أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - خالد الصلعي - من يحكم المغرب ..؟














المزيد.....

من يحكم المغرب ..؟


خالد الصلعي

الحوار المتمدن-العدد: 4026 - 2013 / 3 / 9 - 17:49
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


من يحكم المغرب ...؟-1-
***************
الآن فقط أدركنا نحن المغاربة المظلومون المقهورون كيف يفلت ناهبو المال العام من العقاب ، وكيف ينجو من يسطو على الأملاك العمومية من المحاكمات ، وكيف تضخمت آلة الفساد الى درجة أصبح معها المواطن مقتنعا أن الاصلاح مستحيل في وطن اسمه المغرب .
وقد استطاع الأستاذ عبد الرحيم العلام أن يقف على الخيط الرفيع الذي يحمي لصوص الجناح الملكي من المتابعة الجنائية ، وقد كنا تساءلنا مرارا عن هذا اللغز المحير الذي بدأ يقض مضجع المغاربة وهم يتتبعون مسلسلات سخيفة للصوص من العيار الثقيل ، الى درجة أن معظم المعينين بظهائر ملكية ، يصبحون وكأنهم قد أوتوا البطاقة البيضاء لكي يعثوا في ملك المغاربة فسادا ونهبا .
فلا تكاد تجد موظفا ساميا يخلو ملفه من الاختلاس ونهب المال العام وتأسيس شبكة من العلاقات الريعية ، الى درجة أن جميع مؤسساتهم تسجل سنة بعد سنة عجزا ماليا تضطر فيه الحكومة الى ضخ أكسير الحياة فيها من المال العام .
وقد كانت برقية التعزية التي بعثها ملك المغرب الى المتهم السيد خالد عليوة اثر وفاة والدته تغمضها الله برحمته ، بمثابة قرع جرس التزكية والتنويه بموظف مشبوه في ذمته المالية ، ويحاكم من داخل قضبان السجن المدني بعكاشة . على الرغم من كون الملك في هذه الحالة يعتبر ذو صفة تنفيذية باعتباره رئيس المجلس الأعلى للقضاء ، وكل الأحكام تصدر باسمه ، بالاضافة الى ما يتمتع به من سلطات تتجاوز الجانب القضائي الى جوانب تتداخل فيها امارة المؤمنين بما تحمله من هالة دينية ، وهو رئيس المجلس الوزاري . وهو الى ذلك سبق وأن عبر في احدى خطبه بكونه الحكم الأسمى ، مما يفرض على هذا السمو أن ينأى به عن أي شبهة قد تشوش عليه صفة السمو في ارتباطها بإمارة المؤمنين .
حين كنا في طور تكوين الوعي الوطني ، كانت تصدمنا عبارات التنويه والاشادة والتبجيل لمن يغادرون وظيفة ما ، ويرقون الى مراتب عليا ، أو أولئك الذين يخطفهم الموت غير مأسوف عليهم ، فنندهش ويصيبنا الخرس كأن صعقة كهربائية قوية قد ألمت بنا . فالشخص المنوه به ، اسمه اشهر من نار على علم في صفحات الجرائد من فرط الفساد والأخطاء .
وحين استبشرنا خيرا بتولي ملك شاب مسؤولية قيادة المغرب ، ملأوا أسماعنا وخيالنا وحقينتنا الاستيعابية بمصطلحات ضخمة ، سرعان ما تبرأ منها واقع الحال المغربي ، كالانتقال الديمقراطي ، وملك الفقراء ، وعصر التشبيب ، وسيادة القانون ، واصلاح القضاء الذي يناهز اليوم 15 عشر سنة من أول خطاب ملكي في عهد محمد السادس تطرق الى اصلاح هذه الآلة المهمة ، لكن ، لا شيئ من ذلك حدث . وكأن لسان حال جوبلز ما يزال ساريا في المغرب . "جوبلز وزير الاعلام النازي " .
والسؤال هل الملك يتوفر على بطانة فاسدة تورطه في مثل هذه الأخطاء القاتلة ، ام أنه يعي ما يفعل ؟ . وسوف نحاول تعداد بعض هذه الأخطاء التي وقع فيها ملك الفقراء .
وسنبدأ من ورطة كذبة تالسينت التي قدم بخصوصها ملك المغرب خطبة يعد فيها شعبه بوجود كميات وفيرة من النفط في منطقة تالسينت وبجودة عالية ، الا انه وبعد مدة قصيرة تبين أن القضية لا تعدو أن تكون مقلبا من الدرجة الممتازة أوقعوا في شراكه ملك المغرب ، على الرغم من تساؤلات كثيرة حول وجود النفط من عدمه في هذه المنطقة . وضاعت الأموال العمومية التي استثمرت في الموضوع .
ادخال الملك في صراعات هو حسب مقتضيات العديد من فصول الدستور أسمى من الدخول فيها ، كاحجامه عن تقديم تعزية في وفاة الشيخ عبد السلام ياسين ، باعتباره رجل سياسة ودين له من الأتباع المغاربة كما لايمكن تغافله ، ويشكلون أكبر قوة تنظيمية في المغرب لا تؤمن بالعنف .
اقحامه في الاشراف على مهرجانات تعرف تنديدا هائلا من قبل جزء هام من المواطنين ، مما يجعله خصما معنويا لهؤلاء المواطنين ، على الرغم من أن هذا الاشراف لا يفيده في شيئ باعتبار مجموعة من الشروط التي تحول دون هذا الاشراف وعلى رأسها امارته المؤمنين .
قراءة الأمير رشيد للرسالة الملكية في الأمم المتحدة مع ما رافق ذلك من أخطاء كان بالامكان تجنبها لو قرأها ممثل ثالث أو رابع لتفادي ذلك الحرج .
وآخرها هذه البرقية التي تعتبر سابقة حسب الأستاذ عبد الرحيم العلام ، لكونها مختومة بالطابع الملكي ، وليس بطابع شخصي .
من يحكم المغرب اذن ؟ سؤال سيظل الى أمد غير يسير بلا جواب في ظل هذا التعتيم المؤسساتي ، وهذه الأخطاء الكبيرة التي يتعامى عنها المسؤولون الذين يدبرون شؤون هذا الوطن في هذا الزمن .



#خالد_الصلعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة في المجتمع العربي
- أنت كل السنة
- دعاة أم طغاة -1-
- حبات المطر والأفكار -قصة قصيرة -
- الديمقراطية العربية بين النظرية والواقع
- العدالة الانتقالية وضرورة التجاوز
- أمطار الجحيم -26- رواية
- كلمة صادقة الى الشعب السوري الأبي-1-
- أين المواطن ؟
- هذا الوطن لنا
- هوامش التفكير -1- محاولة لخلخلة المفاهيم الثابتة عن مركزيةال ...
- للفراغ أن يخطو
- في انتظار الشمس
- أمطار الجحيم -25- رواية
- أمطار الجحيم -24- رواية
- حر أنا مني
- تسفيه العمل السياسي بالمغرب
- سامر العيساوي والقضية الفلسطينية
- في مفهوم التواضع-2-
- جلباب المخزن المخروم ، وعري المجتمع الفاضح


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - خالد الصلعي - من يحكم المغرب ..؟