عبدالكريم هداد
(Abdulkarim Hadad)
الحوار المتمدن-العدد: 1159 - 2005 / 4 / 6 - 12:15
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
مازلنا ننتظر الخير بعد العرس العراقي يوم الأنتخابات في الثلاثين من كانون الثاني 2005، وكم نتمنى من السادة أعضاء الجمعية الوطنية ، أن يكونوا جنداً أوفياء للشعب الذي انتخبهم ، وأن يكونوا العين الساهرة في توظيف كل شئ ممكن من أجل وضع الدولة العراقية ومؤسساتها لخدمة المواطن ، واشاعة ممارسة المواطنة ، وأن يكون العضو المنتخب ذاته نموذجاً للآخرين في تطبيق القانون ، لا أن تكون الأولوية له ، على حساب المواطن سواء في الحصول على الخدمات أو تسهيل الأمور المستحقة من قبل هذه الدائرة أو تلك . أي أن لا تكون الأولوية للوزير وعضو البرلمان في الدخول والخروج وانجاز المعاملات الرسمية والخاصة .
وتبقى الأمنية هو تأسيس دولة القانون ، نعم دولة القانون ، لا كما ظهرت لنا الجلسة الثانية ، خارج إطار القانون الذي يجب ان يلتزم به إ عضاء البرلمان أولاً في إدارة جلساتهم وعملية انتخاب هيئة الرئاسة للجمعية الوطنية . حين ظهرت الجلسة خارجة عن قانون ادارة الدولة الذي مازا ل ساري المفعول في ادارة العراق ، بالرغم مما لدينا من تحفظات على بعض مواده .
ان الفقرة (أ) من المادة الثانية والثلاثين من قانون ادارة الدولة تنص على ( تضع هذه الجمعية الوطنية نظاما داخليا لها،وتعقد جلساتها علنيا الا اذا تطلبت الظروف غير ذلك وفقا لنظامها الداخلي. يترأس الجلسة الاولى للجمعية اكبر الاعضاء سنا) هذه الفقرة القانونية ، تلزم الجمعية الوطنية ، تقديم لائحة نظامية أولاً ، لتبرمج آليات العمل بها ، وتحدد مهام الجميع وإطار حركة الجميع ومنها كيفية انتخاب رئيس الجمعية وأعضاء اللجان . إن وضع اللائحة الداخلية للعمل هو شئ بديهي حتى في أصغر نادي أو نقابة او أتحاد .
لقد تم تجاوزأعضاء الجمعية الوطنية لهذه المادة المنصوص عليها والمقرة من قبل المجلس الأنتقالي للـــ(25) ، بتزكية دولية .
إن من أهم أولويات البرلمان العراقي الجديد هو السير ضمن آلية القانون وإعلاء شأنه وتعويد وتدريب الجميع على إحترامه ، وليبدأوا بأنفسهم ، بعيداً عن الشعارات السياسية ، وتلك الجمل التي استهلكها كثيراً النظام السابق .
لماذا إذن تجاوز ممثلوا الشعب العراقي القانون من بداية حياتهم البرلمانية..؟ والكل ينادي ويريد عراقاً جديداً له فعالية في جميع نواحي الحياة ، لا عراق فقط خالي من صدام .
ومما يراه المراقبون هو عدم فعالية أعضاء الجمعية الوطنية في العمل البرلماني من خلال ضعف درايتهم لماهية وظائفهم التشريعية ، حين تمركز العمل والمشاورات والمققرات والترشيح والتنصيب مابين كتلتين لها فرسانها ، من دون طرح الأمر بمشاركة الآخرين ، وإن كانت محسومة من قبل اللاعبين الكبار في الأغلبية
#عبدالكريم_هداد (هاشتاغ)
Abdulkarim_Hadad#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟