أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - علي فهد ياسين - اليوم العالمي للمياه .. نحو مشاركة عراقية حيوية !














المزيد.....


اليوم العالمي للمياه .. نحو مشاركة عراقية حيوية !


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4038 - 2013 / 3 / 21 - 15:23
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


اليوم العالمي للمياه .. نحو مشاركة عراقية حيوية !
اِنتظم الاحتفال السنوي باليوم العالمي للمياه في الثاني والعشرين من آذار من كل عام منذ العام 1993 , وقد أٌختير لهذا العام شعار ( التعاون في مجال المياه ) , وكانت الامم المتحدة أعلنت في ديسمبر 2010 اِعتبار عام 2013 (عاما دوليا للمياه ), وأختارت الأعوام بين 2005 و2015 لتكون ( العقد الدولي للمياه ), تأكيدا على أهمية المياه وأعترافا بالواقع الخطير الذي يتعرض له الامن المائي على مستوى العالم والذي سيكون عاملا أساسيا فاصلا بين السلم والحرب متقدما على العوامل الاخرى الذي كانت تسبقه في السنوات الماضية .
لقد كان شعار العقد الدولي للمياه ( الماء من أجل الحياة ) , وهو يستهدف محورين أساسيين , الاول خفض نسبة الاشخاص الذين لايستطيعون الحصول على المياه الصالحة للشرب , وهؤلاء يشكلون مايقرب من ربع سكان العالم , والمحور الثاني هو خفض نسبة السكان الذين لاتتوفر لهم المرافق الصحية الاساسية الى النصف , وهؤلاء يشكلون مايفوق ثلث سكان العالم , لكن ونحن على بعد عامين من نهاية عقد المياه , لم يتحقق من ذلك نسباً يمكن الأحتفال بانجازها , لاسباب عديدة لعل أهمها ضعف مستويات التعاون الدولي وفقر التخصيصات المالية وتفاقم تاثير ظاهرة الاحتباس الحراري وتزايد بؤر الحروب وتأثيراتها المدمرة .
أما على المستوى العربي فأن الظروف الطبيعية المرتبطة بالموقع الجغرافي للبلدان العربية كانت سببا رئيسيا في تحديد نسبة ال ( 1% ) من المياه العذبة عالميا , تستهلك الزراعة أكثر من (90%) منها , وتتعرض الكمية المتبقية الى اعلى مستويات سوء الادارة عالميا من جانب الحكومات يقابله ثقافة استهلاكية متدنية من غالبية الشعب لاتراعي أهمية الاستخدام العقلاني للمياه, لذلك ليس غريبا أن محوري عقد المياه لم يتحقق منهما الا الشئ اليسير ربما في مواقع سكانية مختاره يقابله تردي مستمر في المواقع الاخرى لتقترب أعداد غير الحاصلين على الماء الصالح للاستهلاك البشري وخدمة الصرف الصحي من ربع السكان اجمالا , اذ تشير الاحصاءات الى (90 ) مليونا من (388 ) مليونا يشكلون الرقم التقريبي لعدد السكان , لعدم توفر أحصاءات دقيقة كالعادة !.
العراق ليس اِستثناءا في الواقع العربي , لكنه يتفوق عليه بالسوء مع شديد الاسف , فمن واقع متردي نتيجة سياسات الحروب المعتمدة في النظام السابق , الى أضافات أكثر سوءا في أدارة ملف المياه حاله حال الملفات الاخرى التي لازالت رهينة التقاطعات السياسية المنتجة للخراب !.
لقد أهمل ملف المياه منذ نصف قرن , ولم تجتهد الحكومات المتعاقبة فيه لصالح البلاد , اِن كان في التفاوض مع تركيا تحديدا كونها بلد المنبع لنهري دجلة والفرات , أو لادارة علمية وواقعية للمياه توفر بدائل ممكنه في الازمات , ناهيك عن ضعف القوانين وقدمها وتقاطعاتها وكأننا في عدة بلدان وليس في بلد واحد !.
أن مقارنة بسيطة بين البلدان العربية واوربا تفصح بلا شك عن الكثير من المفارقات , ومنها أن أوربا المتمتعة بوفرة المياه , تعتمد حكوماتها ومنظماتها الساندة سياسات بناءه ومنظومات ادارية كفوءة ومناهج توعية متطورة وسلسلة مؤتمرات وندوات ومعاهد ابحاث على مستوى عالي من الدعم الحكومي والشعبي المسند من فضاء الاعلام بكل تفرعاته , للاحتساب لاي خلل في الامن المائي لبلدانها , يقابله عندنا ضعف القوانين والقرارات الشخصية والفوضى وعدم التنسيق والهدر العام في الجهد والمال والوقت .
لقد أعتدنا في العراق على ثقافة المشاركة في هكذا مناسبات باقامة الاحتفال في الوزارة المعنية , نلقي الخطب الرنانة ونوزع تقارير الانجازات ونعلن عن خطط المستقبل , لكن واقع الحال يشي بخلاف ذلك , وهذا لايخص يوم المياه العالمي فقط بل كل المناسبات الدولية , كأننا ننجز واجبا على الورق !, بينما المطلوب كي نحتفل بهكذا مناسبات مهمة , تقارير حقيقية ومكاشفات مستندة على احصاءات ودراسات من أجل تطوير الاداء وضمان تنفيذه بكفاءة لخدمة الشعب لاننا نستنزف ثرواته .
أخيرا لابد أن نعي جميعا بأن أستخدام الماء بكفاءة أكثر اليوم , يعني توفير كميات اِضافية منه غدا بتكاليف أقل ,وهذا يتطلب اِسلوب جديد للتعامل مع أهمية الماء ونوعيته .

علي فهد ياسين




#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤتمر التأسيسي للتيار الديمقراطي في هنكاريا .. ملاحظات لاب ...
- برنامج القتل في العراق !!!!
- العراق من دولة المؤسسات الى دولة اللجان التحقيقية !!!!
- السياسيون يفسدون على الشعب بهجة العام الجديد
- ماذا فعل الأطباء الألمان للرئيس ..؟
- مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية .. ليس فضاءاً للعسكر !!
- في مجلس النواب العراقي .. البطالة بلا أقنعة !
- حذاري من أن تُرشي نفسك !!!!
- سياسة الخنادق .. والعقم السياسي في العراق
- سامي عبد المنعم .. على فراش المرض !!!!
- لمناسبة اليوم العالمي للسكان (لنجعل العالم مكاناً أفضل لنا و ...
- عمال المساطر ونواب البرلمان
- الحكام يحصنون متاريسهم ..!
- وداعاً يانخلة موسيقى العراق .. وداعاً عادل الهاشمي
- من يدفع رواتب المستشارين في العراق ؟
- الوهابيون في السعودية يكتشفون أسباب التصحر !!
- أِعادة أِعمار كنيسة ( سيدة النجاة ) تُرهق خزينة العراق !!
- صنع في اليابان .. ولد في العراق !!
- نحن 99 % والسياسيون ليسوا اِنسانيين !!
- منظمات الجاليات العربية .. نسخة طبق الأصل عن الواقع العربي ! ...


المزيد.....




- مجلس الوزراء السعودي يوافق على -سلم رواتب الوظائف الهندسية-. ...
- إقلاع أول رحلة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد
- صيادون أمريكيون يصطادون دبا من أعلى شجرة ليسقط على أحدهم ويق ...
- الخارجية الروسية تؤكد طرح قضية الهجوم الإرهابي على كيريلوف ف ...
- سفير تركيا في مصر يرد على مشاركة بلاده في إسقاط بشار الأسد
- ماذا نعرف عن جزيرة مايوت التي رفضت الانضمام إلى الدول العربي ...
- مجلس الأمن يطالب بعملية سياسية -جامعة- في سوريا وروسيا أول ا ...
- أصول بمليارات الدولارات .. أين اختفت أموال عائلة الأسد؟
- كيف تحافظ على صحة دماغك وتقي نفسك من الخرف؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي برصاص فلسطينيين ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - علي فهد ياسين - اليوم العالمي للمياه .. نحو مشاركة عراقية حيوية !