نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 4023 - 2013 / 3 / 6 - 21:47
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
كُنْ بصرةً ..ولا تكن قيصراً ..!
نعيم عبد مهلهل
1
القيصر النخيل ...
وروسيا كلها تشرب من شط العرب.
ورمل الزبير دموع علي ...
وبين هذا وذاك...
المحافظ بجلبابهِ الجوخ ...
يجمعُ الملحَ من خواطر العشاق .
ولكن لا يشربه بدلا عنهم..!
كُن بصرة ...
فلعل البندقية تركب جندولها وترسم للحلم أشرعة...
من الفاو ..
حتى مكاو.....
زنوج القصيدة ...
ربانهم ...
وجه الأميرة..
ربانهم ...
أمنية نفي اللصوص.....!
2
لم يزل الشعر متقاعدا ...
أغلبه قي سلك التعليم..
لم تزل القصة ...
عامل أسمنت ..
أو مكتبا لتبديل العملة..
لم يزل العشار ...
حيا ....
اكلته الذكريات ..
ويستحي أن يشتري عطرا بسبب نفايات السوق..
وأنت ...
أيها الشركسي الآتي مع الكركة ..
كفاكَ صنعا للسمفونيات ...
صيفنا القائظ يحتاج الى رقصة الهيوة.....!
3
البنات السمر ...
يذهبن الى الجامعة في التنومة ...
الصباح معهن يشبه الفستق.
ومثل خد رامبو الأحمر.
كل واحدة لها مرايا وأسئلة وضفائر...
يتخيل الطين الذي ملأ بسطالي تلك الأشراقات..
ومثل عجين مخابز الحروب.
الشهوات تسحق لذتي بعادة سرية ...
هناك في ملاجيء بحيرة الاسماك...
كانت البنات تصر على المجيء الى الحرم الجامعي.
وكان الجنود مثل روما ...
يعشقون القيصر وكليوباترا ...
4
المدينة ..اليوم في تأريخها المعاصر...
لقد جردوها من سرياليتها..
أنها بدون سادنها الحداثوي ...
يحكمها ..
مربد بثلاثة ايام ...
وما تبقى من اساطيرها ..
الشاي وبعض نصوص صالحة للنشر.....!
5
تركنا الارائكَ هناك ..
لم يعد هناك لغز يُمتعنا بشهية خرائط البحر...
الذين هم من سحر الايام الغابرة ...
وحدهم ..
يستحقون منادمة الآلهة
وعدم الاهتمام بما يقرره مجلسها المحلي..
سأذكر ثلاثة منهم فقط :
محمد خضير..
حسين عبد اللطيف..
كاظم الحجاج ...
وهناك آخرين يعرفون أنهم ماركة مسجلة ..
ولكن ليسوا ماركة شاي الوزة......!
دوسلدورف في 5 مارس 2013
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟