مرسي والاقباط

عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 4032 - 2013 / 3 / 15 - 00:30
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    

هل قام محمد مرسي بالايفاء بكل تعهداته التي تعهد بها للغرب وابناء وطنه في الحفاظ علي حقوق الانسان والاقليات ولاسيما من يعيشون تحت سماء واحده في وطنه بالطبع الاجابه واضحه بلا شك وطبيعيه ومتوقعه ولم تكن يوما محض استغراب او استهجان احد

تلاحق الاحداث يجعل المصريين لايشعرون بكم الضيق والالم الذي يعانيه الاقباط هذه الايام قد يكونوا هؤلاء الناس لهم نفسيه قويه في التحمل لدرجة انهم اعتادوا هذه الاهانات والامور التي لايطيقها بشر من بعض المهووسين في مصر من انصار التيارات الاسلاميه

الراديكاليه الحاكمه الان وعلي رأسها امير المؤمنين في قصر الاتحاديه الذي لايري ولا يسمع ولا يتعامل مع احد في مصر إلا من منظور اللحيه وولاءه لجماعته التي صرفت عليه الملايين حتي تشتري كرسي الحكم في مصر بمسانده اجنبيه

هل كان مرسي صادقا في وعده بتعيين نائب قبطي في الرئاسه بالطبع لا
هل كان مرسي صادقا في مناقشة وضع الكنائس في مصر بالطبع لا
هل اتخذ مرسي خطوات عمليه في مكافحة التمييز الديني في الجهاز الاداري للدوله بالطبع لا
هل اتخذ خطوات امنيه في مكافحة الاعتداء علي الاقباط وعلي دور عبادتهم بالطبع لا
هل يعترف مرسي بوجود اخر غير مسلم في وطن يحكمه الان بالطبع لا
هل ناقش الرئيس مرسي ملف القاصرات القبطيات المختفيات بالطبع لا
هل ناقش مرسي وضع الاقباط في الاجهزه الامنيه المحظوره عليهم بالطبع لا
هل يعرف مرسي قيمة الاقباط وتأثيرهم في مصر في مختلف المجالات بالطبع لا
هل يعرف مرسي أن للاقباط اعياد ومناسبات وطقوس خاصه بهم اعتقد بالطبع لا
هلي يعلم مرسي قيمة التعدديه وقوتها في بناء الوطن هذا امر مستبعد تماما بمعني لا

حينما يتم الاعتداء علي اي مواطن خارج وطنه من المفترض ان يكون هناك رد فعل قوي من داخل مؤسسات الدوله التابع لها لكن لآن المصريين الان تتم معاملتهم بمنطق العبيد ولا قيمه لهم في وطنهم فمن الطبيعي ان ينعكس ذلك عليهم خارج وطنهم

وهذا ما يحدث مع المصريين في الخارج وبخاصة في الجاره ليبيا التي تحتجز المئات من المصريين وتتم معاملتهم بصوره بشعه بالاضافه الي عمليات التصفيه والاستهداف التي تتم ضد الاقباط بصوره خاصه بعد عملية تفجير مبني الخدمات الخاص

بالكنيسه القبطيه في مصراته ومقتل اثنين داخله في مطلع العام الجاري وها هي مصر تستقبل جثمان عزت حكيم احد ابناءها الذي لقي حتفه نتيجة وفاته تحت تأثير التعذيب من رجال الامن الوقائي الليبي بتهمة التبشير

وهذا المسلسل هو نتاج طبيعي لمرحله اللادوله التي تعيشها مصر علي يد جماعة الاخوان المسلمين فهناك نوع من الجنون او الهستيريا نتيجة عدم استيعاب فكرة ان اكون بالامس سجينا واليوم سجانا فلن يستوعب مرسي ولا جماعته مايحدث حوله

ولن يستطيع ان يدرك انه رئيس لآن الامر اكبر بكثير ان تدركه عقليات هؤلاء اللذين تربوا علي التكفير والقتل انهم اليوم يمثلون السلطه والنفوذ مهما ظهرة الصوره حالكة السواد نؤمن ومتفائلين ان غدا سيكون اكثر اشراقا

#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات