أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ميرزا حسن دنايي - ضوء على كلمة حاجم الحسني: بئس ذلك البرلمان الذي يستكنف رئيسه ذكر اسم الايزيدية والصابئة على لسانه














المزيد.....

ضوء على كلمة حاجم الحسني: بئس ذلك البرلمان الذي يستكنف رئيسه ذكر اسم الايزيدية والصابئة على لسانه


ميرزا حسن دنايي

الحوار المتمدن-العدد: 1158 - 2005 / 4 / 5 - 10:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم تختلف هذه المرة عن غيرها من المرات، وانا اشاهد بغبطة الجلسة الثالثة للبرلمان العراقي، وهي تجري انتخاب رئيسه، الذي هرع إلى المنصة ليلقي لنا خطابه الطنان الرنان فور إعلان اسمه، مؤكدا على نقاط كثيرة، لاشك انها مهمة وهي مبتغى كل العراقيين. ولم اتفاجئ كثيرا حينما سمعته يذكر الاخوة بين اطياف الشعب العراقي من سنة وشيعة و"نصارى"..

وكالعادة كان متوقعا أن لا يأتي الرجل على ذكر الصابئة والايزيدية والشبك والكاكائية واليهود. لأننا حينما نسمع كلمة كل أطياف الشعب العراقي، نعتقد أن هذه الشرائح وإن كانت جميعها لا تتجاوز المليون في العراق، هي جزء من هذا الكل، وإلا لما عاش آباءنا وأجدادنا آلاف السنين على هذه الارض رغم كل الاضطهادات والابادات الجماعية، حتى قبل أن يطأ أجداد السيد حاجم الحسني بأقدامهم الميمونة أرض الرافدين، ليكونوا هم الاغلبية ونحن الاقلية التي تبحث عن الستر والامان ليس إلا.
ولكوننا تعودنا على الزعماء السياسيين العراقيين ليس أولهم ولا أخرهم السيد الحسني، بأن ينسونا حينما يذكروا عن الاخوة، لأننا نحن الايزيدية والصابئة كفار ولانصلح أن نكون إخوة، ولأننا لسنا إرهابيين لكي يقولوا عنا خوفا على أرواحهم من سياراتنا المفخخة. ولهذا لم تكن مفاجئة لي أن لا يتم ذكر اسمنا في خطابه الميمون. فإذا كانوا قد بلعوا أصواتنا وحرمونا من الانتخابات، فكيف نطلب منهم هذا الامر الصعب، أن يذكرونا بين اسماء شرائح المجتمع العراقي.

المهم جدا في الموضوع والذي أثار حفيظتي، هو اللقاء القصير للسيد حاجم مع تلفزيون العراقية. حيث أن مقدم البرنامج وجه إليه سؤال حول تغييب الايزيدية والصابئة والاقليات الاخرى، وكيف سيتم مراعاة حقوقهم ومن سيمثل مطاليبهم، مادام كل شخص ترشح بصورة طائفية، ومقدم البرنامج سأل السؤال بدقة وأمانة وذكر هذه الطوائف العراقية بالاسم، ولكن السيد حاجم فاجئنا بجواب وهو (انا امثل الصابئة والشيعة والسنة والتركمان). بإختصار أن السيد حسني لا يرغب ولا يريد أن يذكر اسم الايزيدية على لسانه، خوفا من أن ينجس لسانه فلا يستطيع الصلاة بعد ذلك بسبب نجاسة اسم الايزيدية، بل حتى ذكر اسم الصابئة كان وكأنه يبلع لقمة مسمومة لايعرف كيف يلفظها...

ولم تتوقف المسألة أو المسخرة عند هذا الحد، بل أن حتى حينما تقدم السيد عضو البرلمان حيدر قاسم ششو في جلسة بعد الظهر، بجرأة ورجولة يشكر عليها، معترضا على اسلوب تهميش وعدم ذكر اسم الايزيدية والصابئة في الخطابات السياسية، تحجج السيد حسني، بالإعتذار أنه لم يأتي إلى ذكر (اسماء الديانات الاخرى)... أي أن الرجل مرة أخرى لايريد أن يذكر اسم الايزيدية والصابئة، خوفا على نفسه من النجاسة حينما يذكر اسماء هؤلاء القوم الكفار من الايزيدية والصابئة والكاكائية والفيلية والشبك.... وغيرهم

لقد كنت فيما سبق أكن احتراما لهذا الرجل، خاصة في مواقفه المساندة للعملية السياسية في العراق، حتى بعد أن انسحب حزبه (الحزب الاسلامي العراقي) من العملية السياسية وركن نفسه جانباً بعد أحداث الفلوجة، أصر الحسني على البقاء في السلطة، وكنت شخصيا افسرها كما يفسرها الكثير من العراقيين، أنه بقاء من أجل خدمة العراق... ولكننا قد نحتاج إلى مراجعة مواقفنا، فها هو السيد حاجم الحسني اليوم ينتخب من قبل العراقيين، بل أن هناك ثلاثة نواب من الايزيدية ضمن التحالف الكوردستاني أعطوه صوتهم، إضافة إلى نائب مسيحي ونائب شبكي، ليكون رئيس البرلمان.

فما ما السبب يا سيد حسني، يا رئيس برلماننا المنتخب، الذي وهبناك اصواتنا وثقتنا، ما السبب في الاستنكاف حتى اسم هذه الشريحة من المجتمع العراقي، شريحة عراقية تؤمن بالله وتوحده، وهي قبل ذلك كله شريحة بشرية من النسيج العراقي قدمت مثل غيرها بل وأكثر الجسيم من التضحيات، وهي تشكل 2% من سكانه.

فلماذا يا ايها الشيخ المجاهد حاجم الحسني –مثلما وصفك احدهم في ورقة الانتخاب، ويعلم الله ماذا يقصد- لماذا لاتطلب أن يسحب الايزيديين الثلاثة، والشبكي، والمسيحي أصواتهم التي منحوها لك، فأصواتهم نجسة وسوف تحرمك من دخول الجنة....
______________________________________________

* كاتب عراقي من قوم الكفار والعياض بالله (هذا إذا قبل السيد حسني ان نكون عراقيين)



#ميرزا_حسن_دنايي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا للفيدرالية الغربية قبل حل مشكلة الاقليات في الموصل
- هل الجدل القائم بين المثقفين العراقيين حول القضية الكوردية س ...
- هل كان اغتيال الحريري المسمار الاخير في النعش السوري؟
- على هامش الانتخابات والتصويت: تساؤلات وحيرة في الوقت الضائع
- قراءة في أحداث الموصل: هكذا تحولت مدينة السلام إلى مدينة الر ...
- الحلقة الناقصة في الديمقراطية العراقية: أحزاب لم تناقش منهاج ...
- مذكرة من أجل تثبيت حقوق الاقلية الدينية للكورد الايزيديين وح ...
- مراحل التحول السايكوسوسيولوجي وتأثيرها في مستقبل العراق


المزيد.....




- إيران تعلن البدء بتشغيل أجهزة الطرد المركزي
- مراسلنا في لبنان: سلسلة غارات عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية ...
- بعد التهديدات الإسرائيلية.. قرارت لجامعة الدول العربية دعما ...
- سيناتور أمريكي: كييف لا تنوي مهاجمة موسكو وسانت بطرسبرغ بصوا ...
- مايك والتز: إدارة ترامب ستنخرط في مفاوضات تسوية الأزمة الأوك ...
- خبير عسكري يوضح احتمال تزويد واشنطن لكييف بمنظومة -ثاد- المض ...
- -إطلاق الصواريخ وآثار الدمار-.. -حزب الله- يعرض مشاهد استهدا ...
- بيل كلينتون يكسر جدار الصمت بشأن تقارير شغلت الرأي العام الأ ...
- وجهة نظر: الرئيس ترامب والمخاوف التي يثيرها في بكين
- إسرائيل تشن غارتين في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بعشرات ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ميرزا حسن دنايي - ضوء على كلمة حاجم الحسني: بئس ذلك البرلمان الذي يستكنف رئيسه ذكر اسم الايزيدية والصابئة على لسانه