أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير عواد - رسالة إلى صبحي حديدي ... مساهمة في تشخيص تركيبة النظام من مغترب في الداخل















المزيد.....


رسالة إلى صبحي حديدي ... مساهمة في تشخيص تركيبة النظام من مغترب في الداخل


سمير عواد

الحوار المتمدن-العدد: 1159 - 2005 / 4 / 6 - 12:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العزيز صبحي الحديدي
أواكب ما تقدمه من موقعك في خضم الغربة (كمناضل كبيرلاتخشى في قول الحق لومة لائم مستهديا بنضالك هذا بهدي العقل وقوة المنطق وحرصك على الوطن وإعلائك لشأنه فوق كل شأن، إلى جانب رفاقك الاخرون) من مساهمات فكرية في سبيل تحقيق الهدف المنشود بأن يصبح بلدنا ملاذا ومأوىً آمنا لجميع أبنائه في الداخل والخارج .
إن مؤازرة كل صوت يسهم في تحقيق ما ننشده بات واجبا وطنيا ، ولذا أرى انه لابد من التركيز على بعض حقائق تركيبة النظام ، وتوازناتها سعيا لتعرية المرتكبين والمسؤولين عن إيصال وطننا الأسير إلى ما وصل إليه عبر عقود من الزمن ، وخاصة اني أرى بعض من الحقائق المتعلقة بطبيعة هذه التركيبة يشوبها بعض اللبس أو النقص ،وأن الكثير من أبناء الوطن ، والدمشقيون منهم على وجه الخصوص بحكم قربهم من مركز القرار، باتوا يدركون الكثير من الحقائق وفي مقدمتها أن درجة النفوذ والقوة تتناسب طردا مع القرب من الرئيس أو البعد عنه ، ولم يعد هناك مالا يتم تداوله وتناوله لدى كافة الأوساط والشرائح وخاصة شرائح المجتمع المخملي " الراقي" او ادنى منه قليلا وقد بات تداول تلك الحقائق إعتيادياً ،إلا أنه يبدو في بعض الأحيان أن الكتابات التي تصدر من هنا وهناك تجعل القارىء يدرك أن بعض المعطيات التي يدلي بها الكاتب ناجمة عن غربته " القسرية طبعا" ، لأن ما يعرفه ويسلم به الجميع هو خلافا لكثير من المعطيات التي تاتي في سياق تشخيص وتحليل التركيبة البنيوية للنظام القائم في المرحلة الراهنة و آلية صنع القرار، إن كان هناك ثمة آلية أصلا !.
ولست ادعي وأنا المبعثر مابين قارتين يفصلهما محيط أنني ادرك أو أتلمس تلك الحقائق حتى لدى المارّة في الشارع ، بل أدعي ان وجود بعض من نختلط ونخالط ونتواصل معهم ممن هم اقارب لمن كانوا ومن ما زالوا في مواقع النفوذ او القريبة منها ولو بأنساقها الغير متقدمة ، ربما كان له دور في تواصل اكبر مع شبكة العارفين "المخمليين" هؤلاء.
من التساؤلات و الحقائق المتداولة الآن والتي تشخص وتعكس الراهن
من يحكم سوريا ؟و مايتم تداوله أن :
بشار الأسد يحكم سوريا حكما مطلقاً ، وهو صاحب شخصية غير مستقرة أو قادرة على تحمل الأعباء ، ولكنه متفرد في رأيه ، وهو يسعى سعيا مَرضياً وراء تحقيق إثبات للموجودية المطلقة بدون موجبات تستدعي ذلك ،وكأنه يحاول أن يثبت لنفسه أنه حاكم مطلق ، وهو كذلك ، ولكن ليس بفعل الفاعل بل بفعل الظرف " تركة حافظ الأسد" التي قال عنها البعض انها ستحكم بعد موته سنوات وقد صدق ، بالإضافة إلى أن هذه هي الحال في أنظمتنا العربية قاطبة ،من حيث إمكانية التفرد المطلق في الحكم بحكم بنية الحكم.
بشار الأسد عندما يصرح تصريحا صحفيا ما ، ويتراجع عنه ،لا يكون الأمر لأن أحدا ما سيصوب له من منطلق الاختلاف معه في التوجهات، أو من منطلق وجود مراكز قوى أخرى ذات رؤية مختلفة ، بقدر ما ان الأمر يعود لنقص في خبرته وضعف قدرته في تسويق هدفه ورؤيته هو أصلا ، مع الأخذ بعين الاعتبار أن ليس لديه رؤية متبلورة ومتناغمة مع ذاتها ، ولقد أشرت لذلك كي أقول بطبيعة الحال أن التراجع عن التصريح لايعود لكون أن هناك مراكزقوى أخرى مختلفة معه ، ليبدو التردد في تلك التصريحات الصحفية المتأرجحة وكأنه عائدا لصراع بين مراكز قوى ، في حين أن الأمر لايعدو عن أن هناك ثمة من قال له ضرورة قول ذلك بدلا من ذاك ،من منطلق كونه مستشاراً ، في معظم الأحيان لاتخلوا استشاراته من تعظيم وتفخيم ،يهيم بهما الرئيس ، ويشيرهذا المستشار عبراستشاراته تلك، إلى بعض الملاحظات التعبيرية التوصفية والاصطلاحية ، وعندما يسوق الرئيس بأنه ليس وحده من يتخذ القرارات في سوريا فهو يجانب الصواب ولكنه يهدف في ذلك إلى هدفين أولهما يأتي من خلال إعتقاده أن ذلك يرسخ في الأذهان حقيقة أنه يحكم في دولة مؤسسات تصاغ فيها القرارات ضمن الأطر والسياقات المؤسساتية الشرعية ، والهدف الاخر هو محاولته لإلقاء تبعات أخطائه على الاخرين.
من هي الشخصيات الحاكمة في سوريا أو تساعد وتساهم في الحكم ،هناك شخصيات فاعلة وباتت منذ سنوات ذات وزن وثقل بالغ ونجمها يتصاعد باضطراد وأخرى نجمها يأفل ، إلا أن صناعتها رئاسية بامتياز ،وليس بفعل موجوديتها على الأرض أو كفاءتها !!
من هذه الشخصيات ،ومنها وجوه غير معروفة ، ولكنها الأكثر فعلا على الأرض :
قبل الخوض في الشخصيات فإنه لابد من التنويه إلى أن مصطلح الحكم في سوريا مصطلح فضفاض وعلينا دراسته ودراسة بنيته وقد بات ذلك من الضرورات اليوم ، خاصة وبلدنا تمر في مرحلة بالغة الحساسية تقتضي منا متابعة ومعرفة الكثير من الأمور عما يجري في بلدنا ، وعليه فإنه يبدو أن الحكم نوعان : نوع سياسي وآخر إقتصادي ، السياسي منه له شقين شق يتعلق بالسياسة الخارجية وآخر يتعلق بسبل ترسيخ النظام ، أما الشق المتعلق بالسياسة الخارجية فإن له دوائر بروتوكولية رسمية ذات دور ولكنه ليس الحاسم ، حيث أن الأمر في النهاية يعود للرئيس الذي لربما يستشير دوائره الخاصة محدودة الخبرة والمعرفة ، وتبنى المواقف ليس على أساس منهج محدد بل على أساس التأرجح بين رأي هذا وذاك لتأتي النتائج متأرجحة على شاكلة النهج ! وحيث انه في الأحوال العادية والطبيعية فإنه لابد للرئيس من إعتماد ثمة منهج حتى ولو كان منهج زيمبابوي ، أما مايتعلق بسياسة ترسيخ النظام فقد اعتمد الرئيس مبدأ ترسيخه بقوة العسكر والأمن عبر إعتماده على دائرته المقربة منه والمتمثلة بآصف شوكت " المسؤول عن الأمن عموما وأمن الجيش خصوصا وترتيب ولاءاته وأوضاعه " وغازي كنعان المسؤول عن أمن المواطن " التخويف وقمع كل أشكال التعبير " ، حيث أن من أدبيات النظام ان ترسيخ دعائمه لايأتي بالحوار وإطلاق الحريات والإعتراف بالآخر .
النوع الآخر من الحكم متعلق بالإدارة الاقتصادية للبلاد ، ذات الصلة بالتعيينات والصفقات والمشاريع ، له رجاله في الدائرة القريبة ،وهذا النوع من الحكم مناط أيضا بفئة من الدائرة القريبة " بمعنى أن لكل تخصصه مع تداخل التخصصات عندما تقتضي المصالح ذلك " ولدى هؤلاء القدرة على التداخل لدى كل مؤسسات صنع القرار الاقتصادي ورسم سياساته والتدخل في الصفقات والتعيينات بما يخدم مصالحهم .
الإشارة ضرورية هنا إلى أن القدرة على التدخل تتناسب طرداً مع درجة القرب من الرئيس والعكس صحيح .

-آصف شوكت : الشخص الأقوى في سوريا ، ويوكل له الرئيس جميع الملفات الأمنية والعسكرية وتلك السرية ذات الحساسية العالية منها ومن المعروف ان الملف اللبناني والعراقي بعهدته ويشاركه في الملف اللبناني غازي كنعان ، وقوته اتت من كونه صهر الرئيس زوج شقيقته ، وبالتالي من خلال زوجته ذات الحظوة والنفوذ لدى أشقائها ،شخصيته ذات الطبيعة السايكوباتية العدوانية القهرية، بحكم النشأة في ظروف لم يكن فيها يوما من الأيام نافذا أو آمراً بل كان عبر الزمن ليس ذو دور، وبحكم مروره في ظروف قاهرة مهينة حيث يقال بأنه اضطر لطرد زوجته وأبنائه ليحظى بشقيقة الرئيس وقد تعرض للنبذ والقهر من رأس النظام ومن جميع أبناء النظام على إمتداد شرائحهم من جهة ، ومن جميع من سمع به ممن لايعنيهم النظام ، مما يدفعه حسب ما يقال للإنتقام من كل من حوله ، يضاف إلى أنه يسعى لتسويق نفسه على أنه مثقف ومتابع في حين يتداول البعض في دمشق أنه خلافا لذلك ولايتمكن من إكمال مقالة بدأها في صحيفة ؟ ويسعى في كثير من لقاءاته المتطلبة للحوار لإعداد لما سيقوله إستظهاراً!!.
-ماهر الأسد : شخصية مراهقية غير ناضجة ليست ذات رؤى سياسية بمعنى أنه غيرمنخرط سوى بمصالحه وكل ما هو مندرج ضمن إطار تقوية سلطته التنفيذية وبما يخدم مصالحه ومصالح من حوله الإقتصادية وبالتالي يعمل باسلوب يسعى من خلاله لتصفية نفوذ كل من في النظام منطلقا ، وعلاقته بآصف رغم كونها ليست على مايرام حسب ما هو متداول فإنها تحسم لصالح آصف من خلال دهاء الأخير في تعاطيه معه ومن خلال قرب شقيقته التي تدعم زوجها لديه .
-رامي مخلوف : شخصية إقتصادية بمقاييس النظم الشمولية وسلطتها ، صاحب الامبراطورية الاقتصادية والأقرب إلى ابن خاله الرئيس ، والمتصرف بجميع مقدرات العباد والبلاد .
-غازي كنعان: من الأقرب لدى الرئيس ،ومما يجري تداوله أن قربه يعود لقدرته وسطوته في الإدارة التي اكتسبها من خبرته الطويلة في قمع اللبنانيين والتعامل معهم ،هذا في رأي الرئيس على الأقل ، ولكن المعروف عنه في أوساطه أنه شخص ساذج غير مُسّّيس ويبدي سلوكا في الوزارة أصبح مدعاة لتعجب وسخرية الضباط الصغار ،فلا لغة أو حوار متوازن ولافكرا ولا رؤية بل بضع كلمات يلملمها من هنا وهناك كمن يبدو لتوه قادم من مواخير الحارات الخلفية ، ولا أبالغ ،ويكفي أن تسمع له تصريحا إعلاميا يتيما وهو يجهد نفسه ليمتد الحوار 30 ثانية معلنا فشله في النهاية ، أو تسأل ضابطا صغيرا ممن التقاهم في السلك الشرطي ،ولم يعد أحد متحفظا في الحديث اليوم كما البارحة ، وبالمناسبة يقال أنه يسعى لتكوين شعبية له ،ولكن كيف ؟ عبر توزيع عشرات الملايين على شرطة المرور والمساجين وحتى المارة مدعيا أن هذا من ماله الخاص "ببنك المدينة " ، ومن المعروف في سوريا ولبنان أنه يتحمل المسؤولية بشكل مباشر عن كل الممارسات المهينة للبنان وسوريا منذ توليه مهامه في لبنان وإلى ما بعد استشهاد الحريري " عكس مايعتقد " بأن رستم غزالة تولى الملف بعده إلا أن ما تغير في الأمر بعد مغادرته لموقعه في لبنان هو مشاركته لآصف شوكت في إدارة الملف اللبناني وبمساهمة السيد محمد ناصيف بما لديه من خبرة وباع في الشأن اللبناني أيضا ،و وبالمحصلة فإن هذا الشخص بسبب حظوته الكبيرة لدى الرئيس قد ميزه بتعيينه في أكثر المواقع حساسية بالرغم من انتهاء خدمته بحكم السن خلافا لما هو معمولا به مع آخرين.
-العقيد محمد سليمان : مهندس ، تخرج من روسيا ، ولا أحد يلتفت لدوره الرهيب الخفي في أداءالكثير من الأدوار الهامة في البلاد ، فهو مقرب وموثوق ، له حصة كبيرة في كل التعيينات على مختلف مستوياتها والجميع يعرف سره وسحره حتى في تشكيل الوزارات ويتابع ملفات أمنية وعسكرية هامة ويقال بأنه المستشار الأمني الخاص للرئيس.
-إياد غزال : الساقط في انتخابات النقابة كما يقال هذه الأيام ، صديق الرئيس ، هو أحد المستشارين الهامين ليس في حقل الاقتصاد فحسب بل في حقل السياسة ايضا وقد بات من يرضى عليه غزال هذا يحجز له مقعدا في السلطة ، وهو وموقعه الحالي كمحافظ لمدينة حمص ليس إلا درجة في سلم لا يُعرف الى أين سيوصله؟ ، إلا أنه من المعروف لدى جميع الأوساط أنه يتواصل مع الرئيس متى يشاء مما لايتاح لوزراء أو مسؤولين عسكريين وأمنيين كبار .
- محمد ناصيف : ويعرف بأبو وائل ، لم يأفل نجم المذكور كما يعتقد البعض بل يدرك اللبنانيون والدمشقيون على حد سواء ان المذكور ذو حظوة ونفوذ كبيرين وما يزال يعتبر لاعبا أساسيا في الساحة السياسية اللبنانية والسورية ، ولا يمكن أن يُنسى فضله في مواجهة الاخوان المسلمين !،وشراكته مع كبار أصحاب البزنس الذي كوّنت له شبكة واسعة من التجار داخل وخارج البلاد بحيث أصبح له نفوذ حقيقي وبدليل أنه بالرغم من إحالته على التقاعد بسبب سنه ، فإنه مازال يمارس مهاما أمنية حساسة تضعه في النسق الأول بين أصحاب النفوذ ، في حين انه وبسهولة تم الإستغناء عن كثر ممن أنهوا خدمتهم بحكم السن، ويشار إلى أنه مازال ضالعا في الملفين العراقي واللبناني حسب ما يعرفه ويتداوله الجميع حتى من من هم مقربين منه .
- مناف طلاس : مستشار عسكري ويلعب دوراً في مجال "إيصال صدى صورة الرئيس في الشارع الدمشقي " وفي مجال المناقلات العسكرية والترفيعات .
- سعيد بخيتان : رئيس مكتب الأمن القومي ، يتابع ملف الحركات الأصولية والتيارات الدينية بامتياز ويسهم مع آصف شوكت في معالجة الملف العراقي ، ويصفه عارفوه بكونه شخصية ساذجة ، ويعمل بذهنية رئيس مخفر حدودي بمقاييس بلادنا .
-هيثم سطايحي : مستشار الرئيس السياسي ومما يتم تداوله أنه يحمل شهادة دكتور في علم السياسة ، وهو الذي يقدم معظم الاستشارات التي ترسم المشهد السياسي في البلاد والعارفون يقولون ان للسيد هيثم سطايحي دور كبير في صناعة القرارات وتحظى وجهات نظره السياسية ورؤاه في معظم القضايا السياسية الكثير من القبول والحماس ومما لاشك فيه أن المذكور له دور هام في مسلسل الأحداث والإخفاقات التي حصلت مؤخرا ً .
- علي سعد : وزير التربية الحالي ، مقرب من الرئيس ، ويأخذ الأخير باستشاراته فيما يتعلق بعملية الاصلاح الداخلي وهو يتسم بالاستعلائية والسادية كما يعرف بأن مدعٍ، ويشار إلى أنه من خريجي جمهورية موِّردي القادة لسوريا " وتلك عبارة باتت متداولة على سبيل السخرية نظرا لكثرة من هم في مواقع المسؤولية من خريجي هذا البلد" ، جمهورية رومانيا الشاوسيسكية العظيمة ، وهو مكروه من قبل جميع زملائه الذين عملوا معه في جامعة دمشق بسبب مفاخرته وتبجحه إلى درجة الإسفاف بقربه من مركز صنع القرار ومساهمته في صناعتة .
- عبدالله الدردري : بالإضافة إلى عمله الرسمي يتم تداول اسمه بكثرة هذه الأيام بكونه من المقربين من الرئيس وبالتالي بكونه من النافذين الذين يسهمون في صنع القرارات ورسم السياسات واقتراح التعيينات .
مكرم عبيد : من الشخصيات الخفية التي تلعب دورا هاما في رسم السياسات الاقتصادية في البلاد عبر شبكة من العلاقات الواسعة مع الشخصيات النافذة أعلاه ، أرساها عبر عقود من الزمن قضاها بالجد والجهد في تقديم التسهيلات والخدمات والهبات التي ضخها من غير حساب خاصة " لرامي مخلوف " من جيبة الدولة وقوت أبنائها " لأعضاء شبكته حتى وصل إلى موقعه الحساس هذا الذي راح ينهب عبره المليارات بلا رقيب أو حسيب.
-عمار سليمان : عقيد طبيب ، صديق دراسة للرئيس ، وعلاقته مباشرة مع الرئيس " القصر " ، يتولى عشرات الملفات ( إدارة الخدمات الطبية العسكرية في عموم القطر ، شؤون المشافي وتجهيزاتها في وزارة الصحة ، مشافي وزارة التعليم العالي ، مواضيع تتعلق بالتقانة والمعلوماتية ، رعاية الطفولة ! ، قضايا التطويرالإداري) ،و من المعروف أنه بموقعه ونفوذه يتجاوز كل الوزراء ويعمل بدون صفة رسمية تخوله لفعل ذلك ، يساهم في كثير من التعيينات الحاصلة في البلد ، مسؤول عن جميع الصفقات المبرمة مع قطاعات الصحة والجيش وعموم المشافي لشراء تجهيزات طبية واستحداث مشافي حتى في القطاعات المدنية ،ومن موقعه العسكري، والتي تبلغ قيمتها بالمليارات ودون أن يجروء أحد ما على مسائلته ! مع العلم أنه مسؤول مسؤولية مباشرة عن فشل السياسة الصحية في البلد وازدياد ترديها عبر نهبه المنظم والمشرعن بقوة القانون .
-باسل مهنا : مهندس من أبناء مدينة بانياس ويستمزج رأيه في تعيينات أبناء الساحل حسبما يقال وهو من الهيئة النافذة والتي يسعى لكسب رضاها حتى من يعتقد أنه نافذ .
- كفاح ملحم : يلعب دور مماثل ومؤازر لدور باسل مهنا ، ويمكنه التواصل مع الرئيس بسهولة ويستمزج رأيه في التعيينات بأعلى مستوياتها ويحظى بنفوذ لدى جميع المؤسسات الحكومية على مختلف مستوياتها ، ولا تستغرب انه يمكنك أن تسمع أن وراءمجيء الوزير أو المدير الفلاني كفاح ملحم !

لابد من الإشارة إلى أنه بالمقابل هناك العديد من الأسماء التي أصبحت نكرة وغائبة عن اللعب في الساحة السياسية خلال فترات متباينة :
علي يونس : لواء – رئيس فرع الضباط في المخابرات العسكرية ومما يقال عنه أنه شخصا محترفا في عمله وليس له خصومات وسلوكات عدوانية كما جرت العادة كما يتداول البعض بأنه شخص مثقف ومتابع للأحداث بمعنى أنه مطلع خلافا للآخرين الذين كثيرا ما يتداولون خبر أو تهمة أو يدينون آخرين بناء على خبر صحفي دون أن يكلفوا أنفسهم حتى عناء الإطلاع عليه وهذا حقيقة وليس مبالغة ! ربما ليس لديهم الوقت ؟ ويقال أنه قد تم استبعاده منذ حامت التوقعات حول إمكانية تسنم شوكت للمخابرات العسكرية وبذا تكون الشعبة قد أفرغت من اكفأ ضباطها واعرفهم بشؤن عسكرها كما يقال ، ليخلوا الجو لشوكت وبذا يكون اللواء علي يونس قد أصبح مجمدا وموضوعا على الرفّ.
محمد منصورة : لواء – رئيس الأمن السياسي في سوريا ، ويعرف أيضا حسب ما يقال بانه شخصا ليس له خصومات ولم يكن بسوء غيره ممن أعقبوه في معالجة قضية الأكراد ولهذا اتُّهم بتهاونه معهم وقد تم تحجيمه بحيث لايتجرأ على فعل شيء دون العودة لمعلمه غازي كنعان الذي ساهم كثيرا في تقويض إمكاناته، ويشار إلى انه قد أعاد الأمن السياسي إلى حجمه المعتاد بعد أن أصبح على يد سلفه كنعان بعبعاً يرهب التجار والموظفين والمواطنين في زمن التطوير والتحديث الذي يقود حملة مكافحته للفساد السيد كنعان .
بهجت سليمان : رئيس الفرع الداخلي في دمشق ويتبع لإدارة أمن الدولة التي يرأسها هشام بختيار ، وما يتم تداوله منذ زمن بأن المذكور قد بات مجمدًا ولا حول له ولاقوة وذلك بعد تسنم الرئيس بشار لعرش الرئاسة بفترة وجيزة بسبب محاصرته من الشخصيات النافذة أعلاه وخاصة شوكت وناصيف ورامي مخلوف ، وحسب ما يتم تداوله فإن السبب يعود لكون المذكورمثقفا و منفتحا على تيار المفكرين والمثقفين مما لايتوافق وطبيعة الرجل العسكري الذي يجب أن يكون صارما ، ويشاع بان خصومه يتناولونه ساخرين بأنه " قرّا كتب وجرايد" وبأنه قد أفرغ الفرع الذي يتولاه من هيبته وحوله إلى منتدى ، ويقال بأنه في مقالة كتبها أطلق إشارة خجولة يعترف فيها بالمعارضة تعبيرا بكون هذا الاعتراف بات ضرورة إلا أنه دفع ثمن ذلك بمزيد من العزل والتجميد ،ومما يدركه الدمشقيون والعارفون بأن سليمان هو من أعلن توريث بشار الأسد إلا أن خصومه يقولون أنه انتهز الفرصة لإعلان ،ما كان تحصيل حاصل لواقع أكبر منه بكثير ،كي يستجر بشار الأسد لتحقيق أجندته للمرحلة المقبلة والتي يقال أنه قد تبدّى الكثير من نقاطها في خطاب القسم مما كاد أن يشكل خطورة على النظام في ذاك الوقت وهذا ما أدى إلى استبعاده ونبذه لكونه الرجل الغير مناسب للمرحلة ومن المعروف للجميع بان هناك خصومة وقطيعة كاملة بين شوكت وسليمان منذ أكثر من عقد من الزمن ومما يتم تداوله أنه يمكن أن يستمر في موقعه لمدة 3سنوات حتى يكمل سن التقاعد" 58 سنة" .
علي حمود : لواء تدرج في مناصب عدة بدءاً من عمله في المخابرات السورية في لبنان إلى المخابرات العسكرية في حلب ومن ثم رئيسا لإدارة أمن الدولة في سوريا وصولا إلى موقع وزير الداخلية ، ومما يقال بأنه من المعروف عن حمود هذا، دماثة أخلاقه " طبعا نسبيا لما هو سائد !" وحرفيته في العمل الأمني وخبرته الواسعة ، مما يتم تداوله في مختلف الأوساط وبما فيها ضباطه في سلك الداخلية والشرطة بأنه كان يعمل بعيدا عن حساب المصالح الضيقة ، مدفوعا برغبته الحقيقية في تنظيف الوزارة من شوائبها وإعادة تأهيلها وفقا لامكاناته ،ويتصف بعقل بارد بعيد عن ردات الفعل ،ولقد لقي تعيينه وزيرا للداخلية حينها انطباعا إيجابيا وترحيبا في مختلف الأوساط المعنية ، لدى كادر الوزارة والمواطن على حدِ سواء ، مما أزعج السيد كنعان ،القوي والقريب من الرئيس ، ودفعه إلى محاصرته ومحاربته لدى الرئيس ما أفضى أخيراً إلى إستبعاده دون أن يدرك أحدما السبب ؟ سوى أن كنعان يجب أن يتولى الموقع بديلا عنه والذي كان مفاجاة للجميع حيث بدا الأمر واضحاً بأن كنعان قد كوفئ على بلائه الحسن في لبنان ! مما أشار لمصادقة الرئيس على أداء النظام السوري في لبنان !.
عبد الحليم خدام : السيد خدام نائب رئيس الجمهورية ، ويعتبر مسؤولا بشكل أساسي عن إدارة الملف اللبناني بالمشاركة مع السيد حكمت الشهابي إلى جانب السيد غازي كنعان ولقد عرف بقدرته وحنكته في إدارة الملف اللبناني خلال أشد مراحله تأزماً كما يعزى له مناخ التوافق والتسوية بين مختلف الفرقاء اللبنانيين لما يتمتع به من ثقة لدى معظم هؤلاء الفرقاء ، ويشار إلى ارتباطه بعلاقة وثيقة بالرئيس الشهيد الحريري ، ولديه دراية دقيقة بجميع خيوط وخطوط الأداء السوري في لبنان ،ومما يتم تداوله أنه يعرف بخبرته الواسعة في السياسة الخارجية وثقته بنفسه وثقة الشارع به بالرغم من تحفظاته على ممارسات أبنائه " ،ومن المتداول أن هذا الشخص لو قيض له إدارة الكثير من ملفات السياسة الخارجية لكان اداء النظام أفضل بكثير " نسبيا لما هو حاصل الآن " وذلك بالنظر لما لديه من إلمام بجميع الملفات السياسية الخارجية عبر مواكبته الطويلة لها ، إلا أنه وبالرغم مما يتسم به من خبرة وثقة فقد تم استبعاده لصالح فاروق الشرع وزير الخارجية ، والذي عمل منذ مجيئه على تطويق كل من له صلة بالسيد خدام ،إلا أن الشرع أثبت يوما تلو الآخر عدم قدرته على إدارة ملف السياسة الخارجية " وخاصة في عهد الأسد الإبن " بل ادخل البلاد في متاهات مما أدى إلى إضعاف ثقة المواطن بنهج البلاد السياسي ، وذلك عبر تصريحاته الضعيفة الحجة والمنطق تارة والمتناقضة تارة أخرى،وكثيراً ما أربك وسائل الاعلام وأربك السياسيين وجعل سياسة البلاد عرضة لسيل عارم من الانتقادات ،.إلا أنه بالمحصلة يمكنك أن تتلمس أن المزاج العام يميل نحو تولي خدام مسؤوليات كبرى ، لما يحظى به من ثقة وارتياح نسبي بالمقارنة مع الآخرين لدى الشارع .



#سمير_عواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بعد استخدامه في أوكرانيا لأول مرة.. لماذا أثار صاروخ -أوريشن ...
- مراسلتنا في لبنان: غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة في ضاحية ...
- انتشال جثة شاب سعودي من البحر في إيطاليا
- أوربان يدعو نتنياهو لزيارة هنغاريا وسط انقسام أوروبي بشأن مذ ...
- الرئيس المصري يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا الوضع في الشرق الأو ...
- -يينها موقعان عسكريان على قمة جبل الشيخ-.. -حزب الله- ينفذ 2 ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب ويلتقي ولي العهد
- عدوى الإشريكية القولونية تتفاقم.. سحب 75 ألف كغ من اللحم الم ...
- فولودين: سماح الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا باستخدام أ ...
- لافروف: رسالة استخدام أوريشنيك وصلت


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير عواد - رسالة إلى صبحي حديدي ... مساهمة في تشخيص تركيبة النظام من مغترب في الداخل