أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - ناجي السّبوعي، أو ما تخفيه أرض تونس من نماذج متخلّفة وضرورة محاكمة رسُول الإسلام وربّه















المزيد.....


ناجي السّبوعي، أو ما تخفيه أرض تونس من نماذج متخلّفة وضرورة محاكمة رسُول الإسلام وربّه


مالك بارودي

الحوار المتمدن-العدد: 4024 - 2013 / 3 / 7 - 01:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


طالعت البارحة العدد 3928 من جريدة "الصّريح" (23 فيفري 2013) فقرأت مقالا إستفزّني وأذهلني، فبقيت أتأمّله وأقلّبه طويلا دون أن أتوصّل إلى فهمه. كان المقال منشورا بالصّفحة 20، تحت عنوان "بين أصنام الجاهليّة والنّصب التّذكاريّة!!!" (ولا أعرف الغاية من وضع ثلاث نقاط تعجّب في نهاية العنوان، فما أعرفه أنّ نقطة تعجّب واحدة تكفي ولا فائدة من التّعجّب ثلاث مرّات...) بقلم أحد المتخلّفين الذين ابتُليت بهم الصّحافة فصاروا ينشرون حماقاتهم ويساهمون بقسط كبير في الزّيادة في تفقير العقل العربي وتخلّفه: "ناجي السّبوعي"، الذي سبق وكتبت ردّا على أحد مقالاته المختلّة منذ شهر تقريبا نشرته على موقع "الحوار المتمدّن" ولقي صدى كبيرا لدى القرّاء. (أنظر المقال "الأكاذيب الفظيعة في أقوال جرذان الشّريعة" على الرّابط التّالي: http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=342642 )
يقول كاتبنا الفطحل في مدخل مقاله: "لقد هدم النّبي صلّى الله عليه وسلّم أصنام الجاهليّة في فتح مكّة مبشّرا بعصر التّوحيد وإعلاء لكلمة لا إله إلّا الله محمّد رسول الله التي هي مفتاح الجنّة، لكنّنا في هذا العصر نعيش إنقلابا للمفاهيم وتبديلا للحقائق. فأصبحت الأصنام والتّماثيل نصُبا تذكاريّة لتخليد الأموات ويجرّم كلّ من قام بهدمها ويحكم عليه بالسّجن كما فعل بتمثال شكري بلعيد الذي تمّ نصبه في موقع إغتياله الذي يعطّل حركة سير وسائل نقل الأجوار!!!" ثمّ يواصل: "فهل أصبحت التّماثيل المنهي عنها شرعا مهما كانت الأسباب بإتّفاق الفقهاء وأصحاب المذاهب عنوانا للتّحضّر والحداثة أمّا إماطة الأذى عن الطّريق التي هي من شعب الإيمان في الإسلام فهي جريمة يعاقب عليها القانون الوضعي الجائر؟" وينتهي بقوله: "فهل أمرنا رسول الإسلام ببناء نصب تذكاريّة لتخليد الأموات؟ ألم يخبرنا الرّسول صلّى الله عليه وسلّم أنّه إذا مات العبد إنقطع عمله إلّا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له. فماذا بعد الحقّ إلّا الضّلال، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم."
أوّل سؤال تبادر إلى ذهني: هل هذا الذي كتب هذه التّفاهات إنسان فعلا؟ وهل يعيش معنا في هذا البلد وفي هذا الزّمان؟ كانت الإجابة: نعم، هو موجود معنا في هذا البلد، أي في تونس، وفي زماننا هذا، أي سنة 2013، أي مطلع الألفيّة الثّالثة، هذه الألفيّة التي تنبّأ الغربيّون بأنّها ستكون مرتكزة على التّكنولوجيا وستشهد تطوّرا كبيرا في كل المجالات العلميّة... وهم إذ يقولون ذلك، لا يتكلّمون من فراغ، فإنجازاتهم تشهد لهم وتشهد أنّهم أسياد العالم كلّه وأنّهم سيصبحون عمّا قريب أسياد الكون، والدّليل وصولهم إلى كوكب المرّيخ بواسطة المركبة "كيريوزيتي". نعم هم أسياد العالم وسيصبحون أسياد الكون في القريب العاجل، رغم أنوف من يدّعون أنّهم "خير أمّة أخرجت للنّاس"، في حين أنّهم لا يملكون أدنى دليل على إدّعائهم عدا هلوسات أحد مدّعي النبوّة في زمن غابر لا ملامح له ولا ينفع بشيء أن نتذكّره. نعم، فهُم لا يتكلّمون من فراغ، في حين أنّ المسلمين غارقون في وحل أحاديث نبويّة عفا عليها الدّهر وقرآن أحسن ما فيه غلافه ومنمنماته أمّا محتواه فطين ووحل ومستنقعات آسنة كريهة الرّائحة لا تبشّر إلّا بالخراب وبالغرق في برك الدّم. تنبّأ الغرب أنّ الألفيّة الثّالثة ستكون علميّة وتقنيّة بالأساس، ولا أراه إلّا صادقا في تنبّؤه، في حين أنّ المسلمين لم يستطيعوا الخروج من جلباب محمّد وباديته وصحرائه القاحلة وما زالوا يحلمون بالعودة إلى القرن السّابع بعد الميلاد، زمن سلف يقال أنّه صالح وكلّ الأدلّة تثبت أنّه كان نقطة بداية إنحطاط وإنحراف العرب عن مسار الإنسانيّة بأكمله. قلت إذن أنّ كاتب هذه السّطور الحمقاء موجود معنا في هذا البلد، أي في تونس، وفي زماننا هذا، أي سنة 2013، أي مطلع الألفيّة الثّالثة، لكنّني، رغم كلّ ذلك، أستبعد أن يكون إنسانا...
يقول كاتبنا الفذّ، الذي أظنّه رضع حليب السّلف الصّالح (وهو بطبيعة الحال حليب فاسد؛ ولا يهمّ إن كان ذلك منذ الصّغر أم في الفترة الأخيرة تحت تأثير إستحواذ "الإخوان المسلمون" والسّلفيّين على المشهد في دول ما يسمّى بـ"الرّبيع العربي" – هذا الإستحواذ الذي يسمّونه "الصّحوة الإسلاميّة وهو إلى الإنحطاط أقرب –، فالنّتيجة واحدة)، مثل كلّ الذين ما إنفكّوا يعطون دروسا لغيرهم في الدّين والدّنيا وينصّبون أنفسهم أوصياء على الآخرين بإسم الأشباح التي يعبُدونها: "لقد هدم النّبي صلّى الله عليه وسلّم أصنام الجاهليّة في فتح مكّة مبشّرا بعصر التّوحيد وإعلاء لكلمة لا إله إلّا الله محمّد رسول الله التي هي مفتاح الجنّة". هذا الكلام يردّده كلّ الشّيوخ والفقهاء و"علماء المسلمين" كدليل على أنّ الإسلام جاء ليصلح ما فسد من معتقدات النّاس وعلى أنّ بدايته كانت نهاية للشّرك وعبادة الأصنام، ولكن، هل يعلم هذا المتخلّف ومن لقّنه هذا الكلام فحفظه كالببّغاء، أنّ محمّدا ترك أكبر الأصنام على الإطلاق وأسدل عليها قداسة لامتناهية، وأوّل هذه الأصنام: الكعبة؟ ما الفرق بين من يعبد صنما ويتوجّه إليه بالدّعاء وكلّ أولئك المسلمين الذين يولون وجوههم جهة الكعبة في كلّ صلاة؟ لا فرق بينهم على الإطلاق. وإن قلنا أنّ للكعبة بعدا روحيّا، فالأصنام أيضا يُسنِد لها عَبدتها بُعدا روحيّا. وإن كان المسلم موحّدا، فعبدة الأصنام أيضا فيهم الموحّدون الذين لا يعبُدون إلّا صنما واحدا لا يشركون معه أحدا. وكلاهما يعبُد فراغا ويتوجّه له بالدّعاء... ولو كان هناك إله حقيقي ويستجيب للدّعاء لفَنِي العالم كلّه منذ زمن بعيد، لأنّ المسلمين لم يتركوا أحدا لم يدعوا عليه بالشّرّ والموت وبئس المصير... حتّى أنّ الجار يتضرّع إلى ربّه لإهلاك جاره والأخ يتمنّى من ربّه أن يريحه من أخيه... ولكم أن تتخيّلوا كمّ الدّعوات الهائل المرتفع إلى السّماء الفارغة، خمس مرّات في اليوم وعلى مرّ ألف وأربعمائة عام ومن حناجر مليار ونصف من المسلمين (لنقل أنّهم مليار ونصف من المسلمين، مثلما يدّعون – وكأنّ صحّة الأفكار تقاس بعدد الأتباع –، رغم أنّ كلّ الطّوائف والمذاهب والملل يكفّر بعضها البعض)...
ثمّ أنّ التّوحيد، مثلما قلنا أعلاه، ليس خاصّيّة يتميّز بها الإسلام، فهناك موحّدون من عبدة الأصنام والمسيحيّة أيضا تدعو للتّوحيد (رغم الشّبهات التي أتى بها قرآن محمّد بخصوصها من أنّ المسيحيّين يعبدون ثلاثة آلهة)، واليهوديّة أيضا، والبوذيّة كذلك... والتّوحيد هو، في حقيقة الأمر، مرحلة متأخّرة من تاريخ صناعة الأديان وقع فيها تجميع كلّ الصّفات المنسوبة خياليّا للآلهة وإلصاقها مع بعضها، رغم تنافر بعضها، لتكون من صفات إله خيالي واحد ووحيد يحتكر كلّ شيء لتفادي تشتيت القوى بين مجموعة كبيرة من الآلهة. أي أنّ فكرة التّوحيد هي تطبيق مبدأ الإختزال الرّياضي في الميدان الدّيني، ولم يأت بها الإسلام. فكيف يُنسب له ما وُجد عند غيره ثمّ يتبجّح أتباعه بذلك وكأنّهم الأوائل؟ أمّا عن فكرة أنّ "كلمة لا إله إلّا الله محمّد رسول الله التي هي مفتاح الجنّة" فهذه تفاهة غيبيّة لن أجيب عنها لأنّها تخالف المنطق بطبيعتها، مثل كلّ الغيبيّات...
ثم يقول الكاتب بعد ذلك: " لكنّنا في هذا العصر نعيش إنقلابا للمفاهيم وتبديلا للحقائق"... لكن الإنقلاب ليس وليد هذا العصر، كما يزعم مثقّف آخر الزّمان هذا الذي لا أظنّه يعرف شيئا عدا ما حُشر في دماغه حشرا. فلكلّ عصر إنقلاباته ومفاهيمه الجديدة، ولا يجب أخذ كلمة إنقلاب التي أستعملها أنا في معناها السّلبي، الذي يضفيه عليها "ناجي السّبوعي"، بل في معناها الإيجابي: الإنقلاب بمعنى التّصحيح والتّعديل والتّقويم... "المفهوم" أيضا شيء نسبي: فهناك فرق كبير بين المفهوم البدائي للكون على أنّه متكوّن من أرض مسطّحة وقبّة زرقاء تزيّنها النّجوم وشمس متحرّكة تشرق من شرق الأرض وتغيب في غربها؛ وهو نفس المفهوم الموجود في الإسلام وفي القرآن بدليل ما يذكر في هذا الأخير عن قصّة ذي القرنين وذهابه إلى مشرق الشمس ومغربها ورؤيته لها تغيب في "عين حمئة" وبدليل ما أفتى به مفتي المملكة العربيّة السّعوديّة "عبد العزيز بن باز" في التّسعينات من القرن الماضي من تكفير كلّ من يقول أنّ الأرض تدور حول الشّمس، متّبعا الفكرة القرآنيّة وضاربا بالحقائق العلميّة عرض الحائط. ولولا الإنقلابات، بمعنى التّصحيح والتّعديل والتّقويم، التي طالت المفاهيم على مرّ العصور لما تطوّر شيء ولبقي الإنسان كما كان منذ ملايين السّنين، كائنا بدائيّا لا يختلف عن الحمار والحصان والبقرة في شيء. أمّا عن تبديل الحقائق فهذه مسألة أخرى فهذه التهمة يجب إلقاؤها على المسلمين الأوائل قبل أهل العصر الحديث... فكيف نتحدّث عن قلب الحقائق في عصرنا ونراه خطأ وننكره ولا ننبس ببنت شفة تجاه التّاريخ الإسلامي المزوّر من ألفه إلى يائه؟ أليس هذا نفاقا وكيلا بمكيالين؟ وإليك يا "ناجي السّبوعي" بعض الأمثلة التي أطالبك بالرّدّ عليها إن كان لديك دماغ بشري وليس مجرّد وعاء لخزن أقوال الشّيوخ والأئمّة دون تفكير. أوّلا، لماذا يشكّك المسلمون في فترة "الجاهليّة" (والتّسمية إسلاميّة، بطبيعة الحال) ويصفونها بكلّ الصّفات البشعة والخبيثة ويحاولون طمس كلّ جماليّاتها، حتّى أنّ من يقرأ كتب "علماء المسلمين" (كم أكره هذا اللّفظ الكاذب!) يعتقد أنّ الإنسان العربي مرّ بحلول الإسلام من ظلام حالك كان سائدا في "الجاهليّة" إلى نور ساطع متمثّل في الإسلام...؟ مع العلم أنّ "أهل الجاهليّة"، رغم شركهم، كما يدّعي القرآن، كانوا أنبل أخلاقا من محمّد وصحابته أنفسهم، ولن أتحدّث عن التّابعين لهم منذ ألف وأربعمائة عام...؟ ثانيا، لماذا لا يتحدّث التّاريخ الإسلامي عن الصّعاليك الذين كانوا يعيثون فسادا في الأرض والذين خلعتهم قبائلهم (الموصوفة بأنّها "جاهليّة"!) وتمّ دمجهم في عصابة محمّد فتبنّوا دينه وتبنّى هو إجرامهم وشرّع لهم إرهابهم بآياته وأحاديثه؟ مع العلم أنّ كثيرا من الصّحابة المبشّرين بالجنّة كانوا صعاليكا قطّاع طرق قبل الإسلام وواصلوا عملهم تحت قيادة محمّد (المغيرة بن شُعبة مثلا)...؟ أليس السّكوت عن هذه الحقائق التّاريخيّة وإسقاطها من التّاريخ الإسلامي قلبا للحقائق؟ أم أنّ ما جاء في كتب مثل "" ل... كذب وتزوير وإسرائيليّات مثلما يقول "علماء المسلمين" حين يجدون حقائق لا تعجبهم وتهدّد الإسلام الذي يسترزقون من بيع أوهامه وخرافاته للعامّة؟
ثمّ يقول في الجملة الموالية: "فأصبحت الأصنام والتّماثيل نصُبا تذكاريّة لتخليد الأموات ويجرّم كلّ من قام بهدمها ويحكم عليه بالسّجن كما فعل بتمثال شكري بلعيد الذي تمّ نصبه في موقع إغتياله الذي يعطّل حركة سير وسائل نقل الأجوار!!!". تتحدّث عن النّصُب التّذكاريّة وتشبّهها بالأصنام وبالتّماثيل، وهذه مغالطة كبرى... فهل رأيت يوما أيّ شخص يصلّي أمام نصب تذكاري ويتضرّع إليه؟ أم أنّه منطق التّعصّب الأعمى والأحمق الذي يضع النّملة والفيل في نفس السّلّة بل ويختلق التّعلّات والتّبريرات لإقناع النّاس بأنّهما ينتميان لنفس الفصيلة الحيوانيّة، رغم أنّ النّملة حشرة والفيل حيوان من الثّدييّات. لكن كلامك هذا لا يقنع إلّا أحمقا أو مجنونا... ولو أنّك كتبت مقالك التّافه هذا وإقتصرت على الإعتراض على وضع النّصب التّذكاري الخاص بـ"شكري بلعيد" في ذلك المكان بسبب تعطيله لحركة المرور لكان مقالك مقبولا، ولكنّك من أولئك الحمقى الذين يحاولون الظّهور في مظهر العالم بالدّين وبأصوله وقواعده وتقوم بليّ عنق المنطق وتفسير الأمور بتعلّات واهية كلّها تعسّف فأصبحت كالجالس بين كرسيّين أو كـ"الغراب الذي أراد تقليد مشية الحمامة" أو كـ"الضّفدعة التي حاولت أن تكون في ضخامة الثّور"... ولا أظنّ تحاملك على النّصب التّذكاري موجّها لمصلحة النّاس ونابعا عن رغبة في إصلاح أحوالهم بقدر ما هو نابع من كراهيّتك لشخص "شكري بلعيد" ولكلّ نفس تحرّري يفضح تفاهات الإسلام ومتديّنيه الحمقى المتخلّفين، مثلما هو الحال في الفكر السّلفي الذي يضع العالم كلّه في سلّة واحدة ويكتب عليها عبارة "كافر". تلك هي مرجعيّتك، يا "ناجي السّبوعي"، ولا داعي للإنكار...
أمّا عن الوثنيّة التي تربطها بالنّصب التّذكاري، فسأذكّرك، زيادة على ما سبق وقلته في بداية مقالي هذا، بما قاله عمر بن الخطّاب عندما قبّل الحجر الأسود الموجود بمكّة: "إني أعلم أنّك حجر لا تضرّ ولا تنفع ولولا أنّي رأيت النّبي صلّى الله عليه وسلّم قبّلك ما قبّلتك". أليس تقبيل الحجر الأسود عادة وثنيّة كانت قبل الإسلام وواصل محمّد تطبيقها في دينه الجديد؟ ستقول لي أنّ تقبيل الحجر الأسود كان تعظيما لله وطلبا لمرضاته، مثلما يزعم شيوخك، فهل يُعقل أن يكون الإله الذي تدّعون أنّه خلق الكون مادّيّا وسطحيّا إلى هذه الدّرجة حتّى يكون تعظيمه عن طريق تقبيل حجر؟ أليس الدّين في أساسه ومفهومه علاقة روحيّة مع الله كما تدّعون، فكيف تمرّ العلاقة الرّوحيّة في طريق تشكّلها ووصولها من العبد إلى المعبود بشيء مادّي يكون وسيلة ضروريّة؟ أليس هذا تعارضا صارخا في المفاهيم يرجّح كفّة الإعتقاد (أو الشّبهة، كما يقول شيوخكم الحمقى) الذي يَنسُب الوثنيّة للإسلام، بل ويرسّخه؟ فإذا كان إعتراضك على النّصب التّذكاري بسبب الوثنيّة، فالأحرى أن تراجع الأصول والممارسات الوثنيّة التي بُني عليها الإسلام قبل أيّ شيء آخر... فرسولك هدم بعض أصنام الجاهليّة في فتح مكّة ولكنّه ترك البعض الآخر وأضاف أصناما أخرى ومنها "شخصه هو" كرسول، رغم عدم تقديم أي دليل منطقي على إدّعائه، ومنها صحابته وزوجاته أيضا، حتّى أصبح كلّ الفضاء حول المسلم ملغوما لكثرة المقدّسات... فإذا نظرنا إلى الإسلام نظرة معمّقة وجدنا أنفسنا أمام دين وثنيّ بإمتياز يتخفّى تحت غشاء رقيق من "الرّوحانيّات" الكاذبة التي يكفي إستهزاء أحدهم بها لجعلها تتهاوى كأوراق الخريف. ولعلّ أحسن دليل على صحّة كلامي ما أثارته أفلام مثل "فتنة" أو "براءة المسلمين" من همجيّة وغضب بين المسلمين فبيّنوا درجة ضعف دينهم...
وفي الفقرة الموالية يقول كاتبنا العبقري ذو الأفكار النيّرة: "فهل أصبحت التّماثيل المنهي عنها شرعا مهما كانت الأسباب بإتّفاق الفقهاء وأصحاب المذاهب عنوانا للتّحضّر والحداثة أمّا إماطة الأذى عن الطّريق التي هي من شعب الإيمان في الإسلام فهي جريمة يعاقب عليها القانون الوضعي الجائر؟" وهنا أحيله على ما سبق من كلامي ويمكن أن أضيف شيئا بسيطا... أوّلا، إذا كنت فعلا تتبع الشّرع الإسلامي فعليك بالتّخلّي عن قراءة الصّحف والنّشر فيها أيضا لأنّ فيها صُورا بشريّة وقد إتّفق "الفقهاء وأصحاب المذاهب" كما تقول على تحريم تشخيص الإنسان بالصّور اليدويّة... فما بالك والصّحف تحتوي على صور فوتوغرافيّة؟ أليس كذلك؟ ثانيا، تعتبر أنّ القانون الوضعي جائر في حين أنّه نتيجة العقل الإنساني العارف بطبيعة الحياة والمتجذّر في خاصيّات مكانيّة وزمانيّة في تحوّل وتغيّر مستمر، فماذا نقول عن الشّرع الإسلامي الذي يستمدّ أحكامه من الجزيرة العربيّة في أواسط الألفيّة الأولى والذي تريدون تطبيقه في تونس (أنظر المسافة الفاصلة بين المكانين) في بدايات الألفيّة الثّالثة (والفارق الزّمني شاسع أيضا)؟ أليس مثلكم كمثل من يريد إنبات زهور النّرجس في الصّحراء أو كمثل من يريد تربية الضّفادع في البحر في حين أنّها لا تعيش إلاّ في الماء الحلو؟ أليس هذا منطق حمقى؟ ثالثا، نفس النّفس التّحريمي الذي تتكلّم به هو الذي كان سببا رئيسيّا في تدهور أحوال العرب وسقوطهم في مزبلة التّاريخ منذ زمن بعيد، وهو أيضا السّبب الذي يجعل خروجهم منها مستحيلا (على الأقل إلى حدّ هذه السّاعة) رغم محاولات الآلاف تنظيف أدران الفكر التّكفيري القرآني الذي أعمى العيون وعطّل العقول فجعل المسلم أشبه بالحيوان... أعرف أنّك ستعترض على كلامي، كما سيعترض عليه آلاف غيرك، لكنّني مقتنع أشدّ الإقتناع بأنّ الإسلام نقيض العقل؛ ومهما ردّدتم آياتكم وأحاديثكم المنتقاة من سلّة محمّد (فالإنتقائيّة هي الدّاء، ولو علم العالم ما في القرآن والأحاديث من جرائم في حقّ الإنسان والحياة ومن خرافات وفضائح يندى لها الجبين لما بقي أحد على دين رسولكم، ولجرّوه هو وربّه أمام المحاكم بتهم كثيرة لا يسعنا الوقت لذكرها)، لن يقنعني أحد بأنّ الإسلام يحترم الإنسان ويعطيه حرّيّته في التّفكير والتّعبير. سأذكّرك هنا بما وقع منذ مدّة قصيرة في مصر: اختفاء رأس تمثال عميد الأدب العربي الدكتور "طه حسين" من وسط الميدان الكائن بمدينة المنيا والمثبّت على قاعدة هرميّة، هذا الإعتداء الذي أتى بعد أيّام قليلة من قيام مرتزقة "جبهة النّصرة" بقطع رأس تمثال "أبي العلاء المعري" في سوريا وتغطية وجه تمثال "أمّ كلثوم" في مصر... وظنّي أن الذين قطع رأس "أبي العلاء المعرّي" وسرق رأس "طه حسين" وغطّى تمثال "أمّ كلثوم"، أحوالهم أحوال مَن صوّب كاتم الصَّوت على "حسين مروة" وإغتاله سنة 1987، ومَن أطلق الرَّصاص على "فرج فوده" وقتله سنة 1992، ومَن وضع السّكين على رقبة "نجيب محفوظ" فجعله لا يستطيع الكتابة، مجرّد أناس أعماهم الدّين الإسلامي بإرهابه المبرّر دوما وساقهم شيوخ أدمغتهم أشبه بمصبّات الفضلات وأكّد التّفاهات التي في عقولهم الفارغة أشخاص حمقى مثلك، يا "ناجي السّبوعي"، يظنّون أنفسهم درر زمانهم وما هم إلّا حثالة التّاريخ. في عالمنا العربي الإسلامي المنحطّ، يكفي أن يقول أحد الجرذان (سواء كان ملتحيا أم لا) أنّ هذا الشّيء أو ذاك ضدّ تعاليم الإسلام حتّى يرى جحافلا من المساندين تتبعه كما تتبع الأغنام بعضها. لكن، لسائل أن يسأل: ما هي تعاليم الإسلام، في نهاية الأمر...؟ يتحدّثون عن أنّ الإسلام دين تسامح، فهل من التّسامح أن تجبر غيرك على إعتناق قناعاتك وعلى إتّخاذ الإسلام دينا رغم أنفه، بل بحدّ السّيف، فتضع الآخر بين خيارين لا ثالث لهما: إمّا الإسلام وإمّا الموت؟ يتحدّثون عن الأخوّة في الإسلام، فهل من الأخوّة أن يقتل رجل رجلا آخر لمجرّد إتّهامه من طرف شيخ فاسد بأنّه "كافر"؟ يتحدّثون عن مكانة المرأة في الإسلام، فهل وضعها في كيس قمامة وإختصار مهمّتها في الحياة على إشباع رغبات الرّجل الجنسيّة والتّناسل كرامة ورفع من قيمتها الإنسانيّة؟ يتحدّثون عن عدل الإسلام، فهل من العدل أن يحرّم الإسلام الخروج على الحاكم ولو كان ظالما وأدمى ظهرك ضربا وأخذ مالك؟ يتحدّثون عن أنّ الإسلام صالح لكلّ زمان ومكان، فهل الهمجيّة البدائيّة والوحشيّة الحيوانيّة التي يتميّز بها المسلمون (أو معظمهم) في مطلع الألفيّة الثّالثة دليل على صحّة هذا الإدّعاء أم على بطلانها وتفاهتها؟ يتحدّثون عن أنّ محمّدا أتى ليكمّل مكارم الأخلاق، فهل من الأخلاق أصلا أن يشرّع لثقافة القتل والسّبي والسّرقة والإجرام؟ نجد في "تفسير الألوسي" لسُورة العلق (الآية 15) ما يلي: "فعالج [أي إبن مسعود] قطع رأسه [رأس أبي جهل]، فقال اللّعين: دُونك، فإقطعه بسيفي، فقطعه ولم يقدر على حمله، فشقّ أذُنه وجعل فيها خيطا وجعل يجرّه حتّى جاء به إلى رسول الله فجاء جبريل يضحك ويقول: أذُن بأذُن والرّأس زيادة". وهنا إشارة إلى أنّ أبا جهل كان قد قطع أذُن الصّحابي إبن مسعود من قبل، لذلك إدّعى محمّد أن جبريل أضحكه المشهد فقال: "أذن بأذن والرّأس زيادة"... لكن هل من الأخلاق التّمثيل بجثث الموتى، ولو كانوا أعداء؟ إذا كان هذا تصرّفا فرديّا قام به إبن مسعود، فمحمّد متواطئ معه وموافق على الأمر، أي أنّ ما أتاه إبن مسعود من فعل لاإنساني يتطابق مائة بالمائة مع أخلاق محمّد... ولكي لا تتّهمني بالإفتراء، سأسوق إليك ما ورد في "مسند" الإمام أحمد حول تصرّفات نبيّ الإسلام مع قتلى معركة بدر من "المشركين": "[...] فخرج إليهم النّبي بعد ثلاثة أيّام وقد جيّفوا، فقال: يا أبا جهل، يا عُتبة، يا شيبة، يا أميّة، قد وجدتم ما وعدكم ربّكم حقّا، فإنّي قد وجدت ما وعدني ربّي حقّا. فقال له عمر: يا رسول الله، تدعوهم بعد ثلاثة أيّام وقد جيّفوا؟ فقال: ما أنتم أسمع لما أقول منهم، غير أنّهم لا يستطيعون جوابا. فأمر بهم، فجُرّوا بأرجلهم فأُلقوا في قليب بدر." إذن، فقد كان رسولكم يقتل المشرك ويمثّل بجثّته ولا يجد حرجا من إظهار شماتته فيه... فأين الأخلاق الرّفيعة في تصرّفات حيوانيّة كهذه؟ بل الحيوانات نفسها أرفع أخلاقا من كلّ هؤلاء، رسُولا وصحابة، وكلّ أتباعهم...
وينتهي كاتبنا البليغ، ذو الرّأي الصّريح، بقوله: "فهل أمرنا رسول الإسلام ببناء نُصب تذكاريّة لتخليد الأموات؟ ألم يخبرنا الرّسول صلّى الله عليه وسلّم أنّه إذا مات العبد إنقطع عمله إلّا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له. فماذا بعد الحقّ إلّا الضّلال، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم." إذا كنت لا تفعل إلّا ما يأمرك به رسولك، فهل أمرك بمشاهدة التّلفزيون والإستماع للإذاعات وقراءة الصّحف وإستعمال الحواسيب والهواتف المحمولة؟ أليست كلّ هذه سلعا "إبتدعها" من يقول عنهم رسولكم المحبوب "كفّارا ومشركين"؟ فلماذا تستعملون ما يصنعه أعداء دينكم، يا سليل النّفاق الإسلامي؟ رسولك أمرك بالقتل وشرب بول البعير وبالتّداوي بالذّباب والحشائش وإستعمال السّواك والتّسبيح آلاف المرّات في اليوم الواحد والصّلاة خمس مرّات في اليوم والدّعاء على الكفّار في كلّ وقت وعدم إحترامهم ومعاداتهم وعدم التّعامل معهم وتكفيرهم وبتعدّد الزّوجات وبأن تتوجّه بالدّعاء لربّك كلّما نكحت زوجتك وبأن تضربها إن رفضت إشباع رغبتك وضميرك مرتاح لأنّ الملائكة ستلعنها اللّيل كلّه وبالإيمان بأنّ حرارة الحمّى من أنفاس جهنّم وبأن تقرأ دون أن تفكّر وأن لا تطرح أيّ سؤال فتكتفي بدور الخروف المطيع... فلماذا لا تلتزم بسيرة رسولك وبتعاليم إسلامك؟ هذه هي تعاليم الإسلام الصّحيح، ولو كره منافقوكم الذين يدّعون العلم وهم أشبه بالطّبول الفارغة... ستقول، معترضا على كلامي، أنّ الإسلام يحرّض على طلب العلم وعلى العمل... واضح، يا درّة العصر: بدليل أنّه يحرّم التّفكير، فأيّ علم يمكن أن تحصّله بدماغك المعطّل؟
ثمّ، زيادة على هذا كلّه، أيّهما أحقّ بالتّخليد: رجل فكّر في غيره وأراد منح الحرّيّة والكرامة للتّونسيّين وحارب غربان النّهضة والسّلفيّة من أجل منع التّمييز بين أبناء تونس على أساس ديني تافه وحاول دفع البلاد بإتّجاه المستقبل، أم رسولكم الذي كان كلّ همّه منصبّا على النّكاح والقتل والذي إرتكب أكبر الجرائم في حقّ الإنسانيّة والإنسان وجعل المسلمين مجرّد أغنام يقودهم قادة فاسدون يستندون على فتاوى شيوخ أكثر فسادا يدّعون فهم كتاب فاسد إسمه القرآن؟ أيّهما أحسن وأرفع أخلاقا: رجل حرّ ذو أخلاق قتل بسبب آرائه أم رسول كاذب لا أخلاق له ساهم في إنحطاط العرب إلى أسفل السّافلين فأصبحوا أضحوكة العالم؟
لكن، في نهاية الأمر، أنا لا ألومك على شيء، يا "ناجي السّبوعي"، فما أنت إلّا وعاء ملئ بخرافات الإسلام وتعاليم رسول لا أخلاق له وتخاريف شيوخ كلّ همّهم جمع المال وإشباع غرائزهم الجنسيّة والضّحك على ذقون النّاس. فليس من العدل إلقاء اللّوم على وعاء كان فارغا وملئ رغما عنه بموادّ فاسدة. كلّ اللّوم على محمّد، رسولكم الذي جعل الإنسان العربي المسلم مجرّد نعجة... لذلك أتساءل دائما: متى يفيق الإنسان العربي من غيبوبته ويدرك عمق المهزلة التي يعيشها بسبب محمّد وعصابته الذين يواصلون التّحكّم في حياته (من طول اللّحية إلى طريقة الدّخول إلى الحمّام، مرورا بكمّ هائل من التّفاهات التي لا تجدها في أيّ دين على مرّ التّاريخ) بعد ألف وأربعمائة عام وتمعن في تشييئه وتهميشه وحرمانه من عقله وحرّيّته؟ متى يفيق الإنسان العربي فيطالب بمحاكمة محمّد ودينه وربّه وأتباعه من شيوخ فاسدين وأئمّة إرهابيّين وفقهاء كاذبين فيحاول بذلك إنقاذ ما بقي من إنسانيّته من شظايا ويرفض مواصلة العيش كحشرة طفيليّة فيلتحق بركب الحضارة والعلم والمنطق والفكر الحرّ؟ متى...؟



#مالك_بارودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هي الدّيمقراطيّة؟
- في الرّد على من يقولون أنّ الإسلام يحترم الأديان الأخرى بشها ...
- نظرة معمّقة في مسألة تحريف الصّحابي عبد الله بن أبي سرح للقر ...
- نظرة معمّقة في مسألة تحريف الصّحابي عبد الله بن أبي سرح للقر ...
- نظرة معمّقة في مسألة تحريف الصّحابي عبد الله بن أبي سرح للقر ...
- المشروع الجرذاني السّلفي الوهابي الإرهابي متواصل في تونس
- ردّ على تعليق الصّديق -يوغرطة- حول مقالي -الأكاذيب الفظيعة ف ...
- الأكاذيب الفظيعة في أقوال جرذان الشّريعة
- أحبّك...
- مشروع الدّستور التّونسي الجديد أو الطّريق إلى الهاوية
- قصيدة لعصابة ربّي (شعر باللهجة العامّيّة التّونسيّة)
- يحدث أن...
- من أجل أن نكون...
- حدث ذات صباح...
- ماذا فعلت...؟
- في الحديث عن أسباب تخلّف العالم العربي الإسلامي
- إبتسمي...
- حول خطر الإسلام الوهابي والطّريقة الوحيدة للقضاء عليه
- جوابا على ردّ أحد القرّاء لمقالي: هل نكون على موعد جديد مع ا ...
- إقتراح لتصحيح مسار الثّورة والعدالة الإنتقاليّة في تونس: وجو ...


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - ناجي السّبوعي، أو ما تخفيه أرض تونس من نماذج متخلّفة وضرورة محاكمة رسُول الإسلام وربّه