أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - اليمن ..الثورة المغدورة والمنسية














المزيد.....

اليمن ..الثورة المغدورة والمنسية


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4033 - 2013 / 3 / 16 - 19:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اليمن ..الثورة المنسية والمغدورة
أسعد العزوني
قبل أن نبدأ ،يجب علينا الإعتراف بعد الإنحناء المقدس،أمام اليمن شعبا وأرضا وتاريخا،تقديرا لأمنا وأصل العرب جميعا،مع أننا نحن من خرجنا من رحم اليمن بعد إنهيار سد مأرب،إنحرفت بوصلتنا اليعربية عن مسارها،وأصبحنا هجينا ،بسبب إختلاطنا القسري مع كل غزاة العالم،إلا أن الشعب اليمني الأصيل ،ما يزال متمسكا بأصوله اليعربية، فلم يبع أو يبادل أو يخطر بباله أن يساوم ،وهذه شهادة أسأل عنها يوم الموقف العظيم.
أهلنا في اليمن ،هم الوحيدون الذين لم تنحرف بوصلتهم عن القدس وفلسطين،ولذلك قدموا أرواحهم إبان المواجهات ،ولهم مشاركات مسجلة بدماء شهدائهم الأشاوس،في جنوب لبنان ،وبصمة عروبتهم الحقة لن يمحوها أحد.
لسوء حظنا وحظهم ،أنهم لم يكونوا مجاورين لفلسطين ،أرضا ،مع أنها في عقولهم وضمائرهم ووجدانهم،ولو كانوا مجاورين لفلسطين،لما بقيت هذه ال"إسرائيل" في فلسطين إلى يومنا هذا،ولكن الله قدر وأراد ان يكشف حقيقة من إمتهنوا الزيف والإدعاء ،بأنهم شموع وشموس وأقمار هذه الأمة.
الآن ،أنتقل إلى سفر الثورة اليمنية المنسية والمغدورة،والتي تعرضت لأبشع انواع المؤامرات وأهملها الجميع ،ظنا منهم أن الشعب اليمني سيكل وسيمل وسيقول :عفا الله عما سلف !ومن بعدها يقبل الرزوح تحت حكم علي عبد الله صالح الذي حول اليمن إلى مزرعة له ولأولاده وانسبائه،تاركا شعب اليمن تحت رحمة الآخر الذي لا يرحم.
لو لا أن الشعب اليمني ،أمسك زمام أمره بيديه،ولم يقبل الإنقياد تحت رحمة الآخر،وقبول رشاويه ،لضاع اليمن ،ولخسر الشعب اليمني دهرا بأكمله ،لأن السكوت على الظلم ،وترك الظالم يسرح ويمرح ،ويتذوق طعم إنتصاره على الشعب،أبشع وضع في الدنيا.
جرت محاولات شتى من القريب والبعيد لوأد ثورة الشعب اليمني لكن روح الشباب الوثابة في اليمن،أبت إلا أن تبقى حرة يعربية ،وتكمل المسيرة وتحقق الهدف النبيل ،رغم أن لنا ملاحظات على من تصدر الموقف،وأعني بذلك توكل كرمان التي أخذت دور البطولة وتصدرت المشهد ،وإستحقت جائزة من الأمم المتحدة بعد إشادتها بيهود طبعا.
هذا يعني بحساب الجوائز الدولية ومن يمنحها ولمن تمنح ،فإن كرمان نالت هذه الجائزة لإشادتها بيهود ،وليس بإسهامها في ثورة اليمن،وعليه يجب مراجعة الحسابات مبكرا ،حتى لا تكون العملية في غير محلها لا حقا ويقال :ليت الذي جرى ما كان.
هناك نساء في اليمن ولا أروع ،وأكثر ثقافة وحضورا من كرمان،ومع ذلك لم نسمع عنهن ولم نرهن يتصدرن المشهد،وهنا لا بد وأن أسجل بكل فخر وإعتزاز،حضور المرأة المميز والمشهود له في الثورة اليمنية،وأظن أن إخوتي الرجال في اليمن لا تضيرهم هذه الشهادة،لأنها شرف للجميع.
أجرم المحتمع الدولي بحق اليمن وشعبه وثورته،فهو في ليبيا تدخل عسكريا ،وشطب القذافي ،لكنه تمنطق بمنطق القردة الثلاثه :لا أسمع ولا أر ولا أتكلم،وكأن الشعب اليمني ليس مسجلا في سجلات الأمم المتحدة ولا حقوق إنسان لديه،كما أن الإقليم بدوره إرتكب خطايا بحق الشعب اليمني وثورته ،ورسموا لإطالة عمر صالح حتى لا تطالهم الثورة وتتحرك شعوبهم.
أؤمن أن الحرية ليست بأن تفعل ما تشاء ومتى تشاء وأين تشاء،فهذا جزء من شروط فعل الحرية لكن المشهد الأساس هو:من لا ترضعه حرة ،فإنه ليس بحر،وبذلك أشهد أن الشعب اليمني حر وحر وحر ،لأنه من رحم حرة،ورضع حليب الحياة من ثدي حرة،وتربى على العروبة في حضن حرة.
لا خوف على اليمن ،حتى لو جارت عليه الظروف،وبعض نائبات الزمن ،فالنهاية السعيدة ستكون من نصيب من صمم وضحى ليعيش سعيدا.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشطير السودان..هم إضافي للعرب
- إسرائيل لن تضرب إيران..وهذه هي الأسباب
- اليهودية ديانة نعترف بها وليست شعبا
- حماية الصحافيين في زمن الحرب ..وماذا عن زمن السلم؟
- الإحتلال الأمريكي لأفغانستان والعراق..جردة حساب
- الجراد الذي يزحف على المنطقة منشأه إسرائيل!
- لا معتصماه ....لا تندهي!
- مبارك ومرسي..وجهان لعملة واحدة
- هاغل وزيرا للدفاع الأمريكي
- الجيش الأردني في الضفة الفلسطينية ..فخ إسرائيلي فإحذروه
- النسور قادم لولاية ثانية
- لم نعد نشرب قهوة الصباح على انغام فيروز
- تحول الرأي العام العالمي..لماذا؟
- العراق ..هل دخل مرحلة التقسيم؟
- ليفني إذ تقود المفاوضات...وعلى الأرض السلام
- فلسطينيا..التصعيد هو الحل
- السيد حمادي الجبالي ...كل الإحترام
- الجهاد في سوريا ..أفغانستان من جديد
- السلفية في مواجهة الإسلام السياسي
- خارطة طريق لإنجاح -الثورات- العربيةوعدم إختطافها!


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - اليمن ..الثورة المغدورة والمنسية