أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف التحرش الجنسي ضد المرأة في الدول العربية - بمناسبة 8 آذار/ مارت 2013 عيد المرأة العالمي - ارشي احمد - حينما يكون أمان الأهل هو الجحيم بعينه!!














المزيد.....

حينما يكون أمان الأهل هو الجحيم بعينه!!


ارشي احمد

الحوار المتمدن-العدد: 4031 - 2013 / 3 / 14 - 08:05
المحور: ملف التحرش الجنسي ضد المرأة في الدول العربية - بمناسبة 8 آذار/ مارت 2013 عيد المرأة العالمي
    


نتطلع... حالنا حال العالمين، لعالم آمن بالسلام والمحبة وخال من العنف والظلم والاضطهاد وأنواع الاستبداد المقنن.. وليس من مهامنا صناعة عالم من الفضيلة وخال من الرذائل والفساد حلم به الفلاسفة والعظماء من المفكرين والقادة وعجزوا عن تحقيقه ، منذ بدء التفكر والتأمل والبحث وقبل طرح الفكرة الدينية مادام الشيطان ذاته يسكن ذات الإنسان ولا يمكن نزعه وسلخه إلا والإنسان برمته معه!
فتاة عراقية بعثت برسالة ذعر عبر حاسوب زميلة لها تفيد بأنها تعيش حالة من الخوف شلتها وراحت تأكل فيها بعدما شاهدت جدها الأرمل والذي يقيم معهم في نفس البيت وهو يغتصب شقيقها الصغير بغياب الوالدين!
في دول القانون ومجتمعات تتمتع بالمدنية يكفي لنغلق مثل هذه القضية باتصال بدوائر البوليس المحلي ليقوم بدوره بحجز الجد وتقديمه للقضاء ،ووضع الطفل في مساحة آمنة تكفل بترميم ما تكسر في وجدانه وتأهيله ليكون عنصرا فاعلا في عالمه وبيئته.
ولكن في مجتمعات مثل منطقة قضيتنا والعرب وغيرها من المجتمعات المتعددة الوجوه لا يمكن لهذا الحل أن يسود... فالمشكلة ستأخذ أبعاد قبائلية وقد يضحى بالطفل والفتاة من أجل احتفاظ القبيلة على مكانتها الاجتماعية بين القبائل الأخرى!
حاولنا الاستئناس بآراء أكبر عدد من أصدقائنا من الناشطين المدنيين في العراق للوصول إلى حل يبعد الأخطار عن الطفلين ويعيد لهما ذاتهما وشخصيتهما ولكننا لم نفلح! فالأم التي عولنا بقيام الفتاة بمصارحتها بكل مخاوفها كانت بلا حول ولا رأي ولا قوة!
كيف نحمي طفلين من شخص من المفترض أن يكون هو حاميهما وراعيهما
فالعالم المتزمت بالتحفظ من الخارج كان ينخر بدونية مريضة من الداخل ولن يعترف وجها لوجه مع نفسه بشذوذه ومرضه المهدد لحياة ومستقبل طفلين سوف ينكسهما في النكسة طوال الحياة!
ولم ننتظر طويلا فاتصلت بالأب عبر مترجمة منا وعرفت بنفسي باني اتصل به من الصين بعد مشاهدتي لحلم!
لم يستغرب الرجل وراح يستمع لي وأنا أعيد الكلمات بهدوء وأخبره ان ابيه يقوم بعمل غير لا ئق مع طفله وعليه ان يقوم بإنقاذ أطفاله من تخرف الجد المريض و رد بصوت خافت بعدما فهم رسالتي:
أختي أنا كنت أشك في هذا ! لكن ماذا افعل!؟
قلت:
اخبر الشرطة
قال:
مستحيل.. هذا لن يكون!
قلت:
ابعد أبوك عن بيتك!
قال:
هذا صعب.. أنا مسئول عنه!
قلت:
قم بتزويجه وإبعاده عن البيت!
قال:
اقدر على هذا... ولكن... أعتقد ان والدي مريض!
قلت:
اسمع يا رجل أطفالك مهددون منتهكون وأنا لا انتظر أكثر...اليوم تأخذ أبوك لفندق تمهيدا لانتقاله إلى سكن آخر وبخلافه ستأتي الشرطة لأخذ أبوك!
قال الرجل:
صار..صار
اتصلت بالجد:
يا سيد أرجوك اخرج من البيت قبل ان اخبر الشرطة فيأخذوك للسجن أما الناس و وأمام قبيلتك وتكون فضيحة!
- ان شاء الله...يصير خير..يصير خير

تابعت القضية التي سارت بهدوء نحو الحل بإبعاد الجد عن عائلة ابنه والتي ما كانت لتتم لولا التهديد بخلق فضيحة... فالجد والأب تجنبوا الفضيحة ولم يخشوا الرب ولا تأنيب الضمير في كسر براءة الطفولة ولا خيانة امانة الرعاية العائلية المفترضة!
وإمامي رسالة مررت لي ففهمت محتواها ولم أدركها تماما فهي كتبت بلهجة محلية اجهلها كما يجهلها زملائي ومعارفي العرب:(عاونوني انا اختكم.بابا ازني معايا هده 4 سينين او محبيتش نقولها الشيبانية بارسوكوه ما حبيتش نفرقع مشاكل.او راه بابا ولف الرقاد معايا. او انا عييت ما نرفض او ماحبش احبس هده الفاحشة. )كريمة - تيارت الجزائر.
www.aqdi.org



#ارشي_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- العراق يعلن توقف إمدادات الغاز الإيراني بالكامل وفقدان 5500 ...
- ما هي قوائم الإرهاب في مصر وكيف يتم إدراج الأشخاص عليها؟
- حزب الله يمطر بتاح تكفا الإسرائيلية ب 160 صاروخا ردّاً على ق ...
- نتنياهو يندد بعنف مستوطنين ضد الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربي ...
- اشتباكات عنيفة بين القوات الروسية وقوات كييف في مقاطعة خاركو ...
- مولدوفا تؤكد استمرار علاقاتها مع الإمارات بعد مقتل حاخام إسر ...
- بيدرسون: من الضروري منع جر سوريا للصراع
- لندن.. رفض لإنكار الحكومة الإبادة في غزة
- الرياض.. معرض بنان للحرف اليدوية
- تل أبيب تتعرض لضربة صاروخية جديدة الآن.. مدن إسرائيلية تحت ن ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف التحرش الجنسي ضد المرأة في الدول العربية - بمناسبة 8 آذار/ مارت 2013 عيد المرأة العالمي - ارشي احمد - حينما يكون أمان الأهل هو الجحيم بعينه!!