أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد الكحط - طريق الشعب تحكي حكايتها الأولى














المزيد.....

طريق الشعب تحكي حكايتها الأولى


محمد الكحط

الحوار المتمدن-العدد: 4027 - 2013 / 3 / 10 - 10:53
المحور: الصحافة والاعلام
    


على ضفافِ دجلة الخالد وعند إحتضانهِ بغداد، في أبي نواس، جنب نصب شهريار وشهرزاد، أفاقت بغداد يوم الخميس 7 آذار 2013م، وعلى غير عادتها، على فعاليات مهرجان طريق الشعب الأول، حيث حكت شهرزاد لشهريار بعض من صفحات العشق والغرام، حكايات من ألف ليلة وليلة، حكايات أولئك المناضلين الأوائل من الإعلاميين الشيوعيين الذين جازفوا بحياتهم من أجل إيصال الحقيقة للجماهير وتنويرهم من أجل تحررهم من القيود، حكت لهم عن سيرة وتاريخ المسيرة النضالية لأعرق صحيفة عراقية يسارية، وأقدم جريدة يومية عراقية لازالت تصدر حتى اليوم، رغم ما مرّ بالعراق من تطورات عاصفة وتغيرات كبيرة، كون جذورها ضربت وتضرب عميقا في أرض بلاد الرافدين، كونها التحمت مع أحلام وتطلعات الشعب العراقي، وحملت أسمها "طريق الشعب" الذي أمتد من روح سابقتها صحيفة "اتحاد الشعب" وقبلها جريدة "القاعدة" وقبلها جريدة "كفاح الشعب" كأول جريدة شيوعية والصادرة في صيف عام 1935م.
صدحت الموسيقى على أنغام "هيلا يابو جريدة"، والأغاني اليسارية المعروفة، وكانت الفرق الفنية تعزف الموسيقى الشعبية، وبين الطبلة والمزمار أنطلق الغناء مع الدبكات والأهاريخ.



شاركت معظم الصحف زميلات طريق الشعب الصادرة في بغداد، في مهرجانها الأول، وكان لكلٍ منها كشكه الخاص بها، في تنظيم جميل، وكأن ربيع الصحافة العراقية بدأ تواً.
هذا التقليد الجميل لصحف يسارية عريقة عالمية، كان طموح الصحفيين اليساريين والديمقراطيين العراقيين أن يتحقق يوما في بلادنا، وها هو اليوم رغم بساطته يتحول الى حقيقة، ليتم التواصل الجميل بين الجريدة وزميلاتها من وسائل الإعلام العراقية الأخرى وبينها وبين مريديها وقراءها، وليؤسس لأجواء ديمقراطية حرة للتعبير عن الرأي ولتبادل الآراء والأفكار للنهوض بمهنة الصحافة والإعلام من أجل خدمة قضايا شعبنا.
كان الصباح لليوم الأول للمهرجان ندياً، وبدأ التوافد مبكرا، حيث التجوال بين الأكشاك والمعارض الفنية، (فوتوغراف، كاريكاتير، تشكيل، معارض لرسوم الأطفال في الهواء الطلق)، ومعارض الكتب وأرشيف الصحف والرسم الحر وغيره، وسط اللقاءات الجميلة بين الأحباب، والأصدقاء القدامى، كما كان الحضور في خيمة طريق الشعب من أجل الأستماع الى محاضرات في مواضيع شتى، كانت الأولى عن طريق الشعب، تحدث فيها (رضا الظاهر، عبد المنعم الأعسم، زهير الجزائري، مفيد الجزائري وآخرون)، وأخرى عن (واقع الصحافة العراقية والتحديات التشريعية).
أما الأفتتاح الرسمي للمهرجان في الهواء الطلق، قد تم بحضور قادة الحزب الشيوعي العراقي وبوجود الرفيق سكرتير اللجنة المركزية للحزب الرفيق حميد مجيد موسى، في الساعة الرابعة بالنشيد الوطني ثم بكلمة للرفيق مفيد الجزائري الذي أشار إلى الهدف من إقامة هذا المهرجان، وهو الخطوة الأولى التي ستتكرر كل عام، ليكون مهرجانا لكل الصحافة العراقية، لافتا إلى وجود نواقص وهفوات سنحاول تلافيها في المهرجانات القادمة.
أستمر المهرجان مع الغناء حتى حلول الظلام، وفي اليوم التالي الجمعة 8 آذار والذي يصادف عيد المرأة العالمي، فكان للمهرجان طعمٌ آخر، فكان من بين الحضور السيدة شاميران مروكل سكرتيرة رابطة المرأة العراقية والسيدة صفية السهيل عضو البرلمان العراقي، حيث أنطلق مهرجان الفرح مع الموسيقى والدبكات الكردية وحلقات الرقص.
ثم كان الموعد مع ضيف المهرجان السينمائي قاسم حول وندوات عن الصحافة منها عن (العمود الصحفي وتجربة كتابته)، وقصائد من الشعر الشعبي لعدة شعراء شباب منهم، (راشد الأسدي، مهند العزاوي، حامد الشمري، محمد وجيه، أنيس العيساوي)، أما حفل الختام مع فقرة للغناء مع فرقة الجالغي، والعديد من الأغاني التراثية، بعدها فقرة لتوزيع الجوائز، من قبل الرفيق سكرتير اللجنة المركزية حميد مجيد موسى والرفيق سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكردستاني كمال شاكر حيث تم تثمين اللجنة المنظمة للمهرجان وهم كل من ((إبراهيم الخياط، ضياء كاظم، ياسر السالم، بسام عبد الرزاق، علي الجاف))، وكانت الجوائز الأخرى هي "جائزة هادي المهدي لحرية التعبير" من نصيب مرصد الحريات الصحفية، و"جائزة شمران الياسري للعمود الصحفي" من نصيب الشاعر أحمد عبد الحسين، و"جائزة كامل شياع لثقافة التنوير" من نصيب ياسين طه حافظ، ثم كلمة انتهاء المهرجان التي شكر فيها الرفيق مفيد الجزائري كل من ساهم في إنجاح هذه الفعالية.
هكذا أنتهى المهرجان الأول لطريق الشعب، لكن هذا ليس كل شيء، أنها البداية والتي ليس لها نهاية، لأنها حكاية طريق الشعب.



#محمد_الكحط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ستوكهولم: معرض تشكيلي للخط العربي يحمل عنوان -نون والقلم-
- ستوكهولم: إحياء يوم الشهيد الشيوعي
- لك المجد أيها الشهيد ستار غانم -سامي حركات-
- المؤتمر الثالث للتيار الديمقراطي في ستوكهولم: التيار الديمقر ...
- مبدعون في الغربة الفنان إسماعيل كيتار وصعوبة بلوغ النهايات
- جديد الفنان سلمان راضي والقراءات المتعددة في منحوتاته
- إصلاح ماذا....؟
- مبدعون في الغربة: ستار الساعدي اول فنان عراقي وعربي في هولند ...
- المركز الثقافي العراقي في السويد يبتدأ برنامجه الثقافي معرض ...
- مركز أور الثقافي في بلجيكا نشاطات متميزة وسط الجالية العراقي ...
- الفنانة أشنا أحمد دولت لا تعرف اليأس وليس لطموحاتها حدود
- مبدعون في الغربة رجل من بلادي الطائر المحلق دوما الكابتن فري ...
- “قطار الموت”... من جرائم البعث التي لا تنسى
- إفتتاح المركز الثقافي العراقي في الدول الاسكندنافية
- ربع قرن على الجريمة التي مهدت الى مأساة حلبجة
- معرض -حوار اللون- إضافة جديدة لفناني المهجر
- الوطنية والديمقراطية هما الحل...!
- أشرعة جنوبية أبحرت نحو الشمال مليئة برياحٍ دافئة
- مبدعون في الغربة الفنان فائز ميناس
- الجمعية المندائية في ستوكهولم


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد الكحط - طريق الشعب تحكي حكايتها الأولى