|
عقل المسلم ..مطيّة الحاكم
عدلي جندي
الحوار المتمدن-العدد: 4033 - 2013 / 3 / 16 - 18:09
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
• امتطى الدَّابّةَ وغيرَها جعلها مَطِيَّتَه وركبها ، استقلَّها ، علاها " امتطى الحصانَ قاصِدًا إمتطى الدّابّة وغيرها: جعلها مَطِيَّتَه وركبها ، استقلَّها ، علاها " امتطى الحصانَ قاصِدًا مزرعتَه - امتطى الدرّاجةَ / سيّارتَه " كيف تمكنت جماعة الأخوان المسلميين من إمتطاء ظهر الشعب المصري ؟؟ أو تعميما للفعل نفترض أن السؤال هو ..كيف تمكن الحاكم المسلم في العصر الحديث من التحكم في رقاب العباد وإيهام الشعوب أن شريعة محمد هي الحل وتمكن من حكم البلاد التي يقطنها غالبية تدين بدين الإسلام ؟؟ الحاكم المسلم غالبا هو شخصية دينية بمعني أنه يعتمد علي دغدغة المشاعر الدينية لدي مواطنيه ... الزعيم الديني - غالبا - لا يمتلك مؤهلات علمية أو إقتصادية ولا يتحدث أو يذكر أمثلة - إطلاقا - في تقدم التكنولجيا أو حلول عصرية للأزمات أو الأمراض أو الفوضي أو للمشاكل والتعقيدات الحياتية الحديثة و تقوم علي دراسات علمية بل في الغالب الحاكم الديني يعتمد علي سرد أقاويل وعنعنات و ذكر تاريخ غير موثق أيضا عن رسوله وكتابه وكيف كانت الحياة لونها بمبي بمبي ....في وجود الزعيم والقائد والرسول والنبي ... المعجزة إيران ..السودان الشمالي ..العراق .. تونس ..مصر ..ليبيا ..الصومال أفغانستان ....السعودية ...ألخ في حوارات سابقة مع زميل سابق في العمل وصديق حالي كان يصر ويصمم أن تطبيق الشريعة التطبيق الأمثل عن طريق جماعات الإسلام هي الحل الأمثل في أحوال مصر ...صديقي هذا متدين و رجل أعمال ثري ويؤدي الفروض ..في كل مرة أهاجم فيها الأديان وخاصة الدين الصحراوي كان يتوعد ويزبد ويعلن رفضه حيث أن أمثالي أقلية ولا يصح إطلاقا أن أجاهر بعلمانيتي ومطالبتي في مجرد الحلم أن تصبح مصر دولة ديمقراطية حقوقية مدنية مع شطب وإلغاء المادة العنصرية الغير إنسانية والثانية بدستور مصر السابق عن إنتفاضة 25 يناير 2011...والتي بحق هي ترجمة لحال ومعيشة القطيع الذي لا يرض مجاورة والتعايش مع صنف آخر من خلاف فصيلته .. صديقي ..كان من أشد المتحمسين للحكم الإسلامي .. عن طريقه وطبعا غيره ممن إمتطي عقولهم بائعي الدجل والخرافة تمكن مرسي الأخوانجي وجماعته من الوصول آمنيين إلي كرسي حكم مصر وعلي الرغم من تاريخ جماعة الأخوان السئ الصيت والدموي إلا أن التاريخ الإسلامي وتاريخ الخلافة الإسلامية عامة يقوم فقط علي وسيلة واحدة وهي إمتطاء عقل المسلم للوصول إلي سدة الحكم ..والمسلم بعفوية عقائدية ودون تمحيص يصدق تخاريف أي حاكم أو فقيه يردد كالببغاء أقاصيص وحواديت وآيات عظمة تاريخ الرسول وحلاوة العيشة وهناء الحال في ظل الإسلام ...متي وأين وكيف ؟؟؟لا يسأل عقل المسلم أبدا هذا السؤال المنطقي لأن الحاكم يمتطي فقط وعلي من يحمله السير به إلي حيث يريد الممتطي له ودون نقاش ...!!!!!؟؟؟ أول أمس تقابلت مع صديقي ...سألته ما رأيك اليوم في أحوال مصر تحت حكم جماعة إسلامية غالبيتها ممن حصلوا علي شهادات جامعية ورئيس دكتور في مادة علمية قبل أن يكون فقط واعظ وداعية ..!!!؟؟؟ قال لي لن يدوم الحال والشعب قد إكتشف الخدعة ؟؟ قلت له ألست مع تطبيق الشريعة وهم دعاة إسلام ؟؟ قال لي لو طبقت الشريعة تطبيقا صحيحا سيتغير الحال ..!!!؟؟ تاني بتقول تطبيق شريعة ..ما هو الفرق ما بين الحاكم المسلم اليوم وما بين من تحلم به أن يأتي لك بشريعته الإسلامية الصحيحة ليعطيك ما تحلم به علي طبق من ذهب .. أقول له يا عم الحاج تحرر من الراكب وأنت لست ملزما بأن يمتطي عقلك من يريد أن يحكم حتي لو كانت الشريعة الإسلامية التي تحلم بها لأنك ومن حولك هم الشريعة والحياة والحكم والمحكوم وكل من يمتطي يمتطي العقل فقط لتنفيذ أغراض إما عدوانية - إحتلال مثلا لحساب جماعة ما أو دولة ما مع تغيير هوية الوطن فقط - أو لمصالح حزبية شخصية ضيقة وبوسيلة إمتطاء عقل المؤمن أيا إن كان .. يا حاج ..ماذا قدموا هؤلاء الخونة لمصر؟؟ ما هو تاريخهم الوطني؟ مجهوداتهم من أجل رفعة الصناعة الوطنية ؟ محاولاتهم الثقافية لتنوير الشعوب ؟ إنهم قوات إحتلال وبعد أن تمكنوا من مصر بطريقكم اليوم - طبعا بإمتطاء العقول وليس إستخدام فكرها - سيسحلونكم لو تفوهتم أوتظاهرتم بما لا يناسب أغراضهم يا حاج هؤلاء لن يتركوا مصر وشعبها إلا جثة هامدة إذا لم يفيق الشعب ويتعامل معهم كقوة محتلة غاشمة ... للأسف الإسلام قوي إحتلال وليس دين كما ترددون ..الإسلام يحارب كل من يرفضه كدستور وحكم وفرض وجزية وردة وما دخل دين من عند الله بالسياسة والحكم والدستور ؟؟ الإسلام قوي إحتلال غاشم ...جماعاته تتمكن من إمتطاء عقل المؤمن مثلما تمتطي أي وسيلة للتنقل والتمكن ...ومن يرفض أوامر جماعات الإحتلال الإسلامي " قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاَللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِر وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّه وَرَسُوله وَلَا يَدِينُونَ دِين الْحَقّ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَاب حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَة عَنْ يَد وَهُمْ صَاغِرُونَ ,وهكذا من يعارض جماعات وقوات الإحتلال الإسلامي أما مرتد وجب قتله أو كافر فرض قتاله((مَن مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو ماتت على شعبة من نفاق)). ...
#عدلي_جندي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
البحث عن الله ..
-
إعادة إعمار ..فكر المسلم .
-
الله ..يولد من جديد ..
-
المرأة العربية ضحية ثقافة ..فرض عليكم..
-
وجهة نظر في إنقراض الإسلام ..
-
إستنساخ رسول ..الإسلام
-
محمد... ليس مسئولا ..!!
-
الله ....في حاجة إليك ...
-
لا يبُصر .. يقود أمة لا تبُصر ..!! الإسلام
-
عبثية دين ..الإسلام وجماعاته..
-
محمد ...مرسي ...!!!!!! ...صلي الله عليه وسلم
-
خِرفان ولكن موامِس..
-
الخرفان ..ينتظرون ولا يفكرون...
-
لا بديل عوضا عن نجاح الثورة الثانية
-
الصحوة إسلامية ...والثورة وطنية ..
-
الصحوة ..إسلامية ..زنقة القبر!!!
-
الصحوة ..إسلامية ...2..!!
-
الصحوة الإسلامية ..عودة حُكم الأموات...
-
الإسلام ..والسطّو..؟
-
المسلم ..شاهد ما شافش حاجة ..
المزيد.....
-
خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز
...
-
القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام
...
-
البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين
...
-
حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد
...
-
البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا
...
-
تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
-
شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل-
...
-
أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
-
مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس..
...
-
ابو عبيدة: قررت القسام الافراج غدا عن الاسرى اربيل يهود وبير
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|