|
العدل والإحسان
صوفيا يحيا
الحوار المتمدن-العدد: 4037 - 2013 / 3 / 20 - 19:52
المحور:
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
المؤمن الحق في الحديث النبوي كالنحلة ان أكلت فطيبا وان وضعت وضعت طيبا، من سرته حسنته وساءته سيئته، والعراقي بطبعه «أهل هذا الإقليم أهل بصر وتدقيق ونظر، وبحث عن الآراء والعقائد، وشبه معترضة في المذاهب» (شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ت 656هـ).
ينتظر المخلوق المؤمن العدل من خالقه المطلق، والإحسان إليه برحمته لأنه وحده الجدير بصفة الرحمن، في حين تشمل صفة الرحيم أي أحد من الإنسانية وتسبغ بيئته وتسميته على شيء في المرأة (الرحم)، هذا بصرف النظر والتدقيق في المذاهب والأديان: مَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ (سورة آل عمران 84)، الأديان عامة: الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا * فَجَاؤُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا (سورة الروم 1- 2- 9- 47). ان العدل المقترن بالإحسان صفة ربوبية للربانيين يعول عليها المخلوق، خاصة الخطاء المجتهد له حسنة واحدة، فضلا عن مقلده على ذنبه الذي ينتظر نظر وجه خالقه النضر يوم يأت، لأنه خلقه ضعيفا بطبعه؛
فيكون معه كما ينبغي له كريما غفورا رحيما أكثر من امه التي وضعته وأرضعته، خاصة في العبادات، وهو أي الخالق مع المجرمين من مخلوقاته في آن معا، مع المفسدين باسم الدين والدعوة والدولة المدنية الذين يعمرون مساجد ضرار ويهدمون عزة الإسلام في الإنسان الغاية والوسيلة إلى الفضيلة، شديد في حقوق الناس الشرعية الطبيعية المؤجلة كالأحلام الصغيرة المشروعة، المؤدلجة في جنبة الشق الثاني المكمل (العلاقات) العامة بين البشر: شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (سورة الأحزاب 45) سعيا يدعو (الإسلام الصحيح الثوري على الإسلام الرسمي في الإقليم على ضفتي الخليج: إيران، آل سعود، واديي الرافدين والنيل، الأخوان) إلى الكفاية المادية والعدل المعنوي، يسعى إلى بسط روحه كمنهج ومشروع ينسجم ومستجد العصر في كل مصر وثغر، ويدع الأفراد وآدم سمث يمر ويعمر ويختار، إذ: لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ (سورة البقرة 256)، لكن عماد الدِّينِ الصلاة صلة المخلوق بخالقه كما تفترض في آيات القرآن مقرونة فقط بالزكاة لاغير على الأموال التي قسمها الخالق العادل على عباده ورباها ظله الوارف أمد الله بعمره وبعمر ولي الأمر الوهابي والولي الفقيه الشيعي (المرجع) المرابي للخمس بالتراكم الزمني سحتا سرقة كقيمة كارل ماركس الفائضة في العمل الرأسمالي؛ تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَىٰ!..
يفترض أيضا أن ترد إلى المحتاج بين ظهراني أهل الرحمة والمروءة والشرف بديانة لا دياثـة داعية تاجر فاجر فاسق، ترد بحق التكافل الاجتماعي كي لا تكون ثمة دولة لدعي فدك يستأثر به لأنه (سيد!) بشكل مسبق بالوراثة الوهمية فاضل راجح على سائر (عبيدالله) المفضولين المرجوحين!.. ظنا آثما نزع إليه ونزغ بأنه ابن فاطمة بنت محمد أحصنت فرجها فلن يدخل النار، وسوق وسوغ الخمس السحت الحرام!.
والحال بعد عقد من سقوط الصنم في العراق بقي زمن إمام الآبقين الصنم تشهده في عالم الشهادة المحسوس الملموس المادي لا الغيبي الميتافيزيقي؛ ثمة نعمة نقمة إلى جانبها حق مضيع للسائل والمحروم!.. في صدر الدعوة الأولى كانت الزكاة في المجتمع الآسيوي الإستهلاكي الريعي غير الإنتاجي الوسيط، وحدها كافية عادلة لإسعاف المضطر والمعتر، وكان الخليفة عمر يتفقد حتى المرأة التي أعربت ليلا شعرا ومشاعرا عن اشتياقها لزوجها الجندي فسمعها واستقدم زوجها، ليطبق بعد ذلك حدود الله لا قبلا!.. الزكاة وحدها لاغير كانت كافية بين الإخوان المسلمين أنصار لإسعاف المهاجرين في مدينة الرسول المدنية أصلا، يثرب، أخوان تقاسموا المال والطعام وحتى نسائهم في قسمة مشاعية شرعية لم تحققها مراحل التاريخ جدلا!.. وبقيت الزكاة وحدها بعد ثورة الإمام الحسين على انحراف قاتل جسد الحسين (يزيد الناقص) وقاتل روحه المرجع اليزيدي (لا الإيزيدي البريء) وبطانته الفاسدة وكلاء السوء وسمعة السوء في الأقطار حملة الأسفار وصكوك الغفران! بالذهب الأسود والأصفر باسم المذهب الحاكم!.. الزكاة وحدها واردة في زيارة الإمام الحسين، ديباجة السلام خلو من ذكر الخمس، مستهلها على هذا النحو:
أشهد أنك أقمت الصلاة وآتيت الزكاة..
أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ * وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ (سورة العنكبوت 2- 3- 11) تبع يزيد ابن كاتب الوحي الصحابي مُعاويَ حتى ظهور المهدي، رموز الضلال أدعياء الإيمان بالحسين وثورته العادلة قتلة سفيره مسلم بن عقيل وأحفادهم طواقم سفارات العراق الجريح النازف عقوله في المنفى المنسى حيث وكيل السيستاني (مرتضى الكشميري) يضحك على ذوي الذقون ومن لا ذقن له يسميه بـالقشميري!..
لأنه وسيده السيستاني شينا على جعفر الصادق لا زينا له (سنخ قول لإمام المذهب). مؤسسة السيستاني (الثقافية) فاسدة أسوة بسائر مؤسسات الدولة العراقية في الداخل وسفارات لا تتفقد رعاياها على مدى عقد من الزمن بين نيسان 2003 ونيسان 2013م، مرجعية كأي مؤسسة ملكية بلبوس ومسوح لمسوخ، ريع نفط ونهب خمس على حساب وطن غني ومواطن فقير، مفارقة من علامات ظهور المهدي ليملأ الأرض عدلا، وأغلبية شيعية محكوم باسمها يتصدق عليهم في الآفاق أهل الذمة في زمن مستطيل كافر، عوز وجوع ومرجع في برج من عاج وزجاج وكان النبي يمشي في الأسواق ويعاشر صحابته والناس كما أمر على قدر عقولهم، رغب عن سنته في غش وتدليس السيستاني ووكيله إلا في نكح النساء!..
آخى النبي بين صحابته وبينه وبين ابن عمه علي، في تفاصيل حيواتهم مهاجرين وأنصار في سنة حسنة رغب عنها أحفاد فرعون وتبعه العون هامان أخوان مصر في حقيقة تؤكد أن الكفر مع العدل يدوم ومع الجور لايدوم: فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ ما دامت هذه المساءلة العادلة.
*** *** *** مساءلة لسفير المرجعية مرتضى الكشميري:
why not become asunni muslim,shiite became http
://www.youtube.com/watch?v=TXrf-pJveWQ
مؤسسة السيستاني (الثقافية) في أوربا روجت أن لائكيا لاأدريا أرسلته السفارة العراقية في الجوار على أنه "كسنزان" (باللغة الكردية: لاأدري)، استبصر (أي: تشيع)!، وأن مرجع السنة كان علي بن أبي طالب، وحفيده سميه علي بن موسى الرضا، أسلم على يديه الصابئي "معروف الكرخي" (ت 200هـ) ليكون على المذهب السني!. اليوم بفضل مرجعية سميهما السيستاني وممثليه أيضا:
http://www.youtube.com/watch?v=hyoe772kTAg http://www.youtube.com/watch?v=2AyabI6cRhU http://www.youtube.com/watch?v=3mlbVPyCWoc
#صوفيا_يحيا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العربية لغة القرآن والخمس على الغنم يعني السرقة!
-
خمس السيستاني سحت حرام
-
امبراطورية خمس السيستاني
-
نحن.. حسينيون ما بقينا !
-
الصراع على تركة البعث المريض
-
أحمد القبانجي يهمش على تحرير الوسيلة (*)
-
الوسيلة لتحرير الخارج على الولي
-
61 ذكرى على Paul Éluard
-
Stéphane Hessel صاحب كتاب أغضبوا !indignez-vous
-
8 آذار ورائد المرأة المسلمة الطاهر حداد
-
حاضرة البصرة واضعة وحاضنة النحو
-
شرح الآجرومية 2
-
تعلموا العربية من رائحة التفاح والرجل الفقير!
-
مؤسسة السيستاني (الكوثر) الثقافية في لاهاي
-
تحرش (الإفك) في ظل مدنية مدينة النبي
-
لو كنا في صدر (الدعوة) الأولى لكفرنا بحكومة محمد
-
سلطتان مجهولتان رابعة وخامسة
-
سلطتان مجهولتان رابعة وخامسة
-
المجلس الأعلى الوطني للمرأة
-
شعر Trovador
المزيد.....
-
تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي
...
-
الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ
...
-
بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق
...
-
مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو
...
-
ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم
...
-
إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات
...
-
هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية
...
-
مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض
...
-
ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار
...
-
العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-
المزيد.....
-
العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية
/ هاشم نعمة
-
من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية
/ مرزوق الحلالي
-
الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها
...
/ علي الجلولي
-
السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق
...
/ رشيد غويلب
-
المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور
...
/ كاظم حبيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟
/ هوازن خداج
-
حتما ستشرق الشمس
/ عيد الماجد
-
تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017
/ الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
-
كارل ماركس: حول الهجرة
/ ديفد إل. ويلسون
المزيد.....
|