أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - أحمد الناصري - ملاحظة عن خراب التعليم في ضوء رسالة خطيرة من الوطن!














المزيد.....

ملاحظة عن خراب التعليم في ضوء رسالة خطيرة من الوطن!


أحمد الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 4031 - 2013 / 3 / 14 - 22:16
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


هذه ملاحظة سريعة أدونها هنا عن الحال الذي وصله التعليم في بلادنا في ضوء رسالة وصلتني من جهة لها علاقة بالتربية والتعليم.
فالتعليم وما أدراك ما التعليم، فهو الطريق الوحيد والأكيد لنهضة أو انحطاط الشعوب والمجتمعات والأمم في كل العصور، لكن تزداد أهميته وضرورته في الوقت الحالي وبشكل مختلف واستثنائي. والتعليم مقياس التقدم أو التأخر الحقيقيين، وهو أيضاً عقل وروح التاريخ الإنساني، وعليه تتوقف التنمية والتطور الحقيقي اللاحق. وكان التعليم أساس حركة التنوير والنهضة التي نقلت أوربا من وضع إلى وضع آخر مختلف نوعياً وجوهرياً في كل مجالات الحياة، وأنهت ظلام وبؤس القرون الوسطى. تلك الحركة التي أعادة تأسيسه من جديد وفق مناهج وصياغة علمية مختلفة قادت إلى الثورة العلمية والصناعية بكل قفزاتها ومراحلها وتجاربها الخارقة والمتصاعدة!
التعليم (إلى جانب قضايا أساسية أخرى) في البلدان النامية أو ضعيفة التطور أو المتخلفة، مشكلة المشاكل، التي تصل إلى انتشار الأمية في صفوف الشباب والقوة العاملة غير المؤهلة مع تركزه بين النساء وفي الريف وخارج المدن في المناطق العشوائية البائسة.
في بلادنا الغارقة في أزماتها ومشاكلها، قصة محنة التعليم قصة محزنة بكل تفاصيلها، حيث تتفاقم قضية تراجع وخراب التعليم بدرجات خطيرة وغربية، باعتبار أن التعليم منطقة هشة وثانوية في نظر الإدارة الحالية، على أن خراب التعليم بدأ مع صعود المشروع الفاشي وتبعيثه ومن ثم عسكرته بعد اشتعال الحرب العراقية الإيرانية، وزج الطلبة والجهاز التعليمي كله في جبهات وسواتر الحرب، وتأسيس بداية خراب كل شيء، وفرض الحصار الظالم والقاسي، الذي قوض وهز أسس المجتمع وضرب أسس التعليم في الصميم، لينتهي بالغزو والاحتلال وحل وتدمير الدولة ومؤسساتها واشتعال الحرب الأهلية والإرهاب والطائفية والفساد وتحطيم الثقافة والقيم الوطنية، وفرض قيم ونماذج مشوهة وفاشلة ومتخلفة.
هذه الملاحظة السريعة التي أسجلها هنا عن أهمية التعليم وعن صورته البائسة ووضعه المزري الراهن في بلادنا، جاءت في ضوء رسالة من مصدر موثوق له علاقة وثيقة بمجال التربية والتعليم. وحال والتعليم هو انعكاس لمجمل الأزمة الوطنية التي تتخبط فيها بلادنا منذ عقود طويلة، في جميع المجالات، في الصناعية والزراعة والتعليم والثقافة والصحة والخدمات الأساسية، ووصلت إلى نتائجها المرعبة الحالية، دون أفق أو توجه لحلها.
ومما تقوله الرسالة (تقف طوابير طويلة من الطلبة في مدينة الحلة أمام دائرة ما يسمى بالوقف الشيعي، لأنها فتحت التسجيل للطلبة الراسبين في كل الصفوف المنتهية لتأدية الامتحان الخارجي (من دون مواد الفرع العلمي بالنسبة لطلبة السادس الثانوي)، وسيتم قبول الناجحين في الكليات الإنسانية أو يتم قبولهم في جامعة الوقف الشيعي الفقهية نفسه، أو يجري تأهيلهم ومساعدتهم في الترشيح للانتخابات حسب القوائم الطائفية. وسعر استمارة التقديم 10000دينار عراقي وتسعيرة الامتحان ب 250000 ألف دينار عراقي.
كما تقوم أحزاب ومنظمات طائفية معروفة، ببناء مدارس خاصة بطراز ومواصفات غربية ومجهزة بكافة المستلزمات الحديثة، عكس المدارس الحكومي المتهالكة، يدرس فيها فقه وتاريخ طائفيين محددين، بالإضافة إلى الطقوس والخرافات والتجهيل. وهي تسحب أعداد كبيرة من المعلمين أليها بسبب الامتيازات الإضافية عن التعليم الرسمي وتساهم في تخريبه على خرابه).
أعرف إنها ملاحظة سريعة لا تغطي حجم الخراب الشامل الذي أصاب التعليم وأدى به إلى الانهيار التام، بكل ما يتعلق بأسسه ومناهجه أساليبه وبناه التحتية، وصل إلى الجهاز التعليمي والمعلم والطلبة وجميع المؤسسات التعليمية والتربوية، وهذا ما ينعكس سريعاً ومباشرةً على حياة المجتمع ومستقبله!
أيها الطلبة دافعوا عن حقوقكم الطلابية والمهنية في وطنية وديمقراطية ومجانية التعليم وفي حق كسب العلم بشكل متساوي!



#أحمد_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بطاقة للمرأة
- من يغسل دمنا المسفوك بين الناصرية والجبال؟... الى الشهيد علي ...
- حازم ناجي ... الناصرية والمسرح
- بطاقة تهنئة إلى سعدي يوسف في عيد ميلاده
- العمر
- عشر قضايا غير ملحة في العام الجديد
- نتائج العدوان الصهيوني العنصري على غزة
- فضيحتان مدويتان ولا أثر أو الفساد عارياً وعلنياً!
- استهدافات العدوان الصهيوني العنصري على غزة
- بصدد الردة الرجعية
- يبقى الوضع (السياسي) على ما هو عليه!
- عن سعدي يوسف الشاعر المسافر!
- عن المسألة الوطنية... مناقشة ورد على تقرير المؤتمر التاسع لل ...
- حكاية سريعة عن التصوير والصور في كردستان
- عن الوضع السياسي في بلادنا!
- ناصر عساف... العلاقة بين العين والكاميرا والضوء
- صورة المعلم في قبضة الجلاد
- توضيح حول علاقة مجزرة بشتآشان بمعارك باليسان واتفاقية ديوانه
- كلمات عن الأول من أيار وذكرى مجزرة بشتآشان الرهيبة
- الثورات العربية وطبيعة المرحلة الانتقالية


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - أحمد الناصري - ملاحظة عن خراب التعليم في ضوء رسالة خطيرة من الوطن!