أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ناجي الزعبي - زيارة اوباما للمنطقه خطر داهم














المزيد.....


زيارة اوباما للمنطقه خطر داهم


ناجي الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 4026 - 2013 / 3 / 9 - 08:05
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


تاتي زيارة اوباما للمنطقه في ذات السياق الذي تتتشبث فيه الامبريالية المركزيه بمواصلة نهب ثراوتها وشعوبها لتفادي الموت السريري الذي دخلت فيه اقتصاديات الدول الرأسمالية والمركز الامبريالي الاميركي , والمسالة هي مسالة حياة او موت للنهج الراسمالي برمته , ولا تحمل هذه الزيارة في طياتها الخير لوطننا ولشعوب المنطقه.
وحيث فرضت ضربات المقاومة العراقية الباسله التي سددتها لتحالف قوى الاحتلال البربري الهمجي الامبريالي الاميركي وحلف الناتو والانظمة العميلة في المنطقه الانسحاب المهين والمذل من العراق , الامر الذي هدد المشروع الامبريالي بالهزيمة , والذي اعقبه نصر المقاومة اللبنانية في ال 2006 وهزيمة مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي لوحت به كونداليزا رايس وزير الخارجية الاميركية آنذاك ,
ثم اعقب ذلك نصر المقاومة الفلسطينية في غزه عام 2008 , تلاه ثبات نهج سوريا المقاوم والممانع برغم المؤامرة الامميه المستمرة منذ ما يزيد عن عامين , وتصاعد قوة ايران ودورها الاقليمي والدولي مما يعزز التحالف الاستراتيجي الثلاثي ايران سوريا حزب الله _راس الحربة الضارب للتحالف _ الذي يزداد قوة وعزيمة واصرار على المقاومة .
وهزيمة المشروع الامبريالي وادواته افي المنطقة وفي مقدمتها العدو الصهيوني وهو تحول نوعي في موازيين القوى ولقوانين الصراع وتوازن الرعب مع العدو الصهيوني وتهديد بزواله نهائيا,
هذا الحلف بات يشكل خطرا نوعيا حقيقا لمجابهة المشروع الامبريالي , المتزامن مع اقتراب موعد الانسحاب الاميركي من افغانستان الامر الذي يدب الرعب في اوصال المركز الامبريالي وكل الدول الراسمالية ويسدد ضربة قاصمة لها , ويمكن دول المنطقة من الهيمنة على قلب آسيا وهو قلب العالم ومفتاحه الاستراتيجي الامر الذي يعني صعودا مضطردا لدول البريكس متزامنا مع نهاية الهيمنة الاميركية على العالم ونهاية للقطب الاوحد ,
هذه الضروف الموضوعية استدعت من اوباما بصفته زعيم المعقل الامبريالي لان يهرع للمنطقة ليعيد انتاج المشروع الاستعماري عبر سيناريوهات متعدده , والاردن بواقعه المتردي وحالة الوهن التي افضت اليها سياسة النظام المنهجيه تهيئة لمثل هذه السنياريوهات ومناخ مواتي لفرضها على اعتبارها خشبة الانقاذ الاخيره .
على الصعيد الاردني سبق هذه الزيارة سلسلة من الخطوات لتهيئة البيئة الاقتصادية المنهارة بتبديد الثروات ونهب المقدرات وسياسة الخصخصة الليبراليه او ما اطلق عليه التحول الاقتصادي والتخلي عن الدور الابوي للدوله واطلاق ايدي الفاسدين وتهيئة البيئة المواتيه للفساد والافساد وتفكيك الحكومة المركزية بابتكار ما سمي المؤسسات المستقلة التي يناهز عددها ال 70 مؤسسه والحيلولة دون بناء الاردن المنتج وحجز الثروات الطبيعية والتردي بالحياة السياسية وفبكة مسرحيات هزليه كتعاقب الحكومات المراثوني واجراء مهزلة الانتخابات النيابية المزورة لصرف الانظار عن معركة التحرر الوطني وبناء الاردن المنتج لتهيئة البيئة النفسية لدى ابناء شعبنا للرضوخ للمشاريع والسناريوهات المشبوهة القادمة ,
كما ان المحيط الاقليمي يتسم بعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والامني مما يهئ الاجواء ويفتح الابواب على سلسلة السيناريوهات المعدة والتي تاتي زيارة زعيم المعقل الامبريالي تتويجا لها .
وسبقها ايضا الاضعاف المنهجي لدور السلطة الفلسطينية منتهية مدة الصلاحية والتي استنفذت كل الادوار والمهام التي انيطت بها , والاتفاق المشبوه وغير المسبوق المبرم مع حماس برعاية النظام المصري المنسجم مع المشروع القادم وهو الكونفدرالية الاردنية الفلسطينية الامر الذي يعني تولي الاردن باعتباره الاطار الرسمي للصيغ الجديده الانفتاح بلا حدود و التنسيق الامني والتعاون المتقدم مع العدو الصهيوني كمقدمة للبينولكس " كارتيل الغاز " الاردن فلسطين , العدو الصهيوني , واستيعاب فلسطيني سوريا وفلسطين في الكونفدراليه وانهاء حق العوده والدخول بالمفاوضات الممتدة الى مالا نهايه حول ما يسمى بالقضايا العالقه .
اما ما يتعلق بالشان السوري فمصلحة المركز الامبريالي المراوحة في الوضع الراهن لاطالة امد الصراع طالما ان القتل يجري بايدي عربيه ويمول بمال عربي للاجهاز على وطن وشعب عربي وللحيلولة دون الذهاب للمفاوضات بين معارضة الداخل والنظام وتمويل العصابات المسلحه لاحداث مزيد من الانهاك والوهن للكيان والجيش والاقتصاد والبنية التحتية السوريه للحيلولة دون ان تقدم الدعم للمقاومة وتحييد دورها الممانع وايقاع اقصى ما يمكن من الاذى بها ولتحسين شروط التفاوظ مع روسيا في سياق الحل النهائي الذي يلوح في الافق حتما" بسبب التحولات الاقليمية والدولية والصمود السوري ,
ومن هنا ياتي دور النظام الاردني ككيان وظيفي وادارة ملحقة بدوائر المركزالامبريالي لخدمة هذا المشروع الامر الذي سيلحق مزيدا من الاضرار الفادحة بشعبنا المنهك اصلا بفضل سياسات النظام المنهجية لانهاكه , والذي ستاتي السيناريوهات لتطيح به و بالوطن وتمهد لتحولات ديمغرافية خطيرة للغايه وتحدث مزيدا من التفكيك للنسيج الاجتماعي الذي يهدد الوجود الاردني برمته ويستدعي رص صفوف القوى السياسية الشريف تحت مضلة عمل نضالي جامع يتصدى للمشاريع المشبوهه بتعبئة جماهير شعبنا وتوعيتها لمواجهة تحدياتها باعلى ما يكون من الجاهزية النضالية .
يا جماهير شعبنا العظيم ان الوطن يواجه مسالة حياة او موت ومخاطر مؤامرات تهدد كيانه ومصيره برمته , نهيب بكل جماهير شعبنا ان تنضوي تحت لواء موحد للتصدي لهذه المشاريع وان ترفضها وتطيح بها وتذود عن المستقبل والمنجزات التي كان ثمنها الجهد والعرق والنضالات والدم الاردني لصيانة الوطن وحفظ ابنائه .



#ناجي_الزعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شافيز غادر ويا لفداحة الخساره
- مسربين للانقاذ
- غزه تزيد عري الانظمة العربية العميله
- بيان تجمع الشيوعيين الاردنيين بمناسبة رفع الدعم عن المشتقات ...
- ارتفاع الاسعار ماهو اسبابه الحقيقيه من يقف خلفه
- تقطيع اوصال الازمه ام تعميقها ؟
- الحزب والاردن الموضوعي
- النظام والاخوان وجهان لنفس الدور
- الحل الماركسي للمساله القوميه
- الديمقراطيه البرلمانيه والديمقراطيه الشعبيه
- المنهج الجدلي , الجدليه الثالثه
- بابلونيرودا شاعر تشيلي العظيم
- معذبوا الارض
- النضال ضد الايدولوجيا الرجعية
- ألأمبيريالية أعلى مراحل ألرأسمالية
- الجغرافيا السياسية الخطر الداهم القادم
- مواطن من اصل فلسطيني
- اللعبة الكونية


المزيد.....




- صحيفة تركية: أنقرة ستسمح لحزب مؤيد للأكراد بزيارة أوجلان في ...
- صحيفة: تركيا ستسمح لحزب مؤيد للأكراد بزيارة أوجلان في سجنه
- ترامب يخاطب -اليساريين المجانين- ويريد ضم كندا وغرينلاند وقن ...
- من الحوز إلى تازة: دخان مدونة الأسرة وانعكاسات تمرير قانون ا ...
- الجبهة الديمقراطية تندد باعتقال السلطة أحد قادتها خلال مسيرة ...
- الجبهة الديمقراطية تندد باعتقال السلطة أحد قادتها خلال مسيرة ...
- الحزب الشيوعي ودكتاتورية الأسد
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 584
-   الحلم الجورجي يستيقظ على العنف
- جيش الاحتلال يقر بإطلاقه النار على عدد من المتظاهرين السوريي ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ناجي الزعبي - زيارة اوباما للمنطقه خطر داهم