|
الإيمان ... هو أن تذبح ابنك بسكين
الناصر لعماري
الحوار المتمدن-العدد: 4030 - 2013 / 3 / 13 - 15:31
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
..دعونا نتدبر معا في قصة النبي ابراهيم في القرءان و نستخلص منها الدروس و العبر و التي تروي لنا قصة الصراع بين العقل و الايمان
بداية اريد ان انوه الى قضية مهمة في هذه القصة حسب النسخة المذكورة في القرءان و التي تذكر ان هذا النبي الوهمي المدعو ابراهيم أراد أن يذبح ابنه الوهمي اسماعيل مع ان اليهود و المسيحيون يقولون انه ليس اسماعيل بل هو ابنه الوهمي الثاني اسحاق ...لاحظ ان المسلمون لا يتفقون حول من هو الذبيح اسماعيل او اسحاق في حين رجح بعضهم انه اسماعيل رجح البعض الاخر على انه اسحاق مثل ابن الجوزي و الطبري و القرطبي مستدلين بروايات تؤكد ان جملة من الصحابة يذكرون على ان الذبيح هو اسحاق أشهرهم عبد الله بن مسعود عبد الله بن عمر و عمر بن الخطاب و كعب الاحبار و ابو هريرة و غيرهم
و جاء في القرءان على لسان ابراهيم : يا بُني إني أرى في المنام أني أذبحك فأنظر ماذا ترى، قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين ...فلما اسلما و تله للجبين ... و هنا يروي لنا كيف ان ابراهيم راى رؤية في الليل ان الله يامره بان يقوم بذبح ابنه ثم لما استفاق في الصباح أخذ ابنه و صعد الجبل و هم بذبح ابنه بالسكين ثم مثل الكمرة الخفية في رمضان خرج عليه جبريل و هو يهم بذبح ابنه و يقول له انتظر ربك كان يتمسخر عليك خذ هاد الكبش قد شاركت في الكمرة الخفية و طلعت اجدب و راح نشوفك في رمضان الجاي العبرة من هذه القصة ان ابراهيم قد نجح في الامتحان ...حين غلب ايمانه على عقله ...و هذا هو بالضبط الهدف الذي تسعى له الاديان لان يكون عليه الناس ...فلاحظ ان طلب الله من ابراهيم بان يذبح ابنه .. كان لاعقلانيا ولا اخلاقيا ولا انسانيا و مع ذلك قام ابراهيم بتغليب ايمانه الاعمى على عقله و هم بذبح ابنه
هذا هو الايمان يا اعزائي الذي يدعوا له السلفيون الوهابيون خاصة و عموم المسلمين و غيرهم من المؤمنين من الذين يرون ان الايمان الصحيح هو ايمان على شاكلة نبيهم ابراهيم ...اتباع الاوامر بكل حرفية دون تفكير ولا تدبر و لا تردد او تشكيك او اعتراض او انتقاد هذه القصة التي وردت في سورة الصافات تريد ان تعلم المسلمين شيئا مهما و هي : يا ايها الناس ...أوقفو عقولكم و عطلو انسانيتكم و تخلو عن اخلاقكم ثم تمسكو بالايمان مهما وجدتم اوامر الله سخيفة و غريبة و غير معقولة و لا اخلاقية فلا تترددو و لكم في نبيكم ابراهيم عبرة هذه القصة يتلقنها الاطفال في المدارس و المساجد و يتلونها كالببغوات في الكتب ...و هي قصة لا ينبغي ان تمر علينا مرور الكرام هنا في صفحة بلاد العجائب دون ان نستخلص منها العبر ....فابراهيم يا اخواني الكرام هو ابو الانبياء كما يقول المسلمون و هم يقولون ايضا ان الاسلام هو دين ابراهيم أو كما كان يسمى في الجاهلية ...الحنفية...(مش الحنفية الماء طبعا) بل هو دين قديم كان عليه جد نبي المسلمين صلعم ...(عبد المطلب)..ثم لقنه بدوره الى حفيده (محمد)....و هذا يعني ان الحنفية هي اساس الاسلام ..... ابراهيم هو اساس التعصب و التطرف الديني الذي يتواجد في الاسلام و المسيحية و اليهودية ....ابراهيم هو ابو السلفية الوهابية التي نراها اليوم ترمي بكل اخلاقياتها و انسانيتها وواجباتها و كل اعتباراتها المجتمعية من اجل اوامر الهية غبية ....و هذا هو عين الايمان الحقيقي ...ان تستسلم للخرافة و تخضع للجهل و تلغي عقلك و تقتل ضميرك .....لانك في النهاية مش احسن من نبيك ابراهيم الذي هم بقتل ابنه في سبيل التقرب من الله ربما قرات انت عن جرائم تحدث و يدعي المجرمون انهم سمعو اصواتا الهية تامرهم بذلك ...اذكر مرة اني قرات عن امراة امريكية قتلت ابنها لانها سمعت صوت يسوع يامرها بذلك...لابد ان هؤلاء مختلين عقليا ..و خطرين على المجتمع و مكانهم في الغرف الموصدة في المصحات العقلية ...لكن المؤسف ان المؤمن يردد هذه القصة و كانها حلاوة بقلاوة و فرحان بيها و يلقنها اولاده ثم يقولون لك ان دينهم متوافق مع العقل؟؟؟؟ااااأفهل نستغرب بعد ذلك ان يتحول اولادهم الى مجرمين و قتلة بعد ان يتجرعو قيم دينية غير اخلاقية ولا انسانية تؤهلهم للانتحار و ذبح الناس في سبيل الله و تفجيرهم في الاسواق في سبيل الله و الاصطدام بطائرات في المباني في سبيل الله و قطع رقاب الناس كالخرفان في سبيل الله....هذا هو حال المجتمعات التي تلغي عقول اطفالها و تستبدله بالايمان ثم تلقنهم قيم لا انسانية
يقول المسلمون ان الارهاب ليس من الاسلام و ان الارهابيين هم جماعة من المتطرفين لم يفهمو الاسلام ...لكن الواقع ان هؤلاء الارهابيين هم من تغذو على الاسلام و رضعوه و تربو على قصص على شاكلة قصة ابراهيم ...المؤمن الذي لا يجرؤ على ان يشجب اسامة بن لادن و شلته الارهابيين و تنظيم القاعدة هو بدوره يشعر بالتقصير لانه لا يستطيع ان يكون ارهابيا مثله و يقتل الناس و يفجر السيارات في الاسواق و الطرقات في سبيل الله...و بناءا على قصة نبي هؤلاء ابراهيم ...فان افضل تعريف للايمان هو ( التخلي عن العقل و الضمير و الاخلاق و الانسانية و القانون.........في سبيل التقرب من الله
#الناصر_لعماري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الذاكره تصنع العقيدة
-
مهرجان ازدراء الأديان
-
من يدخل الجنة ؟
-
في حرية التعبير عن الميول الجنسية: هل نحن بحاجة لثورة فكرية
...
-
ما بعد الإلحاد
-
الله .. ذلك المجهول
-
الإيمان و التدين عند الملحد
-
الله ليس أخلاقيا
-
وردة على قبر الله
-
لمصلحه من نكره بعضنا البعض ؟؟!!!
-
حدود الممارسة الجنسية عند اللاديني
-
السعوديين تاجروا بالجواري حتى عهد قريب
-
نقد الأخلاق البوذية
-
لماذا يؤمن الناس بالآلهة و الأديان ؟
-
خرافة نوح
-
الأخلاق الاسلامية
-
المتدين يحتقر نفسه
-
الموسيقى
-
الوهابية
-
إن لم تشك فأنت مؤمن
المزيد.....
-
السيسي لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي: مصر تعد -خطة متكاملة-
...
-
الإفتاء الأردني: لا يجوز هجرة الفلسطينيين وإخلاء الأرض المقد
...
-
تونس.. معرض -القرآن في عيون الآخرين- يستكشف التبادل الثقافي
...
-
باولا وايت -الأم الروحية- لترامب
-
-أشهر من الإذلال والتعذيب-.. فلسطيني مفرج عنه يروي لـCNN ما
...
-
كيف الخلاص من ثنائية العلمانية والإسلام السياسي؟
-
مصر.. العثور على جمجمة بشرية في أحد المساجد
-
“خلي ولادك يبسطوا” شغّل المحتوي الخاص بالأطفال علي تردد قناة
...
-
ماما جابت بيبي..فرحي أطفالك تردد قناة طيور الجنة بيبي على نا
...
-
عائلات مشتتة ومبيت في المساجد.. من قصص النزوح بشمال الضفة
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|