أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمال الهنداوي - تقية جون كيري














المزيد.....


تقية جون كيري


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 4032 - 2013 / 3 / 15 - 00:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل هي اللياقة ,ام التعقل, ام قد يكون الخوف من العواقب هو ما جعل الاعلام العربي يحجم عن اتهام جون كيري بـ"الخضوع للمخططات الايرانية" عندما اشار بوضوح الى أن المطلوب هو "جلوس الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة السورية على طاولة التفاوض لإنشاء حكومة انتقالية"، ولماذا لم تجيش جحافل المحللين"السياسيين والستراتيجيين"لاستحضار كل ما عتق واصفر من الروايات في الحفلات المتطاولة من النقد الاقرب الى السباب لكل من يتطرق-ولو همسا- الى ان المعارضة السورية"لا تتحدث بصوت واحد"..وهل هناك ما لا نعرفه يجعل الدوائر الرسمية العربية لا تنتفخ اوداجها غضبا وتصم السياسي الامريكي المخضرم بالرفض والمجوسية وابطان عبادة النار وانتحال الكاثوليكية تقية عندما يتحدث عن ان الامر" يتطلب موافقة متبادلة من كلا الطرفين حول تشكيل تلك الحكومة الانتقالية"..
وان لم يكن لا هذا ولا ذاك..فلماذا كان كل ذلك العويل الذي كان يترافق –كلازمة- مع أي جهد عراقي يدعو الى جمع الاطراف السورية المتصارعة على طاولة حوار واحدة لغرض تحقيق نوع من التسوية السلمية التي تحفظ امن وسلامة وكرامة السوريين ووحدتهم الوطنية.وما الذي وراء الصمت العربي –الاقرب الى الخنوع-تجاه هذه التصريحات التي تصطدم مع ثوابت الحكم العربي-الخليجي على الاصح- العليا وتتعارض مع شعارات الحرب المقدسة واولية العامل الطائفي في تحديد اطر الصراع على الارض.
وما يهمنا كعراقيين, هو لماذا كان كل ذلك الهجوم الروتيني المعتاد على العراق, وكل ذلك الوعد والوعيد والبيانات التي لا يمكن اخفاء العناية الواضحة بصياغتها, وكل ذلك الاظهار الوقح لاكثر المتاح من مشاعر الغضب والذهول وعبارات الادانة غير المسبوقة التي طالت الدبلوماسية العراقية عند ثباتها على نفس الموقف الذي احتاج العالم لاكثر من سنتين وعشرات الالوف من الضحايا والمشردين ليعترف به, وبان الحوار السوري الداخلي المستند على حق الشعب في التعبير عن خياراته السياسية الحرة, والذي كان العراق من اكثر المنادين والداعين له, هو خارطة الطريق الوحيدة التي من الممكن ان تصل بالشعب السوري وقواه الحية الى تحقيق اهداف الثورة السورية المختطفة من قبل القوى المناوئة لحرية الشعوب..
ولماذا كانت المواقف والنوايا العراقية الصادقة التي تستهدف امن وسلامة ومستقبل الشعب السوري تقابل بكل تلك الهجمة الاعلامية والسياسية البشعة التي تجلت باطلاق قطيع من الاقلام المستأجرة في حملة محمومة من كيل اللوم والتأنيب والتخوين والتشويه والتي استمرأت ربط العراق بتهمة دعم النظام السوري عن طريق كدس من التلفيق الممنهج والاحالات القصدية الى المصادر الشبحية التي اسرفت الواجهات الاعلامية لبعض القوى السياسية العراقية-للقرف الشديد- في تقديمها بسخاء –وصلف-حد التماهي مع شعارات وممارسات ودعوات التدخل في الشأن العراقي الداخلي..
نحن الآن لا ننتظر اعترافا من احد بصوابية الموقف العراقي النائي بالبلد وبفعالياته عن الانخراط في الازمة التي لا يراد من ورائها الا تصدير الاذى الى جميع دول المنطقة حماية لحكم الممالك العربية المعتقة.. ولا نطلب تفهما,ولا نحتاجه, ولكننا نأمل بوعي دولي, مصحوب باجراءات مناسبة, بمدى الضرر الذي من الممكن ان تحدثه المقاربات التي تستحضر التقاليد القبلية في الاحداث السياسية ومدى السوء الذي من الممكن ان يرافق تصدير الهواجس الامنية والصراعات البينية والهوس الطائفي الى المجتمعات الباحثة عن الحرية والكرامة والحق في الحياة..
والاهم هو ان يكون التجاوز الامريكي المهين للضجيج الخليجي الداعم لتغليب التقاطعات الطائفية في ادارة الاختناقات السياسية, داعما لتشكيل وعي بالحجم الحقيقي لدول مجلس التعاون وقوى الاسلام السياسي التابعة لها في حسابات الغرب السياسية والامنية, وان يكون هناك مفهوم جديد بان الازمات الدولية الكبرى لا تدار عن طريق اليوتيوب, وان القدرة اللافتة على الايذاء وتعقيد المشهد الامني على الارض لا تعني ان تلك القوى ستكون لها حظوظا في ان تكون جزءا من الحل.
ندعو المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته من خلال نصرة الشعب السوري الجريح وتصفية الوضع الملتبس والمشوش للواقع السياسي والامني الناتج من التدخل الخارجي الظلامي في مسارات الازمة السورية وادخال الملف السوري في خانة التقاطعات والنزاعات الجانبية ما بين القوى المتصارعة على اشلاء الشعوب والباحثة عن مجد مغمس بالدم والآلام..
وندعو الى موقف دولي واضح وشجاع يجنب اهلنا الكرام في ارض الشام من ان تصبح جراحاتهم وشظايا اجسادهم المسجاة على ارصفة الشوارع مشروع فرص سياسية لهذا الطرف او ذاك او ورقة مطوية في سجل الخلافات والمناكفات العربية–العربية..
او ان تكون دماؤهم واحلامهم رهن رمية نرد مهملة في جلسة مقامرة لا مجدية طويلة للفوز باللاشئ او محورا للتدافع ما بين اخواني انتهازي منتشي بالنصر او سلفي حانق مغبون, او ان تتحول آلام السوريين ومكابداتهم- وامن شعوب المنطقة- الى فقرة لاخافة الشعوب وارعابهم من الانتفاض الثوري على اولي الامر من الحكام طوال العمر والعهد بالتسلط على رقاب العباد, والاهم..ان لا يكون امن ومستقبل العراقيين بيد حفنة من محترفي الزعيق والتكسب مما يتساقط من موائد اللئام.



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جحر واحد وعشرات اللدغات
- القرضاوي..في خريفه
- سيدي رئيس مجلس النواب..لم تكن موفقا
- حديث الاستقالة
- مأزق المثقف تحت ظلال المنابر
- عمائم ملونة..افق كالح
- الشعار..بين الواقعية والتلفيق
- نأمل بالحب..
- اسرائيل العدو..اسرائيل الصديق
- ثقافةالحوار..ومسؤولية المثقف
- الكلمة..مسؤولية
- حادث متوقع..تصرف متعجل
- انتخابات جديدة..وعود قديمة
- حرب الاصفار
- مدينة على شفا قطرات من مطر
- القانون فوق الجميع..القانون للجميع
- الخطباء الغاوون
- نحو قراءة جديدة للتاريخ
- الرئيس الفقيه
- الله لن يضيع مصر..او هكذا نأمل


المزيد.....




- ترامب يعتزم إنشاء لجنة للقضاء على التحيز ضد المسيحيين
- الإعلان عن موعد دفن آغا خان زعيم الطائفة الإسماعيلية في مصر ...
- ماما جابت بيبي..استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على النايل ...
- رئيس بلدية رفح يناشد الدول العربية والاسلامية إغاثة المنكوبي ...
- وزير الدفاع الأسبق: يكشف العقيدة الدفاعية للجمهورية الاسلامي ...
- -ترامب سينقذ العالم من الإسلام المتطرف- – جيروزاليم بوست
- قائد الثورة الاسلامية في تغريدة: كل فلسطين من النهر الى البح ...
- الآغا خان الرابع زعيم قاد الطائفة الإسماعيلية النزارية 68 عا ...
- إيهود باراك: خطة ترامب بشأن غزة -خيال-


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمال الهنداوي - تقية جون كيري