أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد عيسى طه - لماذا يتعمد البعض على تغييب الاثر السياسي المسيحي














المزيد.....

لماذا يتعمد البعض على تغييب الاثر السياسي المسيحي


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1158 - 2005 / 4 / 5 - 10:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مسحيو العراق في اكثريتهم يملكون هاجساً وطنياً وكانوا اول من توطن في وادي الرافدين وهم على الاكثر ساميين هاجروا من العربية السعودية واعتنقوا المسيحية وضلوا على دينهم رغم بزوغ فجر الاسلام وفي التاريخ المعاصر نجد ان المسيحين ومثقفيهم شغلوا حيزاً واضحاً مميزاً في تخطيط المدارات السياسية ومنهم من وصل الى القمة في تثبيت تيار له اثر كبير في الحياة السياسية العراقية الا وهو الحزب الشيوعي العراقي الذي خرج من رحم الافكار والتصورات الماركسية الى الوجود الواقعي بقيادة فهد (يوسف سلمان) الذي اعدمه نوري السعيد في الخمسينيات. الحزب الشيوعي العراقي هو اقدم الاحزاب السياسية في التاريخ المعاصر وقد مر على تأسيسه 78 سنة, وهو من اهم الاجزاب التي لعبت دوراً مهماً في نضال شرس ضد الاستعمار والاحتلال ورغم انه اخل بلفسته هذه بمشاركته اليوم تحت مظلة البنتاغون بطريقة لا تنسجم والتاريخ الابيض الناصع والتضحيات الكبيرة التي قدمها الى العراق وشعب العراق ومغ ذلك فأن معظم التيار الديمقراطي اليساري متأثرين بأدبيات هذا الحزب .

أن المسحيين العراقيين مسالميين بطبيعتهم ناقلين جميع الاشياء التي تتسم بالحضارة وحسن التعامل من مبدأ المسيح "من ضربك على الخد الايسر فأعطيه الخد الايمن" هذه الفئة هي فئة مثقفة تملك هاجس وطني في اغلب الاحوال وكانت ولا زالت تحصى ان تكون جسراً بين التطور العلمي الحضاري الاوروبي ووجوب مواكبة العراق له فنجد منهم المع المحامين ومنهم المرحومين نجيب الصايغ و رزوق شماس وفرنسي شماس وغيرهم كثيرون وايضاَ من اطباء ومهندسين ومعماريين وهم جميعاً عناصر منتجة وجادة في تطوير الفكر العراقي. ان المثقفين منهم وخاصة السياسيين لعبوا دوراً مهماً في مجالات مهمة وخاصة في الصحافة . منهم المرحوم رفائيل بطي والاب انستاس الكرملي وغيرهم كثيرون وكانت معظم المقالات الافتتاحية للصحف الحزبية تكتب من قبل الكتاب المسحيين ذوي الثقافة العالية وهذا لا يمنع ان يكون ايضا من بقية الملل من لهم باع طويل وثقافة واسعة للاشتراك في المدار السياسي والتفكير الوطني.

ليس من الانصاف اطلاقاً ان يهمل المسحيين ودورهم فيما يحدث الان في العراق السياسي وان ما جرى من تعيينات بنتاغونية لمجلس الحكم المؤقت على اسس طائفية لم يراعى بها الوجود المسيحي, وقد انحدر بهم فأخذوا في نظريات النسب السكانية بأن المسيحين هم اكراد وحسبوهم على التعداد الكردي ولم يكمن في هذا اي انصاف لهم.

ليس من مصلحة العراق ولا تحقيقاً لاهدافة المنظورة ان تهمل التيارات السياسية دور المسحيين واهميتهم في القرار وكما ان الكثير من جيلي يرون في اياد علاوي , نوري سعيد جديد يستطيع ان يلعب دوراً كبيراً والكسب من اصدقائه الامريكان , فأن الكثير من المسيحين العراقيين يتبؤون مناصب مهمة ويملكون مفاتيح القرار في الادارة الامريكية ويستطيعون ان يقدمة اجل الخدمات واهمها في مرحلة خطيرة كالتي يمر بها العراق في الوقت الحاضر.

أن مصلحة الشعب العراقي ومصلحة كيانه ووجوده ان نعطي اخواننا المسحيين دوراً سياساً ونعيد النظر في نسبة تمثيلهم في الحكم وفي المجلس الوطني القادم.
المسيحيون هم اكثر الناس تعاطفاً مع الوطن نجدهم في الاغتراب يعيشون كما كانوا يعيشون في العراق في عاداتهم وتعاملهم سواء مع البعث او مع الغير وخير مثال المغتربين في امريكا واستراليا. لنعمل جميعاً لاعادة الاعتبار الى المسحيين العراقيين الذي غمط حقهم نتيجة المد الاسلامي والتعصب العرقي.



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاشك .. ان الهاجس الوطني اسبغ على المعادلات الطائفية زخما كب ...
- من يطلب ارجاع عقارب الساعة لنظام لم يسلم من آذاه وجرائمه .. ...
- ماذا سيحدث بعظمة جيوشه بعدما يرحل الاحتلال وما مصير المتعاون ...
- ما أصعب القيادة ما أصعب القيادة
- ماهكذا تورد الابل ...!العدالة لها نبع واحد
- قد يكون الدكتور علاوي فرس الرهان على استتباب الامن العراقي
- في غياب العقاب القانوني الجسد الفلسطيني ملعبا للممارسات السا ...
- يهود العراق .. لايحتاجون من يرحب بهم في الوطن .. العراق ولكن
- بقعة سوداء في تاريخ العراق المعاصر اذا استمروا على تهجير الم ...
- دهاليز السياسة تؤدي الى مخالفات لاتكون في مصلحة البلاد
- يخطأ المطالبون بجعل الشريعة الاسلامية مصدرا وحيدا للدستور
- العراق بنى قصورا من الرمال وجاء الاحتلال ليهدمها
- دردشة على فنجان قهوة - كيف استطاع صدام حسين تجاوز واحتواء قد ...
- الطريق الامثل في معاملة البعث في العراق
- شروق أم غروب للحركة النقابية
- صوت من أجل العدالة


المزيد.....




- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...
- عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا ...
- إعلام: الجنود الأوكرانيون مستعدون لتقديم تنازلات إقليمية لوق ...
- مصر.. حبس الداعية محمد أبو بكر وغرامة للإعلامية ميار الببلاو ...
- وسائل إعلام: هوكشتاين هدد إسرائيل بانهاء جهود الوساطة
- شهيدان بجنين والاحتلال يقتحم عدة بلدات بالضفة
- فيديو اشتعال النيران في طائرة ركاب روسية بمطار تركي


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد عيسى طه - لماذا يتعمد البعض على تغييب الاثر السياسي المسيحي