر الجاف المستخدم لتدوين الدرجة، بعدها يقوم التلميذ بمنح نفسه الدرجة المرغوبة على الشهادة قبل تسليمها.
بقي أن نعرف أن الصرصور لو عرف أن هناك مطاردة إنسانية لصرصور آخر يهبّ لنجدته واعتراض الأقدام البشرية التي تُطارد أبن جنسه حتى لو كانت حياته هي الثمن!



#زينب_منصور_حبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة (رثاء البصرة) للشاعر ابن الرومي
- الطماطم و(الطماطم السوداء)، طبيبك في بيتك
- أحذروا مكعبات ماجي
- الإرهاب...والمشمش
- لله يا محسنين ....رشاوى قليلة تدفع بلايا كبيرة
- هل يستطيع المسؤولين العراقيين نقد ذاتهم؟
- ميزانية العراق بين قسمة الشفع والوتر


المزيد.....




- بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من ...
- عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش ...
- فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ ...
- واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
- هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
- هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
- -مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال ...
- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - زينب منصور حبيب - الصرصار يتحدى الجوع والموت وأساتذة المدارس