Stéphane Hessel صاحب كتاب أغضبوا !indignez-vous

صوفيا يحيا

الحوار المتمدن-العدد: 4025 - 2013 / 3 / 8 - 21:55
المحور: سيرة ذاتية
    

كاتب وشاعر ودبلوماسي فرنسي بعد الحرب عمل في وزارة الخارجية وطلب ان يعمل في الأمم المتحدة بسبب وجود زوجته فيها وعائلتها واختير في لجنة كتابة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وهو شاهد على توقيع هذا الإعلان في باريس عام 1948، اسمه بالفرنسية Stéphane Frédéric Hessel، ولد في عائلة برجوازية (تعمل في النشر والترجمة تربطها علاقات صداقة بمشاهير أدباء وفناني بداية القرن الماضي منهم مان راي ومارسيل دوشامب وفيليب سوبولت وكالدر وبيكاسو وماكس ارنست وبرتون في برلين في 20 تشرين الأول 1917) وتوفي في 27 شباط 2013م الجمعة الماضية دعت منظمات وشخصيات الى تكريمه والى التجمع في الباستيل وكتب 5 نواب من الحزب الاشتراكي لرئيس الجمهورية HOLLAND يطلبون تشييعه رسميا وطلب نواب آخرون ومؤرخون وكتاب وأحزاب وضع جثمانه في مقبرة العظماء البانتيون. ولد لأب كاتب يهودي من أصل بولندي وأم بروتستانتية ألمانية (هي بطلة رواية جول وجيم للكاتب هنري بيار روشيه نقلها للشاشة فرانسوا تروفو وقامت بالدور جين مورو)، شارك في صياغة لائحة حقوق الإنسان التي صدرت من الأمم المتحدة بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، Hessel سليل عائلة من الأدباء والمثقفين والفنانين، كرّس والده شبابه في ترجمة الرسائل واللغات اليونانيَّة القديمة. عام 1925 غادرت العائلة ألمانيا إلى فرنسا وله سبع سنوات ودرس في أشهر مدرسة باريسية (الألزاسية) درس العلوم السياسية حصل على ليسانس في الفلسفة ونجح في اجتياز المدرسة العليا ـ نورمال-. حصل على الجنسية الفرنسية في نفس العام. في خريف عام 1939 التحق Hessel بالجيش وشهد مع وحدته العسكرية هزيمة الجيش الفرنسي امام القوات الألمانية ليجد نفسه اسيرا ضمن اكثر من مليون اسير فرنسي في بداية هذه الحرب لكنه أستطاع الهرب مع صديق له حدثه عن دعوة الجنرال شارل ديغول لمقاومة الاحتلال الألماني. وعندما سنحت له الفرصة غادر هيسل الى لندن ملتحقا بصفوف المقاومة الفرنسية التي تكونت في العاصمة البريطانية فتعلم الطيران فيها الى جانب العديد من الشباب الفرنسي عسكريين ومدنيين لكنه اختير فيما بعد ليكون ضابط اتصال مع الجيش البريطاني للعمليات في فرنسا التي وصل اليها لتوزيع ادوات الأتصال. وقد أوقفه الغستابو اثر وشايه وأرسل الى معسكر الاعتقال في بوكينفالد مع عدد من المقاومين والعسكريين. تمكن من الهرب والتحق بالقوات الأميركية في هانوفر التي بعثت به الى باريس. شارك Hessel في صفوف المعارضة الفرنسية ضد القوات النازية الألمانية، ووقع في الأسر وحكم عليه بالإعدام إلا أن تزويرًا لهويته، بإعطائه هوية رجل مات حديثًا هو الذي أنقذه من الموت. أشهر كتبه "!indignez-vous" الذي ينتقد فيه السياسات الإسرائيلية ويدعو للمساواة في المعاملة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ذاق Hessel مرارة الظلم مُذ كان طفلا، ماأورثه سخطًا وتبرمًا بجميع أشكال الخنوع، دفعه إلى المشاركة في صياغة مسودة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ورغم نشأته وسط العادات والتقاليد اليهوديَّة القديمة القائمة على حق إقامة وطن قومي لليهود، خاصة بعد نجاته من "المحرقة النازية"، دافع عن القضية الفلسطينيَّة، أصبح لسان حال المستضعفين في فرنسا. حصل Hessel على البكالوريا، ثم شهادة المدرسة العليا للأساتذة، ليتابع دراسته بضاحية باريس. أثناء الحرب العالميَّة الثانية، فرَّ عقب الاحتلال سنة 1940 ليلتحق بالجنرال دوجول والمقاومة بلندن عام 1941، حيث تدرَّب على القتال الجوي، إلى أن اعتقلته السلطات النازية خلال قيامه بأحد المهام الاستخباراتيَّة، وإرسل إلى المحرقة، تمكن من الفرار ليصل إلى هانوفر ومنها إلى باريس. يشير Hessel إلى أن أهم شيء لفت انتباهه خلال زيارته للأراضي الفلسطينية المحتلة: قدرة الفلسطينيين على التأقلم مع الوضع الصعب، بروح من الدعابة والخفة، والقدرة على تحدي الظلم الإسرائيلي الذي لأكثر من 60 عامًا بدعم من الولايات المتحدة الأميركيَّة. شنّت إسرائيل والمنظمات الصهيونيَّة حملة إعلاميَّة ضده، واتهامه بالخَرَف؛ لكبر سنِّه، والمطالبة بسحق لسانه، باعتباره "أفعى سامَّة" (مدير أبحاث المركز القومي للبحث العلمي بفرنسا أحد المتعصبين لإسرائيل الكاتب الفرنسي أندريه تاجييف. كان Hessel أحد المباركين لقيام دولتها في 1948م).

إرثه العديد من المؤلفات والمقالات السياسيَّة، معظمها تحض على الثورة ضد المجتمع، ككتب:

وداعًا للشجاعة Courage et au revoir !،
مواطن بلا حدود Citoyen sans frontières .

أغضبوا! Indignez - vous نشر عام 2010 في 28 صفحة حجم صغير وبثمن 3 يورو. علق رئيس المجلس اليهودي على نجاح هذا الكتيب قائلا أنا مرعوب من نجاحه.

#صوفيا_يحيا (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات