أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الناصر لعماري - مهرجان ازدراء الأديان














المزيد.....

مهرجان ازدراء الأديان


الناصر لعماري

الحوار المتمدن-العدد: 4028 - 2013 / 3 / 11 - 23:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حتي الأن لا يستطيع عقلي المتواضع ان يفهم ما معني تهمة ازدراء الأديان؟؟ فالأنسان حر فيما يقدس و فيما لا يقدس !!! حتي الأيمان بقي بقانون !!!!!!!!!!

فأنا لست سعيدا بمحاكمة أبو اسلام بتهمة أزدراء المسيحية و بالطيع ضد محاكمة ألبير صابر ،و بتهمة أزدراء الأسلام … فهناك شئ أسمه حرية عقيدة بمعني أن الأنسان له الحق في اعتقاد ما يشاء فمن حق العرب مثل باقي البشر أن يعتقدوا فيما يشاؤون و ليس فيما يعتقد الحزب الحاكم أو فيما يعتقد غالبية مواطني الدولة ….. من حقك أن تؤمن بالله و من حقي أن أؤمن أنه خرافة من حقك أن تري المسيح مخلص البشرية و من حقي أن أري انه ليس كذلك من حقك أن تري محمد رسول الله و من حقي أن أري أنه ليس كذلك …. هذا هو معني حرية العقيدة … لا يعني ذلك أنني أشجع فعل أبو اسلام و لكني في ذات الوقت أري أن تهمة ازدراء الأديان هي مقبرة لحرية الفكر و حرية العقيدة و شيئا فشيئا سيصبح أدني انتقاد لأي شئ يمت للدين او حتي لرجال الدين او حتي للسياسيين الذين يختبؤون وراء عبائة الدين هو أزدراء للأديان و بالتالي فأن الحريات سيتم وأدها بأسم حماية الدين و حماية الله من الأهانة؟؟

عزيزي القارئ دعني أصارحك و أفاجئك عمليا لا يوجد شئ أسمه أزدراء …. الحقيقة أن ما يحدث هو ان مجموعة من البشر تقدس شخص أو شئ و تحاول فرض هذة القدسية علي الأخرين بالقوة سواء المادية او المعنوية … و عندا يبدأ عقل جرئ في أزالة القدسية عن هذا الشئ أو الشخص و ينقده بحرية تبدأ هذة المجموعة في أستعراض عضلاتها حتي تجبر الأخرين علي تقديس هذا الشئ أو الشخص. لا يعني ذلك أنني اتفق مع كل نقد يقدم في الأديان و لكني يعني انني أؤمن و أدعم بكل قوتي حق اي أنسان في أن يؤمن أو لا يؤمن بأي دين … يعني أنني أدعم حق أي أنسان في نقد دينه أو أي دين أخر … نعم أنني أري أنه من الأكثر كياسة أن ينقد الأنسان معتقدات الأخرين بحساسية لمشاعرهم و لكن من قال أن هؤلاء من يطالبون الأخرين بأحترام معتقداتهم يتصرفون بأدب مع من يتجرأون علي النقد!!

دعنا يا عزيزي نحاول نفهم هذة المعضلة و نقترب منها بهدوء، أولا : المقدس عند صاحبه هو شخص أو شئ ما فوق النقد و غالبا ما يرتبط بمفهوم ديني يؤمن به المتدين بغض النظر عن مدي أتفاقه مع العقل أو المنطق… فمثلا المسيحي يؤمن أن المسيح هو الله بينما يؤمن المسلمين أن المسيح هو نبي …. و بمثال أخر فأن المسلمين الأوائل عندما خرجوا في جيوش الي دول شمال أفريقيا سموا ذلك فتحا و بالتالي فأن المسلمين حول العالم يستخدمون كلمة فتح بينما سمي الأخرين نفس الفعل بأنه غزوا و ليس فتح … و هذة هي نسبية الأعتقاد بمعني ان ما تؤمن أنت به علي انه حقيقة مطلقة ربما يراه الأخر بطريقة أخري و هذة هي طبيعة البشر أنهم مختلفون، والحقيقة أن المشكلة ليست في الأختلاف و أنما في عدم تقبل الأختلاف كأحد سنن الحياة و هنا تبدا الأزمة!

الكارثة تكمن في أن بعض المؤمنين يروون أنه لا يجوز أن يعبر أي شخص أخر عن أعتقاده المخالف لأعتقادهم و أن أقصي حرية يمكن أن يمنحها المجتمع لشخص يؤمن بغير ما تؤمن به الجماعة هو أن يغير أعتقاده دون أن يتفوه او حتي يعلن عن ذلك أما أذا أعلن ذلك فهو فاسد و مفسد ويجب قتله أو سجنه!!

كلما فتحت الجرائد وجدت شخصا متهما بأزدراء الأديان من فنانين و سياسيين، مشاهير و مغمورين … الكل سواسية في الهم و القمع … عادل امام عمل فيلم الأرهابي أذن فهو مزدري للأديان و لكني كما قلت لا أفهم هذة التهمة العجيبة، ألبير صابر نقد الأديان فهو مزدري للأديان … أبو أسلام حرق الأنجيل فهو مزدري للأديان ( و هو أصلا يؤمن أن الأنجيل تم تحريفه و ما حرقه ليس كتاب من الله !!) … أنه مهرجان أزدراء الأديان يا عزيزي …

فكل من هو ليس مسلم و عبر عن معتقداته فانه مزدري للأسلام و مكانه السجن و ربما القتل … فالبهائيين مرتدين و يجب قتلهم و اللادينيين كذلك أيضا بالرغم من الأختلاف الواسع في المعتقدات بل و كما قلت لك يا عزيزي أنه مهرجان الأزدراء … ففي الدول العربية الفئة الوحيدة التي من حقها الترويج و الدعاية لمعتقداتها هي المسلمين … فتخيل لو أن قس مسيحي خرج في الشارع ووقف ببعض الأناجيل في الشارع ليكلم المارة عن الديانة المسيحية لقامت الدنيا و هاجت و ماجت!! و مش بعيد نلاقي هذا القس المسكين مضروب من مجموعة من المسلمين الشرفاء زي المواطنين الشرفاء اللي كانوا بيقبضوا علي الثوار !! علما بأن المسلمين عندما يعيشون في دول الغرب ذات الأغلبية المسيحية يبشرون بالأسلام بحرية كاملة!!

أليس من حق المسلم ان يصير مسيحي مثلا ، أو بوذي ؟؟ أليس من حقه ان ينكر الأسلام؟؟ أليس من حق البهائي أن يتحدث عن ديانته أو علي الأقل يطلع بطاقة ؟؟ أليس من حق المسيحيين أن يدعوا الأخرين للمسيحية؟ كل هذة حقوق انسانية مشروعة معترف بها في العالم الحر المتحضر و لكننا لا نتحدث أبدا عن هذة الحقوق بل و نحيا علي قنبلة موقوتة من الأحتقانات الطائفية تنفجر في وجهنا علي اتفه الأسباب … يحكمنا طائفة يأسس لدولة دينية شمولية تفرق بين مواطنيها.. تجرم حرية الأعتقاد و تضع أزدراء الأديان سيفا علي رقبة الحرية!



#الناصر_لعماري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يدخل الجنة ؟
- في حرية التعبير عن الميول الجنسية: هل نحن بحاجة لثورة فكرية ...
- ما بعد الإلحاد
- الله .. ذلك المجهول
- الإيمان و التدين عند الملحد
- الله ليس أخلاقيا
- وردة على قبر الله
- لمصلحه من نكره بعضنا البعض ؟؟!!!
- حدود الممارسة الجنسية عند اللاديني
- السعوديين تاجروا بالجواري حتى عهد قريب
- نقد الأخلاق البوذية
- لماذا يؤمن الناس بالآلهة و الأديان ؟
- خرافة نوح
- الأخلاق الاسلامية
- المتدين يحتقر نفسه
- الموسيقى
- الوهابية
- إن لم تشك فأنت مؤمن
- الدمقراطية العربية
- فكرة تجسيد شخص الله


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تنشر مشاهد لاستهداف منشأة رادار ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تنشر مشاهد توثق إطلاق مسيرات ...
- “ماما جابت بيبي”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على القمر الصنا ...
- الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية في لبنان يعلن تنفيذ 25 عمل ...
- “طلع البدر علينا” استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...
- إعلام: المرشد الأعلى الإيراني يصدر التعليمات بالاستعداد لمها ...
- غارة إسرائيلية على مقر جمعية كشافة الرسالة الإسلامية في خربة ...
- مصر.. رد رسمي على التهديد بإخلاء دير سانت كاترين التاريخي في ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا لقوات الاحتلال الاس ...
- القائد العام لحرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي: الكيان ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الناصر لعماري - مهرجان ازدراء الأديان