الناخب والمرشح في عراق اليوم

يحيى شمس الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4032 - 2013 / 3 / 15 - 16:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الناخب والمرشح في عراق اليوم
بعد السقوط المدوي للنظام السلبق في التاسع من نيسان عام 2003 وبأيدي امريكية بدات العملية السياسية في العراق وجرت انتخابات لمجالس النواب والمحافظات لاختيار مرشحين لقيادة البد الذي ظلم شعبه قديما وحديثا 0
تولى فيه تسطيح عقول النلخبين وعاظ السلاطين وحاشيتهم للحد الذي وصل خداعهم (اعطني صوتك تدخل الجنة )0وبينهم وبين السطة تحالف غير مرئي فيه الكثير من تبادل المصالح في تجهيل الشعب واستمرار حلبه ونهب خيراته وبذلك يتحقق اسوء ما يمكن ان يمر به شعب الا وهو تحالف رجال الدين وهم حقيقة رجال سياسة اقحموا الدين فيها ورجال السلطة 0
هذا يجهل ويبرر للسلطة ما تشاء من تبرير وذا يغدق عليهم المال والجاه والسلطة 0فيهم من باع اّخرته بدنياه واّخرون اكثر سوءا منهم من باع أخرته بدنيا غيره 0
الناخب بتاثير هؤلاء اصبح بدائيا في اختيار مرشحيه معتمدا في اختياره على اساس طائفي ومذهبي ومناطقي حزبي بغض النظر عن كفاءته ونزاهته واخلاصه 0 وولّد هذا الاختيار ما ولّد من اعضاء لمجلس النواب والمحافظات عاجزون عن خدمة من انتخبوهم ناهيك عن خدمة العراق 0
اما المرشحين فقد طوروا اساليب خداع الناخبين من انتخابات لاخرى وفق نبض الشارع وماملّ من ومارغب 0
فبعد استخدام الرموز الدينية من قبل الورشحين في الانتخابات السابقة نشاهد الان اختفائها كونها الان لم تعد ورقة رابحة وقد ادت دورها وقد صعد باسمها من صعد في الانتخابات السابقة ولم تعد شعارا مربحا بل قد يكون مضرا لمن يرفعه اليوم فهو كأي مدفأة تحتضنها شتاء تبعدها صيفا 0
الاحزاب الاسلامية لم تنزل الانتخابات باسمائها الصريحة والمعروفة لانها لن تجد من ينتخبها الا المنتمين اليها 0
نزالت الاحزاب الاسلامية باسماء محببة لقلوب العراقيين كالقانون والعدالة ومحافظتي------- الخ 0
وما اكثر عطش العراقيين لهذه الاسماء المحببة ورغبتهم في تحويلها الى واقع ملموس 0
وغزت الشارع باسماء متعددة فاذا لم يعجبك فلان في تلك القائمة فاذهب لغيره في قائمة اخرى وكلها روافد تصب في نهر واحد ويذكرنا هذا بهارون الرشيد وهو يخاطب غيمة ممطرة اذهبي حيث ما تشائين فان خراجك عائد اليّ 0
فاين تذهب ايها الناخب في اختيارك فانك ستنتخبنا 0
ليس كلامي مطلقافي المرشح والناخب بل هو يشير الى بعض الناخبين والمرشحين بل تجد ناخبون احسنوا ويحسنوا اختيارهم معتمدين في اختيارهم الاخلاص والنزاهة والكفاءة بغض النظر عن أي شيء غير هذا 0
وبعض المرشحين ممن اصبحوا اعضاء قاموا بدورهم بل زادوا في ذلك دفاعا عن العراق واهله كاشفا الفساد اينما كان بل وصل البعض منهم الى الاستقالة من مجلس النواب للفساد الذي يضرب الدولة طولا وعرضا 0العراقيون يعرفون من اخلص للعراق ومن اساء 0
دعاؤنا ودعوتنا للعراقيين ان ينبذوا من اساء لهم ولبلدهم وان يختاروا من اخلص ويخلص للعراق وشعبه 0

#يحيى_شمس_الدين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات