من ينبش الماضي السحيق اخ عادل البحراني ام لاتطالع الا ما اكتب آني ردا على مقال احمد عفيفي/العهد العمريه

عبدالحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 4037 - 2013 / 3 / 20 - 16:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

من ينبش الماضي السحيق اخ عادل البحراني ام لاتطالع الا ما اكتب آني ردا على مقال احمد عفيفي/العهد العمريه
السلام عليكم ورحمة الله: اتهمي في اكثر من مداخله الاخ المتداخل عادل البحراني باني من ينبش في مقالاته الماضي السيحق واكثر من مره قلت له ان مقالاتي ماهي الا ردود على كتاب ينبشون الماضي السحيق فاقدم لهم من ذات الماضي السحيق الذي ينبشونه واليوم الفت عناية الاخ عادل البحراني لمقالة الكاتب احمد عفيفي المعنونه/ العهده العمريه فماهي الا نبش في الماضي السحيق فهذه العهده كتبت في حوالي العام الرابع عشر الهجري وعفا عليها الزمن ولم تعد هنا اليوم تطبق ولم يعد هناك اليوم ذمي في بلاد المسلمين والمسيحيون اليوم يشيدون كنائسهم ولامنع عليها ولايدفعون الجزيه كما في زمن الدوله الاسلاميه فما الضروره لتناولها من قبل الكاتب احمد عفيفي أليس هو نبش في الماضي السحيق ام انت اخي لاتطالع الا ما اكتب انا ولاتعترض الا على ما اكتب فهل ترى في مايبدر منك انصافا ,l
ان ماكتبه الكاتب احمد عفيفي في نبشه للماضي السحيق في مقاله هذا الانوعا من الكتابه التحريضيه التألبيه وماهي الا لنشر الكراهيه بين فئات الشعب التي نحاربها ويحاربها هذا الموقع الموقر والقائمين عليه جزته الانسانيه وجزاهم الله كل خير
والان لااتفرغ للرد على ما جاء به مقال الكاتب احمد عفيفي
يدعي الكاتب احمد عفيفي ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه عطل الحدود وقدمها عباره مبهمه ولم يحدد ماهي الحدود التي عطلها عمر بن الخطاب ويردد فقط مايدعيه البعض على ان عمر عطل الحدود ولم يكلف نفسه جهدا للبحث في الامر ولكن انا اسهل عليه وعلى من يتهم عمر انه عطل الحدود فما قام به عمر بن الخطاب ماهو الا التنفيذ العادل للحدود التي اقرها الاسلام اما الحدود التي يدعى عليه انها عطلها
1- حد السرقه: نعلم ان حد السرقه هو قطع يد السارق وبينت في مقال سابق نشر بتاريخ 13/3/2012 بعنوان:كيف يتعامل الاسلام مع السارق فيمكن الاطلااع عليه على الرابط
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=301468
لماذا نصف عمر بالعداله لانه لاينفذ حدود الله بدون تثبت
فعندما اشتكي لديه احد ارباب العمل عن ان احد الذين يعملون عنده قد سرق منه مالا
ماذا فعل عمر نظر الى دوافع السرقه وهو نظام اليوم معمول به في المحاكم الدوليه والذي ارساه عمر رضي الله عنه قبل 1400 سنه
فعندما علم ان هذا العامل لم يسرق ترفا بل سرق اضطرارا لما يعانيه من ظلم واجحاف وتقتير وبخس اجرمن رب عمله لم يقم عليه حد السرقه عملا بالايه القرآنيه الكريمه بسم الله الرحمن الرحيم:

فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه

فالسارق هنا سرق اضطرارا ولم يعتدي بسرقته انما سرق لما حل به من فقر وشظف العيس سببه رب عمله الغير منصف فأين تعطيل الحد يامن يدعي ان عمر بن الخطاب عطل حدود الله

والاكثر من ذالك فرض عمر على رب العمل عقوبه وهي تعويض العامل عما لحق به من اجحاف

2- حد رجم الزاني: والذي يتهم ان عمر عطله زورا وبهتانا فما قصة هذا التعطيل الذي اتهم به عمر لحدود الله

القصه ان احد الصحابه كان واليا في البصره واتهم بتهمة الزني فاستدعاه عمر بن الخطاب الى المدينه واستدعى الشهداء الاربعه معه ايضا الذي قيل عنهم انهم رأوا الواقعة رأي العين المجرده

فشهد ثلاثة انه رأوا هذا الصحابي فوق امرأه وبين فخذيها حيث ان الهواء فتح شباك الغرفه التي كانا فيها(رغم اني اشك بصحة الروايه فاحدا عندما يجامع اهله يغلق الابواب والشبابيك وعند اقل صوت غريب ينهض عنها وتتعطل كل العمليه الجنسيه فكيف بهواءيصفق الشباك صفقا ويفتحه على مصراعيه ويستمرا من فتح عليهما بالجماع)

المهم ان الرابع ماشهد بالقصه ولم يؤيدها

والقرآن يقر حتى ينفذ حد الرده يجب ان تتوفر شهادة اربعة شهود لقوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم:وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ) النساء/15 ، وقَوْله: (لَوْلاَ جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ) النور/13 .

فأين تعطيل حدود الله وماهو الا التزام عادل بتنفيذ حدود الله

3- تحريم زواج المتعه: رغم ان مذهب اهل السنه والجماعه يدعي ان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قد حرم المتعه لقول الامام علي عليه السلام:محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى, عن أبي جعفر , عن أبي الجوزاء, عن الحسين بن علوان, عن عمرو بن خالد, عن زيد بن علي, عن آبائه عن علي (ع) قال: (حرم رسول الله (ص) يوم خيبر لحوم الحمر الأهلية ونكاح المتعة)وسائل الشيعه

ولنفترض انه لاصحة لهذا الحديث فهناك اسباب دعت عمر بن الخطاب لتحريم زواج المتعه بعدما اسيئ استخدام هذا التحليل

وحدث ذات الشيئ من الحكومه العراقيه اليوم وضحته في مقالي الذي نشر بتاريخ 1/7/2012المعنون:
ذات الاسباب التي دعت حكومة العراق اليوم العمل على الحد من زواج المتعه دعت عمر بن الخطاب لتحريمه ويمكن مطالعته على الرابطhttp://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=313959

ووضحت ايضا ذالك في مقالي المنشور بتاريخ 1/5/2012 المعنون
عندما يساء تطبيق النص القرآني,يحق لولي الامر تعطيله ويمكن مطالعته على الرابط

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=305762

وضحت في ما تقدم كل الاشكالات التي تنسب ان الخليفه الثاني عمر بن الخطاب قد عطل فيها حدود الله

ناتي الان لنتابع العهده العمريه

يقول الكاتب احمد عفيفي ان العهده العمريه هي بين المسلمين واهل بيت المقدس بينما هو خلط بين العهده العمريه مع اهل بيت المقدس وبين العهده العمريه مع اهل الجزيره واليكم العهده العمريه مع اهل بيت المقدس والتي كانت تسمى أيلياء

"بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين نص العهدة العمرية هذا ما أعطى عبد الله، عمر، أمير المؤمنين، أهل إيلياء من الأمان.. أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم ولكنائسهم وصلبانهم وسقمها وبريئها وسائر ملتها... أنه لا تسكن كنائسهم ولا تهدم، ولا ينقص منها ولا من حيِّزها ولا من صليبهم ولا من شيء من أموالهم، ولا يُكرهون على دينهم، ولا يضارّ أحد منهم، ولا يسكن بإيلياء معهم أحد من اليهود.

وعلى أهل إيلياء أن يُعطوا الجزية كما يُعطي أهل المدائن. وعليهم أن يُخرِجوا منها الروم واللصوص. فمن خرج منهم فإنه آمن على نفسه وماله حتى يبلغوا أمنهم. ومن أقام منهم فهو آمن، وعليه مثل ما على أهل إيلياء من الجزية. ومن أحب من أهل إيلياء أن يسير بنفسه وماله مع الروم ويخلي بِيَعهم وصلبهم، فإنهم آمنون على أنفسهم وعلى بِيَعهم وصلبهم حتى يبلغوا أمنهم. فمن شاء منهم قعد وعليه مثل ما على أهل إيلياء من الجزية. ومن شاء سار مع الروم. ومن شاء رجع إلى أهله، فإنه لا يؤخذ منهم شيء حتى يحصد حصادهم.

وعلى ما في هذا الكتاب عهد الله وذمة رسوله وذمة الخلفاء وذمة المؤمنين، إذا أعطوا الذي عليهم من الجزية.

كتب وحضر سنة خمس عشرة هجرية.

شهد على ذلك: خالد بن الوليد وعبد الرحمن بن عوف وعمرو بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان."
وبينما كان عمر رضى الله عنه يملى هذا العهد حضرت الصلاة، فدعا البطريق عمر للصلاة حيث هو في كنيسة القيامة، ولكن عمر رفض وقال له: أخشى إن صليت صليت فيها أن يغلبكم المسلمون عليها ويقولون هنا صلى أمير المؤمنين.
فمن اين اتيت اخي الكاتب احمد عفيفي بهذه الشروط التي لم ترد بالعهده العمريه لااهل بيت المقدس
اما العهده العمريه للمسيحين من اهل الجزيره فهي كما يلي:
مسند الإمام أحمد، فقد روى ابنه عبد الله في زوائده على المسند، فقال: حدثني أبو شرحبيل الحمصي حدثني(عمي) أبو اليمان وأبو المغيرة قالا: أخبرنا إسماعيل بن عياش قال: حدثنا غير واحدٍ من أهل العلم قالوا:

كتب أهل الجزيرة إلى عبد الرحمن بن غنم: إنا حين قدمت بلادنا طلبنا إليك الأمان لأنفسنا، وأهل ملتنا على أنا شرطنا لك على أنفسنا: أن لا نحدث في مدينتنا كنيسة، ولا فيما حولها ديراً، ولا قلاّية (بناء كالدير)، ولا صومعة راهب، ولا نجدد ما خرب من كنائسنا، ولا ما كان منها في خطط المسلمين، وأن لا نمنع كنائسنا من المسلمين أن ينزلوها في الليل والنهار، وأن نوسع أبوابها للمارة وابن السبيل، ولا نؤوي فيها ولا في منازلنا جاسوساً، وألا نكتم غشا للمسلمين، وأن لا نضرب بنواقيسنا إلا ضرباً خفيفاً في جوف كنائسنا، ولا نظهر عليها صليباً، ولا نرفع أصواتنا في الصلاة ولا القراءة في كنائسنا فيما يحضره المسلمون، وأن لا نخرج صليبا ولا كتاباً في سوق المسلمين، وأن لا نخرج باعوثاً - والباعوث يجتمعون كما يخرج المسلمون يوم الأضحى والفطر- ولا شعانين (عيد للنصارى)، ولا نرفع أصواتنا مع موتانا، ولا نظهر النيران معهم في أسواق المسلمين، وألا نجاورهم بالخنازير، ولا نبيع الخمور، ولا نظهر شركاً، ولا نرغِّب في ديننا، ولا ندعو إليه أحداً، ولا نتخذ شيئاً من الرقيق الذي جرت عليه سهام المسلمين، وألا نمنع أحداً من أقربائنا أراد الدخول في الإسلام، وأن نلزم زينا حيثما كنا، وألا نتشبه بالمسلمين في لبس قلنسوة ولا عمامة، ولا نعلين، ولا فرق شعر، ولا في مراكبهم، ولا نتكلم بكلامهم، ولا نكتني بكناهم، وأن نجزَّ مقادم رؤوسنا، ولا نفرق نواصينا، ونشدُّ الزنانير على أوساطنا، ولا ننقش خواتمنا بالعربية، ولا نركب السروج، ولا نتخذ شيئا من السلاح ولا نحمله، ولا نتقلد السيوف، وأن نوقر المسلمين في مجالسهم، ونرشدهم الطريق، ونقوم لهم عن المجالس إن أرادوا الجلوس، ولا نطلع عليهم في مجالسهم، ولا نعلم أولادنا القرآن، ولا يشارك أحد منا في تجارة إلا أن يكون إلى المسلم أمر التجارة، وأن نضيف كل مسلم عابر سبيل ثلاثة أيامٍ، ونطعمه من أوسط ما نجد. ضَمِنَّا لك ذلك على أنفسنا وذرارينا وأزواجنا ومساكيننا، وإن نحن غيّرنا أو خالفنا عمّا شرطنا على أنفسنا، وقبلنا الأمان عليه، فلا ذمة لنا، وقد حل لك منا ما يحل لأهل المعاندة والشقاق.

فكتب بذلك عبد الرحمن بن غنم إلى عمر بن الخطاب، فكتب إليه عمر: أن أمضي لهم ما سألوا، وألحق فيهم حرفين أشترطهما عليهم مع ما شرطوا على أنفسهم: ألا يشتروا من سبايانا شيئاً، ومن ضرب مسلماً عمداً فقد خلع عهده.

فأنفذ عبد الرحمن بن غنم ذلك، وأقر من أقام من الروم في مدائن الشام على هذا الشرط. وروى هذه الشروط الخلاّل في كتاب أحكام أهل الملل من طريق عبد الله بن الإمام أحمد. ثانيها: أخرج البيهقي في سننه (السنن الكبرى 9/202) عن عبد الرحمن بن غنم قال: كتبت لعمر بن الخطاب حين صالح أهل الشام:

هذا كتاب لعبد الله عمر أمير المؤمنين من نصارى مدينة كذا وكذا، إنكم لما قدمتم علينا سألناكم الأمان لأنفسنا وذرارينا وأموالنا وأهل ملتنا، وشرطنا لكم على أنفسنا أن لا نحدث في مدينتنا، ولا فيما حولها ديراً ولا قلاّية ولا كنيسة ولا صومعة راهب.. فذكر نحو رواية عبد الله بن الإمام أحمد. ثالثها: روى سفيان الثوري عن مسروق بن عبد الرحمن بن عتبة، قال: كتب عمر حين صالح نصارى الشام كتاباً وشرط عليهم فيه... فذكر نحو ما ذكر في رواية عبد الله بن الإمام أحمد، مع خلاف يسير في ألفاظه. وكل رواية من روايات هذا الأثر لا تخلو من مقال في إسنادها، إلا أن الأئمة تلقوها بالقبول، وذكروها في كتبهم، واحتجوا بها، ولم يزل ذكر الشروط العمرية على ألسنتهم وفي كتبهم، وقد أنفذها بعده الخلفاء، وعملوا بموجبها.[3]

فيااخي الكاتب لاتخلط الامور فشروط العهده العمريه وضعها على انفسهم اهل الجزيره واكدها عمر فهي شروط قبلوا ولاتقل هل يعقل ان يضعوا على انفسهم هذه الشروط نحن لسنا فيباب هل يجوز او هل لايجوز نحن لدينا مصادر تاريخيه ملزمين بما ورد فيها
ارجو منك ان تتحق مما تكتب قبل ان تكتب وضع امام خاطرك العشره بالمئه من المسلمين الذين يعرفون تاريخهم الاسلامي جيدا وقرأوا بنود تلك العهده بندا بندا ودعك من التسعين بالمئه الذين لايعلمون عنها شيئا تحياتي

#عبدالحكيم_عثمان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين