أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - قاسم حسن محاجنة - جدلية الدين ، الجنس والسيطرة














المزيد.....

جدلية الدين ، الجنس والسيطرة


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4031 - 2013 / 3 / 14 - 12:56
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


أنطلق الدخان الابيض من مدخنة "الكابلا" في الفاتيكان ، معلنا انتخاب بابا جديد للكنيسة الكاثوليكية ،ومحققا ارقاما قياسية في حياة الكنيسة ، فلأول مرة -ومنذ 1200 سنة - في التاريخ الكنسي يتم انتخاب بابا من خارج القارة الاوروبية "الارجنتين " ، والأهم هو وجود بابا سابق على قيد الحياة ، ونتمنى له طول العمر طبعا . ويقول العالمون ببواطن الامور بأن احد اسباب استقالة البابا بندكتوس ، من بين اسباب كثيرة اخرى ، بأنه لم يستطع وخلال تسنمه منصب البابوية ، لم يتمكن من القضاء على ظاهرة البيدوفيليا في اوساط الكهنة ، وهي ظاهرة "لطخت " وجه الكنيسة ،بحيث يقال أن احد الكرادلة ومجموعة كبيرة من رجال الدين ، كانوا يمارسون الاعتداءات الجنسية في شقة يلتقون بها .
وفي مقال سابق حاولت الايضاح بأن الاعتداءات الجنسية ليس لها دين ، بمعنى أن الانتماء الديني للمعتدي لا يلعب دورا في كونه معتديا ، وأن الامر برمته يعود لأسباب "مرضية " ليس للدين فيها دور او شأن .
وبناء على هذا ، واؤكد مرة أخرى ، لا يعني وجود معتدين جنسيا داخل الكنيسة وبلباس الكهنوت ، لا يعني هذا أن الدين المسيحي "يحض " المؤمنين به على الاعتداءات الجنسية بتاتا ، وانما يعني هذا بأن من بين المعتدين جنسيا ، هناك مسيحيون ، مسلمون ، يهود ، بوذيون ، ملحدون ، وثنيون و.....و... الخ .هذا بما يخص الاعتداءات الجنسية على الصغار والكبار ، ولنفترض جدلا بهدف التوضيح بان دينا ما ، ومعلوماتي عن الاديان ، ما عدا الاسلام واليهودية ، هي سطحية ،لا يعترض على الزواج بطفلة ، هل يقوم كل المؤمنين به ، بالزواج بطفلات صغيرات ؟؟؟ الاجابة بالطبع لا وبصوت مدو ، بل أن المجتمعات الاسلامية العربية تعاني من تأخر سن الزواج او ان شئتم الدقة تعاني من عنوسة لدى البنات !!!!!
ان التبرير لدعاة البيدوفيليا بان دينهم يحثهم على الزواج بطفلة ، هو تسطيح وسطحية ، بل اجرؤ على القول بأنه اصدار صك براءة لهم وشرعنة اعتداءاتهم ، وفي رأيي المطلوب هو محاربة ظاهرة البيدوفيليا المقنعة بالدين ، بالاستعانة برجال دين لا يقرأون النصوص قراءة سطحية غريزية .
فالأديان بنت ظروفها وبيئتها ، ولا يعني هذا بأن الطبيعي حينها ، هو طبيعي في عصرنا الراهن . ولنقل بأن ما كان طبيعيا ومقبولا ، هو اليوم شاذ ومرفوض اجتماعيا واخلاقيا .
والمتمعن في الديانات ، يرى أنها منتج ذكوري بأمتياز ، ومن الطبيعي أن تكون تعاليمها أتت لتؤكد سيطرة الذكر الرجل على مجريات الحياة وفرض سيطرته وسطوته ، بما فيها السيطرة الجنسية ، فالوضعيات اثناء ممارسة الجنس ،هي تعبير عن السيطرة مقابل الانقياد .
وتحتل المرأة موقعا ثانويا في الطقس الديني كذلك ، فالمرأة في الاسلام لا تستطيع أن تؤم الرجال ، كذا في اليهودية ولنا في المجلس الذي انتخب البابا اوضح مثال ، فمجلس الكاردينالات المكون من 125 كاردينالا ، لا يضم اي امرأة حسب ما سمعنا ورأينا .
ويتندرون في اسرائيل مثلا ،بأن المرأة تستطيع ؟أن تكون رئيسة وزراء (غولدا مئير ) او رئيسة المحكمة العليا التي ينصاع لقراراتها الكبير والصغير ،بما فيهم كبار الحاخامات ، كرها لا طوعا بالطبع ، لكنها لا تستطيع أن تشغل منصب قاضية في محكمة دينية !!!!!
فالديانات جميعا تؤكد على "افضلية " الرجل في الحياة العامة والخاصة دون استثناء ، بل تفرض سيطرته وسطوته من منطلقات دينية .
والى أن "تختفي" الاديان بجوهرها الذكوري ، وهذا أمر بعيد المنال ، ففي رأيي واجب القوى المجتمعية الفاعلة هو النضال من أجل مجتمع مدني ، تحكمه قوانين مدنية حتى في الاحوال الشخصية .
ولهذا ، واعبر عن موقف شخصي شعوري ، فأن تدبيج المقالات وعبر هذا المنبر ، في التهجم على الاديان ، أو تفضيل دين على دين ، هي في المحصلة تصب في صالح " الدين الذكوري " وتكريس لممارساته .
في رأيي ومن خلال معرفتي التي لا بأس بها بالأسلام واليهودية ، فهما توأمان متشابهان ، وقد سينسحب هذا على باقي الديانات ، واوجه الخلاف ابسط مما نتصور ، بين الاديان جميعا .



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتاوى بيدوفيلية
- العنصرية الصهيونية...!!!
- اليوم يومكن ..!
- اجا الجراد عالبلاد
- التفكيكية والربيع العربي!!!!!!
- سجن الجسد
- كرت أحمر في وجه -الخنزرة الرأسمالية -
- رصيف ومحطة -قصيدة
- التحرش والثقافة
- الاعتداءات الجنسية كوسيلة للانتقام
- الاعتداءات الجنسية ليس لها دين
- موت الفقير -قصة من الواقع
- هل انتهت الصهيونية حقا ؟
- فيليباستر سلفي متواصل
- المؤمنون بين مطرقة التطنيش وسندان التطفيش
- شعب واحد ودولتان ....
- سبعون وجها لها !!!!
- يهود....وعنصريون ؟!!!!!
- -العاقل - يحكي ... -والمجانين- يستمعون !!
- الرحيل (1)


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - قاسم حسن محاجنة - جدلية الدين ، الجنس والسيطرة