أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ناهده محمد علي - المنظمات الإجتماعية العراقية ناشطة في الخارج مُغيّبة في الداخل .















المزيد.....

المنظمات الإجتماعية العراقية ناشطة في الخارج مُغيّبة في الداخل .


ناهده محمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4031 - 2013 / 3 / 14 - 08:05
المحور: المجتمع المدني
    


من خلال إطلاعي على أعمال المنظمات الإجتماعية في العالم أجد الكثير مما يصبو إليه المجتمع العراقي أو العربي بشكل عام فكل ما ينطبق على العراق هو سائد في الدول العربية التي مرت أو التي تعدت الربيع العربي والتي لا زالت في المخاض .
لو إطلعنا على عمل لجان المرأة والطفل في البرلمان العراقي لوجدناها مُغيَّبة , تنازع لتحصل على إستحقاقاتها , وتقاتل للوصول الى شيء ولا شيء جديد , ويبقى وضع المرأة العراقية كما هو عليه , فيموت الآلاف منهن بأمراض مستعصية ويموت أطفالهن دون السابعة بأمراض يعجز عن تحملها البالغون , ولا همَّ للبعض إلا إطالة أذيال الملابس للمرأة العراقية وقبرها في بيتها لتستجدي الإعانات الإجتماعية الشحيحة . وتبقى الساحة العراقية خالية من المنظمات النسائية أو منظمات الأطفال التي تدافع عن حقوق المرأة والطفل , وتبقى القنوات الحكومية الغير فاعلة وحدها في الساحة الإجتماعية .
تضرب المنظمات الإجتماعية في الخارج المثل لمنظمات الداخل في الإهتمام بأوضاع الأمهات وأطفالهن , بالتوعية والنشر وفضح الحقائق بالأرقام حيناً وجمع التبرعات من الكيس العراقي الكريم أحياناً أخرى , ولنأخذ مثلاً على هذا العمل الرائع ما تفعله المنظمات الإجتماعية والسياسية في نيوزيلندا , حيث تساهم بتعاون ملحوظ فيما بينها , مثل جمعية الثقافة العربية النيوزيلندية وجمعية المرأة العراقية النيوزيلندية الثقافية وجمعية الصابئة المندائيين والتيار الدييمقراطي العراقي في نيوزيلندا .
ما أود تسليط الضوء عليه هو عمل جمعية المرأة والتي هي بالرغم من كونها منظمة فتية فإنها تحاول الإحاطة بالنساء العراقيات بمختلف خلفياتهن الثقافية والإجتماعية والإستفادة من إمكانياتهن ومعلوماتهن لرفع الحس الوطني والإنساني لدى الجميع , وكمثل على هذا ماقدمته هذه الجمعية في مناسبة 8 / آذار من عرض لتجارب شبابية لغرض الإقتداء بها من قِبل الشباب العراقي في الداخل والخارج .
إحدى هذه التجارب هي تجربة الطبيبة الشابة ( أسيل عبد الأمير ) والتي أسست منظمة :
I CARE
للإهتمام بأطفال العراق المرضى والمعوزين حيث لا تملك عوائلهم إلا قوت يومها , ولا إمكانيات إستثنائية لنقل هؤلاء الأطفال الى الخارج لمعالجتهم .
عرضت الشابة الدكتورة ( اسيل ) صوراً لأطفال مصابين بأبشع الأمراض وأكثرها ألماً , وقد قامت بجمع التبرعات لهم من خلال محاولات عديدة مباشرة من المهاجرين العراقيين والمجتمع النيوزيلندي وغير مباشرة من خلال بيع نشريات عن ( الطبخ العراقي ) وأفكار أُخرى جميلة , وقد نجحت فعلاً في إرسال العديد من الأطفال المصابين بأمراض سرطانية الى أمريكا وغيرها من الدول . لقد كان شيئاً مبهراً ومحزناً ما رآه الجميع , فقد كانوا أطفالاً رُضع مصابين بتشوهات خلقية من الجنوب والوسط , من الفلوجة وديالى وغيرها من بؤر الصراع , أليس حقاً بأن ( الآباء يأكلون الحُصرم والآباء يضرسون ) .
إن ما قدمته الدكتورة ( أسيل ) كان شيئاً رائعاً حيث إننا نجد شابة عراقية قضت حياتها في المهجر منذ طفولتها تقدم الكثير لأطفال العراق وهو ما لم يقدمه الكثير من القوى السياسية والتي تعِد وتنسى , والكثير من الشخصيات الثقافية العراقية والتي تعِد ولا تستطيع أن تُنفذ . لقد سلطت الضوء جمعية المرأة العراقية النيوزيلندية الثقافية على نموذج آخر وهي الشابة ( حنان الشاوي ) والتي أوضحت تجاربها الرياضية والإجتماعية لمساعدة الأطفال العراقيين وأطفال العالم ومن خلال بعض المنظمات . ولم يكن الفن غائباً عن هذا الإحتواء الجميل للحس الإنساني للمرأة العراقية , حيث غنت لبغداد فنانة شابة ذات صوت ( فيروزي ) مثقف هي الفنانة ( رهام فاروق صبري ) وكان ترنيمها معبراً عن الفن العراقي الأصيل بمصاحبة عازف الكمان الرقيق ( كامل متي ) , والذي يُعتبر عموداً أساسياً في دفع الحس الإنساني والعراقي .
إن هذه التجارب الرائدة لا بد أن يكون لها مُنشط أو قائد ويا ليت أن يكون هناك في الداخل منشطون إجتماعيون يقودون المنظمات الإجتماعية والسياسية , ويجب أن يكون هؤلاء المنشطون ذوي شخصيات قيادية وإنسانية ولا أهداف لهم أو مصالح شخصية أو مادية سوى مساعدة النساء والأطفال العراقيين . إن قادة المنظمات الإجتماعية في نيوزيلندا يضربون المثل الأعلى للنزاهة والحس الإنساني , فهم علماء ومثقفون وليست لديهم أهداف أُصولية لمراكز محددة , وأضرب المثل لهذا رئيسة جمعية المرأة العراقية النيوزيلندية الثقافية ( د. غادة محمد سليم ) وهي وجه علمي وثقافي معروف , وأعتقد أن التجارب التي قدمتها جمعية المرأة تساهم في رفع الحس الوطني لدى المهاجرين العراقيين وخاصة الشباب منهم .
كما تضرب المثل ايضاً في تنشيط الحس الوطني والإنساني قيادة جمعية الثقافة العربية النيوزيلندية متمثلة بالشاعرة العراقية ( عواطف عبد اللطيف ) , كذلك المنظمات السياسية مثل التيار الديمقراطي العراقي في نيوزيلاند , وجمعيات إجتماعية أُخرى مثل ( جمعية آل البيت ) و جمعية الصابئة المندائيين والجمعيات المسيحية والتي تفعل الكثير لآبناء شعبها المنكوب الذي يستصرخ الضمائر الحية أينما كانت .

ملاحظة : أرفق لكم لقطات من الحفل الفني الذي أُقيم بمناسبة الإحتفال بعيد المراة العالمي الذي أقامته جمعية المراة العراقية النيوزيلندية الثقافية مع منظمات المجتمع المدني الأخرى . تظهر فيها الشابة الرائعة ذات الصوت الفيروزي الجميل ( رهام فاروق صبري ) بمصاحبة العازف القدير ( كامل متي ) .

( 1 )
http://www.youtube.com/watch?v=W6qq1wwmjAQ&feature=youtu.be

( 2 )
http://www.youtube.com/watch?v=xMe9VJA8Ptg&feature=youtu.be

( 3 )

http://www.youtube.com/watch?v=bhOagftHQWI&feature=youtu.be

مشاهدة ممتعة .



#ناهده_محمد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحرش الجنسي في العالم والعالم العربي ( 3 - 3 )
- التحرش الجنسي في العالم والعالم العربي ( 2 - 3 )
- التحرش الجنسي في العالم والعالم العربي ( 1 - 3 )
- الطائفية ولعبة الشطرنج .
- شخصيات نسائية متفردة - 4
- شخصيات نسائية متفردة - 3
- شخصيات نسائية متفردة - 2
- وإنما الأُممُ الأخلاقُ ما بقيت ..... فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذه ...
- واقع الطفولة في البلدان العربية ( الجزء الثالث ) .
- واقع الطفولة في البلدان العربية ( الجزء الثاني ) .
- واقع الطفولة في البلدان العربية ( الجزء الأول ) .
- شخصيات نسائية متفردة
- الغضب الفردي والغضب المجتمعي .
- المرأة العربية المهاجرة الى أين ...
- سمفونية الشارع العربي .
- تأثير البيئة العراقية على نفسية الإنسان العراقي .
- العُنف ضد المرأة .
- أن تسمع للآخر أم حوار الديناصورات .
- أُمهات عراقيات .
- هل أصبح أطفالنا أشراراً !؟


المزيد.....




- وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وجالانت لأ ...
- كندا تؤكد التزامها بقرار الجنائية الدولية بخصوص اعتقال نتنيا ...
- بايدن يصدر بيانا بشأن مذكرات اعتقال نتانياهو وغالانت
- تغطية ميدانية: قوات الاحتلال تواصل قصف المنازل وارتكاب جرائم ...
- الأمم المتحدة تحذر: توقف شبه كامل لتوصيل الغذاء في غزة
- أوامر اعتقال من الجنائية الدولية بحق نتانياهو
- معتقلا ببذلة السجن البرتقالية: كيف صور مستخدمون نتنياهو معد ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية ...
- البنتاجون: نرفض مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- الأونروا: 91% من سكان غزة يواجهون احتماليات عالية من مستويات ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ناهده محمد علي - المنظمات الإجتماعية العراقية ناشطة في الخارج مُغيّبة في الداخل .