أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - تيسير عبدالجبار الآلوسي - أسباب الاعتداءات على مقار الأحزاب اليسارية الديموقراطية والردّ الشعبي عليها














المزيد.....

أسباب الاعتداءات على مقار الأحزاب اليسارية الديموقراطية والردّ الشعبي عليها


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 1160 - 2005 / 4 / 7 - 11:49
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


لابد لقارئ الحدث السياسي الأمني في عراقنا أن يجد في إحصاء أولي أنّ أغلب ما حصل من جرائم القتل والاغتيال والتفجير قد طاول قوى شعبنا الأساس من الفقراء والمعدمين ومن ضحايا النظام السابق ومن الأحزاب الوطنية الحرة وبالتحديد منها قوى اليسار والديموقراطية...
وهكذا وجدنا الاعتداءات على مقار تلك الأحزاب والحركات السياسية هذا بخلاف الاعتداءات على الأعضاء ومحاولة ترهيب المواطن من أي اتصال بحركات اليسار والديموقراطية وصل أمرها حدّ التكفير والافتاء بهدر الدم باستغلال الادعاء بالتحدث باسم الدين وباسم الإله على الأرض زورا وبهتانا...
أما ما الذي يجعل من قوى اليسار والديموقراطية هدفا مباشرا اليوم فيعود لأمرين أولهما استعادة القوى المتطرفة المتسترة براية دينية لانتعاشها في ظل الأجواء السياسية المضطربة القائمة ومن ثمَّ عودة أوهام مرضية لدى تلك القوى بخصوص محاربة القوى الشعبية ومصادرتها صوتها الحر باسم القدسية.
والأمر الآخر يكمن في آليات التعامل مع المشكلة الأمنية من سلطات لم تكتمل بعد، لأسباب [منها] تعامل القوى الموجودة في السلطة أو عجزها عن المعالجة الجدية للأزمة ومنها كذلك عملية خلط الأوراق وتهيئة الأجواء أو بعض تفاصيل الأوضاع لصالح تمرير اختراقات بعينها!
لقد جاء الاعتداء على مقرات الحزب الشيوعي العراقي بالتحديد ليسجّل رعب القوى الظلامية من حالة وجود علني في العمل الديموقراطي، ما يعني أنّ هذه المقرات صارت موئلا ومرجعا تنويرا يخيف تلك القوى ما يجعلها تستهدف تلك المقرات بشكل مباشر وعنفي دموي تحاول عبره الإفصاح عن مكنون سياساتها.
وكان الاعتداء على مقر الحزب الشيوعي العراقي في مدينة الثورة الحي الشعبي المليوني في عدد سكانه واحدا من حلقات تسفر بوساطتها القوى المتأسلمة الإرهابية وغيرها من أصابع الجريمة، عن توجهاتها في معاداة الديموقراطية أولا وفي قمع الرأي الحر وفي منعه من الاتصال بجماهيره والمحاولة الخائبة لمنعه من الدفاع عن جموع الفقراء والتصدي لمشكلاتها ومعالجتها...
لقد كان الالتفاف الشعبي الواسع وتوافد الجموع واحتشادها في مقر الحزب الشيوعي العراقي في مدينة الثورة واستجابة ذياك المقر وأعضاء الحزب وأصدقائه لمطالب الجموع الواسعة المتحدة مع تنظيمات حزب الديموقراطية واليسار، عاملا مهما في توسيع قاعدة التنوير والعلمانية، التي فضحت أقنعة الإرهاب المتستر بالدين وأزاحتها ما دعا لمزيد من توتر تلك القوى وتشنجها ولاندفاعها لسياستها الخائبة في الترويع والتقتيل سياسة الهراوة والغدارة..
بل أكثر من ذلك سياسة المفخخات والمتفجرات المشؤومة التي تحصد أرواح شعبنا العراقي البريئة مواصلة مسيرة الطغاة الملعونة المهزومة.. وهكذا تأتي جريمة حرق مقر الحزب الشيوعي علامة على همجية المجرمين وعصابات الشرّ التي انتشرت مرضا خبيثا تحت أستار الظلام وزمن [الانفلاشية] المسمى ديموقراطية خطأ حيث [حارة كلمن أيدو إلو] بلهجة احتجاج بعض شعةب الجوار على الضيم التي ترزح تحت وطأته...
إنَّ ردّ جماهير مدينة الثورة هو في مزيد من الالتفاف حول منظمة حزبهم في المدينة وفي مزيد من التصدي لقوى الشرّ والظلام والضلال. وهو في إعادة سريعة لافتتاح جديد لمقر حزب اليساريين الديموقراطيين أبناء االضاحية الفقيرة المستغـَلة.
تحية لأبناء مدينة الثورة، مدينة ابنها البار ابن ثورة الرابع عشر من تموز وعهده الوضاء الزعيم الشعبي عبدالكريم قاسم؛ وتحية لشبيبة اليوم وقد ورثوا الشجاعة والنبل والقوة في مواجهة هجمات ما قبل النهاية لقوى الضلال والظلمة في المدينة..
وهذه التحية هي جزء من حيوية الفعل ونشاطه وعلو كعب أبناء الضاحية البغدادية التي سيؤكدون بجدية أعمالهم جعل مدينتهم مشمسة منورة فيها كل الخدمات الإنسانية اللازمة.. ولن يأتي إليهم من خارج مدينتهم فرج النظافة والصحة والتعليم بل منهم من أعمالهم في البناء بعيدا عن سطوة سرّاق العهد الجديد [وحراميته] المسنودين بأعمال البلطجة من بقايا رعاع العهد المهزوم..
وهكذا فالأمل في تغيير وجه المدينة والردّ على جريمة حرق مقر أبنائها وشمس المدينة المشرقة يكمن في توجه شبيبة ونساء وأبناء المدينة نحو القوى التي تمتلك الخطة الأنجع والأوضح في معالجة مشكلات المدينة ومطالبها. وهذا الردّ الموضوعي سيؤكد إنسانية ابن الثورة وحقه التام والكامل في الحياة وأن يحيا بكرامة وعزّ وأن يمتلك إرادته من دون مصادرة لا من جهة مافيوية دنيوية ولا من جهات دينية مزعومة دعيّة...



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائفية والمحاصصة في الحياة السياسية العراقية الجديدة؟
- نداء من أجل معالجة جدية لقضية المقابر الجماعية وإنصاف الضحاي ...
- المرأة العراقية بين دوامتي القوانين والتقاليد
- بين مصادر الدستور ودلالاته
- فساد الجهاز الحكومي ومستقبل التطور في العراق؟
- إلى أعضاء الجمعية الوطنية المنتخبة: نطالب بوزارة لشؤون القوم ...
- المرأة العراقية في ظل قوانين الاستبداد
- بعض مشكلات القضية القومية في العراق وتفاعلاتها
- سلطان السلطة وسطوتها بين تحرّر العراقي منها و ارتهانه لها؟!
- ردود الفعل المتساوية على الأفعال المختلفة وآثارها السلبية
- العراقيون مدعوون اليوم لتوكيد موقفهم من لغة العنف والإرهاب
- المنطقة ومحاولات إشعال القلاقل والفتن؟ جريمة اغتيال الحريري ...
- الانتخابات الوطنية: الدلالة والمؤمّل في الخطوة التالية؟
- سؤال لماذا نختار اتحاد الشعب؟ وأسئلة صريحة أخرى..
- ما مسؤولياتنا في اللحظة الراهنة من مسار الانتخابات؟
- الذين نختارهم لكتابة الدستور الدائم ولإدارة الدولة في المرحل ...
- بلاغ عن الاجتماعات الموسّعة للهيأة المؤسّسة لـِ-الملتقى العر ...
- الانتخابات العراقية بقائمة موحدة هي وسيلة تأمين عراق الغد
- فقدان احترام العلم والعلماء وفقدان الاتزان الاجتماعي
- التصدي للإرهاب وتوفير الأمن بتضافر الجهود الوطنية الشعبية وا ...


المزيد.....




- في ظل حكم طالبان..مراهقات أفغانيات تحتفلن بأعياد ميلادهن سرً ...
- مرشحة ترامب لوزارة التعليم تواجه دعوى قضائية تزعم أنها -مكّن ...
- مقتل 87 شخصا على الأقل بـ24 ساعة شمال ووسط غزة لتتجاوز حصيلة ...
- ترامب يرشح بام بوندي لتولي وزارة العدل بعد انسحاب غايتس من ا ...
- كان محليا وأضحى أجنبيا.. الأرز في سيراليون أصبح عملة نادرة.. ...
- لو كنت تعانين من تقصف الشعر ـ فهذا كل ما تحتاجين لمعرفته!
- صحيفة أمريكية: الجيش الأمريكي يختبر صاروخا باليستيا سيحل محل ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان مدينة صور في جنوب لبنا ...
- العمل السري: سجلنا قصفا صاروخيا على ميدان تدريب عسكري في منط ...
- الكويت تسحب الجنسية من ملياردير عربي شهير


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - تيسير عبدالجبار الآلوسي - أسباب الاعتداءات على مقار الأحزاب اليسارية الديموقراطية والردّ الشعبي عليها