خبر مقدم:
جريدة الثورة: قريبا.. ولادة نظرية تربوية عراقية
يواصل مركز البحوث التربوية والنفسية دراساته وبحوثه لتشكيل الملامح الاولى لنظرية جديدة في علم النفس.واوضح الدكتور حسن حمود الفلاحي مدير مركز البحوث التربوية والنفسية في جامعة بغداد ان هذه النظرية الجديدة تعتمد اساساً على تاريخنا وتراثنا الثر الذي نهل منه العالم العلوم المعرفية والانسانية التي كان لها الاثر الكبير في خدمة البشرية.
واشار الى ان اسس هذه النظرية قاربت على الانتهاء والتي اعتكف عليها العديد من الباحثين والاساتذة الجامعيين نسجت ملامحها الاولى من الفكر العربي الاصيل الذي يزخر بالافكار التربوية والمنطقية مؤكدا ان هذه النظرية ستشق طريقها الى المراكز البحثية والجامعات والمؤسسات كونها خرجت في ظروف غير طبيعية يمر بها قطرنا المناضل من استمرار الحصار الظالم والعدوان البغيض الحصار الثقافي.
المبتدأ:
حدثنا صاحب المعارف الغنية.. في الأمراض النفسية...والمرفق في حاشية بضعة الوراق..عن اهل العراق قال: سمعنا عن اسلافنا الأوائل.. ان اهل الخارج اشد ابتلاءً من اهل الداخل.. و ان اكثر جاليات المهاجرين تعقّدياً هي الجالية العراقية، وخاصة المتواجدة في أوربا الغربية ، والغريب ان حل هذا الامر صار محالاً.. حيث تزداد العُقد بين صفوف العراقيين كلما اتجهت شمالاً.. وفي هذا خذ مثالاً : فهم في سويسراً مثلا ً لا يقتربون من النافورة العملاقة.. ولا يمرون بجمالها الا في اقصى الاضطرار والفاقة.. و تجدهم يصابون بنوبات هستيرية في هولندا .. وهذه حكاية ماجرى لصديقي وسدى ، فمرة كنت معه في مدينة امستردام وإذا بالنوبة تصيبة حال مشاهدته( مبولة الشارع) جلّ قدرك.. وطاب في كل مقام أمرك - وهذه الآنفة الذكر .. مكان لوقوف المضطر.. حيث مستورا يقضي مايرهق اعطافه- وإذا بصاحبي يرفسها رفساً تهشمت معها اطرافه، وبدأ بالصراخ والنعيق...حداً توقفت فيه حركت السير وانقطع الطريق .. وأفسد علينا تلك العصرية .. وكان صراخه يعلو كلما لامس وجهه رخام المبولة الموضوعة على الشارع في الزاوية القصية.. وصار يطلق صوت البعير .. وهو يتمرغ ببقايا الحدث الصغير.. الأمر الذي جعل الأخوان من السعودية .. الذين اخذهم صوت الرغاء والحمية.. ينفرون خفافاً من قاعة القمار.. وينادون بالظليمة والعار!!.
هذه الحكاية يطيب لي روايتها بهذه الطريقة ، لأني معها اشعر بالحزن والغبن .. حيث وجدتنا يومها وبعد ان تركتْ صاحبنا الحالة... نشعر انا وكل العرب الحاضرين بالفشالة.. فماذا سنقول وفيما اعتذارنا ... عن اهانة صاحبنا للمبولة؟!.
سألته بعد حين عن السبب .. وبعد مللي من عُقدنا نحن العرب .. قال بعد ان سالت عينيه بما يزيد عن دمع لفراق: انه العراق.. انه العراق.. وكأنه والله كسر صلباً على رأسي له طاق وطاق.. فتذكرت اني مثله في هذه البلوى .. التي اولها حساب الأيرو بالدينار .. ونهايتها بإهانة حضارتنا والآثار... ومصادرتها من قبل الجلاد واعوانه وبنائهم القصور ... واعادت حضارة 6000 سنة الى القبور.
حتى صار يرعبنا كل التماع يبعث الحبور .. وترهقنا كلمة البلّور.. وحتى صار يفجعنا ما نراه من ترتيب وجمال.. ونرى السكوت عنه من المحال.
اليوم تذكرت هذه الحكاية عن صاحبي المسكين .. حين قرأت هذا الخبر من الصين ، فصاحَبَتْ مزاجي حالتنا العراقية وعقدتنا العوجوية.
قرأت خبر الصين الذي يفرح ويسرّ.. فتعجبتُ والله منه بمكر.. وقلت من كل قلبي واووو... وترحمت علناً على السيد ماو..
صاحب الوجه الدائري والشامة... جعل فداها صدام وازلامه.
واعذروا سوء لغتي وانعدام بلاغتي .. وهذري واطالتي.. فتلكم والله مواضبتي وعادتي في لعن صدام واعمامه.. وهذا اول عهدي بالمقامة.
الخبر:
وكالات الأنباء : بـدء بناء قصر من البلّور الخالص في بكين
في بكين تـم وضع حجر الأساس لبناء أكبر قصر فى العالم من خام البلّور الطبيعى باستثمارات أجنبية تتجاوز 30 مليون دولار أمريكى سيتم تشييد القصر فى مدينة /شينيانج/ بمقاطعة /لياونينج/ شمال شرق الصين على مساحة 20 ألف متر مربع فيما من المنتظر أن يستخدم فى تشييده أكثر من مائة طن من البلّور الطبيعى ومن المنتظر أن يسهم القصر بعد الانتهاء من تشييده فى عام 2005 فى دعم السياحة والثقافة، حيث سيتوافد قرابة مليون سائح صينى وأجنبى سنويا مشاهدة ذلك الصرح المعمارى الفريد.
انتهى الخبر.. و نبقى في الصين والخبر الثاني منها ايضاً، عن حرية غير مسبوقة!!.
أهالي شانغهاي يفضلون البيجاما في الشارع!
سكان مدينة شانغهاي الصينية يفضلون دائما أن يكونوا على راحتهم.. فالرجال و النساء في هذه المدينة يخرجون إلى الشارع بملابس النوم لأنها حسبما يقولون مريحة جدا ولا يستهوي الرجال وبعد قضاء يوم شاق في العمل أكثر من لبس البيجاما والتوجه إلى السوق لشراء بعض المستلزمات المنزلية وهذا الأمر ليس شيئا خارجًا عن المألوف.. فأصحاب المحال التجارية يجادلون الزبائن على الأسعار وكلا الطرفين يرتديان ملابس النوم ويقول سكان المدينة إنهم يرتدون تلك الملابس في الأماكن العامة منذ 10 سنوات على الأقل وخاصة بعد تحسن الحالة اقتصادية في بلادهم أما القرويون في القرى المجاورة لشنغهاي فما زالوا ينامون بنفس الملابس التي يرتدونها للعمل.
قلتُ لأحد الأصدقاء عن هذا الخبر.. وأضفت له: ان مشكلتهم عدم اكتشاف الدشداشة ..البلد الوحيد الذي يغطي واردات الخليج من الدشاديش هي الصين، يصنّعونها لنا ويرتدون البجاما.. ميولهم اوربية..اينك ياعمنا ماو .. لو يرتدون الدشداشة لأستضفناهم في الجامعة العربية مثل جزر القمر..لا..لا.. صدام سيرجع الفرع للأصل بعد اسبوع وتصبح شانغهاي المحافظة العشرين .. نتركهم يلبسون البجاما احسن، ماذا تقول انت؟ فقال: اقول صار لك ثلاثة ايام .. ماذا قالت الهند وماذ ا قالت الصين.. ياأخي.. شانغهايهم وهم أحرار فيها.
قلتْ له: صحيح .. ورويت له ماحدثني به ثقاة كانوا في زيارة الى الأردن.. عن رواج تجارة الأكفان في العراق، والأحتيال بها على لجنة العقوبات حيث يدخلون اطنان من الاقمشة الملفوفة بطبقة او طبقتين من أقمشة الأكفان المرخّص بها..وتنطلي اللعبة احياناً على المراقبين وأحياناً تحتاج( طلي) ..- تنطلي وتنطي طلي .. جميل..أخشى ان يسرق الفكره شاعر عمودي - لا..لا.. ليست فكرة الطلي انا اقصد فكرة الأكفان.
ويروى ان مسؤول نقطة العبور في لجنة العقوبات سئلهم ذات يوم .. قائلاً وفق حساباتنا عن ما دخل من اكفان الى العراق لحد الان ، يتبين ان لم يبق في العراق احياء سوى الف شخص!!.
وكان جوابهم ساعتها : ومن قال لك اننا نستخدمها للدفن.. نحن نرتديها .
قلت ( وفي نفسي حكاية قصر البلّور ومسائل أخرى.. قلت وعلى طريقتنا العراقية - بموازاة الآخر -) : إذا كان اهل الصين يرتدون ملابس النوم للراحة فنحن نرتدي ملابس النومة الأبدية للراحة!!