أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - ناصر عجمايا - المؤتمر الكلداني العام في مشيكان ، وملابسات الوضع العراقي!















المزيد.....

المؤتمر الكلداني العام في مشيكان ، وملابسات الوضع العراقي!


ناصر عجمايا

الحوار المتمدن-العدد: 4035 - 2013 / 3 / 18 - 16:01
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    



المؤتمر الكلداني العام في مشيكان ، وملابسات الوضع العراقي!

نتيجة الأوضاع الأستثنائية الفريدة من نوعها ، بمردود مخجل وناتج معتم بنفق مظلم ظالم ، على حساب الانسان العراقي المضطهد والمغيب والمدمر ، من قبل السلطات المتعاقبة في فترات تاريخية متعددة ومتواصلة ، مليئة بالعنف والعنف المضاد ، بحصيلة مخزية فاقدة للقيم الانسانية الحضارية ، لتجعل منه آلة مسيرة عديمة القيمة ورخيصة الثمن ، حتى وصلنا الى استنتاج شعبي بمنظور اقتصادي ، (الانسان العراقي ارخص رأسمال) ، وابخس قيمة اقتصادية في الكون ، عذرا لشعبنا العراقي ، لكنها هي الحقيقة الواقعية معاكسة لادبيات الحياة ومقولة كارل ماركس( الانسان اثمن رأسمال).
ان معاناة شعبنا تشئز له النفس البشرية في العالم ، بسبب السيطرة الأستعمارية وقواه العميلة الدكتاتورية الفاشية ذات المصالح الفئوية الحزبية الضيقة المتطفلة الطائفية المغذّية للعنصرية ، ليجني العراق الجديد سلطات متعاقبة فاسدة اداريا وماليا ، اسيرة تلك السياساة اللعينة ، مستغلة كلمة الوطنية والديمقراطية لأعماء النظر وفقدان البصر ، تعمل بالضد من مصالح شعبنا العراقي عموماً ، بجميع مكوناته القومية والأثنية وخصوصاً الكلدان ، وللاسف الشديد لا يزال وطننا مدمر ببنائه التحتي وصناعته المعطلة وزراعته العليلة ، معتمدا على الصناعة النفطية النافذة مستقبلا ، بعيدا عن خطط خمسية استرشادية لتنمية الاقتصاد.
ان ما هو واقع على كاهل شعبنا الكلداني ، ذات الاصول العريقة ، التي تمثل نواة شعبنا العراقي عبر التاريخ القديم والحديث هم الاساس المتين للوطن ، شبيه بشعب أوبروجن استراليا وهنود الحمر في أميركا قديما وحديثا ، ولابد ان يأتي اليوم الذي تعتذر حكومة ما ، للشعب الكلداني والأقليات الأخرى ، على افعالهم وممارساتهم واعمالهم وتصرفاتهم المدانة ، ليس من قبل الاسلام السياسي والارهاب الديني المؤدلج فحسب ، بل ومن قبل الحكومات الحالية والسابقة محلية ومركزية ، التي مارست وتمارس افعالها المشينة ضد شعبنا الاصيل المسالم الامين المهمش من جميع النواحي ، بما فيها عدم الاعتراف من قبل حكومة أقليم كردستان بالوجود القومي الكلداني ، فارضة التسمية الهجينية المسيسة الدخيلة الغريبة المفرقة لأبناء شعبنا ، على حساب الكلدان والآثوريين والسريان .
أن دماء الكلدان امتزجت مع اخوانهم الكرد ، في جميع جبال ووديان وسهول وانهار وحتى مدن كردستان العراق صوريا مثالاً وليس حصراَ ، ناهيك عن النضال الشاق والعسير من اجل كردستان خاصة والعراق عامة ، ايمانا بالديمقراطية للعراق والحكم االذاتي الحقيقي لكردستان ، لينعم شعبنا بمختلف مكوناته القومية والأثنية ، وتحديهم مشانق العملاء لسلطات عفنة رجعية متخلفة عميلة للاجنبي حكمت الشعب بالحديد والنار ، طالهم التهميش والظلم والقتل الجماعي في صوريا البطلة وليلى خمو اشتاقت الموت حبا بشعبيها الكلداني والكردي ، بانتشالها بندقية القاتل عبد الكريم الجحيشي الارعن المجرم.
شعبنا الكلداني تحمل الكثيرالى جانب الكرد ، في مقارعة الدكتاتوريات الفاشية القمعية الاستبدادية المتعاقبة ، وفي التحدي للاسلحة الكيمياوية والانفال والمقابر الجماعية ، وصانوا الكلدان قضيتهم الوطنية والانسانية في البناء الديمقراطي ، بنضال مرير وعتيد وعنيد عبر التاريخ العراقي قبل تفكيرهم بنضالهم القومي ، بعيدا عن حب الذات والانانية المقيتة ، التي تتحول الى عنصرية في غياب الوطنية والانسانية !! ، نضالهم اعلاه قوة صلدة لا يستهان بها من قبل الأعداء قبل الأصدقاء ، محصلته نصر لجميع القوميات العراقية حبا وايمانا مبدئيا بفيسفاء مجتمعهم العراقي ، كون حقوق ومصالح قوميتهم الكلدانية هي جزء لا يتجزأ من وطنيتهم وانسانيتهم الواجب صيانتها وتقديسها معتبرين العراق للجميع ، واجب حصانتة وتاميين حريته وسعادة شعبه.
الأخوة الكرد يطالبون المركز بعدم تهميشهم ومشاركتهم بالقرارات المركزية وهو حق شرعي ومشروع .. لكننا نتسائل الأخوة الكرد ماذا عن تهميشهم لأخوتهم من المكونات الأخرى في أقليم كردستان وبالأخص الكلدان باعتبارهم القومية الثانية في الأقليم بعد اخوتهم الكرد.
هل جزاء تضحياتهم ودمائهم وتشردهم ونضالهم المستميت من اجل وطنهم وشعبهم العراقي يتم تصفيتهم وتهجيرهم؟؟!! وبكل صلافة يمارس القمع والتغييب والتشريد والقتل للكلدان والأقليات ، امام اعين وانظار السلطات العراقية معتبرينهم عراقيوا الدرجة الثانية ، ناهيك عن التغيير الديمغرافي المتواصل وحتى بناء الجوامع والحسينيات أستفزازاَ لمشاعرهم الدينية ، والمسؤولون مقتصرون على تصريحات وادانات وأستنكارات جوفاء خالية من ابسط قيم الانسانية ولا تجدي نفعاّ بل ضرراً، عليه فهي ممارسة بشعة ديماغوجية قذرة تقلد السياسة الصدامية ، لأنها بعيدة عن الممارسات العملية في حماية أمن وامان المواطن.

لذا .. شعبناالكلداني تشتت في ارجاء الكون ، طالبا الامن والامان والاستقرار تواصلاً للمعرفة والعلم والثقافة وهروباً من الوحشية والهمجية الأسلاموية المسيسة والمؤدلجة ، ليفرطوا بعجائب جنائنهم البابلية المعلقة ، وعلوم الرياضيات والفلك والفيزياء وتوقيت الزمن والطب والفن ومعالم العمران والثقافة والادب واللغة من تراث حضارة وادي الرافدين العريقة.
تغييب الوجود الكلداني هو بلا شك تغييباً للعراق التارخي الحضاري ، والمؤتمر الكلداني المنوي انعقاده في القريب العاجل هو ثمرة وعي فكري لشعبنا الكلداني ، لانتزاع حقوقه وديمومة وجوده على ارض وطنه بعد توفير الامن والامان والاستقرار والعمل ، استكمالا لتطور الحياة الجديدة ، لبناء وطن تسوده العدالة الاجتماعية والمساواة والنزاهة والاخلاص ، ببناء دولة القانون والمؤسسات الفاعلة والمتفاعلة بنضال وطني ديمقراطي أتحادي منشود ، والاستفادة من الدستور الدائم لاستكماله وصيانته وتطوره ديمقراطيا تقدميا انسانيا ، في خدمة جميع مكونات شعبنا العراقي وخصوصا الكلدان والاثوريين والسريان والأرمن، كونهم شعب الحضارة الاصيلة في العراق ، حبا وتقديسا للوطن بمكوناته جميعها من دون غالب ولا مغلوب ، بلا محسوبية ولا منسوبية ، بنزاهة واخلاص في العمل ، ووضع الرجل المناسب في الموقع المحق والكفوء ، وتأسيس تربية وطنية تساوي بين المرأة والرجل ، تحفظ وتؤمن حقوق الجميع من الطفل الرضيع وحتى الشيخ المقعد من كلا الجنسين تحقيقاً للعدالة الأجتماعية.

المؤتمر الكلداني العام هو مؤتمر لشعب اصيل تاريخي مسالم يعشق الحياة والحب والمحبة الصادقة الامينة ، يعشق البناء والتطور والتقدم لخير الانسان ، مع المحبة والحب والتعاون والسلام والحرية والعلم والثقافة والفن ، يعمل للخير والطمأنينة بصدق وموضوعية ، بعيدا عن الانانية وحب الذات الفردية ومع احترام الخصوصية للقومية الكلدانية ، لتثبيت أسسها السليمة في النهضة الفكرية والعلمية بوعي قومي ، همه الاول والاخير التعايش السلمي في وطن تعددي قومي أصيل ، لشعب متطلع لكل جديد يقدم ولا يؤخر ، يبني ولا يهدم ، يبتسم ولا يكتئب ، يتعلم بالضد من الامية ، يقارع الجهل من اجل الوعي ، يفكر وطنيا وانسانيا قبل ان يفكر قوميا ، رغم احقية ذلك في ظرفه الحالي ، يستمد قوته من صلب شعبه دون املاء ولا ارتباط ، ليستقل بقراراته في خدمة شعبه ووطنه عبر مسيرته الشاقة والصعبة والمعقدة بمحض ارادته ، مؤمن بالتفكير الجماعي دون وصاية ولا قرابة ولا تأثير ولا خضوع ولا خنوع داخل الوطن وخارجه ، تلك هي مهامه الآنية واللاحقة بعيدا عن النرجسية والتعصب الاعمى ، يستند على شعبه ويعمق صلاته خدمة لقضيتة الاساسية الرئيسية.
المؤتمر المقترح والمثبت في منتصف أيارالقادم في القلعة الكلدانية الثانية مشيكان ، يعمل من اجل توحيد الجهود بروح وطنية وهمة انسانية لمعالجة الخلل والنواقص الذاتية ، لحياة جديدة متقدمة ومتطورة من جميع النواحي الاجتماعية المدنية المؤسساتية العلمانية ، تحترم حقوق وحرية الوطن والانسان تواصلاً وأستكمالاً لمهام المؤتمر الكلداني العام في سان ديكو ، معالجاً الأخفاقات والنواقص التي طرأت عليه لأسباب عديدة ذكرت في حينها.
علينا احترام الحضور الكرام منظمي ومضيفي المؤتمر ، مؤتمرالوحدة والتوحيد والتجدد والتطور والتقدم لأحقاق الحقوق القومية لشعبنا الكلداني ، مؤتمر البناء والمثابرة من اجل الكلدان في وطنهم الممزق أنسانيا ليعمل بتفاعل وتعاون متين ، لانهاء معاناة وظلم الانسان لأخيه الانسان ، وانتشال المظلومية والعوز والفقر والمرض والامية والجهل والتفرقة والفرقة والتعنصر الاعمى ، وبالضد من العنصرية القومية والاثنية مع التلاحم واللحمة القومية ، من دون تغييب وتهميش واقصاء لأي مكون من مكونات شعبنا العراقي المتعددة ، مؤتمر لخدمة الشعب والوطن والقومية الكلدانية ونهضتها وتقوية قواها وديمومة تواجدها ، على ارض العراق الحر الديمقراطي الفدرالي الاتحادي الموحد المنشود.
شعارنا: وحدتنا ضمان لنيل حقوقنا القومية والوطنية
عاش الشعب العراقي بجميع قومياته واديانه المتآخية
عاش الوطن .. عاش الكلدان .. عاشت الديمقراطية
حكمتنا: ( لا حقوق قومية .. ولا حرية وطنية .. في غياب الديمقراطية)



#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا فائدة لمناشدة المالكي ، ولابد للشعب قراره التاريخي!!
- الأصالة والوحدة والتجدد كما نراها
- الضغينة والكيدية الأنطوصنوية ألى أين؟؟!!(2الأخيرة)
- الضغينة والكيدية ألأنطوصنوية ألى أين؟؟؟!(1)
- المطالبات الشعبية يجب ان تفعّل نحو الأفضل!!!
- بناء الديمقراطية بحاجة الى وطنيين ديمقراطيين!!
- ليس كرهاّ بكنّا ، ولا حباّ بسولاقا!!
- مشروع برنامج ومنهاج عمل مستقبلي للمؤتمر الكلداني العام المقت ...
- شتانا بين كونداليزا رايس وأنجيليا جولي!!
- كثيرون يقولون ، قليلون يفعلون ، لؤي جوزيف بوداغ مثالاّ!!
- الكيدية والتخبط تقتل قضية شعبنا في المهد!!
- صوريا في ضمائرنا
- ذكرى 43 لصوريا والحقوق المصانة!!
- قلع الأستبداد والدكتاتورية ، برحيل المالكي وسياسته الفاشلة!!
- الصراع السياسي لأقليم ككردستان الى أين؟؟
- البرلمان العراقي يتخبط!!منتهكاّ الديمقراطية والدستور معاّ!!
- رسالة مفتوحة الى شعب كردستان العراق
- السيد رئيس الجمهورية العراقية المحترم
- تبقى خالداّ مخلداّ مدى الدهر يا أبا منير
- كل قوة سياسية ، لا تستمد قوتها من الشعب ، مصيرها الفشل لا مح ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - ناصر عجمايا - المؤتمر الكلداني العام في مشيكان ، وملابسات الوضع العراقي!