أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - كوادر طبية في حيرة من أمرهم















المزيد.....

كوادر طبية في حيرة من أمرهم


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 4035 - 2013 / 3 / 18 - 22:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



كوادر طبية في حيرة من أمرهم!

تفتخر الشعوب,في كل أرجاء العالم,بكوادرها العلمية والأدبية ,تفتخر بمبدعيها من المثقفين والفنانين,في بناء أوطانها, وتحاول دول العالم أن تقدم التسهيلات لمبدعيها ولكوادرها كافة التسهيلات لإبقائها داخل الوطن لبنائه وتطوير شعوبها والاستفادة من الخبرات التي تلقوها من العالم وفي كافة المجالات.. إلا في العراق فتحاول بعض القوى الظلامية إبعاد كل الكوادر بكافة الطرق المتاحة سواء عبر الإرهاب بطرق القتل أو بواسطة الميليشيات وقد انتشرت"ثقافة"القتل بالكاتم للكوادر الطبية والعلمية دون أن تحرك الحكومة أي ساكن لإسكات هذه الأصوات النشاز لتصفية الحسابات في إبعاد كل ما هو خيّر ونافع للبلاد.

1:الكوادر الطبية
لم أفكر يوما بالهجرة من العراق ,كما هو حال معظم الزملاء الأطباء,لولا الأوضاع السياسية المتقلبة في العراق.ومن شاهد الحروب والعذابات التي عان منها الشعب العراقي عامة والكوادر العلمية خاصة ومنهم الأطباء جعل التفكير بطرق مبتكرة لترك العراق مع علم الجميع بخطورة هذه الخطوة في حالة فشلها.
كنت قد تعرفت على أكثر من زميل في مدينتي وفي مدن أخرى وقد التقيت من يريد,وبإلحاح الرجوع للوطن لاسباب عدة ومختلفة والبعض الآخر من لاق ما لا ق من عذابات وخيبة أمل وتهديد بالقتل على يد على يد"العشائر"وطلب بعشرة دفاتر بسبب موت مريض مُسن ,مثلا,فأصبحت هذه ظاهرة مخيفة للأطباء مما يدعوهم في التفكير أما لترك كل ما هو في اختصاص الجراحة أو لترك البلاد لعباد شوهوا سمعة العراق وشعبه وحيث دولة لا تحرك ساكنا للجم هؤلاء القتلة والسراق والفاسدين.
مع عوائل عراقية طبية كنا قد اعتدنا على اللقاء بين فترة وأخرى وفي كل مرة عند احد الزملاء.وكنت مع زميل آخر في حماس للرجوع للوطن,وكنا قد قدمنا أوراقنا العلمية للبعثات.وقد خرج علينا احد "فلتات" العلم الجديد في بغداد بوجوب تقديم امتحان جديد حتى لو عملنا العمر كله في أوروبا.الزميل هذا غادر الحياة قبل أيام بصورة فجاءت الجميع وبقت أمنيته في الرجوع للوطن دون تحقيقها.كان رحمه الله متدينا وسطيا وجميل المعشر يحترم الجميع,صادقا في حماسه من أجل الرجوع للعراق لخدمة وطنه وشعبه,لكن الموت كان أسرع من كل أمنياته,مع الأسف.حضر مجلس الفاتحة للمرحوم الزميل الراحل جمع غفير من عراقيي المهجر ومن بينهم كنا 11 من الزميلات والزملاء من بينهم 9 عراقيين ,وأكثر ثمانية منهم من نفس المدينة.بالمناسبة:في دولة"الكفر" أقام القسم الذي كان يعمل فيه بمجلس عزاء خاص بفرش سجادته التي كان يصلي عليها في القسم نفسه ,في صالة في القسم وأشعلت الشموع وقرأ القران رئيس القسم وهو طبيب ليبي وأمام باقي موظفي القسم من الأطباء والممرضات.رحم الله الراحل أبو حسن
طبعا هناك أكثر من 15 طبيبا وطبيبة عراقيين في اختصاصات مختلفة في هذه المدينة. فهل يقوم هؤلاء الأطباء بتطبيب المرضى والتي يتحملون مسؤولية كبيرة في هذا البلد البارد جدا أم هم تعرضوا لما يتعرض له الطبيب العائد الى العراق؟كلا,الطبيب الأخصائي القادم من العراق بعد تقديم الوثائق ويقدم امتحان اللغة يمنح هوية الممارسة من أعلى المؤسسات التي تعني بشؤون الأطباء,وبعد فترة عمل تجريبي للتعرف على الروتين السويدي يمنح شهادة اختصاص.وعلى حد علمي انه لم يفشل أي طبيب عراقي في عمله وأنا هنا منذ أكثر من ربع قرن.فهل المريض السويدي أقل قيمة من المريض العراقي؟هذا ما أتركه للجنة تقييم الأطباء وشهاداتهم في بغداد.

2: ولكن...ماذا حدث للسيدة الملحق الثقافي في استكهولم؟
بعد مراجعة أكثر من طبيب واحتجاج على فرض امتحان للأطباء الذين حصلوا على اختصاص من السويد وقدموا رسالة الى الملحقية الثقافية هنا,وبدورها الملحق الثقافي السيدة الموسوي بعثت بالطلب الى المالكي ,ولكن لسوء الطالع علم علي ألأديب وزير التعليم العالي حيث تجاوزته بإرسال الرسالة الى المالكي رأسا,وعلى أثر ذلك نُقلت الى أسبانيا حيث لا يوجد أطباء ولا وجع راس لأحد لابل ربما حتى لا توجد جالية عراقية.لكن الأمر لم ينتهي الى هذا الحد,فقد بعثت وزارة ألأديب لجنة"لتقصي" الحقائق حول شهادات السويد الطبية ,فبعد دراسة"مستفيضة"من قبل اللجنة صدر أمرا بتقديم امتحان للأطباء الأخصائيين من السويد على مستوى البورد العراقي وبدرجة نجاح 60% وليست 70% كما هو المعمول به في عراق العلم الجديد.لكن ماذا لو قدم طبيب أشقر وعيون زرقاء,سويدي أصلا وفصلا ليعمل في العراق كطبيب استشاري لفترة قصيرة,هل يكون لزاما عليه أن يقدم امتحان جديد,وماذا إذا كان طبيبا من ألمانيا أو أمريكا أو إيطاليا؟

3:لغز لم أستطع حله!
اللغز الأول-هناك نائب في البرلمان ذاع صيته في البرلمان ,أصبح عضوا في برلمان العراق بحمد ألأصوات التي حصل عليه رئيس كتلته المالكي وأصبح يتحدث بأسم الشعب,يعتمر العمامة البيضاء,فاسد الى حد العظم,عليه أمر اعتقال من السلطات الدنماركية بسبب تهربه من الضرائب وعدم الإفصاح عن ذمته المالية لابل استمراره و عائلته في استلام المساعدات الاجتماعية المالية,وانتقل الى السويد بعائلته .السؤال:من هو هذا النائب الذي يبسمل قبل كل حديث يبدأه ويحمل أكثر من خاتم في أصابعه مع مسبحة؟من يعرف الجواب له جزيل الشكر أن يعلمني به.
واللغز الثاني – من هو الموظف الكبير في الدولة العراقية الذي ظل لفترة طويلة يستلم المساعدات الاجتماعية من السلطات الدنماركية ,هو الآخر,ولم يفصح عن ذمته المالية لهم وكتبت عنه أكثر صحيفة دنماركية باعتبار الحدث أكبر من فضيحة,وفي العراق مازال يزاول عمله؟

لم يبقى إلا أن استفسر من وزير التعليم العالي ومن وضع الشروط التعجيزية أمام الكوادر العراقية والمبدعين:ايهما أفضل للعراق باستيراد الأطباء من دول العالم,الهند وغيرها وصرف الأموال الكبيرة عليهم رواتبا وسكنا وحماية أم تشجيع الكوادر العراقية الطبية وغيرها بأقل الخسائر والتكاليف بالرجوع للوطن؟وماذا لو مات أحد المرضى على يدي طبيب هندي؟هل سوف تأتي الأعلام العشائرية لتطلب عشرة دفاتر فصل أم تقتل الطبيب الزائر؟
هكذا يُبعد الإنسان المناسب من المكان المناسب في عراق المحاصصة التوافقية المليء بالفاسدين والسراق.
د.محمود القبطان
20130318



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علاوي..علاوي..وخميس آخر دامي
- الى من يهمه الأمر...هذا ما يريدونه للعراق
- انتخابات مجالس المحافظات على الأبواب
- هل فعلا صعقت التظاهرات النخبة السياسية؟
- مقتطفات من تصريحات مقلقة
- -منجزات- واحتقان وتعنت في السلطة وما وراء التظاهرات
- الوسطاء الجدد يتسترون عن المجرمين...وماذا بعد؟
- ربيع الاسلاسياسي يرى خريفه ولو من بعيد
- نصف قرن على انقلاب شباط 1963الفاشي
- كيف سوف تُحل المعضلة العراقية؟
- حمى الإقصاء..وتفجر أزمات جديدة
- الذمم المالية لمن لا ذمم لهم..الفساد...
- المالكي وقع في المحظور
- هذا ما رايته في العراق(3-3)
- هذا ما رايته في العراق(2-3)
- هذا ما رأيته في العراق(1-3)
- يا شباب الفيس بوك:25 شباط قادم...
- معركة الفائض ال25%..و البرزاني في تفقد قواته الحربية!
- هربيجي..هربيجي كرد وعرب رمز النضال
- لا للشراكة الطائفية والقومية..نعم للشراكة الوطنية الديمقراطي ...


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - كوادر طبية في حيرة من أمرهم