أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - خالد الصلعي - الارهاب حالة دولة














المزيد.....


الارهاب حالة دولة


خالد الصلعي

الحوار المتمدن-العدد: 4033 - 2013 / 3 / 16 - 17:03
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


أن يكون برنامج وجدول أعمال وزراء الداخلية العرب يعالج ورقة واحدة تتعلق بالارهاب ، من منطلق أنه الموضوع الأكثر الحاحا في عالمنا العربي ، فهذا في حد ذاته يعتبر ارهابا في عرف الاختلالات الكبرى التي تعيشها المجتمعات العربية ضمن ماكينة القمع الشامل المسلط على المواطن العربي .فمن خلق مل يسمى بالارهابيين ؟ ومن صنعهم ؟ أليست نفس الأجهزة التي تدعي محاربته ، بتعاون وثيق مع الأم أمريكا الحقودة ؟ لكن أمريكا تجاوزت مرحلة كونداليزا وديك تشيني ورامسفيلد وعلى رأسهم المدلل الفاشل بوش الابن .
واذا كانت قد ارتفعت أصوات في الولايات المتحدة الأمريكية منددة بهذه المرحلة وبممثليها المذكورين أعلاه ،فان وزراءنا العرب الساهرين على داخليتهم وحميميتهم ، ما زالوا يجترون ما تجاوزه أساتذتهم ومعلموهم . بل ان الولايات المتحدة الأمريكية قللت الى درجة الصفر منذ أكثر من شهرين عمليات قصف الطائرات بدون طيار ، بعد ارتفاع الاحتجاجات من خارج ومن داخل الولايات المتحدة الأمريكية ،على اعتبار أنه فعل لا أخلاقي وغير قانوني ، بينما وزراؤنا لا يزالون منغمسون في مأدبةالارهاب الذي هم من رعاه واحتضنه . وقد قامت تظاهرات ضخمة داخل الولايات المتحدة الأمريكية تدعوالى محاكمة كل طاقم الحكم وعلى رأسهم جورج دابليو بوش . بل ان تبعات تلك المرحلة لا تزال تتوالد في أوروبا بمحاكمة رئيس الاستخبارت الايطاليةالذي تورط في قضية اختطاف أحد الأئمة ، كما أن الاتحاد الوروبي قرر فتح ملف السجون السرية في جميع أنحاء أوروبا .
بينما وبفعل تسلط الدولة العربية بأجهزتها القمعية ،لازال وزراء الداخليةالعرب يعقدوناجتماعاتهم حول سبل محاربة ما يسمونه بالارهاب . وهو تقهقر واضح في منظومة حرية الانسان وحقوقه الطبيعية ،بالنظر الى توظيف هذا المفهوم -محاربة الارهاب في الاجهاز على المكتسبات الحقوقية التي انتزعها المواطن العربي عبر جميع أشكال النضال والاحتجاج وعلى رأسها التخلي عن الحياة .
ان التهديدات الخطيرة التي تتهدد الدول والمجتمعات العربية يا سيادة وزير الداخلية الامير محمد بن نايف ، هي هذا الاستحواذ على جميع الكراسي الوزارية من قبل العائلة الحاكمة أوالمقربة منها ، هذا الاستبعاد التاريخي والاجتماعي الممنهجين لمختلف شرائح المجتمع العربي من المناصب العليا ، ومن المناصب الدنيا ، وسيطرة هذه الشرذمةمن الأوليغارشيا والتيوقراطيين على جميع مقدرات وخيرات الوطن العربي ، هذا ما يخلق مسببات الارهاب والترهيب من قبل الدولة أولا ، ثم تأتي ردود الفعل من قبل أبناء الشعب المهمش .وهي ردود فعل طبيعية ،بالنظر الى هول التراكمات القمعيةالتي ترسخت في وجدان المواطن العربي ارثا متوارثا عبر أكثر من ستة أجيال.
على الدولة أن تنزل من برجها العاجي ، لأن زمن الدولة الآمرة المتسلطة ولى ، ونحن نعيش زمن الدولة المتفاعلة ، سواء اعترفنا بذلك أم لم نعترف . ولمعالجة ظاهرة ما يسمى بالارهاب يجب أن نبحث عن جذوره الحقيقية ، ونعالج عمق جرحه ، وليس الاكتفاء بوضع مرهم فوق جلد المعالجة ، فلربما تطور الجرح الى ورم عميق ، يفرض على الجميع حنكة واحترافا في معالجة مثل هذه القضايا الحساسة بما يخدم مستقبل الوطن والمواطن العربيين .وليس الاكتفاء بالزيادة في حجم أسباب القهر والظلم والتسلط .
الارهاب حالة دولة عندنا في العالم العربي ،وليس ظاهرة اجتماعية يرحمكم الله .



#خالد_الصلعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما زال للورد عطره
- كلمة صادقة الى الشعب السوري الأبي -2-
- ابداعية الشعر والواقع المبدع -2-
- ابداعية الشعر والواقع المبدع-1-
- رسالة تحذير
- أمطار الجحيم -27- رواية
- كان يمكن أن .....
- من يحكم المغرب ..؟
- المرأة في المجتمع العربي
- أنت كل السنة
- دعاة أم طغاة -1-
- حبات المطر والأفكار -قصة قصيرة -
- الديمقراطية العربية بين النظرية والواقع
- العدالة الانتقالية وضرورة التجاوز
- أمطار الجحيم -26- رواية
- كلمة صادقة الى الشعب السوري الأبي-1-
- أين المواطن ؟
- هذا الوطن لنا
- هوامش التفكير -1- محاولة لخلخلة المفاهيم الثابتة عن مركزيةال ...
- للفراغ أن يخطو


المزيد.....




- لا تقللوا من شأنهم أبدا.. ماذا نعلم عن جنود كوريا الشمالية ف ...
- أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك مجددًا.. ما القصة؟
- روسيا تعتقل شخصا بقضية اغتيال جنرالها المسؤول عن الحماية الإ ...
- تحديد مواقعها وعدد الضحايا.. مدير المنظمة السورية للطوارئ يك ...
- -العقيد- و100 يوم من الإبادة الجماعية!
- محامي بدرية طلبة يعلق على مزاعم تورطها في قتل زوجها
- زيلينسكي: ليس لدينا لا القوة ولا القدرة على استرجاع دونباس و ...
- في اليوم العالمي للغة العربية.. ما علاقة لغة الضاد بالذكاء ا ...
- النرويجي غير بيدرسون.. المبعوث الأممي إلى سوريا
- الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يتخلف عن المثول أمام القضاء


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - خالد الصلعي - الارهاب حالة دولة