أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رائد الحواري - بسام عويضة والربيع العربي














المزيد.....


بسام عويضة والربيع العربي


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 4026 - 2013 / 3 / 9 - 16:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    




أقول من خلال تجربة متواضعة مع مواضيع السياسة العربية المباشرة، إنها لم تعد تلبي رغباتي مطلقا، واعتقد بان هذا الأمر ينطبق على الكثير من القراء العرب الذي يئسوا من الخطاب السياسي المتقلب والذي اثبت عجزه في العديد من الدول العربية، ومن هنا كان هناك اتجاه نحو الأدب إن كان قصة أو رواية أو مسرحية أو قصيدة ـ تفش الغل ـ وفي حالة وجدود بعض الرغبات يتم تناول مقالة لهذا الكاتب أو ذاك علما بان هناك العديد من كتاب المقالة السياسية مقنعين القراء بأسلوبهم قبل فكرهم.
من هنا جاء ركن كتاب " الربيع العربي بين الفكر والخطاب الإعلامي" وبقاءه أكثر من ثلاثة أسابع على الطاولة، لكن احد الزملاء حثني عل مطالعته لعل وعسى نجد فيه ما هو جديد، وما أن تناولنا بعض الصفحات حتى وجدنا أنفسنا أمام كتاب شيق وممتع و ـ يعبئ الرأس ـ بطرحه، فهناك العديد من القضاء الفكرية التي تناولها الكاتب والمتعلقة بالواقع العربي عموما، ويوجد فيه طرح للمشكلات بأسلوب فلسفي عقلاني بعيد عن التعبئة العمياء وطريقة الحشو التي كانت تمارس في السابق، وعمليا الكتاب جاء مكمل لكتاب هشام شرابي " مقدمة لدراسة المجتمع العربي" الذي كنبه في عام 1975م.
من هنا نود توضيح أهم وابرز الأفكار التي قدمها لنا الدكتور بسام عويضة في مؤلفه " الربيع العربي بين الفكر والخطاب الإعلامي" فهو يتفق مع طرح مهدي عامل في عدم وجود مفكري فلسفة عند القائمين بهذا الربيع، ( عدم وجود برنامج واضح لحركة التحرر العربية ) وأيضا عدم أهلية المجتمع العربي ـ المتخلف ـ في كافة المجلات لاختيار قادة أصحاء فكريا ومسلكيا لتنفيذ ذاك البرنامج، فحركة الإخوان المسلمين المنتشرة في الوطن العربي لا تملك لا رؤية ولا كوادر تستطيع أن تقود الأمة إلى بر الأمان، وقد استشهد الكاتب بتجربة الإخوان في غزة وتونس ومصر والسودان وكيف أن الأوضاع عمليا هي تكرار في السلوك والفكر للأنظمة السابقة، فكان في السابق دولة دكتاتورية قمعية متخلفة، وأصبحت دولة دينية متعصبة، كما تناول الكتاب اهتمام المجتمع العربي بالكمية على حساب النوعية، وأشار بهذه الخصوص إلى مصطلح جديد ( التكاثر الارنبي ) الذي هو إحدى سمات المجتمع العربي حاليا، كما تحدث عن اهتمام العرب بالشكل على حساب المضمون خاصة في مجال التعليم، فتجاهل النوعية جاء على حساب الكمية، التي من المفترض أن تضع القوانين والأنظمة وتجد طرق التفكير للخروج من الواقع المزري.
كما بين الكاتب عقم التعليم في الوطن العربي عموما والذي يهتم فقط بالشهادة لكي توضع أمام أنظار الآخرين على الجدار، على العكس من الغرب الذي يهتم بالإبداع والتفكير النقدي الخلاق، فكل طالب يجب أن يكون مبدعا لكي يستمر في الدراسة الجامعية، وليس هناك مكان للخمول والبلادة أبدا، وقد أعطانا احصائية عن معضلة التعليم والمتعلمين العرب وقارن ذاك مع بعض الجامعات الغربية خاصة في ألمانية، وهنا جعلنا نقف مذهولين عاجزين من حجم الهوة التي تفصلنا عن الآخرين، فطرق وأساليب وعقلية التعليم متخلفة إلى ابعد الحدود في جامعاتنا، شكلا ومضمونا، فكأن نقارن بين عصر الواحد والعشرين وبين العصور الوسطى، وهذه المصارحة لواقعنا تتفق تماما مع طرح هشام شرابي الذي طرح مشاكل المجتمع العربي بكل صراحة ووضوح وبدون أي خجل، من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب.
وأخيرا ينتقل الكاتب إلى الماكينة الإعلامية ـ الجزيرة والعربية ـ تحديدا ليؤكد لنا بأننا أمام إعلام يثير الانفعال وينمي الجهل ولا يعطي هامش للتفكير أبدا، وقد استطاع أن يربط بين المحطتين وانتشار الفكر الديني ـ السطحي ـ بين المجتمعات العربية، من خلال يوسف القرضاوي الذي يحلل اليوم ويكفر غدا ويعطي هذا صك الدخول للجنة وذاك يحرم ويذهب إلى جهنم وبئس المصير، فالإعلام يعمل على بث ونشر المعلومات لتمويت العقول وجعلها في حلة من التفكير، فهناك من يقوم بهذا الفعل عن الجماهير ألا وهم رجال الدين من أمثال القرضاوي وبعض العلامين الذين يلمعون هذا ويسودن ذاك.
إننا أمام عمل فكري وليس سياسي، يستحق منا التوقف عنده لكي نعرف حقيقة ما يدور من حولنا، فالجرائم التي تقترف بحق المواطن العربي باسم الربيع العربي أو باسم الدين الذي جير لصالح الإخوان المسلمين لن يكون ألا كارثيا على الجميع، وفي النهاية نذكر بان الكاتب كان في بعض الأحيان تتحكم فيه العاطفة والانفعال ـ وله الحق في ذاك ـ لكن يبقى الكتاب مهم جدا لنا لكي نستطيع التفكير الايجابي لما يحدث من حولنا
رائد الحواري



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحى الحرب قسطنطين سيونوف
- الاحياء والاموات
- قصة الرعب والجرأة
- الانسان اللآلي
- الخندق الغميق سهيل إدريس
- قلادة فينسي
- ام سعد
- صورة (صورة الروائي) مرآة الضحية والجلاد
- لغة الماء عفاف خلف
- لعبة المتناقضات في رواية - إنهم يأتون من الخلف
- وادي الصفصافة
- لغة الماء غفاف ىخلف
- من اجل غدا افضل
- رواية الاشباح
- جدارية درويش والنص الاسطوري
- رسائل لم تصل بعد
- أتذكر السياب
- رواية الخواص
- أدب القذارة
- لينين القائد


المزيد.....




- 100 ألف فلسطيني يصلون العشاء في المسجد الأقصى
- استقبال مواطنين من الطائفة الدرزية السورية أثناء دخولهم إسرا ...
- وفد درزي سوري يعبر خط الهدنة بالجولان لزيارة الطائفة في إسرا ...
- 80 ألفا يؤدون صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الأ ...
- بأنشودة طلع البدر علينا.. استقبال وفد من رجال الدين الدروز ا ...
- كابوس في الجنة: تلوث المياه يهدد جزر الكناري!
- تعرف على 10 أهم بنوك إسلامية في أوروبا وأميركا
- حماس: اعتداءات المستوطنين يستوجب موقفا اسلاميا حازما
- حماس: منع الاحتلال اعتكاف المصلين للمرة الثانية في المسجد ال ...
- على أنغام -طلع البدر علينا-.. وفد من رجال الدين السوريين من ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رائد الحواري - بسام عويضة والربيع العربي