أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حميد الهاشمي - انشقاق في صفوف هيئة علماء المسلمين














المزيد.....

انشقاق في صفوف هيئة علماء المسلمين


حميد الهاشمي
مختص بعلم الاجتماع

(Hamied Hashimi)


الحوار المتمدن-العدد: 1158 - 2005 / 4 / 5 - 10:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الفتوى التي اصدرتها نخبة من هيئة علماء المسلمين في العراق والتي اجازت الانخراط في صفوف قوات الامن العراقية ووقعها 64 عالما منها، تعد خطوة ايجابية ومرحب بها بلاشك من قبل جميع الاطراف المحبة للعراق ولأمنه واستقراره ووحدته وان جاءت هذه الخطوة متأخرة بل متأخرة جدا. ولكن ان تأتي متأخرا خير من ان لا تأتي كما يقال.
لقد جاء في حيثيات الفتوى: "لأجل الحفاظ على أرواح المواطنين وممتلكاتهم وأعراضهم ولأن الجيش والشرطة صمام الأمان وأنه جيش الأمة كلها وليس ميليشيات لجهة أو فئة خاصة أصدرت مجموعة من العلماء والأساتذة المخلصين فتوى يدعون فيها أبناء الشعب العراقي إلى الدخول في صفوف الجيش والشرطة".
ولهذا نقول، الم تكن أرواح المواطنين وممتلكاتهم وأعراضهم في تهديد وتبديد على أيد مجموعات الارهابيين التي تعمل تحت لواء المقاومة وتسئ للسنة وللمسلمين والعراقيين على السواء؟!

أما دواعي إصدارها فإننا نرجح انها راجعة الى اسباب منها: ان الهيئة بصفتها الرسمية و الكثير من عناصرها ضالعة بالارهاب من خلال اجازته والتعاون معه ودعمه بسبل متعددة او العمل غطاء له. وان هناك صلات قوية بما لا تقبل الشك بين بعض كبار رموز الهيئة وبين قادة الارهابيين. وواقلها توسط هؤلاء مرارا لإطلاق سراح رهائن غربيين او محليين. وان هذا الضلوع هو الذي يؤخر إعلان الهيئة صراحة براءتها من الارهاب والارهابيين العاملين باسم المقاومة.
كما ان من الاسباب الاخرى هي توهم بعض رموز الهيئة ورجال الدين من السنة بان هناك "نصرا او انجازا" ربما ستحققه هذه الجماعات الارهابية ولهذا فضلت الولاء لهم او التعاون معهم او السكوت عنهم على اقل تقدير.
من الاسباب التي ربما لا تغيب عن بال أي مطلع الان هي نجاح الاعلام العراقي الرسمي والشعبي المحارب للارهاب علانية وخاصة قناة العراقية التي بدات ببث برنامج "الارهاب في قبضة العدالة" والذي يعرض اعترافات الارهابيين وما ارتكبوه من جرائم يندى لها جبين أي انسان سوي، ويبرأ منها ومن فاعليها تحت أي ذريعة. وان هذا البرنامج وهذه الاعترافات هي ثمرة نجاحات قوات الامن العراقية من الشرطة والجيش ونشير هنا بخاصة الى "لواء الذئب" الذي حقق مهابة كبيرة من خلال حرفيته في محاربة هؤلاء والتحقيق معهم واظهارهم على حقيقتهم.
الجانب الاخر الذي لا ينبغي اهماله هنا في دواعي صدور هذه الفتوى هو انها نوع من التخلص من ضغط "الشارع السني" على علماء الهيئة، حيث رؤية هذا الشارع المخالفة لرؤية الهيئة وما خلفته مواقفها من خسارة سياسية وعرقلة لاستقرار البلد في شتى النواحي. وان هذه هي رغبة هذا الشارع في اندماجه في العراق الجديد ونبذ الارهاب. ومن المرجح ان تكون هذه الفتوى مرحلة فاصلة بين حاضني الارهاب وداعميه (بعض رجالات الهيئة) وبين المدركين لاهمية استقرار العراق و"حفاظ ارواح مواطنيه وممتلكاتهم وأعراضهم وأن الجيش والشرطة صمام الأمان".
ولهذا ظهر التصريح المعاكس من قبل ابن رئيس الهيئة والناطق باسمها (حارث الضاري)، والذي قال فيه "إن الهيئة إذ تنفي أي صلة لها بهذه الفتوى فإنها تؤكد أن موقفها من هذه القضية معروف ومعلن منذ فترة".
ان الفتوى تحمل بضمن ما تحمله رغبة اطراف كبيرة في الهيئة للمشاركة في العملية السياسية. وهو بمثابة إعداد منها لمرحلة قادمة ستشهد استقرار تدريجي لوضع العراق
وستعمل هذه الفتوى بلا شك على الحد من قدوم اعداد او افراد من القادمين الواهمين باسم "الجهاد" والارهابيين لغرض تدمير العراق.
انها باختصار مؤشر على انقسام بين تيارين في هيئة علماء المسلمين، تيار الرغبة في وحدة واستقرار العراق وادراك مأزق الارهاب والعمل معه، وتيار التورط والاستمرار بالعمل مع الارهاب او التهاون معه لمصالح شتى.
وعلى الرافضين لهذه المقولة اثبات عكس ذلك.



#حميد_الهاشمي (هاشتاغ)       Hamied_Hashimi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرلمان العراقي الجديد ومسوغات التاجيل المتكرر
- التأزم العراقي - الأردني وتنامي وعي الشارع العراقي بمسؤوليات ...
- دائرة العنف ضد المرأة غريزية تاريخية
- قراءة في توجهات الناخب العراقي
- مراجعة الذات بحثا عن المسؤولية الوطنية والاخلاقية
- المسلمون المؤيدون للمرشح كيري ومأزق تشريع زواج المثليين
- الخوف الاجتماعي: المرض الذي تعاني منه الفريدا يلنيك الفائزة ...
- معنى ان يترك صدام العراق ترابا
- انتصار تيار الاعتدال في الشارع العراقي
- مشكلة اختبار السيادة الداخلية للدولة العراقية - المليشيات ال ...
- اختبار السيادة الداخلية للدولة العراقية - مشكلة المليشيات ال ...
- المشهد العراقي - سلبية المواطن ايضا
- الهولندي ينظر الى المسلم نظرة سلبية - 14 % فقط من الهولنديين ...
- العراق ومقولة الكاريزما
- عندما يكون الجهل ايدولوجيا والتجهيل منهجا
- سؤال العنف في الشخصية العراقية
- للتخلص من ازدواجية المعايير- فرصة ذهبية لكل اعلامي عربي
- إنقلاب مقتدى الصدر: لماذا؟
- المجتمع العراقي وتأهيل المرأة الى سدة الحكم
- مسؤولية منظمات المجتمع المدني تجاه المرأة العراقية


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حميد الهاشمي - انشقاق في صفوف هيئة علماء المسلمين