أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسن الهويدي - في مؤتمره القادم هل يعتذر حزب البعث للشعب السوري














المزيد.....

في مؤتمره القادم هل يعتذر حزب البعث للشعب السوري


حسن الهويدي

الحوار المتمدن-العدد: 1158 - 2005 / 4 / 5 - 10:05
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


كثرت الأحاديث في الاونه الأخيرة موعد محدد لمؤتمر البعث في نهاية أيار، والطريف ان بعض الناس وبعض المثقفين الموالين الآمال يدعون انه سيفجر معجزة هذا القرن، هذا الذي حكم سوريا منذ الستينات في القرن الماضي حتى هذه اللحظة تحت شعار الوحدة....الحرية ...الاشتراكية وناهيك عن الديمقراطية المركزية التي لا يعرفها الكثير من منتسبيه الا من لفظها المدون في نظامه الداخلي ومنطلقاتة "النظرية"، فهم يتقنون التعامل فيما بينهم حسب التسلسل الحزبي والولاءات (وفق المصالح الشخصية النفعية)، ومحاربة الذين لهم تطلعات أبداعية تخدم الوطن والمواطن تحت أي مسمى، وجعل سمت التقرير سمة طاغية في تنفيذ الأوامرالتهديد بها دائماً وبث الرعب في صفوف الحزبين والناس العامة ومجرد ذكر" تقرير" يعني الاستدعاء الأمني وكثر هم الذين طالهم التقرير ودفعوا ثمن ذلك وهم أبرياء، وهذا السيف المسلط، للذين يحاولون الخروج من الدائرة الضيقة والعصيان والولاء للحزب ومراقبة الناس ورصد حركاتهم وبالأخص اللفظية التي تحاول ان توجه أي انتقاد موضوعي.
المؤتمر الذي يروج له البعض سيخرج بقرارات هامة ومهمة، والهام والمهم أن يبقى هذا الحزب جاثماً على صدور السوريون أينما حلوا وكانوا مادام..السفير .. والملحق الثقافي...والعسكري.. والمستخدم في دائرة صغيرة بعثي... شرط أساسي وكل مواطن خارج النصاب أم ان يكون معارضاً.. أو (حياديا إيجابيا) للضرورة الأمنية، وماذا نتوقع من حزب حكم البلاد وجوع العباد حوالي الأربعين عاماً تحت سطوة الحديد والنار، هذا الذي يتفاخر بعض المسئولين أن تعداه يتجاوز مليوني منتسب إلى صفوفه (؟؟)، وذاك الذي يتهم المثقفين بقصر النظر أو العمالة لمجرد انهم يطالبون بفصل الحزب عن السلطة ومنع استغلال الأخيرة ممن يتاجر وينتفع تحت شعار الحزب القومي المدافع عن حقوق الأمة من محيطها إلى خليجها، وقد تناسى حزب البعث أنه جاء إلى السلطة من الهامش الديمقراطي التي عاشته سورية في فترة الخمسينيات والتي سهلت نشاط الحزب وساعدته على الدخول في الحياة العامة دونما أي قمع من بقية الأحزاب الأخرى التي كانت تتداول السلطة، لينقض عليها وبانقلاب عسكري في الستينات من القرن الماضي ليصادر الحياة السياسية ويتفرد بالمطلق بها ويتخذ اجراءات منها مصادرة الديمقراطية وقمع التيارات المعارضة له وضربها بقوة وشل حركتها: عندما أودع أغلب المعارضين السجن تحت تهمة معاداة أهداف الثورة، اضافة الى نهجه الوصائي الأبوي على الشعب ومقدراته تحت شعار تطبيق الاشتراكية..
أخيرا وبعد كل نداءات الداخل المعارض هل سيستخلص الدروس من شقيقه العراقي.. والتجارب الاشتراكية والشيوعية في بلدان متعددة واعتماد الديمقراطية والتعددية كنهج وطني وقبول الآخر للخروج من كل الأزمات؟ سؤال بالتأكيد ليس برسم المؤتمر القطري .
هل يستطيع أن يخرج في مؤتمره المنتظر بمقررات جرئية – منها:
• ¬هل سيتعذر للشعب السوري وسيحاسب المفسدين الذين الحقوا الأذى بالمواطن ومقدراته
• هل سيقرر فصل الحزب عن السلطة
• اصدار قانون الأحزاب والسماح لها بالعمل ضمن مناخ ديمقراطي حر(بضمانات قانونية وليس قرارات حزبية)
• اطلاق الحريات العامة دون أية وصاية حزبية
• إنصاف الذين طالتهم(التقارير)والاعتقالات
• اعتماد العمل وسيلة هادفة واساسية والابتعاد عن التنظير
• فصل المنظمات الشعبية عن الوصاية الحزبية والسلطة

أنا اعتقد ان لا. فما فائدة المؤتمر اذا؟



#حسن_الهويدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تدمر في الذاكرة8 ليلةمن2000يوم وليلة
- تدمرفي الذاكرة(6): شبح عون المخيف 1989
- تدمر في الذاكرة(5) طبابة متميزة
- تدمر في الذاكرة(4) طبابة متميزة
- تدمر في الذاكرة (4): الثمن الباهظ
- تدمر في الذاكرة3...حمامات الدم الساخن
- العيد في سجن تدمر
- الكرد والمغمورون في سوريا
- فوبيا المؤامرة


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسن الهويدي - في مؤتمره القادم هل يعتذر حزب البعث للشعب السوري