إلى أصحاب مصانع الزجاج الشفاف في سوريا

عادل محفوض

الحوار المتمدن-العدد: 1161 - 2005 / 4 / 8 - 12:09
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

من غير المعقول أن لا يكون لكم دور في التغيير الوطني الديموقراطي السلمي القادم ، وبما إن الكثير من أبناء بلدنا سلطة ومعارضة مختلفين على الديموقراطية !؟ هل هي مطلب أمريكي ؟ أم هي مطلب وطني للشعب السوري ، وبما إن البعض من أبناء بلدنا سلطة ومعارضة يعتقد إن الديموقراطية سلعة غربية غير منتجة في بلدنا !؟ وهم مع شعار صنع في سوريا !؟
أقترح عليكم البدء في إعداد نماذج من الزجاج الشفاف لصناديق الاقتراع ؟ حتى لا يحتج أحد في المستقبل القريب ! ويقول لا يوجد لدينا صناديق اقتراع صناعة محلية ، لي رجاء منكم أن يكتب على كل صندوق ( صنع في سوريا ) .
بينما تستيقظ السلطة من صدمة أوهامها ، وريثما تنفض بعض قيادات أحزاب المعارضة الغبار عن نفسها ، تكونون أنتم سبقتم الجميع وصنعتم صندوق اقتراع شفاف .
شفافيته ستوضح للسلطة حجم عيوبها وكم الشعب السوري بعيدا عنها وكم كان مرعوب منها أو ستثبت عكس ذلك !؟
ستوضح لبعض قيادات المعارضة كم هي عفنة ومتمسكة بماض غير موجود ألا بعقولهم المتخشبة ، سيكتشفون كم هم جبناء وقاصرين عن قراءة اللحظة السياسية ومتطلباتها !
ستكشف للبعض الفرق بين احترام الملكية الخاصة وسرقة الملكية الخاصة والعامة ؟
سيكتشف البعض الفرق الكبير بين طرح شعارات قومية فضفاضة وطرح مهمات على مستوى وطن صغير معترف عليه من قبل الأمم المتحدة أسمه سوريا والأهم اعتراف أبناء الوطن بوطنهم ، لا يلغي شعورهم بأن بعضهم عرب وبعضهم أكراد وبعضهم ....... .
سيكتشف التجمع الوطني الديموقراطي كم هو متخلف عما طرحه عام 1979 وسيعرف بعد فوات الأوان الفرق بين إصلاح ثوب مهترئ وبين تغيير الثوب ؟
وسيكتشف بعض المترهلين والسجناء السابقين في الحزب الشيوعي ( المكتب السياسي ) انهم سجناء في وعيهم وقد أحكموا السجن على مؤتمرهم .
وبكل تأكيد سيكتشف بعض ضباط الأمن ومن أعيد استخدامهم مجددا كم هم واهمون بمحاولة العودة إلى الوراء مهما قدموا من مغريات مادية ، إنها طريقة مذلة لهم ، مشرفة لمن يرفضها ، انه أسلوب مقيت لدى كل الشعوب والديانات التجسس والخيانة .
أتمنى أن يكون اللقاء قريب جدا يا صندوق الاقتراع الشفاف

#عادل_محفوض (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات