|
ضم الاغراء والاكراه والاخضاع
مجيد الامين
الحوار المتمدن-العدد: 4033 - 2013 / 3 / 16 - 21:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ضم الاغراء والإكراه والإخضاع... "غرابة مواقف الساده أياد جمال الدين ونوري الماكي الداعم ل نظام الأسد" من التراث الحزبي والمخابراتي المعروف ل حزب البعث هو ضم او كسب "بالإكراه أو الإغراء" أعضاء للحزب او متعاونين بالاحرى مع الجهاز المخابراتي وابقاءهم أو دسهم في أحزابهم الأصلية أو إدخالهم في حزب أو حركه سياسيه أو حتى بحثيه أو قانونيه فضلا عن مؤسسات صحفيه وثقافية.
وهذه الصفه يتمتع بها حزب البعث بشقيه "العفلقي الصدامي" العراقي و "الاسدي" السوري ، مع الفرق في رعونة الأول ودهاء الثاني..
طبعا عملية الضم أو الابتزاز عمليه مخابراتيه سريه وفيها إضافة إلى الامتياز المالي والتسهيلاتي من نوع جوازات أو موافقات سفر للشخص أو للحزب المندس فيه (نشر أن الملك حسين كان عميل ل ال سي أي إيه في السبعينيات وبراتب شهري مليون دولار بمعنى المغريات هنا ترضخ حتى ملك ) هناك ايضا عمل إجباري ابتزازي كأن يكون تحت التعذيب أو عبر" كبسه " تصويرية فضائحيه من أي نوع مثلا ممارسه جنسيه مع فتاة او فتى ما ( صدر كتاب ل رجل امن مغربي سابق تحدث فيه عن كيفية اصطياد مسؤولي أحزاب ونقابات وسياسيين مغاربه واحيانا عرب أحدهم صار رئيس جمهوريه في الجزائر ومن المغاربة كثيرون منهم علي يعته كان زعيم حزب اشتراكي ماركسي وآخر صار سكرتير النقابات العمالية فاخضعوا وصاروا يقدمون تقارير دوريه للمخابرات أو ما يسموها في المغرب ب المخزن ) . في العراق ومثله في سوريا كانت تتم عمليات أغتصاب وتعذيب وإذلال داخل السجون وقد تم لهم تجنيد عناصر داخل الأحزاب منها الشيوعية والكرديه والدينيه (اغتالت السفاره(المخابرات) العراقيه في عدن أستاذ جامعي عراقي كردي عام ١٩٧٩ بسبب رفضه التعاون ) .
ما يثير تساؤلي واستغرابي ومنذ زمن ليس بالقصير السلوك السياسي ل السيد أياد جمال الدين والسيد رئيس الوزراء المالكيً ومواقفهم المعلنة لمصلحة بشار الاسد ، مع تهور الأول ودبلوماسية الثاني ، في التصريح.
وعند مناقشة المبررات والمنطلقات المحتمله
لسلوكهما لابد من التذكير بما قامت به القاعدة وحلفاءها واشباهها من البعثيين وغيرهم من مجازر مرعبه في العراق، وبدون حاجه لجدل كثير، سنجد أن دخولهم عدا عن تدريبهم كان في ومن سوريا. من يقول ب فرضية عدم علم السلطات السوريه ف قوله مردود وليراجع كل أحزاب المعارضة العراقية سابقا وأنا احد الذين دخلوا وخرجوا عبر الحدود السوريه التركيه وهربنا سلاح وادويه ومتطوعين للقتال في كردستان ضد نظام حكم صدام في الثمانينات عبر سوريا/تركيا وبوجود المخابرات السورية معنا على الحدود دائماً . و بالتاكيد فان عبد الله أوجلان ومراكز تدريبه في سوريا والبقاع اللبناني وتحت وصاية ورقابة المخابرات السورية وبقية القصه معروفه وكيف سلم بعد تهديد عسكري تركي جدي مثل آخر على ما نقول .
هذا في موضوع معرفة ورعاية الحكومة السورية ومخابراتها للإرهابيين الذين لونوا بالدم شوارع العراق ومدنه بما فيها كربلاء والنجف وعند مرقد الإمام علي عليه الصلاة والسلام وكان من ضحايا هذه العمليات أية الله محمد باقرالحكيم .
أما في موضوع رعاية المعارضة واحتضان اللاجئين العراقيين والتي يذكرها كل المدافعين عن حكم الأسد كأحد مبررات التأييد لبشار ! الجواب ببساطه كان لغرض سياسي وتنافسي مع الشقيق بعث العراق والحسابات الستراتيجيه والتكتيكيه الخبيثه لدى الأسد الاب والتي ادت الى ان يضع علي دوبه وضباط المخابرات السوريه حينها كل الأحزاب العراقيه المعارضه في جيب بنطالهم الأصغر وصاروا جميعهم أبواق لنظامه للأسف "ولا يزالون جميعا خائفون من إبداء رأيا صريحا وواضحا في نظام الاسد سواء فيما يخص ما عمله في العراق أم حالة قمعه لشعب سوريا ، ما عدا علاوي الذي غير موقفه لان مقراته لم تكن في سوريا بل في الأردن وربما لايوجد لديهم ملفات وصور وفيديوهات كما لديهم عن الآخرين ."
واستكمالا في موضوع "احتضان "اللاجئين والنازحين العراقيين أقول عدا طيبة غالبية الشعب السوري الفطريه ، فلم تسلم الحكومه السوريه ليرة واحده مساعدات للنازحين والهاربين لا سابقا ولا لاحقا ، ولم توظف عراقي ولم يتبرع سوري ل عراقي بشئ بل العكس كل العراقيين كانوا مصدر دخل مالي لسوريا وكذلك ايدي عامله رخيصه، ( الممثل العراقي يشتغل بأقل من نصف راتب الممثل السوري) . العراقيون في سوريا كان منهم التاجر والسارق ومهرب اثار ومن يحصل على مساعده من أقرباءه في أوروبا أو الخليجً وغير ذلك كانوا لم يكونوا عبئا بل العكس ساهموا في تنشيط السوق السوريه في مجالات مختلفه من العقار إلى تنشيط حركة البيع والشراء كما يساهم في رفع مستوى القدرة الشرائيه للمواطن السوري بقدر ما ، ولا يزال قياديي البعث العراقي وكوادره ينفقون ويستثمرون في سوريا شيئا من المليارات المسروقة. وربما ليس آخرهم مشعان الجبوري الذي وهبهم قناة تلفزيونيه كامله بعد أن ضاقت قليلا في الشام وانفتحت كثيرا في بغداد، (بغداد عزت الشابندر ). وان كان علينا أن نشكر حكام الدول التي ساعدت العراقيين وأعطتهم المواطنه والجواز حتى صار الكثير منهم بعد التغيير نواب ووزراء بل ورؤساء وزاره ومدراء وخبراء ومحللين وسفراء ومدراء دون خبره أو حتى عمل بسيط سابق ( لكونهم جميعا من المعتمدين على الاعانه الاجتماعيه او غالبيتهم الساحقه )، فلنشكر دول أوروبا الغربيه وأمريكا وكندا واستراليا .
- أما إذا كان تبريرالمساندة للأسد بسبب تحالفه مع ايران ف الشك بالأمر وارد من "حيث " أن جمال الدين لم يترك زاوية في جسم الكراهية والانتقادات لإيران إلا ومرر فوقها مفرداته والسيد المالكي لم يظهر يوما حبا أو تبعيه خاصه لخامنئي بل كان يميل ل المرحوم أية الله فضل الله المختلف مع ايران لحد ما . ومعروف أن حزب الدعوه ليس قريبا للقيادة الإيرانية كقرب المجلس الأعلى مثلا .
-اما احتمال الطائفيه كمبرر على اعتبار أن العلويين طائفة قريبه للشيعه و التي صارت على وشك أن تفقد السلطه ؟ أم أن سلطة الشيعه "الجغرافيه " ايران /عراق/سوريا/لبنان المستهدفه هي السبب ؟.
هنا أيضاًالحقائق والمعطيات تجعلنا لا نعتمد منطقيا هذا المبرر . ف جمال الدين لم يطرح نفسه ك طائفي أو منحاز للشيعه مطلقا وبياناته الاخيره توضح فقط دفاع عن بشار وخوف من السلفيه التكفيريه أن تستلم (الحكم) .. وهذا موضوع غير قابل للتحقق أبدا إلا في ذهنية المنجازين ل نظام الأسد .
كذلك الأمر بالنسبة لرجل مثل المالكي يفهم حقيقة التواجد السكاني في سوريا وغالبيته السنيه كغالبية العراق الشيعيه ، وأيضاً يفهم أن سقوط نظام الأسد قضيه وقت وان القادمون للحكم هم القريبون من الإخوان المسلمين وليس الوهابيون والتكفيريون ، وكيف أن الاخوان الأقرب للحكم المتصالح مع الغرب "مثله مثل حزب الدعوه " و تركيا نموذجه أو طموحه المدني . لذلك فان الوقوف اقرب إلى الائتلاف السوري المعارض هو الأكثر منطقيه في علم السياسه والتكتيك بفرض وجود ملايين عراقيين في سوريا وبوجود مرقد السيدة زينب أيضاً ف معاداة المعارضه ودعم النظام "عمليا" هو بالضد من المصالح الشعبية العراقيه والدينيه الشيعيه بالذات . بهذا يكون موقف المالكي غريب ولا اعتقد أيضاً أن ايران تجبره على ذلك كما يحاول كارهيه القول بذلك .
- هناك تبرير وهو الأضعف والمعتقدين او الداعين له هم أما خرافيين (موضوع ظهور المهدي وارتباطه ب خراب الشام ) أم يستغلون الجهل والعاطفة الشيعيه من ناحية حبهم لآل البيت . التبرير أن هناك حمله ناصبيه غرضها القضاء على الشيعه بشكل نهائي وهذا برايي لا يستحق النقاش ولا اعتقد أن السيدين المالكي و جمال الدين يجرأون على طرحه ولكنهم قد يسمحون لآخرين ممارسته !
إذن ما الذي حصل ؟؟
لماذا يفقد أياد جمال الدين المنطق ؟ لماذا يكتب رساله مفتوحه للمالكي ونشرت في موقع كتابات وعلى ذمتهم تقع المصداقيه وبامكانه إنكارها ..
يطرح فيها مقترحات قام المالكي بتنفيذها كما يبدو في الفتره الماضيه "ك العصا ضد تركيا والجزره للأردن ثم التغير نحو السعودية (الوهابية) ووصفها بالاعتدال عبر مقابله في الشرق الأوسط السعودية ثم زيارة الجعفري للرياض ووفد حكومي أدى إلى تبادل للسجناء" ( وما إدراك ما السجناء دماء عراقيه أخرى يجري التضحيه بها ) طبعا لايوجد سواح سعوديون في العراق وسجنوا لتجاوزهم السرعة المقرره او انتهاء مدة الزيارة او بسبب سكر ومحاولة اغتصاب الخ أنهم ببساطه إرهابيون قتله وسيطلق سراحهم.
يعرف السياسيون العراقيون الذين أقاموا سنين طويله في الشام الذل الذي يتذوقه المواطن العراقي عند رغبته المغادرة في القسم ٢٠٩ (حسب ما اذكر) . من قبل موظفي هذا القسم المخابراتي وكيف يتملقهم ممثلو الأحزاب "الوطنية المعارضه" العراقيه حينها مع الرشاوي طبعا، حتى يمشوا مثل هذه المعاملات ويعرفون ماذا يعني مكتب شؤون العراق ، هذا المكتب الذي يديره بالغالب عراقيون من قيادة "قطر " العراق لحزب البعث .
لعل البعض يتذكر مقابله ل حسن العلوي في البغدادية في دمشق قبل أن يصبح نائبا في البرلمان العراقي وكان غاضب من المالكي حينها وبعض مما قاله أن المالكي ايام اقامته في دمشق كان يبدأ رسائله إلى مكتب شؤون العراق ب الرفيق او الرفاق ... ويستغرب العلوي ذلك على المالكي ( أنا هذا حزبي وما أقول لهم رفيق فكيف المالكي يخاطبهم بذلك )
وانا اتذكر تصريحات أياد جمال الدين ذات الطابع القومي بل لنقل البعثي أيام أزمة ميناء مبارك حينما قال مهددا (الكويتيين ترفين ما يقدروا عله الملحان أولاد الحيانيه بالبصرة إذا هدوا عليهم )!!!
واليوم المالكي ومنذ سنين هو وزير الأمن والداخلية والدفاع والقائد العام واستبدل كل رؤوساء الهيئات المستقله المستقلين وجاء باتباع من البنك المركزي إلى رئيس هيئة النزاهه وما بالكم برئيس مجلس القضاء وعفوه عن مشعان الجبوري واحتفاظه ب العبيدي كمستشار رغم الاتهامات الموجهه الىه . فيما عدا الأجهزة الامنيه السريه القريبه وحلقة رفاقه (الدعاة ) المستشارين الأقرب وكأنه يتمثل نظام حكم ولى وبقي شقيقه في الشام !!
مالذي فعله هذا النظام لهم او بهم كي يساندوه ويتشبهوا به احيانا ويعطوه انحياز يناقض منهجهم المعلن ورغم اشتراكه في مجازر ضد الشعب العراقي وتهديده لاستقرار البلد طيلة السنين الماضيه . بمعنى قانوني انه مرتكب لجرائم جنائية ضد العراقيين وتقع في خانة الاباده الجماعيه التي أعدم فيها صدام ...
#مجيد_الامين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لماذا الحريه تعني اليوم احمد القبانجي
-
الحريه ..واحمد القبانجي
المزيد.....
-
السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
-
الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
-
معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
-
طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
-
أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا
...
-
في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
-
طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس
...
-
السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا
...
-
قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
-
لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|