لدى استقبال الرئيس ياسر عرفات قيس عبد الكريم عضو مكتبها السياسي
الجبهة الديمقراطية: المطلوب تغيير النهج والسياسة والبرامج لا استبدال أشخاص بأشخاص
في إطار المشاورات التي يجريها لتشكيل الحكومة الجديدة ، استقبل الرئيس ياسر عرفات مساء أمس الخميس قيس عبد الكريم (أبو ليلى) عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وجرى البحث في تصاعد العدوان الإسرائيلي الوحشي على الشعب الفلسطيني في ضوء مجزرة رفح، إلى استمرار الاحتلال والحصار وعمليات التدمير ومنع التجول وحملات الاعتقال وهدم المنازل في كافة المناطق الفلسطينية.
كما جرى البحث في إمكانية مشاركة الجبهة الديمقراطية في الحكومة الجديدة المزمع تشكيلها.
وأكد قيس عبد الكريم على أن المدخل المطلوب لتصويب الوضع الداخلي الفلسطيني لا يتمثل في تغيير أشخاص بأشخاص في الحكومة، وإنما يتطلب تغييرا في النهج والسياسة والبرنامج وهذا يدعو إلى حوار وطني شامل تشارك فيه جميع القوى الوطنية والإسلامية والشخصيات الوطنية الفاعلة بهدف بلورة برنامج مشترك يشكل قاعدة لإقامة حكومة اتحاد وطني.
وانتقد عبد الكريم الأسلوب الذي تعالج فيه مسألة التغيير الحكومي والذي تسوده نزعة التفرد والمماحكات الشخصية والفئوية، وعبر عن استياء الجبهة وقطاعات واسعة من الرأي العام الفلسطيني من ذلك، الأمر الذي يصرف النظر عن الأولوية القصوى للعمل من أجل دحر الاحتلال الإسرائيلي بما يمكن أية حكومة من ممارسة مهامها في الحكم بصورة جدية.
وأكد عبد الكريم استعداد الجبهة للمشاركة الفاعلة في عملية التحضير للانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة في مطلع العام القادم، من خلال اللجنة التي ستشكل لهذا الغرض والعمل من أجل إنجاز التحضيرات الفلسطينية لهذا الاستحقاق بما في ذلك سن قانون انتخاب جديد ديمقراطي وعصري يضمن مبدأ التمثيل النسبي ، مشددا على أن الانتخابات هي المدخل الأصوب للإصلاح والتغيير الديمقراطي المطلوب.
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
المكتب الإعلامي
القدس 18/10/2002