أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طارق محمد حجاج - ما سر تسميتها ب-مجزرة الرواتب- وما سر سخط وغضب نواب حركة فتح














المزيد.....

ما سر تسميتها ب-مجزرة الرواتب- وما سر سخط وغضب نواب حركة فتح


طارق محمد حجاج

الحوار المتمدن-العدد: 4038 - 2013 / 3 / 21 - 11:40
المحور: القضية الفلسطينية
    


مبتدأ بــ " لن أخشى في الحق لومه لائم" انتفض الدكتور احمد ابو هولي النائب عن حركة فتح في قطاع غزة على ما أسماه "مجزرة الرواتب" صابا جام غضبه وسخطه على الحكومة الفلسطينية برئاسة الدكتور سلام فياض.
ما أن قرأت الخبر الذي كشفه النائب أبو هولي لصحيفة دنيا الوطن منذ أسبوع تقريبا، حتى انتابني نفس الشعور والحماس الساخط على ما ستقدم عليه حكومة فياض، لكن سرعان ما عدلت عن هذا الإحساس الاندفاعي محتكما إلى العقل مبررا باستحالة إقدام الحكومة على تلك الخطوة، خاصة وأن رئيس سلطة الطاقة خرج بعد ساعات ليطمأن الناس بأن لا صحة لهذا الخبر.
لتعود الفوضى تعم القطاع مع توجه الموظفين لاستلام رواتبهم من البنوك، فعاد وخرج السيد أبو هولي غاضبا وندد وشجب هذا القرار ووجه الاتهامات محملا المسئولية لحكومة فياض، ليس هو فحسب بل صرح العديد من نواب حركة فتح بنوع من اللوم والسخط على هذا القرار، فمنهم من ربط ذلك بتأثر شعبية الرئيس محمود عباس وشعبية حركة فتح سلبا بذلك، ومنهم من صنف ذلك على انه تعسف ممنهج ضد موظفي قطاع غزة تحديدا.
وفي ظل هذه المعمعة حاولت البحث عن أجوبة لعدة تساؤلات لم يتطرق لها احد من جموع الغاضبين، ومنها:
ما هو فحوى هذا القرار؟ وما مدى قانونيته أو تعارضه مع القانون الفلسطيني؟.
الحقيقة أن هنالك ديون متراكمة على موظفي قطاع غزة من قيمة فواتير الكهرباء المستحقة الدفع منذ زمن، سواء لشركة الكهرباء الفلسطينية في غزة، أو لشركة الكهرباء الإسرائيلية التي تزود قطاع غزة بحوالي 100 ميجا وات.
أما من الناحية القانونية فهذا القرار قانوني ولا يتعارض مع أي قانون فلسطيني ولا حتى قوانين حقوق الإنسان كما وصفها النائب أبو هولي.
ربما تكون هناك أخطاء حسابية في الخصومات كان يجب على وزارة المالية تداركها، بأن تكون أكثر حرصا في تدقيق البيانات والحسابات ومراجعتها.
اللوم الوحيد الذي يمكن أن يلام عليه الدكتور سلام فياض وحكومته هو أنه منذ عدة أشهر عفا عن مواطني القرى في الضفة الغربية من دفع مستحقات الكهرباء المتراكمة عليهم، ثم تبعه عفوا عام بعد الاحتجاجات والاضطرابات التي شهدتها مدن الضفة الغربية، فكان من العدل مساواة غزة بالضفة وإصدار عفو عام عن قطاع غزة أيضا.
وغير ذلك فقراره قانوني ولا يمكن الطعن فيه.
فلا يعقل أن يسدد موظف بانتظام فواتير الكهرباء في حين لا يسدد موظف آخر، وهو ما يتسبب في أزمة مع شركة الكهرباء التي ترد بزيادة ساعات قطع التيار مبررة بعدم دفع المواطنين للمبالغ المستحق سدادها.
أما بخصوص سخط وغضب نواب حركة فتح، فأصنف هذا السلوك على انه صعود في لحظة الهبوط والتعثر، ففي الوقت الذي تهبط فيه حركة فتح بسبب قرار ما، يستغل ذلك بعض نوابها مستخدمين مشاعر وأحاسيس الناس الغاضبة ليعتلوها مما يسبب حرج كبير لحركة فتح، وشعبية كبيرة للنائب الثائر، ما يعزز من شعبيته وسط الناس وفي الانتخابات القادمة.
أما كان الأولى والأجدر بالنواب الوقوف أمام الضرائب التي تفرض من الحكومة في غزة؟ والوقوف والصراخ في وجه حكومة غزة لحل مشكلة الكهرباء؟ فأنا لم اسمع هذه الأصوات ولم ألمس هذا الحماس عندما حرقت عائلات كاملة وتفحمت أجسادها ومنازلها من جراء استخدام الشموع ومولدات الكهرباء بسبب انقطاع التيار الكهربي يوميا؟
أما كان الأولى بهم البحث عن آلية استخدام الوقود القطري وما هي الاستفادة التي تعود على المواطن من جراء هذا الدعم المحسوب على الشعب الفلسطيني؟
لماذا لم ألمس هذا الحماس عندما رفعت حكومة غزة أسعار الوقود المهرب من الأنفاق إلى ما يزيد عن 5 أضعاف ثمنه، في حين أننا في أمس الحاجة للوقود رخيص الثمن لتشغيل مولدات الكهرباء؟
أم أن شغلهم الشاغل اصطياد صغائر الأمور للسلطة الفلسطينية ومحاولة تضخيمها وتشهيرها، في حين لا نسمع لهم أي صوت أمام القرارات الجائرة في غزة.



#طارق_محمد_حجاج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركة الصهيونية انجازات تدك القومية العربية العرجاء
- أوطان في وطن واحد يصعب تجاوزها
- مهددا المصلحة الوطنية الانتماء السياسي المتطرف يستعر
- الفيسبوك أكاديمية المخابرات الإسرائيلية لإسقاط الجواسيس
- وثيقة إنهاء الصراع والانقسام الفلسطيني الداخلي إلى الأبد
- دحض إشاعات نزوح وتوطين الفلسطينيين في سيناء..وتوجيه مناشدة ل ...
- توضيح اللبس والغلط في مقابلة السيد أبو مازن مع القناة العب ...
- موقف القانون الدولي من قضية المستوطنات الإسرائيلية والحدود.
- رسوم كاسحة وخريج كسيح
- الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة للقانون الدولي الإنساني
- من مقولات الكاتب طارق محمد حجاج -متجدد-
- الردود والتعليقات السخيفة في المواقع الإلكترونية
- تفنيد أسباب أزمة كهرباء غزة
- الصحافة تخون حاميها – حقوق الإنسان -
- المراحل التاريخية للسيادة على فلسطين
- مخاوف الفتيات من الزواج
- مواقف الأحزاب الإسرائيلية المختلفة من القضية الفلسطينية
- أمريكيا ترسم بالقلم القطري السياسات القادمة في الوطن العربي
- الفيس بوك يدمر العلاقات العاطفية والزوجية
- السياسات الدولية تدغدغ مشاعر الفلسطينيين


المزيد.....




- إيران تبدي استعدادها لمفاوضات -غير مباشرة- عبر سلطنة عُمان م ...
- صحفيون يعلنون مقتل زميلهم وإصابة 9 بقصف على خيمتهم في غزة.. ...
- الجيش إسرائيلي يقصف خيمة للصحفيين في خان يونس، ونتنياهو يأمر ...
- اكتظاظ على حدود النمسا مع المجر وسلوفاكيا بعد تشديد الإجراءا ...
- حبوب منع حمل للرجال تدخل التجارب السريرية لأول مرة
- الدفاع الروسية تسجل 6 هجمات أوكرانية على منشآت طاقة روسية خل ...
- عوامل خفية وراء تراجع الخصوبة حول العالم
- علامات تشير إلى نقص العناصر الدقيقة في الجسم
- علماء روس يبتكرون بطاريات قادرة على العمل في البرد القارس
- بوليتيكو: حملة ترامب القمعية على مؤيدي القضية الفلسطينية تعك ...


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طارق محمد حجاج - ما سر تسميتها ب-مجزرة الرواتب- وما سر سخط وغضب نواب حركة فتح