سرقة ذكاء المصريين

غادة عبد المنعم
مفكرة

الحوار المتمدن-العدد: 4027 - 2013 / 3 / 10 - 02:15
المحور: حقوق الانسان
    

قد يتسائل البعض لماذا تردنى (أنا بالذات) معلومات غير منتشرة ولا معروفة لغيرى؟ ولماذا لا يتم تسريبها لغيرى أيضا ؟
والإجابة المتوفرة لدى على هذا التساؤل هى أن بعض الجهات المخابراتية يهمها تحليل ما لديها من أنظمة ومعلومات سرية وتعديلها وهى لذلك تسرب بعض من أسرارها بين الحين والآخر وتضعها فى متناول عدد من الأشخاص (الأذكياء كما يفترض) ليقوموا بإعادة تحليل وتقيم أنظمة هذه الجهات الغير مشروعة ولا الإنسانية، هذا فى تصورى هو سبب ما يردنى من معلومات مسربة من جهات مخابراتية، وكلها معلومات تردنى دون أن أتيقن من صحتها !!
أما لماذا لا يتم تسريبها لغيرى عندما يتم تسريبها لى؟ فأتصور أن ذلك يحدث حتى يبقى كلامى وتصريحاتى وكل ما أكتبه حول هذه المواضيع الخطيرة وغير مسبوقة النشر موضع شك من القراء والجميع !! يعنى بالبلدى كده عشان أبقى زى البغبغان عماله أقول كلام لا توجد دلائل على صحته من ناحية ومفيش حد تانى بيقوله من ناحية تانيه، إلا بقى لو حد دور بدقة شديدة أو مستخدما لغات أخرى غير العربية..
ونحن نعلم جميعا أنه عندما يتم نشر معلومات ما على لسان شخص واحد يبقى كل ما ينشره هذا الشخص موضع شك، لكن بالطبع لو تم تسريب هذه المعلومات لعدد مناسب من الصحفيين وقاموا جميعا بنشره فإن ذلك سيعطى ما ينشره مصداقية لدى القراء .. وطبعا أنا منحازة للكشف عن كل ما يصلنى من أسرار بشكل واسع ولأكبر عدد من القراء، ولا يهمنى أن يتهمنى البعض بعدم الدقة أو حتى بالجنون فالمهم هو أن يعرف الناس (أكبر عدد من الناس) أكبر كم من المعلومات التى مازالت تسرب بقدر ضئيل، ومع مغالطات، وبلا دلائل كافية، وذلك لخطورة هذه المعلومات البالغة ذلك أنها كافية لإيصال رقاب الآلاف من رجال السلطة حتى حبل المشنقة كما أنها كفيلة بإنهاء القبضة الحديدية للسلطة فى كل دول العالم على المواطنين فى كل بلد، بسبب كل ذلك أقوم أول بأول بفضح كل ما يردنى من معلومات.
ثانيا لابد أن أى قارئ لهذا المقال سيتسائل.. ما هى القصة ؟ إيه حكاية المخابرات والموجات وسرقة الذكاء وكل هذا؟ فى إيه؟
القصة ببساطة هى أنه قد تم الكشف منذ عام 1887 تقريبا أنه يمكن تسجيل أفكار ومشاعر الإنسان وإعادة بثها (بالضبط كما يمكن تسجيل الصوت البشرى وإعادة تشغيله) وعند إعادة بث ما سجل من مشاعر إنسانية يشعر كل الموجودين فى المكان الذى يتم تشغيلها فيه بنفس المشاع،ر وعند إعادة تشغيل تسجيل الأفكار يشعر كل الموجودين فى إطار الشريط الذى يتم تشغيله بأنهم يفكرون بنفس الأفكار التى يتم تشغيلها!!
هذا الكشف الهام الذى حدث منذ حوالى ما يقرب من 120 عام ظل سريا واستفادت منه كل أجهزة المخابرات فى العالم حيث قامت بمراقبة وتسجيل أفكار كل البشر بإستخدام الأقمار الصناعية والحاسبات الآلية (الكمبيوتر) ومناطق مخصصة لحفظ المعلومات تتحكم فيها المخابرات العامة والعسكرية وبذلك أصبح كل البشر ومنذ إطلاق أول قمر صناعى والذى أطلقته روسيا وأطلقت عليه اسم ( سبوتنك 1( وأطلقته يوم 4 أكتوبر 1957منذ هذا التاريخ وقد أصبح كل البشر فى العالم مراقبون بإستخدام الأقمار الصناعية والتى تقوم بالتواصل مع المخ البشرى مباشرة عبر إرسال أفكار له فى هيئة موجات تحت الراديو وأيضا تقوم بتسجيل كل الأفكار التى يصدرها الدماغ والتى تتكون من موجات تحت راديو وبإطلاق أول قمر صناعى عام 1957 توسع التجسس الذهنى على البشر من تجسس على أفراد ليصبح تجسس على كل البشر وتوسعت كذلك قدرة المخابرات على التأثير فى البشر وصياغة أفكارهم وسلوكياتهم حيث توسعت من إمكانية للتأثير على مجموعة سكان فى مدينة أو قرية (كل مجموعة على حدى) للقدرة على التأثير فى كل البشر وصياغة أفكار وسلوكيات مجمل الناس.
وقد يندهش القراء من حقيقة أنه بينما كانت الحرب الباردة كما أوهمونا مستعرة بين الولايات المتحدة وروسيا كان هناك إتفاق مستقر بين معسكر الديمقراطيين (دول أوربا وأمريكا الشمالية وإستراليا) وبين معسكر الإشتراكيين (الإتحاد السوفيتى السابق والصين وكوريا الشمالية وفيتنام وغيرهم) حيث قسم المعسكرين مناطق النفوذ عليهم وحددوا طرق معالجة المعلومات الضخمة التى توفرت لهم من جميع أنحاء العالم وقامت هذه الدول بوضع بروتوكول لسرقة الإختراعات والإكتشافات وسرقة أفكار الشعوب الفقيرة وكذلك سرقة فنونها وأدبها وقد تنازعت الدول الكبرى التى إتفقت على إقتسام ناتج ذكاء الشعوب الفقيرة وسرقة كشوفهم، تنازعت حول أيهم أحق بسرقة ناتج الشعوب التى أكدت الإختبارات الذهنية المخابراتية أنها الأذكى وهى شعوب منطقة شمال البلدان العربية ووسط وجنوب أفريقيا، واستقروا على توزيعها بنسب بينهم.
وكان الرئيس جمال عبد الناصر مازال فى بداية حكمه فى مصر فى عام 1957 – عندما تم إطلاق أول قمر صناعى - وكان لديه توجه إشتراكى لذا تم الإتفاق بين الإتحاد السوفيتى والولايات المتحدة ودول أوربا وكندا على أن تغوى روسيا عبد الناصر وتدفعه لشراء نظام مراقبة على أفكار كل المواطنين فى مصر والدول العربية (عبر مجموعة من أجهزة إستقبال الموجات الأرضية وإشتراك فى القمر الروسى وكمبيوتر ضخم يصل حجمه لحوالى ستين متر مربع) وكذلك أن تتولى الولايات المتحدة إنشاء نظام مماثل فى جنوب أفريقيا وتم الإتفاق أيضا على ترتيب إنشاء عدة أنظمة مماثلة فى الهند والصين وبريطانيا وفرنسا وفنلندا وإستراليا بالإضافة للولايات المتحدة والبرازيل وروسيا.
وبالفعل تم ترتيب إنشاء هذه الأنظمة وزيادتها وإطلاق عدد من الأقمار الصناعية وتم ترتيب البنية التحتية الكاملة للتلصص على مجمل سكان الأرض وقد إقتنع جمال عبد الناصر بالحصول على نظام التلصص على الأفكار عبر القمر الصناعى الروسى فى عام 1962 وفى 3 يونيو 1962 تم تشغيل نظام التلصص الإليكترونى على أفكار المصريين ومواطنى المنطقة العربية التابع للمخابرات المصرية وكان نظام مزدوج للتلصص على الأفكار وتسجيلها وكذلك للتوجيه الفكرى والقولبة السلوكية بمعنى أنه كما يقوم بتسجيل أفكار كل عربى يقوم أيضا بإرسال الأفكار والهواجس والمخاوف له – والتى يعتقد الشخص المرسلة له أنها كلها نابعة منه وليست قادمة من خارجه – وبالطبع فإن كل ذلك يتم بإستخدام الموجات بمختلف أنواعها (راديو ورؤية وتحت راديو وطويلة وقصيرة وليزر ومايكروويف وغير ذلك) ويتم كل ذلك بشكل إليكترونى ودون تدخل مباشر من ضباط المخابرات الذين يقومون بتشغيل هذا النظام الذى أسمته روسيا انفو ميتر أى جهاز قياس المعلومات فكل ما على رجل المخابرات هو تحديد عدد من يرغب فى دفعهم (مثلا) لمحبة الرئيس وكم عدد المعارضين له ومن يمكنه من المعارضين الإفصاح عن معارضته ومن منهم سيبقى معارضا سلبيا صامتا وهكذا، والضابط أو رئيس المخابرات الذى يدير هذه العملية يحدد كل ما يرغب فيه، بينما يقوم الكمبيوتر المتحكم فى إرسال الأوامر للقمر الصناعى (القمر الصناعى الذى يرسل بدوره الموجات المؤثرة لكل شخص على حدى) بالعمل عبر برامج سوفت وير تنظم كل هذا وهى برامج كانت فى هذا الوقت مستوردة من روسيا وكانت مبنية بحيث تبدو عملية السيطرة على أفكار المواطنين قريبة من الوضع الطبيعى فيكون دائما هناك عدة توجهات ودائما توجد معارضة ودائما توجد نسبة من فضح الفساد وهكذا.
فؤاد زكريا الشخص الوحيد الذى رفض الرشوة
منذ عام 1962إذن ومع دخول نظام الإنفو ميتر رسميا فى مصر تم ترتيب سرقة أفكار العرب بالإتفاق مع رؤساء الدول العربية وملوكها وكان قبل ذلك يتم بدون إذنهم وبغير الإتفاق معهم وهكذا ومنذ 3 يونيو 1962 صار الحكام العرب يبيعون أفكار مواطنى دولهم فى مقابل رشاوى يحصلون عليها من حكام الدول الغربية التى تسرق أفكار العرب.
والرشاوى التى ترد من حكام الدول المستفيدة من السرقة توزع دائما على رؤساء المخابرات ورؤساء المخابرات السابقين وعلى الحكام والحكام السابقين – إن وجدوا –وعلى وزراء الدفاع ووزراء الدفاع السابقين ومن ضمن كل هؤلاء لم يرفض هذا النظام ويقاومه سوى شخص واحد كان من المفروض أن يحصل على رشوة كزملائه هذا الشخص هو رئيس المخابرات – السابق فى هذا الوقت – فؤاد زكريا والذى رفض تماما هذا النظام وحذر منه ومن خطورته لأنه يمكن أى ضابط فى أى جهة مخابرات أجنبية يمكنه من صياغة أفكار وتوجهات وسلوك كل المواطنين العرب فضلا عن أنه يحكم على الدول الفقيرة بأن تبقى فقيرة ومتخلفة أبد الدهر وفضلا على أنه يهيئ كل الأوضاع لفساد لا حدود له، لكن فؤاد زكريا لم يتمكن من مقاومة هذا النظام وحده خاصة وأنه كان يواجه حرب ذهنية ضخمة (بإستخدام نفس النظام) دفعت كل من حوله للتهليل لهذا النظام وإمكانياته وكذلك كان يواجه تحكم وإجبار إليكترونى موجه ضده، تحكم أجبره على عدم البوح بسر هذا النظام واستخدامه فى الدول العربية، وكان هذا التحكم والإجبار مصاغ فى برنامج سوفت وير هدفه إحتجازه نفسيا حيث تم دفعه للإكتئاب والصمت والكف عن التفكير والكف عن المقاومة، وللإبتعاد عن البشر، وللحياة دون كلام ولا فعل، والشعور أنه محتار ولا يعرف ماذا يفعل، وغير قادر على إتخاذ قرار، وغارق فى همومه، وللشعور بالذنب رغم عدم إقترافه ما يؤدى لشعوره بالذنب.
مستويات الذكاء فى جميع أنحاء العالم
ولابد هنا من الإشارة لأن كل مخابرات الدول الغربية كانت تعرف ومنذ عام 1932 أن تصنيف سكان مصر من حيث الذكاء يأتى فى المركز الأول يليهم مباشرة من حيث درجة ومستوى الذكاء سكان الهند ثم سكان الجزء الجنوبى من أفريقيا ثم سكان العراق وليبيا وتونس ولبنان وسوريا والمغرب ثم سكان أمريكا اللاتينية ثم بقية سكان أفريقيا ثم سكان بقية أسيا ثم سكان أوربا وقد صنف سكان الولايات المتحدة على أنهم الأقل ذكاء فى هذا الوقت (ومازال هذا التراتب هو القائم حتى الآن من حيث ترتيب مستويات الذكاء فى العالم ) وبسبب وجود فارق واضح بين مستويات الذكاء فى دول العالم وبسبب تفوق سكان الدول الفقيرة بشدة من حيث الذكاء على سكان الدول الأغنى والتى كانت تستعمر بلادهم، بدأت الدول الكبرى ومنذ عام 1940 فى تطبيق خطط مستقرة هدفها سرقة ذكاء شعوب الدول الأكثر ذكاء وتوفيره جاهزا لمواطنيهم؟!! كيف يتم ذلك؟
كيف تتم سرقة الأفكار؟
تتم هذه السرقات ومنذ الأربعينات من القرن الماضى بشكل آلى حيث يتم تسجيل كل أفكار المواطنين (فى الأربعينات كانت تسجل أفكار مجموعات فقط حيث لم تتمكن الدول الكبرى من تسجيل مجمل أفكار البشر إلا بعد إطلاق أول قمر صناعى عام 1957)
ثم يقوم الكمبيوتر بتصنيف كل ما سجله من أفكار حيث يفصل الأفكار المفيدة عن غير المفيدة، والتى تتناول الإبتكار والتحليل وطرق التفكير والصناعات والتعلم وإنتاج الأدب والفن كل على حدى، ويستمر فى عمليات الفصل والتصنيف وجدولة الأفكار ثم يخزنها وهى مصنفة ومجدولة بحيث كلما إحتاج أى مواطن فى الدول الكبرى التى تقوم بإستغلال وسرقة أفكار سكان الدول الفقيرة لأى فكرة أو حل علمى أو كشف يجده متوفرا فى الحال حيث يمده الكمبيوتر الذى يتلصص عليه كما يتلصص على مواطن الدولة الفقيرة بالحلول والأفكار التى يحتاجها وهو يمده بها بحيث تبدو كأنها أفكاره هو وليست بإعتبارها أفكار مسروقة، وهذا النظام لا يكتفى بسرقة الأفكار من المواطن فى الدولة الفقيرة وتوفيرها للمواطن فى الدولة الغنية، لكنه أيضا مجهز ببرامج سوفت وير تمكنه من دفع المواطنين فى الدول الفقيرة وبمجرد عدم وجود حلول فكرية لدى المواطن فى الدول الغنية، وعند عدم تمكنه من إيجاد حل لمشكلة علمية ،أو لإختراع أو كشف ما (وفى الحال) يقوم الكمبيوتر المتصل عبر برامج تمكنه من تكوين شبكة عالمية يتواجد عليها كل المواطنين فى كل دول العالم، يقوم فى الحال بدفع وحث المواطنين الأكثر ذكاء فى الدول الفقيرة على التفكير فى حلول للمشكلات الذهنية التى تواجه المواطنين الأغبى فى الدول الغنية، وهكذا تستمر عملية نقل الأفكار بعد ترجمتها آليا حيث (مثلا) يحاول عالم ما فى بريطانيا إختراع دواء لعلاج مرض ما، وبينما هو يفكر ولا يجد حل يقوم الكمبيوتر فى نفس اللحظة بالتواصل فكريا مع طبيب مصرى فيجد الطبيب المصرى نفسه يفكر فى دواء يشفى مثلا مرض تفتت الشرايين (مثلا) وكلما فكر الطبيب المصرى فى فكرة يتم ترجمتها آليا عبر برنامج ترجمة أنية على الكمبيوتر المتصل به ويتم نقلها للطبيب البريطانى الذى يبحث عن حل وحتى ينتهى البريطانى من التوصل لإكتشافه.
وبرامج الكمبيوتر المعدة لتنظيم سرقة الأفكار لا تكتفى بالتواصل ذهنيا مع طبيب مصرى واحد لمساعدة المخترع البريطانى فى إكتشاف وإختراع ما يرغب فى إختراعه من دواء (مثلا) لكنها مصممة بحيث توفر له تواصل مع كل البشر فى نفس اللحظة حيث يتم حث معظم الأذكياء فى الدول التى تسرق أفكار مواطنيها للتفكير فى مشكلات تشبه ما يواجه الطبيب البريطانى من حيث البناء ويتم التواصل مع كل من كان له علاقة بالطب وكل من ليس له علاقة به ويتم دفعهم للتفكير فى مشكلات مشابهة (والتركيز يتم على الأكثر ذكاء منهم) وأثناء تفكيرهم فى أمور تشبه المشكلة المرغوب الحصول على حل لها يقوم الكمبيوتر بترجمة أفكارهم فى الحال من العربية للإنجليزية ويقوم ببثها لدماغ المخترع البريطانى فى الحال!!
وتعتبر هذه البرامج هى السبب فى زيادة الشرود والخواطر الغريبة وأحلام اليقظة ومعظم أحلام النوم لدى الأشخاص الأكثر ذكاء فى الدول الفقيرة وهى السبب فى حالات الإغتراب النفسى والإنشغال الذهنى الدائم لأبناء الدول الفقيرة والذين يتم إستغلال أفكارهم ليل نهار، وهى كذلك السبب فى إرتباك أفكار العلماء الغربيين الذين تردهم آلاف الأفكار بمجرد عدم توصلهم لحل مشكلة علمية ما!!! مما يؤدى بهم لكتابة أطروحات علمية معقدة ومزدحمة بأفكار متداخلة وغير مرتبة وهذا هو السبب فى تعقد المقالات العلمية للعلماء الغربيين والسبب فيما سمى باللغة الأكاديمية المعقدة والمركبة وغير المفهومة.
وهى أيضا السبب فى عدم دقة العلوم الحديثة ذلك أنها فى مجملها علوم تحتوى قدر ضخم من التجميع والترابط غير المنطقى الناتج من أنها ليست نتاج أفكار شخص واحد متخصص وذكى لكنها مجمل من نتائج تحليلات لعباقرة لم تتاح لهم الفرصة للقيام بتحليل دقيق، حيث عرضت عليها الأفكار بشكل تقريبى مخلوطة بأفكار علماء متخصصين غير أذكياء بما يكفى للإستنتاج بشأن ما يقومون بالبحث فيه
وتعتبر برامج السرقة هذه هى السبب المباشر فى الكثير من الأخطاء العلمية (المضحكة) فى العلوم الحديثة حيث يتصور من أعدها أن العبقرى يمكنه تحليل أى مادة تصل لذهنه ولو بالتقريب وإكتشاف نتائج تخصها رغم عدم معرفته بالمعلومات الضرورية للتوصل لهذا الإكتشاف؟؟؟؟!!! (وهذا خطأ فادح وكارثى) وقد تسببت هذه البرامج فى إنتاج علوم حديثة غير دقيقة بشكل مدهش ولا يناسب حداثتها وقد سبق ونبهت لهذا وطالبت بوقف هذه البرامج لأنها فى الحقيقة عديمة الجدوى حيث لا يمكن لغير من أنتج الفكرة متابعتها وإتمام كشفه العلمى، وكذلك لا يمكن إنتاج علوم عبر نتائج ذهنية تنتج من معالجة إشكاليات أخرى ومهما كانت هذه الإشكاليات الأخرى شبيهة بالأصلية.

سرقة النطف!!
وبالإضافة لسرقة الأفكار تقوم الدول الغنية أيضا بسرقة النطف والنطف هى الخلايا الجنسية التى بإندماجها معا تكون الجنين (البويضات لدى السيدات والحيوانات المنوية لدى الرجال)، وقد أكتشف فى عام 1961 أنه يمكن للموجات حمل الخلايا والبويضات والحيوانات المنوية من جسم إنسان وحتى جسم إنسان أخر وتركها فيه وبمجرد إكتشاف هذه الإمكانية من قبل علماء أمريكان ويابانيين كانوا (طبعا) مراقبين ذهنيا وكانت أفكارهم تسجل أول بأول بمجرد ذلك قامت المخابرات الأمريكية والروسية واليابانية وفى الحال بتطوير نظام لسرقة النطف (البويضات والحيوانات المنوية البشرية) وتتم هذه السرقات بإستخدام الموجات فوق البنفسجية والتى تخترق الجسد وتغير سرعتها عند المنطقة التى ستنزع منها النطفة ثم تغير سرعتها مرة أخرى فتتمكن بذلك من نزع الخلية أو النطفة وهى تتحرك بها وحتى المكان الذى يتم إيداع النطفة أو الخلية فيه وقد يكون جسد شخص (رحم سيدة مثلا) أو قد يكون شريحة موجودة فى معمل طبى (وتستخدم هذه التقنية أيضا فى تزوير تحاليل الحامض النووى لصالح أجهزة المخابرات) وبإستخدام تقنيات سرقة النطف أمكن منذ عام 1961 سرقة نطف المصريين وهم الشعب الأكثر ذكاء فى العالم والقيام بتلقيح 10% من سكان العالم بها ليلدوا دون علم معظمهم أشخاص ذوى أصول جينية تعود للمصريين، ويتم حمل الحيوانات المنوية من الرجال المصريين دون حتى أن يشعروا (فمرور الموجات فى الجسم البشرى لا يؤدى لألم) ويتم نقلها لرحم نساء من مختلف دول العالم من الراغبات فى الإنجاب أثناء فترة وجود بويضاتهن فى الرحم ويتم التأكد من الحمل ثم دفع الزوج لمعاشرة زوجته بعد أن يتم الحمل بعشرة أيام وبعد أن يستقر.
وكذلك يتم نزع البويضات من السيدات المصريات وزرعها فى رحم النساء من مختلف دول العالم، فى فترات تكون السيدة التى زرعت البويضة فى رحمها فى فترة يستحيل فيها نزول بويضاتها لرحمها (ما بين اليومين الثانى والرابع بعد الدورة الشهرية من كل شهر) ويتم دفع زوجها لمعاشرتها زوجيا فى نفس اللحظة – لو أمكن – ويتم دفع السائل المنوى الخاص به وبإستخدام الموجات للوصول للرحم والتأكد من حدوث التلقيح والحمل.
وبالطبع تبدو كل هذه التقنيات غريبة ومدهشة وهى تدفع للتساؤل حول كيف يتم دفع وتوجيه وكل ذلك والإجابة هى يتم توجيه الأشخاص للمعاشرة الزوجية عبر برامج تتحكم موجيا فى هرموناتهم وكذلك فى أمزجتهم ويتم التحكم بالسوائل والخلايا بالجسد عبر برامج تستخدم فيها أنواع الموجات المختلفة لتؤدى لذلك (وقد سبق ونشرت عدد من المقالات يشرح طرق عمل هذه البرامج بشكل أكثر دقة وكما تسنى لى معرفته من المعلومات الضئيلة التى توفرت لى وهذه المقالات كلها متوفرة على أكثر من موقع على شبكة الإنترنت) وبالإضافة لكون عملية سرقة النطف عملية غير أخلاقية فهى أيضا عملية لها أثار جسدية شديدة الخطورة على الجنين الناتج من نطفة مسروقة وعلى الجنس البشرى حيث يؤدى نزع وحمل النطف بالموجات وتوجيهها فى الجسد الذى حملت له بإستخدام الموجات لتضررها ولفقدها لبعض الجينات الهامة.
هذه العمليات الغير أخلاقية تنظم عبر عصابات تتكون من رجال المخابرات والحكم فى مصر وفى الدول الغنية التى تستورد الأفكار والنطف المسروقة من مصر (وهى عصابات تتكون من ضباط أقسام التلصص والإستماع فى إدارات المخابرات فهؤلاء وحدهم هم المختصون من بين كل ضباط المخابرات بتنظيم هذه البرامج وهذه التجارة غير الأخلاقية، وباقى رجال المخابرات فى باقى أقسام إدارات المخابرات غالبا لا يكون لديهم أى دراية بهذه العمليات الخطيرة).
هذه السرقات، سرقات الأفكار التى يزيد عمرها على القرن ، وسرقات النطف التى يزيد عمرها عن نصف قرن قد تحولت لتجارة منظمة يشارك فيها كل حكام العالم، وقد أدت (كما هو متوقع) لإثراء رؤساء مصر ورؤساء مخابراتها ووزراء دفاعها خلال النصف قرن الماضى ثراء فاحش وكذلك فقد أدت لولادة حوالى 730 مليون شخص بهم عيوب جينية خطيرة نتيجة ولادتهم من نطف مسروقة بإستخدام الموجات كما أدت لإنتاج علوم تحتوى ملايين الأخطاء وأدت لزيادة ثراء الدول الغنية بشكل فاحش على حساب سكان الدول الفقيرة الذين سرقت أفكارهم وكشوفهم وإختراعاتهم ونسبت لأشخاص لم ينتجوها، وكذلك فقد أدت لعدم إستفادة البشرية من عبقرية حوالى مائة مليون مصرى بالإضافة للملايين غيرهم من سكان الدول الفقيرة وعلى مدار مائة عام حيث سرقت شذرات تقريبية من أفكارهم ولو كانوا قد تركوا للعمل فى العلوم والكشوف والإختراع لغيروا وجه العالم، هذا فضلا عن إيذائهم وقتلهم وإستخدام كل الوسائل المخابراتية القذرة من الدول الأغنى للإبقاء عليهم رغم تميزهم وعبقريتهم يعيشون فى مستويات فقر ومرض وجهل وألم (ألم ومرض ناتج عن إصابات بفيروسات تم تطويرها فى معامل المخابرات خصيصا لتدمير قدراتهم ولإحتجازهم بعيدا عن العمل لتنمية بلادهم) مستويات فقر ومرض وألم غير إنسانية هذا فضلا عن توريط المصريين فى حروب استمرت لمدة سبعة عشر عاما تقريبا وعن التآمر لتولية حكام فسدة ومستبدين عليهم.

#غادة_عبد_المنعم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات