|
بين المتأسلمين والعروبجية يا قلب لا تحزن
كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي
(Kamal Ghobrial)
الحوار المتمدن-العدد: 4037 - 2013 / 3 / 20 - 16:43
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
• المشكلة في قضية اللجان الشعبية التي يدفع إليها الآن نظام الإخوان بدعوى حفظ الأمن في مصر هو أن من سيقوم بمهامها هم المجرمين الذين يجب جمعهم وإعادتهم للسجون. . ميليشيات التنظيمات الإرهابية "التائبة" سوف تلحق أضراراً بالشعب نعم، لكنها سوف تسحق أيضاً بعضها بعضاً، وبالأخص ستسحق الإخوان المسلمين. . هي أفغانستان ثانية إذن. . لنستبدل المثل الشعبي: "هبلة ومسكوها طبلة" بمثل "إرهابية ومسكوها لجنة شعبية"!!. . يحتاج الشعب المصري إلى فهامات ومكانس لمواجهة الميليشيات الإرهابية التي تتأهب للوثوب على ظهره!!. . سؤال يراودني كثيراً: ماذا يغلب على تفكير حسني مبارك الآن، هل هي الشماتة فيمن أسقطوه وسجنوه، أم الحزن على الشعب المصري الذي ينتمي إليه؟!! • "مكى: وزير الداخلية طلب مني أقول أن الجندي صدمته سيارة". . هل من وظيفة وزير العدل العمل متحدثاً باسم وزير الداخلية؟!!. . يشكل أحمد مكي نموذجاً فريداً غريباً ومدهشاً أمام ناظري، لحصوله على التأهيل العلمي العالي، وخبرة عملية على منصة القضاء لعدة عقود هي سنوات عمره، ومع ذلك نرى النتيجة النهائية لكل هذا ما نشهده من مواقفه وكلامه، أليس هذا هو العجب العجاب؟!!. . ليعلم الجميع أنني إذا أصبت يوماً بضغط الدم أو انفجار في الشرايين فسوف يكون المسؤول عن ذلك تصريحات سعادتلو وزير العدل المستشار/ أحمد مكي!!. . حد يأخذه من إيده ويطبطب عليه ويقنعه يقعد في بيته ويحترم نفسه وكفاية بهدلة لحد كده!! • أدعو جبهة الإنقاذ للحوار مع الرئيس إذا أثبت عملياً أنه بالفعل رئيس وليس مرؤوساً. . لا أصدق إشاعة استقالة طاقم طائرة الرئيس لأن الركاب يطلبون "حلة محشي"، فالأقرب للمنطق أنهم طلبوا "فتة ولحمة ورز"!!. . المشكلة أن الديموقراطية قد تكون مفيدة لنا على المدى الطويل، لكنها لن تأتي لنا الآن إلا بما نستحق!! • إذا كان الخيار بين نزول الجيش وبين انهيار الدولة الذي لابد ويعقبه بنائها من جديد على أسس حديثة جد مختلفة، فإنني قلبياً أفضل الخيار الأول، وفكرياً أفضل الثاني باعتباره الحل النهائي والحاسم لكل مسببات التخلف والردة الحضارية. . قوانين الحياة لا تعرف الحقوق، تعرف فقط القدرة على انتزاع مقومات الحياة انتزاعاً. • الإخوان مصممون على إحراج الإخوان وإظهارهم في أسوأ منظر: أصدروا قانون الانتخابات دون مروره على المحكمة الدستورية ويعرفون أن هذا خطأ، وقالوا لن نطعن على حكم المحكمة الإدارية بإعادة القانون للمحكمة الدستورية ثم طعنوا ويعرفون أن هذا عيب قوي، طعنوا على الحكم وهم يعرفون أنه صحيح وسوف يرفض طعنهم. . هل هناك بين الإخوان من يتعمد مرمطة كرامة الإخوان أمام الشعب؟!!. . في الكلية الحربية يعلنون قبول طلاب بصفتهم الإخوانجية مع تحذير من العمل بالسياسة. . دا إيه العظمة دي؟!!. . آدي الحزم ولا بلاش. . سنظل أسرى ثلاثية (الاستبداد السياسي - الاستبداد الديني - الفوضى) لغاية ما ننظف!!. . كل آلهة جبل الأولمب شياطين وفجار وقتلة!! • إذا كان ضياء رشوان نقيباً للصحفيين باعتباره من رموز المعارضة، فإن هذا يعني أن كلاً من الحكم والمعارضة قد تأخونا. . ومنا فينا الموج والمركب، والصحبة والريس والزينة!!. . ضياء رشوان في ثوبه الجديد نموذج للعبة الإخوان ليكون لهم في كل خرابة عفريت. . يستحسن ألا نأكل البالوظة!!. . أتفهم الإنسان العامي البسيط حين يقول الآن أنه اكتشف الإخوان على حقيقتهم، لكن عندما يقول لي ذلك إعلامي أو باحث أو سياسي أستشعر أنه يستهين بذكائي!!. . لكي يصلح أمثال د. ضياء رشوان للانضمام لمعسكر مصر المدنية عليهم أن يقوموا بمراجعات منشورة كتلك التي قام بها الإرهابيون التائبون. • ربنا ما يوقع عدو ولا حبيب في الورطة المنيلة اللي حمدين الصباحي مرتزق العروبة فيها الآن، فهو يؤكد رفضة لحكم الإخوان، ودعمه لحماس المقاومة. . ورقصني يا جدع!!. . إذا كانت جماعة الإخوان المسلمين "الأم" في مصر قد اتضح الآن أنها لن تنتهج معاداة إسرائيل ولا نيلة، فكيف يتصور حمدين الصباحي العروبجي ربيب صدام والقذافي أن فرعها (حماس) الفلسطيني هو المقاوم بالفعل، وليس كأمه المصرية يمارس الدعارة السياسية على شعوب جاهلة حمقاء؟!!. . أتعجب لماذا يفضل العروبجية أمثال حمدين الصدامي الحصان الخاسر دوماً، فلماذا يراهنون على حماس الإرهابية، ويتركون منظمة التحرير برئاسة محمود عباس الرجل المحترم؟!!. . على نهج الثورة الفرنسية ننتظر اليوم الذي نشنق فيه آخر تاجر دين بأمعاء آخر مرتزق عروبجي. • أعتقد أن النهاية الأمثل للوضع السوري هو أن تسوى الأمور بالطريقة التي عولجت بها ثورة اليمن، يتنحى الأسد ليتولى نائبه، ليتم بعد ذلك السير في طريق الإصلاح السياسي، وألا يتكرر ما حدث في تونس وليبيا ومصر، حيث تم تسليم البلاد لأجهل وأغبى الكائنات.
#كمال_غبريال (هاشتاغ)
Kamal_Ghobrial#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
علقة تفوت ولا شعب بيموت
-
هو الخراب الشامل إذن
-
لقد أسمعت لو ناديت حياً
-
وجهة نظري الخاصة
-
في انتظار فجر لم يولد
-
أيتها الحرية
-
العملية -بومة-
-
فبيضي وصفري
-
حدث هذا في جمهورية بمبوزيا الإسلامية العظمى
-
الرقص على دفوف الإخوان
-
العلمانيون قادمون
-
تأملات في مصر الإخوانجية
-
قصة قصيرة جداً
-
في العلمانية
-
مصر أبداً لا تموت
-
الدولة المصرية تترنح
-
تأملات في حالة متدهورة
-
الافتضاح
-
إنها حقاً أمة عظيمة
-
الإعدام الدستوري
المزيد.....
-
الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج
...
-
روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب
...
-
للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي
...
-
ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
-
الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك
...
-
السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
-
موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
-
هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب
...
-
سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو
...
-
إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|