|
جدال بين مازوم كايبا و نضال الحديدي
مازوم كايبا
الحوار المتمدن-العدد: 4030 - 2013 / 3 / 13 - 10:17
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
جدال بين مازوم كايبا و نضال الحديدي نقاشات حول الماركسية – اللينينية – الماوية (3 ) الجزء الأوّل من كتاب مازوم كايبا " نقاشات و مقالات حول الماركسية – اللينينية – الماوية "
مقدّمة الكتاب : " جَمّع " ! هذا هو مضمون الرسالة التى بعث بها إلي رفيق مرارا و تكرارا و فى كلّ مرّة كنت أردّ على رسالته ب " ماذا تقصد ؟ " إلى أن تفضّل بإضافة عبارة ثانية " أحصد ! " و كان ردّي هو عينه " ماذا تقصد ؟ " . و بعد مدّة ، أفصح عن مكنونه قائلا : " ألم يحن وقت تجميعك لنقاشاتك و مقالاتك فى كتاب ؟ ألم يحن وقت حصاد ما زرعت من بذور فى نقاشات و مقالات عديدة ؟ مارس الجدلية فى تعاملك مع كتاباتك فقد أفردت لمسائل شتّى سطورا و زخرفات آن أوان قطافها و تجميعها فى كتاب يحفظها للتاريخ و يوسّع نطاق قرّائها . إحزم أمرك فلن يستدعي منك هذا العمل كبير جهد و عناء ..." . و سرعان ما كبرت الفكرة و إنهمكت فى العمل و النتيجة أضعها بين أيديكم فى كتاب من جزئين ، جزؤه الأوّل ينطوى على أهمّ النقاشات التى خضتها دفاعا عن الماركسية - اللينينية – الماوية و نشرا لمبادئها و جزؤه الثاني يتضمّن أهمّ المقالات الفاضحة للتحريفية و المنافحة عن علم الثورة البروليتارية العالمية . الجزء الأوّل : نقاشات حول الماركسية – اللينينية – الماوية 1- جدال بين مازوم كايبا و آمال الحسين . 2- جدال بين مازوم كايبا و عبد الله بن سعد . 3- جدال بين مازوم كايبا و نضال الحديدي . 4- جدال بين مازوم كيبا و عبد الحفيظ الجبالي. 5- جدال بين مازوم كايبا و بشير العوني . 6- جدال بين مازوم كايبا و صباح عبد الرزّاق . 7- جدال بين مازوم كيبا و قيس الرحماني . 8- جدال بين مازوم كايبا و الراجحي نعمان . 9- جدال بين مازوم كايبا و عمار العربي . 10- جدال بين مازوم كايبا و عمار العربي . الجزء الثاني : مقالات حول الماركسية – اللينينية –الماوية الباب الأوّل : مقالات 2011 1- مسألة ستالين . 2- ثلاثة مواقف من ستالين . 3- إلى الذين أوقفوا تقدّم الماركسية عند ستالين : لا بدّ للماركسية أن تتطوّر مع تطوّر التطبيق العملي و لا يمكنها أن تكفّ عن التقدّم . 4- لينين و إحداث طريق جديدة للثورة . 5- هوشي منه : بصدد ستالين و ماو تسى تونغ . 6- هل من شرح ماركسي لمفهوم " الديمقراطية الإجتماعية " ؟؟؟؟ 7- كفاكم تضليلا للشعب ! إنّما هي إنتفاضة و ليست ثورة ! 8- السيد نضال الحديد : أنشر الحوار كاملا !!! 9- تعليق لم ينشر على جدار نضال الحديدي حول مقال " خطتان ...". 10 – نضال الحديدي : لماذا لم أعد أقبل بك صديقا و لو إفتراضيّا ؟ 11- ماو تسى تونغ ، ستالين و التجربة الإشتراكية فى الإتحاد السوفياتي ( مقتطف من بيان الحركة الأممية الثورية لسنة 1984 ). 12- " الوطد " فى عمقهم الإيديولوجي خوجيون متستّرون لا غير . 13- مزيدا من نقد الخطّ الإيديولوجي و السياسي للخوجيين المتستّرين ، الدغمائيين التحريفيين ! 14- لينين : لقد كان الناس و سيظلّون أبدا ، فى حقل السياسة ، أنساسا سذّجا يخدعهم الآخرون و يخدعون أنفسهم ، ما لم يتعلّموا ... 15- لينين : إن الحرّية فى المجتمع الرأسمالي تبقى على الدوام تقريبا على ما كانت عليه الحرّية فى الجمهوريّات اليونانية القديمة . 16- لينين : عمل ط الدولة " الحقيقي يجرى وراء الكواليس و تنفذه الدواوين و المكاتب و هيئات الأركان . 17- لينين : إنّ الديمقراطية فى المجتمع الرأسمالي هي ديمقراطية بتراء ، حقيرة ، زائفة ، هي ديمقراطية للأغنياء وحدهم ، للأقليّة . 18- لينين : الجوهر الحقيقي للبرلمانية البرجوازية . 19- لينين : لا يمكن أن يكون وعي الطبقة العاملة وعيا سياسيّا حقّا ، إذا لم تتعوّد ... 20- لينين : لكيما يصبح العامل شيوعيّا . 21- لينين : لم نجعل يوما من الديمقراطية " الخالصة ( البرجوازية ) صنما للعبادة . 22- لينين : إنّ وجهة النظر الديمقراطية الشكلية هي بالضبط وجهة نظر الديمقراطية البرجوازي . 23- لينين : لا يمكن التحدّث عن " الديمقراطية الخالصة " ، بل عن الديمقراطية الطبقية . 24- وثيقة تاريخية أخرى تدحض أكاذيب أعداء الماوية : دستور الجمهورية الصينية -1954. 25- لنستوعب هذه الحقيقة ولننشرها على نطاق واسع : بدون جيش شعبي ، لن يكون هنالك شيئ للشعب - ماو تسى تونغ 26- " اليسار" التونسي يمين برجوازي : تحريفيون – ماركسيّون مزيّفون – ينشرون الإيديولوجيا البرجوزية . 27- ما رأيكم فى حزب يدعى الشيوعية و يزوّر الحقيقة التى هي وحدها الثورية حسب لينين : حزب العمّال " الشيوعي " التونسي ،و الأدلّة دامغة ؟ 28- ماو : يعتبر الجيش ، حسب النظرية الماركسية حول الدولة ، العنصر الرئيسي فى سلطة الدولة . فكلّ من يريد الإستيلاء على سلطة الدولة ... 29- ماو تسى تونغ : التحريفيون ماركسيون مزيفون ينشرون الإيديولوجيا البرجوازية . 30- ماو : إنّ الإستيلاء على السلطة بواسطة القوّة المسلّحة ،و حسم الأمر عن طريق الحرب ، هو المهمّة المركزية للثورة و شكلها الأسمى . 31- الديمقراطية : لينين يتبرّأ من حزب العمّال و حركة الوطد و " الوطد" 1 32- الديمقراطية : لينين يتبرّأ من حزب العمّال و حركة الوطد و " الوطد" 2 33- الديمقراطية : لينين يتبرّأ من حزب العمّال و حركة الوطد و " الوطد" 3 34- الديمقراطية : لينين يتبرّأ من حزب العمّال و حركة الوطد و " الوطد" 4 35- الديمقراطية : لينين يتبرّأ من حزب العمّال و حركة الوطد و " الوطد" 5 36- الديمقراطية : لينين يتبرّأ من حزب العمّال و حركة الوطد و " الوطد" 6 37- الديمقراطية : لينين يتبرّأ من حزب العمّال و حركة الوطد و " الوطد" 7 38- حزب العمّال و حركة الوطد و " الوطد " يدعون الماركسية – اللينينية و ينشرون الأفكار البرجوازية لا البروليتارية : إنهم تحريفيوّن ! 39- و كأنّ لينين يتحدّث عن المجلس الوطني التأسيسي فى تونس شبه المستعمرة شبه الإقطاعية ! الباب الثاني : مقالات 2012 1- و يتحمّل حزب العمّال " الشيوعي " التونسي مسؤولية تاريخية فى تشويه الماوية و تبييض وجه الإخوانجية ! 2- " مصالح الرأسمال و مصالح العمل المأجور متضادة تماما "(ماركس "العمل المأجور و الرأسمال") 3- من المواقف الإنتهازية للإصلاحيين فى الندوات العالمية : حزب العمّال و حزب العمل الإصلاحيين البرجوازيين : حقيقة هنا ، ضلال هناك !!! 4- إلى " الوطد " و " البلاشفة " : ما هي أخطاء ستالين ؟ 5- إلى أصحاب " الثورة الوطنية الديمقراطية ذات الأفق الإشتراكي " . 6- إلى السيد عبد الله بن سعد : ما هي أخطاء ستالين ؟ 7- إلى الطلبة الوطنيين الديمقراطيين : تفاعلا مع بيانكم بتاريخ اليوم . 8- إلى " الحديدي" ( نضال : عزّ الدين ) و " البلاشفة " : ما هي اخطاء ستالين ؟ 9- تحدّي جديد للسيّد عبد الله بن سعد . 10- إلى السيّد الناطق الرسمي بإسم الوطنيين الديمقراطيين " الوطد" : ما هي أخطاء ستالين ؟ 11- إلى الاطق الرسمي بإسم " الوطد ": شهران و لا إجابة منكم على سؤال " ما هي أخطاء ستالين ؟ " ( تذكير 1). 12- " الوطد " – عبد الله بن سعد نموذجا – تسأله عن ستالين و عوض أن يجيبك يشتم ماو ! 13- إلى الوطنيين الديمقراطيين " الوطد " عامة و بن سعد خاصة : ملاحظات عشر عن النركة و المعرفة . 14- بصدد الدفاع عن ستالين أيضا : " الوطد " يأكل الغلّة ( الماوية ) و يسبّ الملّة ! 15- تعليقات بسيطة محتها صفحة الحزب الوطني الإشتراكي الثوري – الوطد- الإعلام على الفايسبوك. 16- إلى الحزب الوطني الإشتراكي الثوري – الوطد – : من هي القوى الوطنية الثورية فى فلسطين ؟ 17- إلى حمّة الهمّامي وغيره من الماركسيين المزيّفين : العجوز التى فهمت حقيقة يطمسها المدافعون عن دولة الإستعمار الجديد ! ( من وحي نصّ ناظم الماوي بصدد التحريفية و العنف الجماهيري – على الحوار المتمدّن ). 18- إلى كلّ ماركسي و ماركسية و الجماهير الشعبية : كلّ ديمقراطية دكتاتورية طبقية ! (من وحي نصّ ناظم الماوي بصدد التحريفية و العنف الجماهيري – على الحوار المتمدّن ). 19- الماركسيّون المزيفون حرّفوا الشيوعية الثورية و جعلوا منها " قوّة إقتراح " خدمة لدولة الإستعمار الجديد ! ( من وحي نصّ ناظم الماوي بصدد التحريفية و العنف الجماهيري – على الحوار المتمدّن ). ملاحظة : مازوم هو إشتقاق من مازومدار وهو إسم القائد البروليتاري الهندي الذى قطع مع التحريفية فى الهند و قاد نضالا مسلّحا ، حربا شعبية منذ الستينات متواصلة إلى اليوم وهي تتوسّع و تتعمّق بقيادة الحزب الشيوعي الهندي (الماوي) و بقية تسميتى هي كايبا وهو مشتق من إسم القائد البروليتاري التركي كيباكايا الذى قطع هو الآخر مع التحريفية و إنطلق فى حرب الشعب المتواصلة منذ السبعينات إلى اليوم بقيادة الحزب الشيوعي الماوي (تركيا و شمال كردستان) و كلا القائدان قتلا وهما يقاومان العدوّ وصارا رمزين للشيوعية الثورية الماوية فى البلدين و عالميّا.
( من مقال " السيد نضال الحديدي : أنشر الحوار كاملا !!! " ؛ الأربعاء 20 أفريل 2011) مارس 2013
الجزء الأوّل : نقاشات حول الماركسية – اللينينية – الماوية ( 3)
3 / 10- جدال بين مازوم كايبا و نضال الحديدي
أنور خوجا Nidhal Alhadidi كفاك استخداما لسلاح العاجزين : الصاق اليافطات وكيل التهم المجانية. سبق أن أكدت لك أن صديقك أنور خوجة لا يقل تحريفية وانتهازية عن ماو، وأن كلاهما تآمر على ستالين والتراث البروليتاري البلشفي Mazum Kaypa ليست مسألة يافطات ألم تعتمدوا خوجا كمرجع للتهجّم على ماو؟ قدّم لنا مراجعك بصدد ما تقول لنستفيد! Nidhal Alhadidi ما تقوله كذب سافر لم أعتمد في ردي على تشويهاتك لستالين سوى على الماركسية ولينين وستالين وحوارنا المنشور يشهد على ذلك. أنت من كان يستشهد بكتيبات ماو و بما قاله خوجة. ولا نحتاج يا صديق كايبا لأكثر من ماركس وانجلز ولينين وستالين والأممية الثالثة لدحض التحريفيين الماويين والتروتسكيين ومن لف لفهم. "وسيأتيك بالأخبار من لم تزود" Mazum Kaypa !! سألتك مراجعا حول موقفكم من أنور خوجا و لم تجب Mazum Kaypa ! سألتك سابقا إعتماد النبرة الهادئة و عدم اللجوء إلى الشتم و لم تستجب Mazum Kaypa ! ردّكم على ماو إعتمد كتابات أنور خوجا فهل تقدر على التكذيب Nidhal Alhadidi . ماذا ألا تفهم ما يقال لك؟ لقد ذكرت لك مراجعي كاملة Mazum Kaypa مراجعك أنت و أدبياتكم بصدد موقفكم من خوجا Mazum Kaypa !! هل لكم كرّاس حول خوجا ؟ نعم أم لا! صراحة Mazum Kaypa و لماذا تمحو تعليقات على مقال " خطّتان " من جدارك؟؛؟؛ idhal Alhadidi طلبت منك التحلي بالروح الرفاقية والكف عن الأسلوب المخابراتي. جداري أنا حر فيه وأنشر فيه ما أريد. كل التعليقات موجودة على موقع الحوار المتمدن. Mazum Kaypa إتفقنا رفاقيّا بأن تعلمنى حين تتخذ قرارا يخصنى . و عدم السماح لى بالتعليق على جدارك قرار كان يفترض أن تعلمنى به حتى لا أضيع وقتى فى عمليّات لا فائدة منها وكان يجب أن تأخذ رأيى فى نشر ما نشرت أو على الأقلّ أن تنشر الحوار كاملا دون اللجوء إلى...
..." تعليق لم ينشر على جدار نضال الحديد حول مقال " خطتان Mazum Kaypa mercredi 20 avril 2011 السيد عزّ الدين ، أوردت فى مقالك هذا معلومات تخصّنى لذا سأسوق التوضيحات التالية : 1- إتهمتنى بتشويه ستالين و أنا لم أفعل و بإمكانك تصفّح جداري على الفايس بوك لترى المقالات و الصور و الألبومات التى ترفع راية كلّ من ستالين و ماو و حتّى الفيديوات التى نشرها آخرون عن ستالين تقاسمتها معهم وهي على جداري ما يوضّح مدى تجنّيك علي. 2- إيديولوجيا يتبنّى الماويون منذ الخمسينات الدفاع عن ستالين و لعلّ " حول مسألة ستالين " على جداري خير دليل على ذلك3- نقد أخطاء ستالين من منظور بروليتاري رفاقي ليس تشويها إلاّ لدى الخوجيين الذين يدافعون عن ستالين بدغمائية فلا يرون أخطاءه و لا ينقدونها و إن كان لديكم أي نقد لأخطاء ستالين مهما كانت فمدّونى به و أكون لكم شاكرا و مناقشا, 4- و أرجو أن تبيّن لى كيف أنّنى أشوّه ستالين بمجرّد نقد أخطاء ه -حسب الماويين- وهو نقد معلوم عالميّا لدى القاصى و الداني و منذ الستينات ، قبل وجود المجموعات الوطنية الديمقراطية أصلا.5- و للتذكير فقط يرفع الماويّون "الرؤوس الخمس" و ضمنهم ستالين.6- وفى الأخير هذه المسألة تهمّ بالأساس ناظم الماوي و لا تهمّنى مباشرة ، أودّ أن أصحّح لك معلومة أنّ " لاحركة شيوعية ثورية دون ماوية! " هو عنوان ألبوم صور على جداري و عنوان العدد الأوّل من نشرية و ليس عنوان مقال كما قلت! - مسألة مقولة لينين لا حركة ثورية دون نظرية ثورية و حديثك عن " الصراعات الإيديولوجية البحتة بعيدة عن الممارسة السياسية فيها ما فيها من... ليس هذا مجال نقاشها.------- =========== تاريخ الحركة الشيوعية العالمية
Nidhal Alhadidi دفاعا عن التراث الثوري للبرولتاريا العالمية أنشر هذا الحوار الذي دار بيني و بين السيد مازوم كايبا على الفايسبوك. هذا الحوار هام لتعلقه بمسائل لا زالت تشغل القوى "اليسارية" مثل تجربة البروليتاريا العالمية في بناء الإشتراكية والموقف الثوري من البرجوازية المحلية في أشباه المستعمرات مازوم كايبا: ...الخطأ فى ما يخصّ الجدلية وفهم العالم يشمل مسألة التناقض بما هو جوهر الجدلية لدى لينين و ماو فى حين أنّ ستالين لفم يره كذلك، ثمّ إنّه تطبيقا على ال...مجتمع الإشتراكي لم يعتبر نموّه و تطوّره ناتيجة صراع طبقي فى ظلّ دكتاتورية البروليتاريا حيث نفى وجود صراع طبقي فى دستور 1936 . وبصدد الثورة الصينية إرتكب أخطاء أسماها هو فى نصّ له عن الصين القيام بالثورة عبر البرقيات و قد طلب من الحزب الشيوعي الصيني إيقاف الحرب الأهلية و الإلتحاق بحكومة الكومنتنغ فى الأربعينان ما رفضه الماويون وقد إعترف هو بخطئه هذا و أمّا عن خلط ستالين فى ما يتصل بالتناقض أيضا فيترجم فى عدم التفرقة بين التناقض فى صلب الشعب و التناقض بين الشعب و بين العدوّ ما حدا به إلى قمع حتى الأصدقاء و بشأن العلاقات العالمية قد عامل الأحزاب الشيوعية بنوع من الأبوية و أسدى نصائحا خاطئة للحزب الشيوعي اليوناني و فى مؤتمر الأممية السادس صاغ و ديمروف تكتيك الجبهة ضدد الفاشية جاعلا الأحزاب الشيوعية تتخلّى عن النضال من أجل دكتاتورية البروليتاريا فى فرنسا و إيطاليا و غيرها من البلدان و تتذيّل للديمقراطية البرجوازية إلخ ردّ نضال الحديدي: كلامك يا صديق مازوم مليء بالمغالطات والتشويهات المجانية للرفيق ستالين وهو ترديد للتشويهات الخروتشوفية والتيتوية وحتى الإمبريالية: - أولا، ستالين على عكس ما ذكرت يعتبر قانون التناقض جوهر النظرية الجدلية وذلك بعكس ماوتسي تونغ الذي يعتبر وحدة الأضداد لا صراعها هو جوهر الجدلية. وقد انعكس ذلك في تكتيكاته الإنتهازية مع البرجوازية الوطنية التي احتفظ بالتحالف معها حتى في ظل ما يسميه عبثا بالإشتراكية. وما عليك سوى النظر إلى علم الصين الشعبية الذي يحتوي إلى الآن على أربعة نجوم ترمز للتحالف بين أربع طبقات، وهذا لا يمكنك انكاره لأنه موثّق في كتابات ماو. - ثانيا، إذا أردت أن تعرف موقف الرفيق ستالين من الثورة في المستعمرات وأشبه المستعمرات فعليك بدراسة مقررات المؤتمر السادس للأممية الشيوعية و لكتاب ستالين حول المسألة الوطنية والكولونيالية حيث ينتقد بصرامة تكتيك تذييل الطبقة العاملة لمصالح البرجوازية الوطنية ويرى أن التحالف معها لا يطرح إلا في الفترات الأولى للثورة وإلا إذا كانت تناضل فعلا ضد الإمبريالية. -ثالثا، وفي ما يخص الصراع الطبقي في ظل الإشتراكية، وجهة نظر الرفيق ستالين تتلخص في القول بأن البرجوازية وقعت تصفيتها كطبقة في ظل الاشتراكية السوفياتية وذلك بنزع ملكيتها لوسائل الإنتاج، ولا يمكن لأي ماركسي لينيني أن ينكر أو يجادل في هذا. ويضيق ستالين أن الصراع يتواصل مع بقايا الفكر البرجوازي وسائر مكونات البنية الفوقية المتراكمة عبر مئات السنين. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى يتواصل الصراع في اطار تناقض ثانوي بين النمط الإشتراكي الأرقى في الريف وهو السوفخوزات والنمط الأدنى وهو الكولكوزات وهى التعاونيات الفلاحية. هذا بالإضافة يا صديق مازوم الى أن الصراع الطبقي ضد البرجوازية هو في عصر الإمبريالية صراع عالمي وقد كانت الرأسمالية العالمية تحاصر الإتحاد السوفياتي وتحيك المؤامرات والأعمال التخريبية، وقد خاض ستالين هذا الصراع باقتدار وكبّد الإمبريالية خسائر قاتلة ولعل الإنتصار على النازية وبناء المعسكر الإشتراكي أكبر دليل على ذلك. رد ّالسيد مازوم كايبا: 1- السيد نضال : التذكير بالحقائق ليس مغالطات و تشويهات 2- إطلاعك على محتوى كتاب ستالين" المادية الجدلية و المادية التاريخية " سيبيّن لك مدى الخيالات التى تلصقها بماو و عدم وضوح المسألة لدى ستالين- جوهرية قانون التناقض. 3-إقرأ " فى التناقض... " و ستلمس أنّ ما تقوله عن فهم ماو للتناقض مجرّد خيالات خوجية! 4-5 تكتيكات ماو فى علاقة بالبرجوازية كانت صحيحة و الكومنترن هو من أخطأ و بهذا الصدد راجع ما كتبه ستالين نفسه حول الصين .6-ألم تملّوا المنهج الشكلي: العلم و الأربعة نجوم دليل على ...هل أنّ إسم الحزب الشيوعي السوفياتي زمن خروتشوف دليل على إشتراكية الإتحاد السوفياتي حينها؟!!! الماوية تعلّمنا الخوض فى غمار كنه الأمور و المرور من الظاهر إلى الباطن لكشف الحقائق .7-8 إذا كان ستالين ذاته فى كتباته عن الصين إعترف بخطأ التكتيك تجاه الصين و سعى إلى تصحيحه فهل يكون كلامك لنفي الخطإ سوى مغالطة ! 9-إن وقعت تصفية البرجوازية كطبقة فضد من ستمارس دكتاتورية البروليتاريا؟ ضد الأصدقاء ؟و من أين أتت البرجوازية التى أعادت تركيز الرأسملية فى الإتحاد السوفياتي؟ لعلّها قوّة خفيّة قالت لها كن فكانت! 10-11وهم خوجي تكرّر حين تقول إنّ البرجوازية وقعت تصفيتها و لئن كان ستالين أخطأ لأنّه لم تكن لديه تجارب إشتراكية سابقة و لم يعمل الفكر الماديالجدلي لفهم الإشتراكية و الصراع الطبقي المتواصل فى ظلّها بما هي مرحلة إنتقالية من الرأسمالية إلى الشيوعية فإنّ الدفاع عن الخطأ بعد أن شرح الماركسيون اللينينيون و على رأسهم ماو الخطأ و أصله و بنوا على أساسه تجارب أرقى ليس مهزلة فحسب بل مأساة! 12-نزع الملكية يعنى تصفيتها تكرار لرأي خوجي فنّدته تجربة الإتحاد السوفياتي و ألبانيا ذاتها! 13-14تصوّروا : صراع طبقي بين الطبقة البروليتارية و حلفائها ضد أفكار برجوازية لا غير . ما هذا الهراء الخوجي! 15- و فى الأخير لا تذكّرنا بما قام به الرفيق ستالين الماركسي العظيم الذى قام بأخطاء جيدة أحيانا تجاه النازية فماو و الحزب الشيوعي الصين منذ الستينات إنبروا يدافعون عن هذه المكاسب التاريخية و لك فى " حول مسألة ستالين" الأدلة الدامغة. ردّ نضال الحديدي: 1- لا تحاول التهرب من النقاش العلمي بالصاق تهم "الخوجية" وما إلى ذلك، نحن نعتبر أنور خوجة لا يقل تحريفية وانتهازية عن ماوتسي تونغ نحن يا صديقي ندافع عن البلشفية، عن التراث الثوري للبرولتاريا العالمية 2- لم تجب ولم تدحض أيّا من الحجج التي ذكرتها في تعليقي السابق : و سأبدأ بقانون التناقض الذي تدعي أن ستالين لم يكن يعيره أهمية، بل وتجد الجرأة للإفتراء على ستالين بالإشارة إلى مؤلفه حول المادية الجدلية والمادية التاريخية. حسنا إليك ما يقوله ستالين في هذا الكتاب : "على العكس من الميتافيزيقية تعتبر الديالكتيكية ان التناقضات الداخلية ملازمة في جميع الاشياء والظواهر في الطبيعة، لانها جميعا تحتوي على جانبيها السلبي والايجابي، جانبيها الماضي والمستقبل، شيء زائل وشيء متطور، وان الصراع بين هذين النقيضين، الصراع بين القديم والجديد، بين ما هو زائل وما هو مولود، بين ما يجري اختفاؤه وما يجري تطوره، يشكل المحتوى الداخلي لعملية التطور، المحتوى الداخلي لتحول التغيرات الكمية إلى تغيرات كيفية. وعليه فإن الأسلوب الديالكتيكي يعتبر أن عملية التطور من الادنى إلى الاعلى لا يحدث بصورة كشف منسجم للظواهر، بل بصورة كشف عن التناقضات الملازمة في الاشياء والظواهر، بصورة "صراع" الميول المتناقضة التي تعمل على اساس هذه التناقضات. 3- نحن لا نتبنى التحليل الشكلي وأشرنا إلى علم الصين الذي يكرس تحالف أربع طبقات بما فيها البرحوازية في ظل "الاشتراكية الصينية" للتأكيد لا غير، وقلت لك أن ماو يدافع عن البرجوازية الوطنية الصينية ويعتبرها صديقة وحليفة حتى بعد 1949 بسنين طوال، وإن لديك الجرأة قم بتكذيب هذا القول الآن وسأمدك بالدليل من كتابات ماو. 4- قلت لك إن ستالين انتقد دوما في كتاباته وفي مقررات المؤتمر السادس للأممية الشيوعية السلوك البرجوازي الصغير (الذي اعتمده ماو فيما بعد) والقائم على تذييل مصالح الطبقة العاملة للبرجوازية الصغيرة. والمجال لا يتيح الآن الإستشهاد بفقرات من تحاليله، لكن سنعود لذلك لاحقا. أما ما تتحدث عنه حول الجبهة الوطنية المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية، فقد كان تكتيكا ثوريا اعتمدته الأممية الثالثة و أفضى إلى تحقيق انتصار ساحق للشعوب ضد النازية بقيادة الإتحاد السوفياتي الشيوعي، ولم يتخلى فيه ستالين عن استقلالية الطبقة العاملة بل دعى الشيوعيين إلى أن يكونوا في طليعة المحاربين للنازية حتى لا يقع عزلهم عن الجماهير ثم مواصلة الثورة إلى حين افتكاك السلطة من قيل البروليتاريا وهو ما حصل في بلدان المعسكر الشرقي التي انتقلت إلى الإشتراكية بفضل القيادة الثورية لستالين. وإذا لم تنتصر الثورة الإشتراكية في بلدان أوروبا الغربية فذلك لأن الإمبريالية قوية في تلك البلدان بحيث استطاعت أن تكون شريحة واسعة من الأرستقراطية العمالية تكون ممثلا لها داخل الطبقة العاملة وتخرب نضالاتها. هذا تحليل لينيني معروف يا سيد مازوم تناوله لينين في الإمبريالية أعلى مراحل الرأسمالية، ولكن يبدو أن قراءاتك ومعرفتك لا تتجاوز كتيبات ماو مثل " في التناقض" و" دع مائة زهرة تتفتح..." 5- تصرّ على المضي في المغالطات، واعتبار تشويهاتك لستالين من باب "المسلمات" فقد ذكرت لك أن نزع ملكية البرجوازية لوسائل الإنتاج يعني بالفعل وفق التحليل الماركسي اللينيني أنه وقعت تصفيتها كطبقة وإذا كانت لديك الثقة بالنفس بين لنا بالتحليل الماركسي كيف أن هذا " تحليل خاطئ" مثلما اكتفيت بالإجابة متهربا من تقديم أي حجة. ذكرت أيضا في تعليقي السابق، أن الصراع ضد البرجوازية في الإتحاد السوفياتي اتخذ شكلا مغايرا، فالبروليتاريا لا تحارب طبقة بورجوازية موجودة في المجتمع الإشتراكي و إنما تحارب البرجوازية العالمية التي تحاصر دكتاتورية البروليتاريا وتنظم ضدها الحروب والأعمال التخريبية والدعاية المضادة. فهي كما ترى يا سيد مازوم لا تحارب مجرد أفكار وإنما العالم الإمبريالي برمته ولعل الهجوم النازي على الإتحاد السوفياتي من الفظاعة والقوة بحيث "يقنع" السيد مازوم بأهمية الأعداء الذين تمارس ضدهم دكتاتورية البرولتاريا في ظل الإشتراكية. و في الواقع، لا نستغرب من السيد مازوم كايبا عدم قبوله لفكرة تصفية البرجوازية كطبقة في ظل الإشتراكية و في الإتحاد السوفياتي: لأنه بكل بساطة يدرك أن ماو إلى أن توفي وهو يدافع عن وجودها ويعتبرها حليفة للطبقة العاملة. فأي اشتراكية هذه لا يتم فيها تصفية البرجوازية كطبق؟ لقد افتضح أمرك يا صديقي كايبا. ولكي أسهّل عليك الأمر أوضح لك فقط أن الصين في عهد ماو أو في عهد دنغ سياو بنغ لم تعرف أبدا بناء الإشتراكية وأنها توقفت عند حدود الثورة الوطنية الديمقراطية. 6- و في الأخير أرى من المدهش أن تهاجم الرفيق ستالين "لقمعه بعض الأصدقاء" هل تقصد أصدقاؤك من قبيل تروتسكي والتروتسكيين ومن لفّ لفهم؟ أجيبك بما قاله ستالين بأن التروتسكية كفت منذ نهاية العشرينات عن أن تكون تيارا سياسيا في صلب الطبقة العاملة وأنها تحولت إلى عصابة من المخربين المتحالفين مع القوى الإمبريالية. طبعا بعد انتصار البرجوازية العالمية على البرولتاريا منذ الخمسينات، لم يعد للتروتسكيين مجال لتخريب المجتمع الإشتراكي، وآنذاك عادوا إلى الحركة العمالية كتيار سياسي لتخريبها ومنعها من بناء حزبها الثوري. نضال الحديدي Par : Nidhal Alhadidi Mazum Kaypa السيد عزّ الدين ، أوردت فى مقالك هذا معلومات تخصّنى لذا سأسوق التوضيحات التالية : 1- إتهمتنى بتشويه ستالين و أنا لم أفعل و بإمكانك تصفّح جداري على الفايس بوك لترى المقالات و الصور و الألبومات التى ترفع راية كلّ من ستالين و ماو و حتّى الفيديوات التى نشرها آخرون عن ستالين تقاسمتها معهم وهي على جداري ما يوضّح مدى تجنّيك علي. 2- إيديولوجيا يتبنّى الماويون منذ الخمسينات الدفاع عن ستالين و لعلّ " حول مسألة ستالين " على جداري خير دليل على ذلك3- نقد أخطاء ستالين من منظور بروليتاري رفاقي ليس تشويها إلاّ لدى الخوجيين الذين يدافعون عن ستالين بدغمائية فلا يرون أخطاءه و لا ننقدونها و إن كان لديكم إي نقد لأخطاء ستالين مهما كانت فمدّونى به و أكون لكم شاكرا و مناقشا, 4- و أرجو أن تبيّن لى أنّنى أشوّه ستالين بمجرّد نقد أخطاء ه -حسب الماويين- وهو نقد معلوم عالميّا لدى القاصى و الداني و منذ الستينات ، قبل وجود المجموعات الوطنية الديمقراطية أصلا.5- و للتذكير فقط يرفع الماويّون "الرؤوس الخمس" و ضمنهم ستالين.6- وفى الأخير هذه المسألة تهمّ بالأساس ناظم الماوي و لا تهمّنى مباشرة ، أودّ أن أصحّح لك معلومة أنّ " لاحركة شيوعية ثورية دون ماوية! " هو عنوان ألبوم صور على جداري و عنوان العدد الأوّل من نشرية و ليس عنوان مقال كما قلت! - مسألة مقولة لينين لا حركة ثورية دون نظرية ثورية و حديثك عن " الصراعات الإيديولوجية البحتة بعيدة عن الممارسة السياسية فيها ما فيها من... ليس هذا مجال نقاشها. مع تحيّاتى
!!!. السيد نضال الحديدي: أنشر الحوار كاملا par Mazum Kaypa, mercredi 20 avril 2011 نظرا لأنّ التعليق كان أطول ممّا يحتمله الموقع المخصّص على جدارك إضطررت لكتابة هذا المقال : يا سيّد نضال ، كفاك مغالطة و إعتمادا لأسلوب ويل للمصلّين الإنتهازي الذى إعتمده أنور خوجا فى الإمبريالية و الثورة, و إن كان ما أوردته من كلامي كافيا للردّ فإننى و تقديما للحديث كاملا غير مشوّه سأضيف الفقرات التى حذفتها . فقبل ردّ السيد مازوم كيبا 1 كتبت هذه الفقرة :الرفاق الأعزّاء ،تحيّاتى و مرحبا فى نقاش مسائل مصيرية كهذه .و أفتتح تعليقي هذا بتوضيح أنّ مازوم هو إشتقاق من مازومدار وهو إسم القائد البروليتاري الهندي الذى قطع مع التحريفية فى الهند و قاد نضالا مسلّحا ،حربا شعبية منذ الستينات متواصلة إلى ا...ليوم وهي تتوسّع و تتعمّق بقيادة الحزب الشيوعي الهندي (الماوي) و بقية تسميتى هي كايبا وهو مشتق من إسم القائد البروليتاري التركي كيباكايا الذى قطع هو الآخر مع التحريفية و إنطلق فى حرب الشعب المتواصلة منذ السبعينات إلى اليوم بقيادة الحزب الشيوعي الماوي (تركيا و شمال كردستان) و كلا القائدان قتلا وهما يقاومان العدوّ وصارا رمزين للشيوعية الثورية الماوية فى البلدين و عالميّا 2222وتواصل النقاش و لم يقف هناك بإثر كلامك الأخير جاء على لسان مازوم كيبا : السيد "نضال" : 1- أين وجدت كتاب " دع مائة زهرة تتفتّح..."؟ لا وجود لهذا الكتاب مطلقا إلاّ فى خيالك أمّا فى الواقع ففى كتاب ماو -خطابه- " حول المعالجة الصحيحة للتناقضات فى صلب الشعب" توجد نقطة بهذا الصدد . وهذا يلخّص فكركم كله : الجهل!2- و ه...ذه الكلمة الأخيرة إضطررت إضطرارا لإستعمالها لأنّك لم تحترم آداب النقاش الرفاقي منذ تدخّلك الأوّل أعلاه و من هنا فصاعدا سألتزم أنا من جانبي بالأخلاق الشيوعية الرفاقية و لك أن تتصرّف كما عهدت نفسك!3- هل تظنّ لأنّك قلت أنّنى أحاول التهرّب من النقاش العلمي سيقتنع بكلماتك القراء ؟ هذه منك مثالية ذاتية ! ملاحظاتى فى صميم الموضوع.4- هل تنّ أنّ ما ذكرته من كلمات ستالين يستخلص منه أنّ قانون التناقض هو القانون الجوهري للجدلية؟ أدعوك لقراءة لينين " حول الديالكتيك" و ماو "فى التناقض" لتتمكّن يارفيق من معنى جوهرية قانون التناقض - و العلم ليس عيبا!و للتلميح فقط لإضافات ماو بهذا الصدد أشير إلى أنّ التغيّر النوعي و الكيفي ماويّا تناقض و قانون نفي النفي لا وجود له و بهذا المضمار كتاب " ماو يتحدّث غلى الشعب " لستيوار شرام مفيد لإدراك الشرح الماوي للمسألة التى يطول فيها الحديث4- أعد قراءة ما قاله ستالين و القول الماوي بأنّ التطوّر و النموّ فى كلّ الأشياء و الظواهر و السيرورات منبعه التناقضات الداخلية -وحدةالأأضداد"5- و تطبيقا لهذا على المجتمع الإشتراكي : بجلاء هل حصل تحوّل الحزب الشيوعي السوفياتي و الدولة السوفياتية من دولة و حزب بروليتاريين إلى نقيضهما -برجوازيين بفعل تدخّل إمبريالي ، خارجي؟ لا ليس السبب خارجي و إنّما هو باطني و يجب البحث فيه داخل المجتمع الإشتراكي و ليس فى الحصار الإمبريالي و هنا مرّة أخرى تتأكّد صحّة النظرية الماوية لمواصلة الثورة فى ظلّ دكتاتورية البروليتاريا5- هل تظنّ حقّا أنّ الشيوعيين الماويين خاضوا أطول و أعمق و أكثر الثورات شعبية، الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى لمدّة سنوات عشر رافعين شعار " ممارسة الدكتاتورية الشاملة على البرجوازية" يساوى التحالف مع البرجوازية؟6-إذا كان ستالين لم يتحدّث عن ماو على أنّه برجوازي صغير و ساند الثورة الصينية و كان الحزب الشيوعي الصيني عضوا فى الأممية الشيوعية و بلدا هامذا فى الكتلة الإشتراكية ، فهل أخطأ فى تقييم ماو و الحزب الشيوعي الصيني و و أصبت أنت! قل إنّك على صواب و ستالين على خطإوأنّك تصحّح خطأ ستالين - قلها صراحة !7- قراءتك لتاريخ الحرب العالمية الثانية تتناسى ما ذكرته أنا من وقائع أنّ ستالين ضغط على الحزب الشيوعي الصيني ليسلّم سلاحه و ماو رفض وواصل الحرب الأهلية وإنتصرت الثورة التى كان ستالين إعترف بأنّه كان يشكّ فى إمكانية فوزها و أنّ ما وقع تحريره فى أوروبا الشرقية تمّ بفضل الجيش الأحمر و أنّ ستالين و الأحزاب الشيوعية الفرنسية و الإيطالية و غيرها تنازلت عن سلاحها لتعمل فى إطار الديمقراطية البرجوازية و هذه وقائع تاريخية إن أردت بمثالية مواصلة إنكارها فإفعل !8-- هل تسلك سياسة النعامة أم ماذا ؟ قلنا لك من أين جاءت البرجوازية التى إغتصبت الحزب و الدولة السوفياتيين ؟ هل من خارج هذا الزمان و المكان؟ لم تجب و نعيد السؤال كيف يمكن لشيئ غير موجود أن يغتصب دولة و حزبا؟ كيف؟ 9- من يشوّه ستالين؟ الماويون تاريخيّا هم الذين دافعوا عنه منذ الخمسينات و مرّة أخرى إقرا" حول مسألة ستالين " كوثيقة تاريخية معروفة عالميّا و و عندها إن كنت نزيها ستعترف بخطئك و تقييم التجربة السوفياتية و دور ستالين ليس تشويها و إنّما إعمال سلاح النقد و النقد الذاتى لتطوير الممارسة و التنظير العلميين و نقد الأخطاء و تجاوزها للأرقى يطوّر علم الثورة البروليتارية العالمية وليس العكس3333 ثم أضاف:الإشتراكية مجتمع طبقي إنتقالي من الرأسمالية إلى الشيوعية ووجود الطبقة العاملة و الطبقة البرجوازية بتحليل التجارب الملموسة مغاير لوجودهما فى ظلّ الرأسمالية فعلى سبيل المثال فى ظلّ الرأسمالية البروليتاريا طبقة لا تملك سوى قوّة عملها لكن ...فى ظلّ الإشتراكية تصبح مالكة و مع ذلك تظلّ تسمّى بروليتاريا هذا منا ناحية و المجتمع اللإشتراكي يحمل فى طيّاته إعادة إنتاج البرجوازية حتى داخل الحزب و الدولة البروليتاريين و لمزيد الشرح عليك بمقال صيني " ممارسة الدكتاتورية الشاملة على البرجوازية لشانغ تشن -تشياو فى كنتر أنفرماسيون بالفرنسية.11- و ما قولك و لينين يقول عن دولة دكتاتورية البروليتاريا إنّها دولة برجوازية دون برجوازية! مهلا ليس أكذب عليك بلينين فى " الدولة و الثورة"!و قوله بضرورة ممارسة دكتاتورية البروليتارياعلى البرجوازية!12- و عن تهمة التروتسكية ،دون تعليق!13 أمّا هذه الأفكار التى تحملون و تروّجون فقد سبقكم إليها خوجا الذى نهلها بدوره من خروتشوف و قد دحضها الماويون منذ عقود و أرجو منك مدّى بتقييمكم للتجربة الألبانية و أفكار خوجا إن كانت لديكم دراسة فى الغرض . و أرجّح عدم وجودها لأنّها ستفضح أفكاركم التى هي أفكار خوجا ذاته فى "الإمبريالية و الثورة" 14- و لا تنسى يا "نضال " أنّ ما سميتموه بحثا " هل يمكن...؟؛" لا يعدو أن يكون إعادة ممجوجة لأقوال خوجا وهو مليئ بإستشهادات من " الإمبريالية و الثورة" و "تخمينات حول الصين" 15- و هكذا أنتم فعلا وعيتم أم لم تعوا خوجيون و إن كنتم خوجيين متستّرين و النقاش مستمرّ و رجاء بنبرة هادئة رفاقية ،مع تحيّاتى4444 ومن الغد و بعد إعادة قراءة الحوار كتبت : : السيّد "نضال" ،أعدت قراءة النقاش فشعرت بالحاجة إلى إضافة الملاحظات التالية 1- "ماوتسي تونغ الذي يعتبر وحدة الأضداد لا صراعها هو جوهر الجدلية"ماو يعتبر التناقض جوهر الجدلية علما و أنّ وحدة الأضداد هي التناقض و التناقض ذاته ينطوى على مظهرين هما مظهر الوحدة و مظهر الصراع و الوّل مؤقّت عابر و ثانوي والثاني-الصراع- مطلق و رئيسي هذا ما يقوله ماو فى " فى التناقض" أمّا تخريجات " وحدة الأضداد لا صراعها جوهر الجدلية" فإعادة لمفاهيم خوجية واردة فى " الإمبريالية و الثورة" مستقاة من كتّاب سوفيات و تحديدا كتاب " نقد المفاهيم النظرية لماو تسى تونغ"دار التقدّم . 2-"ما يسميه عبثا بالإشتراكية ما يسميه عبثا بالإشتراكية": إن كنت فعلا تبحث عن العلم فأقترح عليك رفاقيّا الإطلاع على نصّ على موقع الحوار المتمدّن فيه ما فيه من الإحصائيات والمعطيات عن الإشتراكية فى الصين الماوية :" فى البناء الإشتراكي" لمحمّد علي الماوي و الرابط هو ما يسميه عبثا بالإشتراكية ما يسميه عبثا بالإشتراكية http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=248898 3- إنتقد الرفيق ستالين : إنتقد تفيد التركيز على الجانب السلبي و نسيان الإيجابي و هذا لم أفعله كماوي و ما فعله الماويون تاريخيا و بصيغة معروفة عالميّا نقول " ستالين ماركسي عظيم " – جانبه الرئيسي-" قام بأخطاء" –جانب ثانوي. 4-أن ماو يدافع عن البرجوازية الوطنية الصينية ويعتبرها صديقة وحليفة حتى بعد 1949 بسنتين طوال: بصيغة فكاهية لنقل " هدّدتنى "أن تقدّم لى إثباتا من كتابات ماو فلماذا لم تفعل . أمّا أنا فدون "تهديد" أذكّر بعنوان نص لماو هذا عنوانه وإستنتج ما يحلو لك: " التناقض بين الطبقة العاملة و البرجوازية هو التناقض الرئيسي فى الصين " ( 6 جوان 1952- ص80 من المجلّد 5) ============================= وأنهى ملاحظاتى ب: ما هو موقفكم من حرب الشعب فى الهند ؟ و حرب الشعب فى الفليبين ؟ إلخ و أنتم تعلمون أنّها بقيادة أحزاب شيوعية ماوية؟ ----------------------------- حتى يكون لكلّ ذى حقّ حقّه هذا مقالك كما هو بجدارك:
حرب الشعب الماوية فى الهند ! عاشت حرب الشعب الماوية فى هند Par Mazum Kaypa (Albums) Nidhal Alhadidi هل هي حرب الشعب الهندي أم حرب الماويين في الهند؟، وإن كانت حرب الشعب هل إن الشعب ماوي؟ Neji Sami وهل كان الشعب الروسي بلشفيا؟ Nidhal Alhadidi الثورةالروسية انتصرت بقيادة البلاشفة وبنت الإشتراكية.و البلشفية تسمية ترمز إلى التمايز عن إنتهازية الأممية الثانية والتروتسكيين وجميع الإنتهازيين فهل الماوية للتمايز مع البلشفية؟ Mazum Kaypa تحيّاتي،1- الوصف "الماوية" يعود على الحرب و المقصود به تمييزها عن ما يسميه آخرون بحرب الشعب وهي ليست كذلك 2- لحرب الشعب الماوية قواعدها و مميزاتها 3- فى الهند هي حرب الشعب بقيادة الماويين و الماويون يؤمنون بمقولة ماوتسىتونغ التى مفادها أنّ ...الشعب و الشعب وحده هو صانع التاريخ 4- وألان إلى البلشفية: أبدأ من مفهومها الذى كان بادئ ذى بدء يعن لا أكثر من الأغلبية فى مؤتمر الحزب الإشتراكي الديمقراطي ، الأغلبية التى ساندت لينين - و المنشفية الأقلية فى المؤتمر-ثم صارت ملتصقة بلينين و حزبه لسنوات 5- و للتذكير فحسب تروتسكي إنتمى إلى هذا الحزب الذى صار إسمه و بإقتراح من لينين حزبا شيوعيا مع إضافة بين قوسين بلشفي كإحالة تاريخية 6- لا يمكن لكلمة البلشفية أن ترمز إلى التمايز مع " كلّ الإنتهازيين، من ناحية و من ناحية أخرى بعض البلاشفة غدوا إنتهازيين و بهذا الصدد أدعوك لمراجعة كتابات ستالين بهذا المضمار 7- لاحقا ستالين صاغ تلخيصا لمبادئ اللينينية و الأحزاب عبر العالم كانت تتبنّى المركسية اللينينية و تسميتها شيوعية 8- أمّا الماوية فهي المرحلة الثالثة من تطوّر علم الثورة البروليتارية العالمية و مرحلتها الأولى هي الماركسية و الثانية هي اللينينية : الماركسية-اللينينية -الماوية و بالتالى الماوية مواصلة و مراكمة للماركسية و اللينينية 10- البلشفية إرتبطت بالتجربة الروسية و إلى حدود إرتبطت بلينين و ستالين و لكن من الأدق الحديث عن اللينينية !- ما أعرفه - على حدّ علمي هذه الساعة- أنّ مجموعة البلاشفة الجدد فى كندا التى أثرت مجلّتها " ديماركسيون" فى فلان و علاّن إندثرت و أرجو - منك مدّى بأسماء بلاشفة آخرين لا يدافعون عن الخوجية Nidhal Alhadidi تحياتي، 1-الشعب أو الجماهير هي صانعة التاريخ هي مقولة ملركسية تعود إلى ماركس بارتباط مع التحليل المادي التاريخي لتطور المجتمعات فهل تريدون أيضا الغاء ماركس وتكريس عبادة شخصية ماوتسي تونغ؟ 2- انتماء تروتسكي أو غيره للحزب البلشفي أمر طبيعي عل...ى قاعدة البرنامج السياسي للحزب، لكن الفرق بين الموقف البلشفي والموقف الماوي هو أن البلاشفة يخوضون الصراع ضد الإنتهازية ويفضحونها ثم يطردونها من حزب الطبقة العاملة، أما الماوية فتقول بالتعايش بين الخطوط داخل الحزب بل وتعتبر أن الحزب ينبغي أن يضم الأصدقاء من البرجوازية الوطنية التي بنى معها ماو "اشتراكيته" أو في الحقيقة رأسمالية الدولة.لعلمك دنغ سياوبنغ صاحب نظريةاقتصاد السوق الإشتراكي كان يجاهر في عهد ماو بتوجهاته البرجوازية وتمّ الإبقاء عليه في قيادة الحزب تكريسا لنظرية صراع الخطوط الماوية3- لم يطرد ماو من الحزب سوى اللينينين البلاشفة الذين كانوا يطبقون السياسة الثورية للأممية الثالثة وذلك خاصة بين سنوات 1932 و1936. 3- جميع الأطروحات الأساسية للثورة في المستعمرات وأشباه المستعمرات صاغهل لينين وستالين والأممية الثالثة، وكل ما فعله ماو هو تحريف الماركسية اللينينية وتكريس التحالف مع البرجوازية الوطنية في جميع مراحل الثورة بما فيها ما يسمى عبثا بالثورة الإشتراكية في الصين، وتكريس سيطرة الفلاحين (وهم بالتحليل الماركسي برجوازيون صغار) على الطبقة العاملة. هذه هي "إضافات فكر ماوتتسي تونغ" التي لم يتبعها في العالم غير البرجوازيون الصغار، أما البلشفية فهي نظرية وممارسة البروليتاريا العالمية. 4- يا صديق كايبا ابتعد عن التشويهات ومحاولة الصاق التهم وذكر تنظيمات معينة فهذا يعتبر استفزاز مخابراتي لا يليق بالثوريين أمثالك. فأنا وإن اختلفت معك فإني أعتبرك مع ذلك وطنيا. Mazum Kaypa تحيّاتى 1- قبل كلّ شيئ أجدّد دعوتك إلى النقاش الهادئ ،دون تهم و تهجّم فهذا الأسلوب لا يليق بنا جميعا كرفاق و ليس من الأخلاق الشيوعية التى نريد التحلّي بها 2- ،عن أي تنظيمات معيّنة تتحدّث و ما هذه اللغة؟ ( إستفزاز مخابراتي!!!) 3- رجاء لا تعتبرنى وطنيّا فأنا أممي !!أو على الأقلّ أسعى إلى ذلك و أطمح4- المسألة الوطنيةّ مرتبطة بطبيعة الثورة و ليس بهويّتى التى أسعى جاهدا أن تكون شيوعية ثورية ماوية 5- فى كلامك لم تذكر و لا مرجع و مستقبلا إن كلت تهما و لم تذكر مراجعا أعتبرك تهرّج لا غير تردّد ما سمعته دون تأكّد من المعلومات و بالمناسبة و أرجو أن تمدّنى بكلّ المراجع المعتمدة لسيل التهم / الأكاذيب هذه 6- راجع ما قلته أنا عن صنع التاريخ قلت " مفادها" أمّا المقولة الأصل لماو تسى تونغ فهي " إنّ الشعب ،و الشعب وحده ،هو القوّة المحرّكة فى خلق العالم" ( الحكومة الإئتلافية)7- أنا ماركسي -لينيني -ماوي أستشهد بمن أراه صالحا 8- و أرجو منك قراءة أدبيّات ماو حول عبادة الشخصية وهي على فكرة مقولة برجوازية إستعملها خروتشوف ضد ستالين وها أنت تستعملها ضدّ ماو الذى دحض مقولات خروتشاف و دافع عن ستالين .- راجع " حول مسألة ستالين_"8- تروتسكي كان منشفيّا قبل الإلتحاق بالبلاشفة الذين لطالما عارضهم و هل تدرى كم سنة ظلّ إلى جانب لينين و ستالين داخل الحزب الشيوعي السوفياتي فكان هو أيضا بلشفيّا بل قائدا بلشفيّا قبل طرده و الصراعات التى خيضت ضدّه؟9_تهمك لماو " بالتعايش بين الخطوط" من الترهلات الخوجية فمقولة ماو التى يعرفها القاصى و الداني هي "صراع الخطين"فهل أنّ ماركس عندما تحدّث عن صراع الطبقات كان يعنى التعايش بينها؟ 10- هل قرأت شيئا عن الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى و صراع الشيوعيين الماويين ضد الإنتهازيين؟ 11- ألا تعلم أنّ الحزب الشيوعي الصين طرد مثلا الإنتهازيين الرموز ليوتشاوتشى و دنك سياوبينغ و لين بياو؟ !12- حزب ماو يضمّ أصدقاء من البرجوازية!! "براس أمّك" هل تعى ما تقول ؟ أين وجدت هذا ؟ كفى تخريفا هذا أسلوب غير ماركسي أصلا ،محض كذب!!! كيف وافق ستالين على هذا لتأتى أنت لتكتشفه؟؟؟13- لم يتجرّا أنور خوجا و لا حتى أصحاب " هل يمكن..." أن يقولوا صراحة إنّ ماو طرد اللينينيين البلاشفة . فإن كنت أجرأ منهم فهات أسماء محدّدة!14-عن الإشتراكية فى الصين راجع إحصائيات فى مقال لمحمد علي الماوي على موقع الحوار المتمدّن و كتابات بالآلاف بالفرنسية و الأنجليزية ز إن طلبت المراجع سأمدّك بالعشرات!15- من جديد أدعوك للتثبّت من كلّ معلومة توردها لأنها إن كانت خاطئة تستعمل ضدّك و لينين يعلّمنا أنّ الحقيقة هي وجدها الثورية حتى لا أستشهد لك بمقولات لماو بهذا المضمار Mazum Kaypa و بالمناسبة ما موقفك من حرب الشعب فى الهند؟ و حروب الشعب الأخرى التى يقودها الماويون فى العالم؟ بصدد بيان للحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينيني – الماوي ) A Conference on: Middle East and North Africa Prospect of Revolution من إيران إلى الرفاق الثوريين فى الشرق الأوسط و شمال أفريقيا - غرّة ماي 2011 شعب تونس و مصر وسوريا و فلسطين... هو شعبنا أيضا! لقد قسّمنا الرجعيون و الإمبرياليون بإقامة الحدود إلاّ أنّ الإضطهاد و الإستغلال المشتركين وحّدا قلوبنا. حينما عزّز معذّبو الأرض – العبيد و الفلاحون و العمّال و النساء و غيرهم من المضطهدين- قبضتهم و أطلقوا ...طاقاتهم من الأرض نحو آفاق التحرّر، بدأ يكتب فصل جديد من التاريخ- فصل لم يعد فيه هؤلاء دون صوت أو دون وجه بل صاروا اللاعبين الأساسيين. فى الوقت الذى بدا فيه أنّ النظام الرأسمالي-الإمبريالي العالمي و الأوضاع السائدة التي أرساها فى شتّى البلدان أبدية و بدت إمكانية عالم آخر بعيدة المنال ، إستهلّت نضالات الشعب فى تونس و مصر فصلا جديدا فى التاريخ و رسمت بسمة على وجوه المضطهَدين و المستغًلين فى العالم.لقد وجهت إنتفاضات هذه الشعوب صفعة كبيرة للجوّ القاتم من اليأس و الوجود " الأبدي" ظاهريّا للوضع السائد الإضطهادي الخانق فى هذه البلدان. و عندما تحوّلت الإحتجاجات الكلامية للأمس إلى تمرّدات غاضبة و باتت العصابات الحاكمة الفاسدة مطروحة أرضا بخزي ، إستهلّت مرحلة مثيرة فى سيرورة التطوّرات فى الشرق الأوسط.و عندما تحرّكت هذه الشعوب بقوّة لتمسك بمصيرها بين يديها ، مثلت نموذجا لمعنى القوّة و الأمل لكافة مضطهدى العالم لأنّها خلقت لحظات جعلت من تحقيق احلام غير ممكنة ظاهريّا أكثر واقعية. لقد أضرم محمّد البوعزيزي فعلا برميل البارود فى هذه المنطقة التي بعثت بدورها بموجات إرتدادية إلى البحرين و اليمن و الأردن و الجزائر و سوريا...و وجّهت ضربات مدمّرة للأنظمة العميلة للإمبريالية فى العالم العربي و دفعت ملايين الناس إلى المشاركة فى الحياة السياسية ، فاتحة أبوابا على نموّ طاقتها الهائلة. أكثر من أي تيّار إجتماعي و سياسي آخر ، الشيوعيون هم الذين رحّبوا بهذا الإنفتاح الجديد.هذا من جهة و من جهة أخرى ، هزّ تفجّر هذه البراكين الشعبية هزّا لبّ الدول الرجعية فى المنطقة و كذلك الإمبرياليين الأوروبيين و الأمريكان الذين يعتبرون هذه المنطقة مفتاحا لهيمنتهم العالمية.و هم يبذلون جهدهم لأجل تدجين هذه التمرّدات. حقّا ألهمت إنتفاضات الشعب فى تونس و مصر مئات الآلاف من الشباب و الشيوخ فى إيران و أفرزت صلب الشعب الإيراني إحساسا بالصداقة و المصير المشترك مع شعوب هذه البلدان . فقد وجهت هذه التمرّدات ضربة جيدة للأفكار العفنة و الشوفينية المناهضة للعرب التي أنتجها وروّج لها نظام الشاه و كذلك نظام جمهورية إيران الإسلامية. و قد ذكّرت صرخات الشعب فى شوارع تونس و مصر منادية ب " الشعب يريد إسقاط النظام" ، الشباب المناضل و الجسور فى شوارع طهران بأنّه يجب القطع مع البرنامج و الأهداف الرجعيين لقادة " الحركة الخضراء" – أي " إصلاح النظام" و " إعادة إحياء عصر الخميني" . و ما من شكّ فى أنّ إحتجاجات الشارع المناضل فى طهران و مناطق أخرى و التي صدحت بأعلى صوت " بن علي ،ثمّ مبارك و الآن سيد علي" [ إسم الخامئنى]ألهمتها إنتفاضات تونس و مصر و عبّرت عن الترحيب بها. و فى ظروف التمرّد هذه ، تعلّمت جماهير الشعب– سواء كانت إيرانية أم عربية أم لاتينية أم إفريقية أم آسيوية أم أوروبية إلخ- بأنّ المضطهَدين من جنس واحد و أنّ أعداءنا كذلك من جنس واحد. إنّنا ، الشيوعيون الثوريون فى إيران نحيى شعوب تونس و مصر و سوريا و كلّ مكان آخر التي نهضت من أجل أن تقبر الإضطهاد و الإستغلال.و نحن فخورون بها و نثمّن عاليا ما توصّلت إليه هذه الإنتفاضات من مكاسب إلى الآن. و النضال من أجل إنجاز ثورة حقيقية بالكاد بدأ. كان بن علي و مبارك مجرّد قادة النظام. و كان نظاماهما يديران جهاز الدولة. و دولتاهما كانتا تحميان نظاما إقتصاديا إجتماعيا إضطهاديا و إستغلاليّا.و قد نهض الشغب لأجل الإطاحة بالنظام القديم و حقّق إنتصارات هامّة.و مع ذلك، يظلّ أمامه طريق متعرّج لأنّ النظام القديم لا زال مهيمنا و لم تقع الإطاحة به ز ونجمت فرص كبرى لولادة عالم جديد. بيد أ،ّ أخطارا كبرى تحفّ هي الأخرى بتمرّدات الشعب الحديثة الولادة. و المسألة المطروحة هي : ما هو الطريق للتقدّم و كيف سيكون معبّدا؟ دون شكّ ، ليست إعادة الهزيمة المُرّة للثورة الإيرانية أمرا مفروغ منه. و يمكن لدروس تلك الثورة المهزومة أن تكون ذات قيمة عظيمة للمقاتلين فى بلدان الشرق الأوسط و شمال أفريقيا.حينما هُزمت تلك الثورة ، تمّت إضاعة واحدة من أندر الفرص للتغيير الثوري فى إيران و التغيّر الجذري لوجه الشرق الأوسط. فلنبذل قصارى جهدنا حتى نحول دون تكرار هكذا خسارة بأشكال متنوّعة آملين أن تحتفل شعوب العالم مستقبلا و بفخر بإنتصار ثورة حقيقية فى هذه المنطقة. هزيمة الثورة فى إيران : فى 1979 ، إنتفض الملايين من العمّال و الفلاحين و الطلبة و من القوميّات المضطهَدة و أطاحوا بنظام الشاه الذى ولد نتيجة الإنقلاب الذى نظّمته السى آي آي ضد نظام الد. مصدّق سنة 1953. و قد فاجأ الحدث الكثيرين خاصة و أنّه قبل سنة من ذلك ، صرّح الرئيس كارتر من الولايات المتحدة بأنّ إيران فى ظلّ الشاه " واحة إستقرار فى الشرق الأوسط" . و نتيجة سقوط الشاه ، إهتزّت هيمنة الولايات المتحدة على الشرق الأوسط. حين تفجّر المجتمع الإيراني ، صعدت إلى الساحة السياسية عدّة تيّارات مختلفة لتتقدّم بأجنداتها السياسية و الإجتماعية و تتحكّم فى مستقبل شعب إيران. وضمنهم وجد الأصوليّون الإسلاميّون الذين كانوا شركاء فى إنقلاب الشاه-السى آي آي سنة 1953. و تحرّكت القوى الإمبريالية كذلك بيأس و بنشاط لمنع الإطاحة التامّة بتبعيّة الدولة الطبقية الإيرانية للإمبريالية و إجتثاث النظام الرأسمالي من إيران. لذلك إختارت التوحّد مع الأصوليين الإسلاميين و عبّدت الطريق لإستيلاء الخميني و أمثاله و حلفائه على السلطة بغاية ذات أولويةّ هي المساعدة على تحويل الثورة إلى ثورة مضادة .و بأوامر من الولايات المتحدة ، غيّر جيش الشاه ولاءه فصار فى خدمة الخميني. و بقدر كبير من الأوهام رحّبت الجماهير ببساطة قلب بمدرّعات الجيش و بالجنود، مقدّمة لهم الورود. فمثّل تغيير الشعار الشعبي " الحرّية –الإستقلال" إلى " الحرّية-الإستقلال –الجمهورية الإسلامية" إشارة إلى كارثة بصدد التطوّر غير أنّ الشعب لم يدرك ذلك. وإثر سقوط نظام الشاه ، قاد التحالف الأصولي الإسلامي و على رأسه الخميني إلى إعادة هيكلة الطغيان القديم فى شكل جديد من الطغيان الديني. و فى هذا تلقوا دعم الأحزاب البرجوازية التي عارضت نظام الشاه.و فى إستفتاء نظّمه التحالف الحاكم الجديد ، صوّتت غالبية الشعب ب " نعم" لجمهورية إسلامية. و إضافة إلى الجيش ، وقع تنظيم قوّة مسلّحة سمّيت فرق بزداران [الحرس الثوري].و بالإعتماد على الكوادر الأمنية لنظام الشاه – السافاك السيئ الصيت – جرى إصلاح الجهاز الأمني و أعيد تنظيمه. و عوّض الدستور القديم بدستور جديد تيوقراطي أكثر رجعية بمئات المرّات- و مع ذلك فى ظلّ الجمهورية الإسلامية مثلما فى ظلّ نظام الشاه لم تكن للقانون أهمّية . و عقب عدّة أسابيع من صعود الخميني إلى سدّة حكم النظام الملكي الإسلامي ، شرع فى هجوم على حقوق النساء و أصدر قرارا بإجبارية لباس الحجاب. و مثّل هذا الهجوم السافر الصعقة الأولى لأوهام الشعب. وبات واضحا – على الأقلّ بالنسبة للنساء الثائرات فى إيران – أنّ ما إفتكّ السلطة ليس الثورة و إنّما الثورة المضادة الخبيثة. و أمر الخميني بالقمع الدموي لحركة العرب فى خوزستان [ جنوب إيران] فهاجم الجيش و فرق بزدران الفلاحين الذين نهضوا للحصول على الأرض و القوميات المضطهَدة التي كانت تطالب بالمساواة القومية فى أماكن مثل تركستان سهرا و كردستان. و هاجمت عصابات حزب الله و القوات الأمنية نقابات العمّال و جمعيات الفلاحين و المنظّمات الطلابية و نقابات الممرّضين و العمّال فى المستشفيات و المعلّمين و الأساتذة فى المعاهد و الجامعات إلخ. و غالبية هذه المنظّمات الجماهيرية التي كانت قويّة شكّلت أثناء التعبئة و التنظيم فلإطاحة بنظام الشاه. و العديد منها كان يقوده الشيوعيون الثوريون الذين خرجوا من السرّية و عادوا من المنافي و كانوا ينظّمون النضالات الثورية و مسك جماهير العمّال و الفلاحين و الجماهير الكادحة بدواليب المجتمع. و إنفجر صراع حاد بين الثورة و الثورة المضادة. و كان هذا الصراع يخاض فى إطار وضع عالمي أشمل .حينما نهض الشهب الإيراني للإطاحة بنظام الشاه و أسياده الأمريكان، كانت الثورة المضادة بعدُ تغلق المجال عالميّا. حيث تراجعت الحركات الإجتماعية فى الغرب و قد أخفقت الحركات المناهضة للإستعمار و القومية للخمسينات و الستينات فى آسيا و أفريقيا التي حقّقت إنتصارات فى ظلّ قيادة قوى برجوازية وطنية ، أخفقت ببؤس فى إنشاء مجتمعات " أفضل". و فى غالبية هذه الحركات كانت القوى الشيوعية مهمّشة. و فى عديد الحالات ،حلّت نفسها فى إطار جبهات تقودها القوى البرجوازية أو سحقتها القوى الإسلامية أو الوطنية أو الإمبرياليون أنفسهم [ مثال ، وقع قتل مئات الآلاف من الشيوعيين فى أندونيسيا فى الستينات فى عمليّات مشتركة بين الجيش الأندونيسي و السى آي آي ]. و من العوامل العالمية الأخرى التي جعلت الوضع غير موات إلى درجة كبيرة للشيوعيين الثوريين هو وفاة ماو تسى تونغ سنة 1976 و ما تلاه من إعادة تركيز الرأسمالية فى الصين الإشتراكية سابقا.و مثّل هذا الحدث أسوأ هزيمة للثورة العالمية. فقد تحوّل بلد كبير ضخم سكّانيّا كان فى السابق حصنا للثورة البروليتارية العالمية ، تحوّل إلى حصن للنظام الرأسمالي العالمي . تغيّرت الصين من بلد يسير على الطريق الإشتراكي إلى بلد رأسمالي خبيث. فكان لهذه الإنتكاسة إنعكاس سيّئ على العالم قاطبة.و ضمن مضطهَدى العالم ضعُف إلى درجة كبيرة الشعور بأنّ الثورة الإشتراكية هي الطريق الوحيد للتحرير. و إنطلقت القوى المتحكّمة فى العالم فى حملات عالمية ،حملات" موت الشيوعية". و إضافة إلى ذلك ، جعل النزاع بين الكتلتين الإمبرياليتين المتصارعتين – الكتلة الغربية بقيادة الولايات المتّحدة و الكتلة الشرقية بقيادة الإتحاد السوفياتي السابق – الوضع فى منتهى التعقيد.[ حينها كان الإتحاد السوفياتي دولة رأسمالية إمبريالية و الإشتراكية لم تكن سوى قناع ] . وزيادة على الوضع غير المواتي ، لعبت كذلك القوى الشيوعية فى إيران دورا سلبيّا – أي أخفقت فى وضع برنامج موحّد للبلاد كافة من أجل الإطاحة بالدولة القديمة و تحطيمها و تركيز دولة جديد ببرنامج ثورة إجتماعية.علّق غالبية الشيوعيين آمالهم على التطوّر العفوي للحركة العمّالية و تحوّلها إلى ثورة إشتراكية. لكن الثورة ليست مسألة عفوية. و إن تُركت إلى العفوية ،فإنّ القوى المنظّمة للطبقات الرجعية بالتأكيد ستمسك بزمام قيادة الجماهير و ستفرض برنامجها السياسي و الإجتماعي. و لم تتعامل القوى الشيوعية مع الطابع التيوقراطي للنظام الجديد تعاملا جدّيا و حتى غضّت الطرف عن تمرّد النساء ضدّه[ تمرّد ضد أمر الخميني بإجبارية لباس الحجاب، دام خمسة أيّام بداية من 8 مارس 1979].و موضوعيّا أكّد الطابع التيوقراطي للدولة على مهمّة خوض الصراعات الإيديولوجية و تطوير نقد جريئ للدين.بيد أنّ القوى الشيوعية فى إيران ، أدارت ظهرها لهذه المهمّة ، معتقدة أنّ المركزي فى نبذ التأثيرات الإيديولوجية للنظام الإسمي سيكون التشديد على " المشاكل الإقتصادية" و آملة أنّه مع " تفاقم سوء الوضع الإقتصادي" سيدخل العمّال فى إضرابات و بالتالى ينجزون إنتفاضة. و نتيجة هذه النظرة كانت نزعة إقتصادوية بحتة ركّزت على الإهتمام مشاكل العمّال " المباشرة" . لكن فى الواقع لإرساء الجمهورية الإسلامية ، جرى دوس أهمّ حقّ من حقوق العمّال _ أي أنّ الثورة التي حملت فى طيّاتها إمكانية القضاء على الإضطهاد و الإستغلال وقع الإستيلاء عليها و حُرمت الطبقة العاملة من هذه الفرصة التاريخية.و كان هذا هو المشكل الأكثر إلحاحية بالنسبة للطبقة العاملة و القوى الإجتماعية الأخرى المضطهدة و المستغَلّة فى المجتمع. إلاّ أنّه حينئذ لم تكن القوى الشيوعية قادرة على التعبير عن هذه الحاجة و على تمثّلها. و ظهر ، فضلا عن ذلك، إنحراف كبير بشأن طبيعة التعارض بين الجمهورية الإسلامية و الإمبريالية الأمريكية. إذ برز خطّ يميني داخل الحركة فصل النضال ضد الإمبريالية عن النضال ضد الحكم الرجعي للقوى الإسلامية.فى حين أنّ القوى الإمبريالية و الطبقات الرجعية " المحلّية" فى الواقع تمثّل لحظتان مختلفتان من نفس النظام الطبقي العالمي و للتناقض بين الأصولية الإسلامية و الإمبريالية الذى ميّز المسرح السياسي فى إيران و الشرق الأوسط ، طابع رجعي و بالفعل يمثّل طرفا هذا التناقض أنظمة إجتماعية رجعية فاسدة ينبغى الإطاحة بها. و إجتمعت هذه العوامل الموضوعية و الذاتية و فتحت الطريق أما إستيلاء القوى الأصولية الإسلامية على السلطة فى إيران سنة 1979. و قد جرت معالجة الأزمة الثورية التي أفرزها الصراع الطبقي فى المجتمع على نحو سلبي كانت نتيجته ثلاثة عقود من الآفات عانت منها الطبقة العاملة و الشعب الإيراني و كان لها الوقع السلبي الهائل على تيّار الثورة فى الشرق الأوسط و كذلك عبر العالم إذ هي عزّزت الجوّ العام للثورة المضادة. صحيح أنّ الشيوعيين الثوريين فى غيران كانوا متشتّتين وواقعين فى أزمة سياسية و إيديولوجية غير أنّهم قاتلوا ببطولة لمنع إجهاض الثورة و تحويلها إلى ثورة مضاد. و كانت المعركة على أشدّها بين الثورة و الثورة المضادة فى المصانع و الجامعات و الريف ، وفى نقابات المعاهد و المستشفيات و فى ساحات الحرب الثورية . وفى النهاية تمكّنت الجمهورية الإسلامية من تعزيز سلطتها. وبالفعل يعدّ تعزيز النظام التيوقراطي فى إيران حلقة من حلقات الوضع العالمي العام و الهيمنة الإحادية الجانب للثورة المضادة. والآن خلقت الإنتفاضات فى تونس و مصر موجة جديدة من الأمل فى العالم. و بوسع النضال فى هذه البلدان أن يقفز إلى مستويات أعلى و يجعل الشعب الثوري يواجه جدّيا الدول الحاكمة برمّتها وهي دول الطبقات الإستغلالية المحلّية المرتبطة بالنظام الرأسمالي العالمي و تستند إلى قوى قانونية و نظامية كالجيش. إزاء هذا الفصل الجديد من الصراع الطبقي ، ما هي مهام الشيوعيين فى هذه البلدان و كذلك فى كافة المنطقة و فى العالم؟ هل ستستطيع الموجة الجديدة من الصراع الطبقي ن تتخطّى الثورة المضادة و الموجات المناهضة للشيوعية للأربعة عقود الماضية و تضع الثورة على رأس جدول رجدول أعمال إنتفاضات الشعوب فى الشرق الأوسط و شمال أفريقيا و عبر العالم بأسره و هل ستستطيع أن تفتح أذهان الناس لتقبّل الشيوعية و الثورة الشيوعية بإعتبارها السبيل الوحيد للتخلّص من الأنظمة الرجعية فى هذه البلدان و من النظام الإمبريالي العالمي أيضا؟ إعادة وضع الثورة على راس جدول اعمال الحركات : إنّ الثورة مجال للنزاع و التحدّي بين مختلف الطبقات. و قد شاهدنا هذا فى تجربة إيران و اليوم يمكننا مشاهدة ذلك فى تونس و مصر و البلدان الأخرى التي عرفت نهوضا شعبيّا. فى تونس و مصر و بلدان أخرى ، من جهة تسعى مراكز القوى المحلّية و العالمية إلى تهدئة الشعب و إرضائه بتقديم بعض التنازلات المحزنة أو غالبا بتغيير حرّاس النظام. و من جهة أخرى ، هناك فرصة و إمكانية عظيمة لتوجيه مزيد الضربات للنظام القديم و فى النهاية لتحطيمه عبر ثورة حقيقية. و هذان طريقان مختلفان راديكاليّا. لئن كسب الطريق الثاني ، لا ظلّ للشكّ أنّ وجه هذه المنطقة و العالم سيتغيّر لصاح شعوب هذه المنطقة و شعوب العالم. غير أنّه لجعل الطريق الثاني المنتصر ، ينبغى أن يتوصّل ملايين الناس إلى معرفة ما هي الثورة الحقيقية و ما هي طبيعة المجتمع الذى يحتاجون إليه و يريدونه و ما هي طبيعة القيادة الطبقية التي بمقدورها أن تقود نحو تحقيق ذلك. ودون إكتساب الملايين للوعي على هذا النحو و تنظيم صفوفهم للقتال من أجل هذا الهدف ، بإمكان الأعداء أن يبيعوا أي شيء للناس بإسم " الثورة".و قد رأينا هذا فى حال الثورة الإيرانية لسنة 1979. و بالنتيجة ،فى إيران ، ظلّ الوضع جوهريّا على حاله و حتى صار أسوأ. إذا إفتقد الشعب حركة شيوعية ثورية قادرة على تقديم إجابات على " ما الذى نريده" إنطلاقا من موقف البروليتاريا و المضطهَدين و المستغَلين الآخرين فى المجتمع و قيادة الجماهير فى القتال من أجل هذا الهدف ، إذا إفتقدنا ذلك ، فإنّ الطبقات الرجعية و ممثّليها سيفرضون أجندتهم الخاصّة على الجماهير و يقولون لها " ما الذى يجب أن تريد". تحطيم هياكل الحكم السياسي برمتها على أيدى شعب ثوري واعي و إنشاء دولة طبقية جديدة تهدف إلى و بإمكانها أن تفتكّ السلطة و ملكية وسائل الإنتاج من طبقات الرأسماليين و الملاكين العقاريين الكبار و كذلك الإمبرياليين، دولة ستستمرّ فى التخلّص من الإختلافات الطبقيّة و تلغى كافة العلاقات الإجتماعية الإضطهادية. و هذه السيرورة بأسرها عسيرة و دموية و لن تكون ممكنة البلوغ دون حزب ثوري ( حزب شيوعي) و جيش شعبي حقّا.لكن كيف يمكن لهكذا سيرورة أن تنطلق ؟ هل ستظهر حركة شيوعية جديدة أجندتها المركزية هي قيادة ثورة حقيقية من صلب هذه الحركات الكبرى؟ و هذه مسائل ملحّة تستوجب الإجابة و بإمكان ثوريي هذه البلدان تقديم هذه الإجابة. مناورات مختلف القوى السياسية و الإجتماعية لتحديد مآل الصراع: عندما أضحى من الأكيد بالنسبة للقوى الإمبريالية أنّه لم يعد بإمكانها أن تنقذ عملائها بن علي و مبارك ، غدت فجأة مناصرة ل " شعب" تونس و مصر لكي تجد نفسها فى موقع التحكّم فى الأزمة السياسية فى هذه البلدان و تمسك بالدفّة و تقود " العملية الإنتقالية" إلى نظام جديد. و قد عبّر أوباما عن السعادة لسقوط مبارك. و صرّح سركوزي بنيته إبقاء فرنسا " دائما" إلى جانب الشعب العربي و فى مواجهة الأنظمة الرجعية فى هذه البلدان! هؤلاء الناس لا يعرفون حدودا للكذب و المغالطات. و الآن تحت قناع " التدخّل الإنساني" يغزون ليبيا وهم منشغلون بصناعة نظام ما بعد قذّافي بجمع بعض الجنرالات و وزراء القذّافي اللئيمين السابقين الذين قفزوا بشناعة خارج السفينة المكسورة. بإختصار ، تعمل القوى الرجعية فى هذه البلدان و يعمل الإمبرياليون جهدهم لتقليص دور الجماهير إلى أدناه و لإيقاف تطوّر وعيها و حركتها من أجل تغيير جذري. فى تونس، يسعى بقايا بن علي للمحافظة على خنادقهم . و فى مصر يسعى الجيش الذى كان حجر الزاوية فى نظام مبارك إلى صيانة نظام مبارك دون مبارك. وفى العقود الثلاثة الماضية ، قاد هذا الجيش سيرورات ثلاث: واحدة ،حراسة وجود إسرائيل، و ثانية ،قمع شعب مصر، و ثالثة، فتح حدود مصر أمام الإقتصاد الليبرالي الجديد النزق الذى أدّى إلى فقر و بطالة غير مسبوقين من جهة و تكديس للثروة الطائلة الأسطورية بين يدي الرأسماليين المرتبطين بجهاز الدولة من جهة أخرى. و كذلك تحاول قوى إجتماعية رجعية أخرى مثل الإخوان المسلمين أن تركب حركة الشعب و أن تتوصّل إلى صفقة جديدة مع الكتل المهيمنة من الطبقات الحاكمة. صحيح أنّ قوّة الأصوليين الإسلاميين فى مصر ليست كقوّة الأصوليين الإسلاميين فى إيران خلال 1979، إلاّ أنّ هؤلاء الرجعيين يمكن أن يعقدوا صفقة مع الإمبرياليين و إسرائيل- الذين يسعون بيأس إلى تركيز " إستقرار" فى مصر و منع إنتشار النار إلى بلدان أخرى فى المنطقة- و يخرجوا من مقبرة التاريخ و يغدون سادة الشعب. و تتفاوض القوى الأمريكية و الأوروبية مع قادة هذا الحزب و هم يعرضون عليه أن " يعدّل" إسلامه ليتحوّل إلى تنظيم شبيه بحزب العدالة و التنمية التركي و ليستعدّ للمشاركة فى السلطة. من وجهة نظر الإمبرياليين لا يطال هذا " التعديل" البرنامج الإجتماعي للإخوان بل يطال القبول بأمرين إثنين : اوّلا ، الإبقاء على إتفاق كامب دايفد مع إسرائيل و ضمان الوضع القائم لقناة السويس- وهما ركيزتان فى تبعية مصر السياسية و العسكرية للنظام الإمبريالي العالمي- و ثانيا ، عدم إعاقة رأس المال الأجنبي فى مختلف مجالات الإنتاج و السياحة _ أي السلاسل التي تربط مصر بالنظام الرأسمالي العالمي. تبيّن الأحداث فى مصر أنّه من أجل الحيلولة دون تحطيم حركة الشعب القادرة على قيادة ثورة حقيقية ، من الضرورة بمكان نقد الدين كبنية للإضطهاد و الإستغلال و نشر هذا النقد على نطاق واسع. و يشمل النضال ضد النظام القديم أيضا تحدّى البرنامج السياسي و الإقتصادي و الإيديولوجي للإخوان و هياكل سياسية إسلامية أخرى فى الشرق الأوسط ( مثل قيادات الحركة الخضراء فى إيران و حماس فى فلسطين و حزب الله فى لبنان إلخ). و اليوم نلاحظ أنّ هذا الوعي يَنبُت فى صفوف الجيل الجديد من المناضلين فى البلدان العربية و بخاصّة ذو دلالة هو رفع الحركة النسوية فى تونس مطلب فصل الدين عن الدولة. و من الهام للغاية التوصّل لمعرفة الطرق و الوسائل المعقّدة التي يستعملها الأعداء الطبقيّون. للإمبرياليين و الطبقات الرجعية المحلّية الحاكمة فى بلدان ما يسمّى بالعالم الثالث تجارب كبرى فى منع الحركات الشعبية من بلوغ الإنتصار. و حيثما و كلّما لم تستطع أن تسحق هذه الحركات ، تقدّم خليطا من مختلف القوى الطبقية من النظام القديم بإسم " التغيير" و تدريجيا تعيد تركيز الوضع القديم. و تدمج فى هذا المسار كذلك مساعدة القوى السياسية البرجوازية التي كانت فى الأنظمة السابقة توجد فى موقع " المعارضة".و أحيانا حتى بعض القوى الثورية التي قاتلت لسنوات عدّة للإطاحة بالدول الرجعية و قدّمت تضحيات جسام ، تسقط فى خدعة ما يسمّى " الحلول الديمقراطية" لهذه القوى و تشارك فى ألاعيبها السياسية و على هذا النحو تسبغ الشرعية على السيرورات " الإنتقالية" الرجعية و الإمبريالية و تسعدها على إصلاح نظامها القديم الذى تفكّك بفعل نضالات جبّارة.لنتذكّر السيرورات التي دفع بها الإمبرياليون و دفعت بها القوى الطبقية البرجوازية المحلية فى الفيليبين فى الثمانينات و كذلك فى أندونيسيا فى التسعينات. فى الفيليبين تمّت الإطاحة بماركوس البغيض و فى أندونيسيا بسوهرتو البغيض أيضا. وكان الإثنان على رأس نظامين رجعيين دمويين و فاسدين و دولتين عميلتين للإمبريالية. و تمرّدت جماهير الشعب- من العمّال و الفلاحين و المثقّفين- ضدّهما لكن كذلك قفزت القوى البرجوازية و الرجعية التي كانت فى تعارض مع هتين العصابتين ، قفزت بنشاط إلى المسرح السياسي و عقدت صفقة مع الإمبرياليين و تحصّلت بموجبها على تقاسم للسلطة السياسية و بالمقابل ساعدت على تمرير سيرورة " إنتقالية" كانت تخدم مصالح الإمبرياليين و الرأسماليين الكبار و الملاكين العقّاريين الكبار لهذه البلدان. و أيضا تحوّلت الثورة الإيرانية إلى ثورة مضادة مفزعة بفعل تعاون الإمبرياليين و الأصوليين الإسلاميين و قوى قومية برجوازية. إن كان لدي العمّال و الفلاحين و النساء و الشباب و المثقفين فى إيران ، سنة 1979 ، حزبا كالحزب البلشفي بقيادة لينين ( خلال ثورة أكتوبر 1917) أو حزبا مثل الحزب الشيوعي الصيني بقيادة ماو تسى تونغ ( خلال الثورة الصينية التي حقّقت الظفر سنة 1949 ، عقب خوض حرب ثورية إستغرقت سنوات عدّة) ؛ إن كان لدي الشعب حزبا من هذا القبيل بإمكانه على الأقلّ توحيد جزء من الجماهير الناهضة حول برنامج ثورة ديمقراطية جديدة فثورة إشتراكية و بالتعويل على هذه الجماهير ينظّم جيشا أحمر لتحطيم الدولة القديمة – و بخاصة الجيش حجر زاويتها – و صدّ الأصوليين الإسلاميين ، لصارت إيران و لصار الشرق الأوسط بأكمله فى وضع مغاير جذريّا لما هو عليه الآن. وفى السنوات الأخيرة كذلك ،جابهنا تجاربا مريرة . ففى النيبال ، قادت القوى الثورية بتوجيه من الحزب الشيوعي النيبالي ( الماوي) حرب شعب ملهمة طوال سنوات عشر منذ 1996. لكن إثر الإطاحة بالنظام الملكي / دخلت هذه القوى الثورية فى إتفاقية مع الإمبرياليين و القوى الرجعية و البرجوازية المحلّية و شاركت فى إدارة الدولة.و هكذا ساهمت فى إصلاح ذات النظام القديم ،و هذه المرّة تحت إسم الجمهورية. و لم يشهد وضع الجماهير النيبالية التي قدّمت التضحيات لسنوات عشر تغيّرا و ظلّت البلاد بين براثن النظام الرأسمالي العالمي و طبقات الرأسماليين و الملاكين العقّاريين الكبار شأنها فى ذلك شأن بلدان أخرى بتلك المنطقة. و تبرز هذه التجارب أنّ كلّ طريق " وسطي" تنجم عنه إعادة هيكلة لنفس النظام القديم بأشكال جديدة. و لبلدان الشرق الأوسط تجربة كافية فى شتّى صنوف الطرق " الوسطية". و لقد حان الوقت لوضع الثورة – الثورة الحقيقية_ على رأس جدول أعمال هذه المنطقة. ليست هناك حدود بين التجارب الحُلوة لإنتصار الثورة و التجارب المُرّة للثورات التي فشلت . إنّما هي تجارب عالمية لأنّ كلاّ من البرجوازية و البروليتاريا طبقتان عالميّتان. و لا داعى لإعادة التجارب المُرّة السابقة, و الآن تراقب شعوب المنطقة ما يحدث فى تونس و مصر لترى هل أنّه بإمكان الشعب فى النهاية أن يقطع " سحر" الهزيمة و يصنع ثورات حقيقية فى هذه المنطقة. أوهام الطبقات الوسطى : لتيّارات الطبقات الوسطى و نظراتها دائما وزن كبير فى الحركات الإجتماعية. و على وجه العموم تنحو هذه الطبقات نحو " الحلول" الوسطية. إنّها تعارض الإطاحة الثورية بالدول برمّتها و ترغب فى تحديد هدف التحرّكات فى مجرّد " إصلاح" الهيكلة السياسية للنظام ذاته. وهي تخشى " تجذّر" التحركات و ظهور قيادة شيوعية. و قد عزّزت الهيمنة الإيديولوجية للثورة المضادة على الجوّ العام فى العالم ، فى العقود الأربعة الماضية، إلى درجة كبيرة هذه التوجّهات فى كافة أنحاء العالم. و قد إعتبرت القوى الإمبريالية ذلك كتيّار إيديولوجي مناسب لمصالحها فدعّمت تطوّره. ومع الهجوم الإيديولوجي للإمبرياليين و أتباعهم من المثقّفين المعادي للشيوعية ، توطّدت هذه النزعات و ساعدت على إنتشار الفكرة الرجعية و الإمبريالية ل" موت الشيوعية". وفى الوقت الراهن ، حتى و إن جرى فضح الرأسمالية بكلّ أشكالها فضحا مربكا ، لا سيما عولمتها الليبرالية الجديدة الأخيرة ، فإنّ الأصولية الإسلامية بيّنت وجهها القبيح؛ و أثبتت القوى القومية تهرّبها من أن تدخل أدنى التغييرات لفائدة جماهير المضطهَدين و المستغَلين لكنّها لا تزال بلا خجل تقرع طبول " موت الشيوعية". آجلا أم عاجلا سيتحالف الممثلون السياسيون للنزعات الطبقية الوسطية مع الأحزاب السياسية فى السلطة و مع الإمبرياليين. وهم يقومون بذلك سيحاججون دوما بأنّه " ما من مخرج آخر فى الوقت الراهن".و مثال ذلك " الحركة الخضراء" فى إيران التي ظهرت فى 2009 عقب تزوير الإنتخابات من قبل العصابة الحاكمة لأحمدى نجاد ضد ما يسمّى الجناح " الإصلاحي" للجمهورية الإسلامية. و مرّة أخرى ، بيّن تركيز قيادة جناح من أجنحة النظام فى هذه الحركة كيف تقع الطبقات الوسطى تحت قيادة التيارات الرجعية و تحاول أن تجرّ معها كافة الحركة الشعبية. وفى النهاية ستعنى هيمنة هكذا تيّار على أية حركة موتها كحركة تغيير و تحرّر. و عن وعي تسعى التيارات السياسية المعبّرة بشكل مركّز عن رؤية الطبقات الوسطى و مشاعرها إلى تحديد مهام الثورات فى إسقاط " الدكتاتوريين" ، لكن على المرء أن يتساءل : ألم تقع من قبل الإطاحة بدكتاتوريين على غرار الشاه و ماركوس و سوهرتو و آخرون أمثالهم؟ أجل تمّت الإطاحة بهم إلاّ أن دولة طبقتهم و نظامها لا تزال قائمة الذات! و الإطاحة بهؤلاء " الدكتاتوريين" مهم للغاية لأنّهم تعبيرات مركّزة عن النظام الحاكم.غير أنّهم لا يمثّلون النظام برمّته. و لو ظلّ نظامهم و ظلّت هيكلة دولتهم على حالها، عاجلا أم آجلا، سيقع إنتاج " دكتاتور آخر". لا يجب أن نختزل " الدكتاتورية" فى الأشخاص الطغاة الذين يمثلون رموز هذه الأنظمة. كافة هذه الأنظمة دكتاتوريات الطبقات الرأسمالية. و دولها دول دكتاتوريات طبقية لهذه الطبقات ضد الطبقة العاملة و الفلاحين و الكادحين الآخرين فى المجتمع. و حاليا، فى غالبية العام ، يُعدّ غياب قطب شيوعي ثوري ضمن الإنتفاضات الإجتماعية من العراقيل الهام أمام توجه تحويل هذه الإنتفاضات إلى حركات ثورية. ولا يمكن معالجة هذه القضية بتبنّى الحلول " الوسطية" . و حتى على المستوى " التكتيكي" ، أفضل حلّ لهذه القضيّة هو بناء قطب شيوعي ثوري فى قلب الإنتفاضات الراهنة و عدم إرجاء هذه المهمّة لوقت " لاحق و مناسب أكثر". الحركة الشيوعية ، حاجة ماسة: يحاول الإمبرياليون اليوم بمعيّة أطياف متنوّعة من القوى الطبقية ،قدر طاقهم منع الأزمة السياسية الراهنة فى الشرق الأوسط و شمال أفريقيا من التحوّل إلى أزمة ثورية. ما الذى ستفعله طبقتنا- البروليتاريا؟ إنّ المهمّة الأهمّ و الأكثر إلحاحية بالنسبة للبروليتاريا هي تقديم حلّها الشيوعي والإشارة إلى الطريق الذى يجب سلوكه. فى الأسابيع العديدة الماضية ، غالبا ما عملت القوى الشيوعية فى الشرق الأوسط على كسب مساندة جماهيرية عبر التحوّل إلى قوى ديمقراطية و ليس عبر النشر الجريئ للنظريات و السياسات الشيوعية و بناء أسس شيوعية فى صفوف العمّال و الجماهير القاعدية فى المدن و الأرياف و النساء و الشباب الثائر و الطلبة المناضلين. لهذا يمكننا أن نقول إنّنا كشيوعيين لم نكن فى غالب الأحيان شيوعيين. هذا من جهة و من جهة أخرى ، كان الأصوليون الإسلاميون الذين تمثّل نظرتهم مجتمعا رجعيّا ظلاميّا يقومون بدعاية حماسية ناشرين إيديولوجيتهم و قيمهم المجتمعية. وبالطبع من الواجب هنا التذكير بأنّهم غالبا ما كانوا يتلقّون الدعم من القوى الإمبريالية و إسرائيل بينما كان الشيوعيون مطاردين و كان عليهم العمل فى السرّية. و مع ذلك لا ينبغى أن ننسى حقيقة تاريخية ألا وهي انّه لم تصبح القوى الشيوعية قطبا فى المجتمع و لم تمدّ جذورها ضمن المضطهَدين و المستغَلين لا سيما الطبقة العاملة ، إلآّ عندما لم تخف أفكارها و قدمت بجرأة برنامجها المجتمعي و إستراتيجيتها السياسية الثورية لإفتكاك السلطة،على الساحة السياسية .و لم تدّخر جهدا من أجل القيام بذلك.إنّ جماهير المضطهَدين و المستغًلين تقدّرنا – نحن الشيوعيين- لأفكارنا و برنامجنا من أجل بناء مجتمع و عالم مغايرين و ليس ل " ديمقراطيتنا" و تعاطفنا مع مطالبتها بالخبز اليومي. تقديم و نشر موقفنا و طريقتنا و برنامجنا و إيديولوجيتنا الشيوعيين فى صفوف الشعب ليست مهمّة نرجئها للمستقبل. من الحيوي و الملحّ أن نفتح طريقا آخر متباينا مع تلك الطرق التي يروّج لها الإمبرياليون و الرجعيون و القوى البرجوازية. لقد خبرت شعوب الشرق الأوسط و شمال أفريقيا أكثر الأشكال الوحشية للإستعمار و الإمبريالية؛ و ذاقت إفلاس القومية فى نسخاتها المتعدّدة ، فكر مصدّق ،فكر عبد الناصر، فكر البعث، فكر عرفات؛ و قد خبرت الأصولية الإسلامية التي إستولت على الحركات المناهضة للإمبريالية فى هذه المنطقة و فرضت على الشعب أكثر العلاقات الإجتماعية و الثقافية الرجعية القروسطية بإسم " طريق التحرير". و الحقيقة الكبرى التي تثبتها وقائع العقود العديدة الماضية فى بلدان الشرق الأوسط هي أنّه دون حركة شيوعية ،دون وجود قطب شيوعي فى المجتمع ، لن تكسب جماهير الشعب الوعي الضروري حول لماذا يقترح النظام السياسي الإقتصادي الإجتماعي الرأسمالي ( سواء كان فى شكل جمهورية علمانية أم نظام ملكي أم أنظمة عسكرية) جرائما لا تحصى؟ و ما معنى النظام المجتمعي الجديد؟ و فضلا عن ذلك ، دون الوعي الضروري لا يمكنهم الحكم على الطبيعة الحقيقية للقوى السياسية النشيطة فى الساحة و ما تدعو له و تعد به. دون حركة شيوعية ( و بهذا نقصد حركة شيوعية ثورية تقف فى وجه النظام الحاكم و ليس ما يسمّى أحزابا شيوعية غدت جزءا لا يتجزّأ من سير الأنظمة السائدة) لن تتمكّن الجماهير مطلقا من رؤية نظام سياسي و إقتصادي و إجتماعي مغاير جذريّا- لن تتمكّن مطلقا من معرفة حقيقة الثورات الإشتراكية للقرن العشرين فى روسيا و الصين و التغييرات المذهلة التي طرّأت على الوضع الإنساني. للقيام بثورة يجب أن يوجد حزب ثوري: لأجل قيادة الصراع من أجل الثورة يجب أن يوجد مركز سياسي – لكن ليس أيّ مركز سياسي- يجب أن يوجد مركز مركز له خطّ ثوري – مركز يسطّر الخطوات اليوميّة و عينه على إنجاز ثورة. ليس بوسع البروليتاريا و الجماهير الأخرى المضطهَدة و المستغَلة أن تعبر مظفّرة طريق الثورة المليئ منعرجات و إلتواءات دون أن تملك قيادتها السياسية الخاصّة ، حزبها السياسي. ليس بوسعها أن ترى و تحلّل المصالح الطبقية وراء الوعود و الإدعاءات التضليلية للأحزاب السياسية القائمة بالتعويل فقط على إنفعالاتها.و الحزب السياسي ليس طائفة أو تجمّع سياسي من ضمن تجمّعات أخرى فى المجتمع. إنّه نظرة للعالم و برنامج سياسي و إجتماعي . إنّه طريق. الحزب الشيوعي حزب طبقة. و البروليتاريا هي الطبقة التي يعتمد عليها سير المجتمع الإضطهادي. و البروليتاريا نفسها ضحية لسير هذا النظام. لهذا بالإطاحة التامّة بهذا النظام ليس للبروليتاريا ما تخسره سوى قيودها. لكن البروليتاريين كأفراد ليسوا واعين بهذه الحقيقة. و ينحو العديد منهم إلى الدخول تحت جناح برامج الأحزاب البرجوازية. و يجب أن نكون صرحاء و نزهاء مع الجماهير الشعبية. يجب أن نبيّن لها أوهامها و أن نشير إلى أن مستوى الوعي المتدنّى عادة ما يفضى بالجماهير إلى أن تساعد بنزاهة و براءة أعداءها هي. و من مهام الأحزاب البروليتارية أن تجلب هذا الوعي إلى المضطهَدين و المستغَلين و أن تنظّمهم من أجل الثورة البروليتارية. و علاوة على ذلك ، لا يمكن أن تحقّق ثورة بروليتارية النصر دون جبهة عريضة تضمّ كافة الطبقات و الفئات الغاضبة.كلّ الذين أقرفهم النظام يمكن أن يجدوا موقعا تحت راية الثورة البروليتارية و يتحدوا مع البروليتاريا دون أن يصبحوا هم ذاتهم شيوعيون. عوض ان تتحد البروليتاريا مع البرامج الديمقراطية البرجوازية لتيارات غاضبة أخرى ، على هذه التيّارات الأخيرة أن تتحد مع البروليتاريا حول برنامج الديمقراطية الجديدة. نعم ، نحتاج إلى جبهة ! غير أنّه ينبغى أن يكون واضحا على أي أساس من الإستراتيجيا السياسية تقام الجبهة ؛ لتعبيد أية طريق،و للقتال من أجل أي برنامج مجتمعي؟ بإختصار :بقيادة أية طبقة ستكون؟ لنناضل ضد النزعة السائدة فى العالم ، النزعة المناهضة للشيوعية و لقيادة حزب شيوعي. لنشدّد على أنّ جماهير الشعب تحتاج إلى قيادة شيوعية. ذلك أنّ الشيوعيين وحدهم هم الذين يقدّمون حلاّ حقيقيّا لتحرّرها. لنكنس التراب الذى أهاله الإمبرياليون و الرجعيون على أحلام الشعوب فى التحرّر و لنضع جانبا تعلاّت مثل:خطوة خطوة، و بعد تغيير ديمقراطي ، و بعد الإطاحة بالدكتاتوريين إلخ. مرّة أخرى الثورة ، مرّة اخرى لنحثّ الخطى من أجل إفتكاك ثوري للسلطة: يجد الشيوعيون الثوريون اليوم أنفسهم ،فى بلدان الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ، ضعفاء و قليلي العدد...و مع ذلك إن قامت هذه القوى الصغيرة ذاتها بالتحليل الصحيح لتجارب القرن العشرين للثورات الإشتراكية فى روسيا و الصين ، و على ضوء تلخيص المكاسب العظيمة المحقّقة و كذلك الهنات الهامّة لهذه الثورات ، يتوصّلون لفهم أكثر تطوّر لطبيعة وروابط المجتمعات الإشتراكية المستقبلية و دول دكتاتورية البروليتاريا؛ و إلى ذلك يحلّلون التغييرات التي حصلت فى الهياكل الإقتصادية –الإجتماعية لمختلف المجتمعات فى المنطقة و على ضوء ذلك يرسمون إستراتيجيا ظفر ثورية لهذه البلدان – عندها يمكن لهذه القوى الصغيرة أن تأثّر تأثيرا ضخما فى الوضع الموضوعي. و مهمتنا ليست محدّدة بالوضع القائم. فكلّ وضع يعجّ بالتناقضات و يمكن أن يتغيّر عبر العمل الثوري. و بإمكان المبادرات الجريئة للقوى الشيوعية الثورية – طالما أنّها مرتكزة على الديناميكية الموضوعية – أن تأثّر تأثيرا تغييريّا كالصدمة على الوضع و أن تغيّر معايير الساحة السياسية لصالح ثورة حقيقية. و من الواضح أنّ الثوريين لا يستطيعون أن يقودوا ثورة كما يحلو لهم و بالإعتماد فقط على الإرادة. لكن من الواضح أيضا أنّ فى الجوّ العام الإيديولوجي الراهن الذى صاغته عقود عديدة من الحملات العالمية ل" موت الشيوعية" و " موت الثورة" ، الخطر الأساسي ليس الإرادة و المبالغات الثورية. وفى الوقت الراهن، تعدّ " الواقعية" التيّار الرائج. كما صار رائجا أيضا تقديم تنازلات للأصوات " الديمقراطية" و دعوة الشيوعيين للهدوء و تبنّى رؤية وبرنامج الديمقراطيين. بيد أنّه لا يمكن للشيوعيين و لا ينبغى عليهم أن يمضوا مع هذا التيّار لأنّ ملايين الناس طفقوا يشاركون فى الحياة السياسية و فى هذا المجال المضطرب يبحثون عن طريق ؛و هم ينظرون إلى مستقبل له مغزى – مستقبل ممكن فقط عبر تغييرات ثورية إشتراكية. الثورات الإشتراكية للقرن العشرين و ما بعدها : من واجب الشيوعيين فى العالم فى إتحاد مع شيوعيي تونس و مصر و سوريا و فلسطين ... أ، يصرخوا بأنّ الإشتراكية أفضل ألف مرّة من الرأسمالية و بأنّ الشيوعية التي هي هدفنا النهائي وقوامه أفضل مئات المرّات المضاعفة من الإشتراكية.لقد مثّلت الثورات الإشتراكية للقرن العشرين إنتصارات كبرى من أجل تحرير الإنسانية ز وفى ظلّ قيادة الشيوعيين الثوريين و عبر إنجاز الثورة الإشتراكية ، جرى تحرير الصين. و قبل ذلك ،كانت بلدا يعدّ مئات الملايين من الفلاحين الذين ينهشهم الجوع و تنهشهم العبودية، و نساء عبيد للرجال و كانت مدن كبرى مثل شنغهاي يتقاسمها المستعمرون الفرنسيون و البريطانيون و الألمان و على مطاعمها كانت تكتب " ممنوع على الكلاب و الصينيين" ! قبل الثورة الإشتراكية لسنة 1917 ، كانت روسيا ترزح تحت نظام إقطاعي قاسي و كان يحكمها الطغيان القيصري. و كان الإضطهاد القومي على درجة من القبح و الإنتشار فى روسيا بحيث قيل إنّها كانت " سجن الأمم". وكان عمّال المصانع يموتون بسبب موض السلّ بنسب عالية فى مساكنهم بالحياء الفقيرة. و قبل الثورة الإشتراكية ، كانت الصين ترزح تحت نير الإستعمار و الإقطاعية. و كانت بلدا جائعا و كذلك متخلّفا تغلغل فى أوصاله الدين و الخرافات. وبفضل الثورة تخلّص المجتمع من كافة هذه الآفات فى غضون بضعة سنوات. و بفضل الثورات الإشتراكية ، أنجزت روسيا و الصين فى سنوات قليلة ما أنجزته البلدان الأوروبية فى قرون . قارنوا هذه التعييرات التي لا تصدّق بالحركات المناهضة للإستعمار فى الخمسينات و الستينات فى آسيا و أفريقيا و التي كانت تحت قيادة القوى القومية. و أفرزت هذه الحركات حماسا و أملا كبيرين لكنها لم تقدر أبدا أن تجتثّ العلاقات الإقطاعية المتخلّفة و القطع مع النظام الرأسمالي العالمي. و إثر صراعات كبرى و تضحيات جسام من قبل الشعب أعيدت هيكلة أنظمة الإضطهاد و الإستغلال بوجه مغاير. و الآن لننظر إلى حال إيران . ركبت القوى السياسية الإسلامية ظهر الحركة الشعبية المناهضة للنظام الملكي و توصّلت إلى السلطة.و لم تحافظ على أسس النظام عينه فحسب بل جعلته أسوأ حتى. و الفرق بين الثورة الإشتراكية و " الثورات" الأخرى فرق شاسع نوعيّا. يجب الإعتراف بهذه الحقيقة و نشرها بجرأة و زرعها فى وعي ملايين الجماهير. و أيضا يجب الإعتراف بأنّ هذه البلدان الإشتراكية لم تقدر على تجاوز تواصل العلاقات البرجوازية و إعادة إنتاجها وواجهت محاصرة النظام الرأسمالي العالمي. وفى النهاية ، جرت إعادة تركيز الرأسمالية فى تلك البلدان و قُبرت الإشتراكية. و اليوم من الممكن رؤية أنّ الصين غدت مجتمعا من أكثر المجتمعات إستغلالا و إضطهادا على الأرض. و المسألة ليست مسألة ما إذا كانت الإشتراكية نظاما إجتماعيّا أرقى و إنّما هي مسألة كيف نبنى المجتمعات الإشتراكية المستقبلية على نحو أفضل من المجتمعات الإشتراكية التي عرفها القرن العشرون؟ كيف يمكننا أن نصدّ خطر إعادة إنتاج العلاقات الإضطهادية و الإستغلالية و أن نحافظ على هذه المجتمعات فى وجه هجمات البرجوازية و النظام الرأسمالي العالمي و فى نفس الوقت نبقيها مجتمعات ديناميكية و نابضة حيوية. أي نوع من الثورة و فى ظلّ أي نوع من القيادة : لقد أدرك العديد من الشباب المناضل فى البلدان العربية أثناء هذه التجربة القصيرة للأشهر القليلة الماضية حقيقة أنّ النظام ( المتكوّن من قيادات و مؤسسات سياسية و إقتصادية ) لن يغيّر من طرق ووسائل إضطهاده و إستغلاله. و هكذا، يبحث عن إجابة على " ما العمل؟ ". و يجب على القوى الشيوعية الثورية لهذه البلدان أن تقدّم الإدابة. و إذا لم يعالج هذا المشكل ، عاجلا أم آجلا ستبخّر طاقة الشباب و أمله ، هذا الشباب الذى مثّل القوّة المحرّكة فى هذه الإنتفاضات. و المنتصرين فى هذه اللعبة سيكونون من القوى الطبقية التي تستعمل إيديولوجية طبقتها و برنامجها المجتمعي و التي تستنهض و تنظّم قاعدتها الإجتماعية حول تلك الإيديولوجيا و ذلك البرنامج المجتمعي. هذا من جهة و من جهة أخرى ، إذا وقع ربط الشباب الثوري بالرؤية الشيوعية لتصبح قوام نضالاته ، فإنّ الحركات فى هذه المنطقة ستشهد تغيرا نوعيا هائلا و سيقع كسب فرص ثورية عظيمة. كيف يتواصل النضال؟ بأي أهداف؟ ما هي الثورة التي نحتاج إليها و ما هي القيادة الثورية اللازمة ؟ كيف نخرج هذه المجتمعات من أحابيل براثن الإمبريالية و كيف نوفّر نظاما سياسيا و إقتصاديّا و إجتماعيّا فى إطار محاصرة الإمبريالية العالمية؟ هذا النوع من الأسئلة ينبغى على كلّ حزب ثوري أن يقدّم لها الإجابات. و يتعيّن على حزب يطمح لإنجاز ثورة أن يحلّل حدود الحركات الراهنة و أوهامها و ينهض و يقود الجماهير لتحدّى النظام بأكمله و فتح المجال للتطورات و نشر التيّار الشيوعي الثوري فى المنطقة. http://www.sarbedaran.org/language/index.htm Afficher la suite Par : Sarbedaran Haghighat
Nidhal Alhadidi تحية إلى القوى الثورية الايرانية التي تناضل في ظروف القمع الرهيب لنظام الآيات الرجعي، وتحية لكتبة هذا النص الجميل المفعم بالروح الثورية والتضامن الأممي مع الجماهير العربية. ولكن هناك ملاحظة جوهرية لا بد من التوقف عندها و هي ما جاء في هذا ال...نص من أن الحدود بين الأقطار العربية وإيران هي حدود مصطنعة حيث يقول "شعب تونس و مصر وسوريا و فلسطين... هو شعبنا أيضا! لقد قسّمنا الرجعيون و الإمبرياليون بإقامة الحدود إلاّ أنّ الإضطهاد و الإستغلال المشتركين وحّدا قلوبن". هذا غير صحيح وخطير جدا من الناحية السياسية: إيران أمة مضطهدة والأمة العربية أمة مضطهدة ولكننا لسنا أمة واحدة، وهناك حدود بين الأمة الايرانية والأمة العربية. بل أكثر من ذلك، على الرغم من أن ايران أمة مضطهدة فهي تمارس الاضطهاد ضد الأمة العربية من خلال احتلالها لجزر عربية ومن خلال عدم اعترافها بحق تقرير المصير للشعب العربي في ايران. وفي هذا الاطار أطلب من الأصدقاء الماويون في تونس الذين ينشرون هذا النص بتحديد موقفهم من هذه المسألة الجوهرية. بل أكثر من ذلك يجب عليهم أن يأتون بموقف واضح صادر عن الماويين الايرانيين من هذه المسألة حتى لا تكون الأممية التي أظهروها في هذا النص مجرد غطاء للشوفينية الايرانيةAfficher la suite Mazum Kaypa تحياتي، 1- لا يتحدّث الحزب الشيوعي الإيراني (الماركسي-اللينيني-الماوي) عن أمّة واحدة -لم يرد هذا فى النصّ أبدا و إنما يتحدّث عن الشعوب المضطهدة: ولنتذكّر شعار لينين يا عمّال العالم و شعوبه و أممه المضطهدة إتحدوا2- على موقع ...سربدران sarbedaran.org ثمّة مجموعة نصوص و منها برنامج الرفاق الإيرانيين 3- بالنسبة لموقف الرفاق الإيرانيين من حق الشعوب فى تقرير مصيرها و من العرب فى إيران ، إليك بهذا الرابط على موقع الرفاق الشيوعيين الماويين العراقيين حيث تجد ترجمة لنصّ مفيد فى الغرض http://www.iraqmlr.org/ARAB%20-%20%20AHWAZ.htmAfficher la Nidhal Alhadidi تحية وبعد : 1- أنا لم أقل إنه يعتبر الأمة الايرانية والعربية أمة واحدة، بل استشهدت بما جاء في النص حرفيا. والنص يتحدث عن الحدود المصطنعة التي وضعتها الامبريالية بين إيران و"الشعوب"العربية وهذا خطأ جسيم لا تتورط في الدفاع عنه يا صديق مازوم، ...لأن الحدود المطنعة هي التي وضعها الاستعمار بين أبناء الشعب العربي الواحد أما الحدود مع الأمم الأخرى فهي حدود طبيعية ويجب تركيزها في نطاق حق الشعوب في تقرير مصيرها. 2- شعار لينين يا عمال العالم وشعوبه وأممه المضطهدة إتحدوا هو شعار نضالي يعكس الجبهة العالمية للنضال ضد الامبريالية وليس حلا للمسألة القومية كما يتبادر إلى ذهنك، لأن تجسيد هذا الشعار يعني بالضبط دعم نضال الأمم المضطهدة من أجل الاستقلال وتقرير مصيرها والقضاء على الهيمنة الامبريالية. 3- بخصوص موقف الماويين الايرانيين من الشعب العربي في ايران فأرجو أن تمدنا أنت بفقرة تعبر عن موقف ثوريAfficher la suite Mazum Kaypa تحياتي، 1- نصّ الرفاق الإرانيين لم يتحدّث عن " شعوب" عربية لها حدود مع إيران بل أكّد على كلمة "شعبنا" من منطلق أممي و لا وجود بالتالى لأي خطإ جسيم - 2- الحدود مع الأمم الأخرى ليست كما تقول طبيعية و مثال ذلك " العرب داخل حدود الدولة الإيراني...ة و كذلك الأكراد ... 3- و التوجّه الشيوعي الأممي هو إستراتيجيّا وبعد تحرير الأمم و تمتيعها بحق تقرير المصير هو دمجها فى دول موحّدة إشتراكية على غرار ما وقع فى الإتحاد السوفياتي زمن لينين و ستالين 4- من تكلّم عن أنّ الشعار اللينيني - يا عمّال العالم و شعوبه و أممه المضطهدة- على أنّه " حلّ للمسألة القومية"؟؟؟ وهذا لم يتبادر إلى ذهني مطلقا!!!5 و بخصوص موقف الرفاق الإيرانيين فقد مددتك بما هو أفضل من فقرة " رابط للبرنامج و مواقف أخرى -باللغة الأنجليزية و أيضا برابط بالغة العربية " لدى الرفاق العراقيين ,لم أفهم الإصرار على فقرة فى حين أنّ هناك بيان كامل فى المسألة , أليس البيان أفضل من الفقرة و أكرّ ر هذا البيان ترجمه الرفاق العراقيون وهو بالعربية!!! و عليه لا أعتقد أنّنى فى حاجة لأن أجتزأ فقرة من بيان هو فى المتناول ...
#مازوم_كايبا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
دليل آخر على أنّ الحزب الوطني الإشتراكي الثوري - الوطد - يعت
...
-
جدال بين مازوم كايبا و عبد الله بن سعد
-
جدال بين مازوم كايبا و آمال الحسين
-
نقاشات و مقالات حول الماركسية – اللينينية – الماوية
المزيد.....
-
فرنسا: هل ستتخلى زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان عن تهديدها
...
-
فرنسا: مارين لوبان تهدد باسقاط الحكومة، واليسار يستعد لخلافت
...
-
اليساري ياماندو أورسي يفوز برئاسة الأوروغواي
-
اليساري ياماندو أورسي يفوز برئاسة الأورغواي خلال الجولة الثا
...
-
حزب النهج الديمقراطي العمالي يثمن قرار الجنائية الدولية ويدع
...
-
صدامات بين الشرطة والمتظاهرين في عاصمة جورجيا
-
بلاغ قطاع التعليم العالي لحزب التقدم والاشتراكية
-
فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح
...
-
الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
-
على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
المزيد.....
-
الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي )
/ شادي الشماوي
-
هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي
...
/ ثاناسيس سبانيديس
-
حركة المثليين: التحرر والثورة
/ أليسيو ماركوني
-
إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات
...
/ شادي الشماوي
-
المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب -
...
/ شادي الشماوي
-
ماركس الثورة واليسار
/ محمد الهلالي
المزيد.....
|