أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - اريد رئيس جمهوريه مسيحي














المزيد.....

اريد رئيس جمهوريه مسيحي


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1160 - 2005 / 4 / 7 - 11:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بصراحة ابن عبود
اريد رئيس جمهوريه مسيحي

كنا اربعه. انا، وارمني من العراق، وكردي، ورابعنا كان امريكي من اصل افريقي. في بداية سنتنا الثانيه في السويد. كان الكل فرح بخلاص جلده. ما عدا ألأمريكي، فقد تورط في الحب. والذين جاءوا حديثا الى اوروبا يعجبون بكل شئ .لانهم لم يروا شيئا في بلدانهم غيرالفقر، والجوع، والمذله، والديكتاتوريه، والقمع.. الخ.. الخ. انبهار الريفي بالمدينه، كما قال الفقيد ابو كاطع. بعدها يكتشف المرأ "خيسة" الغرب عندما يجد نفسه من جديد، ويصحى من انبهاره. ويتحول ألأعجاب الى حنين لكل جميل في الوطن الام. كان صديقي الارمني يتحدث بحماسة، واعجاب، وانفعال عن ديمقراطية امريكا،وحرية امريكا، ويعطي مثلا المرشح الامريكي من اصل يوناني في حملة الانتخابات الامريكيه وقتها. فنبهت صاحبي، ان لاغرابه في الامر، فكلهم مهاجرون وغزاة من البدايه، ومع هذا فلن يسمحوا لاوربي شرقي ان يكون رئيسا. ورايت كيف استبعدوا القس جيسي جاكسون من سباق نائب الرئيس. فهل تظن انهم سيرضون بيوناني ارثوذكسي لقيادة امريكا، والعالم الغربي. انهم لم يصلوا بعد الى هذا المستوى من التجرد، والنضوج. ولن يصلوا ما دامت الاعتبارات العرقيه، والطبقيه هي الحاسمه.

شرحت لصاحبي "ابو سمره" من امريكا، ما كنا نتحدث عنه. استغرب اولا، اننا نهتم "بالتفاهات" الامريكيه. هكذا سماها. وتعجب اننا نعرف الكثير، عما يجري في العالم. ولم يفهم طبعا لماذا نحمل امريكا كل شرور، ومصائب العالم. واستفسر عما اذا كنا شيوعيين. فكل شيوعي العالم اعداء، ويكرهون امريكا. واضاف بعد ان احبطتنا تعليقاته. "انك محق فيما يخص النضوج الديمقراطي فلن يرشح ويفوز هناك غير ابيض من اصل اوروبي غربي، وعائلته غنيه جدا. والافضل ممن يملكون شركات نفطيه. عندما ينتخب في يوم ما احد سكان امريكا الاصليين رئيسا، ونائبه اسود، وقتها يمكن ان نقول انها محاوله للاعتذار من اصحاب الارص، الذين ابيدوا، واصحاب الفضل قي بناء البلاد الذين استعبدوا". ولكن ذلك لن يحدث قريبا. تنهد بحرقه.

تذكرت حديث صاحبي الامريكي ذاك، وانا اسمع واقرا، ما يقال، وينشرمن ترشيحات، او توقعات لرئاسة الجمعيه الوطنيه، والجمهوريه ونوابها. مابين سني، وشيعي، وكردي. ولا احد يذكر من قريب، او بعيد باقي مكونات الشعب العراقي. وكأن العراق لا يتالف الا من اولئك. ويقال احيانا "للمجامله، وجبر الخواطر" انه بامكان اي شخص ان يكون رئيسا للعراق "حتى لو مسيحي" بلهجة استصغار، واضحه. متناسين انهم سكنة العراق الاصليين. وانهم بكل قومياتهم من كلدان، واشور، وسريان كانوا موجودين على هذه الارض قبل ان يصلها العقال العربي الغازي من بدو الجزيره . ناهيك عن المندائيين الذين يظن بعضهم ان اصولهم سومريه، وان ابراهيم الخليل من اوائل انبيائهم. صحيح انه كان هناك عربآ في العراق قبل الاسلام، لكنهم كانوا تحت النفوذ الفارسي. بل قاتل بعضهم ضد اشقائه بسبب مجوسيته. كما يحابي اليوم بعضهم ايران بسبب اصوله، او طائفته.

الكل يتبجح بالديمقراطيه، والانفتاح، وان العراق للعراقيين، ولكنهم ينسون او يتناسون للاسف اهل العراق الاصليين، ومبتدعي اسمه، وورثة حضارته الحقيقيين، واحفاد من بنوا، تلك الحضاره. الكل يعترف ان ما جرى لشعوب افريقيا، وهنود امريكا، وسكان استراليا، ونيوزيلندا، وفلسطين وغيرها افعال بربريه يندى لها جبين البشريه . وقسم، قدم الاعتذار،واتخذت خطوات، شكليه، للانصاف، واعادة ألأعتبار، لكنهم لا زالوا يعيشون في المعسكرات، معزولين عن العالم. وكثيرا ما اتهمنا الغرب، بفاشيته، وعنصريته، وعنجهيته، ونكرانه حق الشعوب. وكثيرا، ما ادعى قادة المسلمين سنه، وشيعه، انهم اكثر انصافا، وعدلا، وانسانية من الغرب المسيحي، واليهود الصهاينه. فهل لهؤلاء المدعين، والفرصه متوفره الان، في العراق ان يثبتوا ذلك. في الاقل لكي يغفر العالم مذابح الارمن، والاكراد، والاثوريين، والسريان، وسكان دارفور في السودان الاسلاميه، وعرب الاهواز، والاذريين، والبلوش وغيرهم في ايران الشاه، والاسلام الشيعي.

ايام الحمله الانتخابيه الامريكيه الاخيره التقت الفضائيات العربيه بالعرب الامريكان وهم يدلون باصواتهم للمرشح، الذي يرغبون بحريه. ولا زلت اتذكر احدى المحجبات الشيعيات وهي تتحدث بفخر عن اسلامها وامريكيتها. واضافت انها هربت من العراق، وعاشت في دول اسلاميه، وعربيه، ولكنها لم تستطع، ان تمارس شعائرها بكل حريه، ولم تحس بانسانيتها الكامله الا في الدول غير الاسلاميه، و"هنا في امريكا لاول مره اشعر انني حره في ممارسة، اي شعائردينيه دون مضايقه". فهل نرد على هذه السيده الفاضله، التي انضمت كغيرها الى المهاجرين الذين سرقوا ارض سكان امريكا الاصليين، بان نمنج سكان عراقنا الاصليين حقوقهم كامله . هل نفخر يوما، باننا اول بلد منح واحدا من ابناء شعب الرافدين منصبا فخريا كرئيس للجمهوريه العراقيه لكي نفخر بذلك امام الشعوب الذي لازالت تمارس الغزو، والاحتلال والتوسع على حساب سكان البلدان الاصليين؟ ام اننا نحتاج فتره اطول من الامريكان لننضج ديمقراطيا. امنيه تشبه الخرافه. ولكن الا تعاد كل الخرافات الى بلاد الحضارات؟؟؟

سؤال ملح: يقال ان العراق يتكون من قوميات، واديان، وطوائف متعدده. وحسب الديمقراطيه الطوائفيه العراقيه الجديده، نال الكل حصته في الموافع الرئاسيه. اين التركمان ثالث القوميات؟ اين الكرد الفيليه؟ اين الشبك، والصابئه، والأيزيديه؟ اين سكان العراق ألأصليين؟؟؟ لو هاذه حجي طائفي يا حكومتنا، وجمعينتا الطائفيتان(عفوا العلمانيتان للعرج)؟؟؟!

رزاق عبود
30/3/2005



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولاية الفقيه في العراق امر واقع
- جماهيرنا العربيه الخانعه
- الكسله..... نورووز البصره الجميل
- مطران مسيحي، وسرسريه متأسلمين
- السفاره العراقيه في السويد
- نداء الى الثوره
- الشعب الكردي يريد ألأستقلال والزعماء ألأكراد يفضلون ألأنفصال
- بين خيمة الثوره وعباية المرجعيه ضاعت ألأنتخابات العراقيه
- جمهورية العراق، ام الجمهوريه العراقيه
- متى نظفر بعودة مظفر؟؟
- اقعد عوج، واحكي عدل
- لماذا لم تحصل قائمة- أتحاد الشعب- على ما يسر الصديق؟
- متى تشيع دمشق الأسيره حزب البعث الفاشي؟
- العراقيون صوتوا لعشائرهم
- يا حريم العراق ... احتجبوا
- انتخابات عراقيه، والفائز شمعبعثيه
- ألأحد الزاهي في العراق
- تعلموا ألأسلام من مسيحيي العراق
- ما علاقة احمد الجلبي بالمرجعيه؟
- هل تصوت المرأه العراقيه لمن يريد أن يستعبدها؟


المزيد.....




- الحوثيون يزعمون استهداف قاعدة جوية إسرائيلية بصاروخ باليستي ...
- إسرائيل.. تصعيد بلبنان عقب قرار الجنايات
- طهران تشغل المزيد من أجهزة الطرد المركزي
- صاروخ -أوريشنيك-: من الإنذار إلى الردع
- هولندا.. قضية قانونية ضد دعم إسرائيل
- وزيرة الخارجية الألمانية وزوجها ينفصلان بعد زواج دام 17 عاما ...
- حزب الله وإسرائيل.. تصعيد يؤجل الهدنة
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين مقاتلي -حزب الله- والقوات الإسر ...
- صافرات الانذار تدوي بشكل متواصل في نهاريا وعكا وحيفا ومناطق ...
- يديعوت أحرونوت: انتحار 6 جنود إسرائيليين والجيش يرفض إعلان ا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - اريد رئيس جمهوريه مسيحي