أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واصف شنون - محتجزو رفحاء وحقوقهم الوطنية














المزيد.....

محتجزو رفحاء وحقوقهم الوطنية


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 4029 - 2013 / 3 / 12 - 16:06
المحور: المجتمع المدني
    



تمر هذه الأيام الذكرى السنوية العاشرة لسقوط بغداد بأيدي الإميركان ، كي يتسيد النظام العراقي الجديد شخصيات وأحزاب وحركات كانت تأتي إلينا ونحن في مخيم رفحاء الصحرواي السعودي ، كل الشخصيات التي يسمع بها العراقيون الأن مرّت في رفحاء ، زارنا في رفحاء السيد المرحوم محمد باقر الحكيم رئيس المجلس الإسلامي الأعلى ، وزارنا في رفحاء السيد حسن العلوي وضباط عسكريون كبار ، وزرانا في رفحاء السيد ( أبو إسراء جواد المالكي ) وبعثت أنا شخصيا معه مبلغاً قدره (150 ريالا سعودياً) الى صديق شاعر كان يعيش في دمشق حي السيدة زينب !!، وزارنا في رفحاء السادة المرحوم عبد العزيز الحكيم وآية الله العظمى محمود الهاشمي مع مجموعة كبيرة من المعممين البيض والسود ،والتقينا معهم شخصيا وكنا بلا أحذية حفاة أنا وفريد ماضي وباسم قهار واخرين ومازلت لا أستطيع العثور على سرّ ومغزى عطر ٍ رجولي كان يضعه السيد عبد العزيز الحكيم على يديه و(صايته) السوداء الأنيقة ، زارونا تقريباً نصف الحكومات العراقية بعد 2003 ووكلائها ناهيك عن المحافظين وبعض أعضاء مجالس المحافظات والقائمقامين ومدراء النواحي الأميين والمتعلمين والبعثيين الصغار ،طبعاً لم يزرنا الأكراد ولا مام جلال ، لأنهم يزورون مخيمات الأكراد في تركيا وايران هذه هي محنتهم ، الإستخبارات السعودية كانت حذرّة منا في هذا المخيم – السجن الصحرواي الذي مساحته المربعة عبارة عن خمسة الاف متر مربعة يقطنها حوالي 30 الف إمرأة ورجل وطفل ، ويبعد عن الحدود العراقية - السعودية 15 كيلومترا فقط في عمق الربع الخالي السعودي ،في أول ايام المخيم تم قتل سبعة شبان عراقيين بسبب تزاحمهم على حوضية الماء - مياه الشرب ( شهداء التنكر ) وتم دفنهم في موقع حيث لايعرف لهم أثر ولا إسم ، عشنا في خيام متهرئة سنوات طويلة ، بلا مستقبل ولا أمل ، حتى وجود الأمم المتحدة ووفود الدول التي جاءت كنا فيها قد فقدنا الأمل بحياة جديدة ، اميركا أخذت منا الحصّة الأكبر ، واستراليا ، والدنمارك والسويد ، لكننا أبناء رفحاء وأن اختلفنا في المواقف والتوجهات السياسية والإيدولوجية نبقى (رفحاويون) لسبب بسيط هو كوننا سجناء مصير وبشر عشنا أياماً وأشهراً وسنوات طويلة تحت التهديد ، التهديد السعودي الإستخباري الذي يرمي أحدنا داخل حدود صدّام – العراق في أي لحظة يرغب بها، كل واحد فينا كان مجرد (لقمة ) تصلح لرميها لكلاب الحدود البشرية الذين يتعاطون الهبات وفقاً للرأس الرفحاوي وأهميته كمعارض مخيف أو من شعب الله ، حين يخيم ليل الصحراء الطويل ، كنا ننام ببناطيلنا وخرقنا ونعلنا وما تبقى من أحذيتنا وملاحفنا ، وحين تهب عواصف الله الرملية علينا ننطمر تحت البطانيات وبعد ساعات نخرج نتفقد ما بقي منّا من الغبار ، سنوات طويلة ..!!
منذ التغيير الذي حدث عام 2003 ، وأبناء رفحاء يطالبون بحقوقهم الشرعية ، الأمم المتحدة إعتبرتهم ( محتجزون لدى المملكة العربية السعودية ) وليس لاجئين أو ضيوف المملكة الوهابية كما تم توصيفهم سعودياً ، المحتجز في ظروف غير إنسانية وفي عمق الصحراء والذي لايرى محامياً ولا نصيراً ولا يعرف مصيره وماذا سوف يفعلون به ومحتقراً دينياً وانسانياً وليس له حق التعليم والصحة ولسنوات طويلة ماذا يسمونه ؟؟
السؤال هنا لماذا لايتم منح هؤلاء حقوقا ً شرعية كونهم ضحايا شرعيين مسجلين ومعروفين لدى الأمم المتحدة والحكومة العراقية والدول التي يعيشون بها ونصفهم عاد الى العراق ؟ فقد تم منح فدائيي صدام حقوقا ً لخدماتهم السابقة بسبب ضغط من مصدر معين له نفوذ ، ألا يحق لهؤلاء الرفحاويين القليل من رد الإعتبار ..فهم من أشعل الحريق ضد صدّام وعلي الكيمياوي وهم من ضحوا بالعائلة والأم الوحيدة والزوجة والأولاد ...يعني شويه ضمير !!؟؟



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقال المختلف ..!!
- نظريات إسلامية حول الشوكلاته والذباب
- عبادة البشر في العراق الأميركي
- نازل صاعد ..التخلف مستمر
- منتوج العراق البائس
- الشقندحي،الكلاوجي ، الحواسم والقفّاصّ والعلاّسّ ..
- الحياة اللائقة تحت حكم الإسلاميين ..!!
- لكل عراقي عاشوراء :سيرة حزن من أجل الحياة
- وطنية بلا رتوش
- الجليد لايليقَ بك ِ
- الباكستانية ملالة يوسفزي:الطفولة تكافح الظلام
- رجل ٌ قليل وإمرأة ٌ كثيرة
- كيف للآخر أن يفهم الإسلام وتعالميه ؟
- المالكيون في العراق :خلطة ديمقراطية فاشية- دينية عشائرية عنص ...
- عدو الله أم صديق الله أم خراب البصرة ..!!؟؟
- مفارقات الشيخة القطرية موزة المسند
- سوريا والعراق محنة التاريخ والمصير
- أوراقنا العتيقة وإلى الوراء درّ...
- النضال والرفاهية و14 تموز
- التقديس الأعمى


المزيد.....




- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...
- إصابة 16 شخصا جراء حريق في مأوى للاجئين في ألمانيا
- مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في تل أبيب تطالب بحل قضية الأسرى ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو
- مسؤول أميركي يعلق لـ-الحرة- على وقف إسرائيل الاعتقال الإداري ...
- لماذا تعجز الأمم المتحدة عن حماية نفسها من إسرائيل؟
- مرشح ترامب لوزارة أمنية ينتمي للواء متورط بجرائم حرب في العر ...
- لندن.. اعتقال نتنياهو ودعم إسرائيل
- اعتقالات واقتحامات بالضفة ومستوطنون يهاجمون بلدة تل الرميدة ...
- المقررة الاممية البانيز: مذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت غير كا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واصف شنون - محتجزو رفحاء وحقوقهم الوطنية