أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - اوصمان خلف - تضامنا مع البصريين في الجنوب و البعشيقيين في الشمال















المزيد.....

تضامنا مع البصريين في الجنوب و البعشيقيين في الشمال


اوصمان خلف

الحوار المتمدن-العدد: 1159 - 2005 / 4 / 6 - 12:57
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


... ياماشاءالله على ديمقراطية مسؤولي آخر زمن ، بالامس القريب اقسموا بشرفهم و بمعتقدهم ،على تطبيق مواد القانون بامانة والحفاظ على سيادة الدولة والسهر على امن المواطن وسلامة الوطن ، واليوم ينكثون بكل ما اقسموا عليه ، فاصحاب العمائم المزيفة ينتهكون الحقوق و يتاجرون بالدين و يرتكبون الجرائم باسم الله والعلمانيون ينتهكون الحقوق و يتاجرون بالديمقراطية ويرتكبون الجرائم باسم الحرية...

قد يفهم الانسا ن ، الاعتداء اللاّ أخلاقي الذي وقع على طلبة كلية الهندسة بجامعة البصرة بتحريض و اشراف من بعض المعممين من رجال الدين المسيّسين المنافقين ، الكذابين المتخلفين عقليا والمضطربين نفسيا من التيار الصدري ، وبمباركة بعض المسؤولين الحزبيين من مختلف القطاعات الذين انتقلت عدوى التشدد الديني اليهم ايضا ، بان هؤلاء المعممين والمسؤولين يكرهون التاء المربوطة الموجودة في نهاية كلمتي الحرية و الديمطراطية ،لانها تشير في معظم الحالات الى جنس الانثى وحيث ان الانثى وحسب وجهة نظرهم وجودها من عدمها سواء ، لان هؤلاء المعممين الغير اسوياء في تصرفاتهم اليومية ، يعتقدون وبكل سهولة انهم خرجوا من مؤخرة ذكر وليس من رحم انثى التي يصفونها في خطاباتهم الدينية الارهابية التحريضية والتي يجيدونها بامتياز بانها شرفهم وعرضهم وكرامتهم ، فيا لعجب تناقضكم مع نفسكم . من اي عصر انتم واي نوع من الكائنات انتم ؟
فبتاريخ 005-03-15 واثناء وجود هؤلاء الطلبة الاعزاء في سفرة طلابية ترفيهية ، في احدى الحدائق العامة في داخل مدينة بصرة العزيزة ، قامت عصابة تابعة لبعض رجال الدين المعممين من التيار المذكور، بالاعتداء ضربا و شتما على طالبات و طلاب القسم المذ كورو باطلاق النار محدثين جروح بليغة بهم ، وقاموا بسرقة واتلاف ممتلكاتهم الخاصة بحجة ان تصرفاتهم في تلك السفرة كانت لا اخلاقية وتخالف اوامر لجنة ( الامر بالمعروف و النهي عن المنكر ) محددين بذلك ما هو حلال و ماهو حرام وفق تفسيراتهم المحلية و الاجنبية التي تنم عن تخلفهم و اجرامهم ، متناسين ان انتهاكاتهم و تجاوزاتهم هذه لحقوق وحريات المواطنين من طلبة العلم بهذه الطريقة السافرة انما هى تكريس وتطبيق منهم لـــ ( الامر بالمنكر والنهي بالمعروف ) .

ايا كانت وسائلكم الدنيئة و الغير مشروعة ايها المشعوذون ، لفرض افكاركم المسمومة على الواقع الجديد للانسان العراقي الذي امتلأت ارض العراق بمقابره الجماعية ثمنا لمطالبته بنيل حريته التي تحاولون سلبها منه بهذه السهولة وهذه الوحشية ، لن يكتب لها الا الفشل الذي سيبقى وصمة عار على جبينكم مهما حيّيتم . فلم ولن يعلى صوت على صوت الطلبة، صوت العلم و المعرفة ، صوت الثقافة و الحضارة ،صوت الحرية و الديمقراطية .صوت العراق الحر .

لكن ما لا نفهمه هو الاعتداء الذي وقع بحق الصحفي الايزيدي العضو في رابطة التآخي والتضامن وفي مجلة زهرة نيسان الكائن في منطقة بعشيقة شمال الموصل ، فبالرغم من ان جميع المسؤولين الاكراد يحبون ليس فقط التاء المربوطة بل التاء الطويلة ايضا ، هذا مايستنتجه المرء على الاقل من ظاهر تصريحاتهم عبر جميع وسائل الاعلام ، فمن خلالها يرفضون اي نوع من الحكم الاّ المبني على مباديء الديمقراطية و اسس العلمانية ، لكن يبدو ان لباطن تصريحاتهم مفهوما آخرلا يتفق مع مبدا التضامن و التآخي الذي اتخذته رابطة البعشيقييين من الايزيديين عنوانا لها ، حيث يسعى اعضائها بجهودهم المتواضعة الى المطالبة بحقوق الشعوب المضطهدة و نشرثقافة التسامح والسلام والحوارو في الوقت الذي نحن جميعا بامس الحاجة الي هكذا مباديء في العراق الجديد بعد ان تمكن النظام السابق من تقويض تلك المفردات الى حد كبير . لكن للاسف ان جهودهم لم ينل على رضا بعض المنتمين من المسؤولين او ابنائهم الى الحزب الديمقراطي الكردستاني.
فبتاريخ 005-01-26 قام مسلحون منتمون الى الحزب المذكور من بينهم ابن السيد المسؤول الحزبي في بعشيقة باقتحام مقر الرابطة و المجلة المذكورين ، وقاموا باقتياد احد صحفيها تحت تهديد السلاح واطلاق نار الى خارج المدينة ولم يعيدوه الا بعد ان لم يبق في جسمه جزء ألا وعليه بقعةّ زرقاء من جراء آثار الضرب الوحشي ، ليس لسبب سوى ان كتاباته وجهود زملائه لم يعجب امزجتهم المتقلّبة ، فيعيدوننا بممارساتهم الاجرامية هذه الى زمن الدكتاتورو باساليب اجهزته القمعية بارهاب المواطنين وخنق حرياتهم وانتهاك كرامتهم بدون اي وازع اخلاقي او رادع قانوني يذكر .

يمكن للمرء ان يستنتج من الاعتدائين الاجراميين جملة امور منها :

1-ان الاعتدائين وقعا على اهم شريحتين مهمتين من شرائح المجتمع العراقي وهما من ركائزالعلم والثقافة والحرية الفكرية و توسيع و تطوير مؤسسات المجتمع المدني و سبل النهوض بهما ليتمكن الانسان العراقي في العراق الجديد من التعبير عن حريته و معاناته الحقيقية بدون ضغط او اكراه .
2-ان افراد المجموعتين مارسوا الارهاب محاولين فرض رايهم بالقوة و تحت تهديد السلاح على المواطن العراقي منتهكين بذلك حقوقه المقدسة بدون وجه حق . فالمعتدون في البصرة انتهكوا قدسية حق المواطن باسم الدين والمعتدون في بعشيقة انتهكوه باسم العلمانية .
3- لم يتخذ اي اجراء قانوني عادل بحق المتهمين بسبب العلاقات الحزبية والدينية و استغلال الحزبيين والدينيين لنفوذهم و بسبب تطبيق قانون العشائر وغياب قانون الدولة و سيادة نفوذ رجال الدين المتشددين على المرافق العامة و الهامة في العراق و خاصة مرفق التعليم بكافة مراحله ذلك المرفق الذي يمثل عصب الديمقراطية والحرية الحقيقيتين .
4-ان المنتمين لأحزاب المجوعتين كانوا من فئة المحكومين المضطهدين بسبب تطلعهم لنيل حريتهم التي كانت مخنوقة و استعادة كرامتهم التي كانت مستباحة والمطالبة بحقوقهم القومية والدينية اللذين كانا ممنوعين في عهد الدكتاتور صدام ، وعندما اصبحت فئة المحكوميين المضطهدين في العهد القديم القريب ، من فئة الحكام في العهد الجديد الآن ، قلّدوا نفس سياسة الدكتاتورعلى الشعوب المتطلعة لنيل نفس الحق الذي كان هم يتطلعون اليه و الذي اصبح من المحرمات و الممنوعات في ظل حكمهم ،حكم حكام العهد الجديد ، في العراق الجديد . ...انها مفارقة غريبة ...



#اوصمان_خلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - اوصمان خلف - تضامنا مع البصريين في الجنوب و البعشيقيين في الشمال