سكوت ألمرأه وسلبيتها في عالمنا العربي والاسلامي هي احد اسباب تفشي ظاهرة التحرش

عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 4023 - 2013 / 3 / 6 - 13:06
المحور: ملف التحرش الجنسي ضد المرأة في الدول العربية - بمناسبة 8 آذار/ مارت 2013 عيد المرأة العالمي
    

سكوت المرأه وسلبيتها في عالمنا العربي والاسلامي هي احد اسباب ظاهرة التحرش
السلام عليكم ورحمة الله: ماتحررت الشعوب ا لا بالثوارات وما حصلت المرأه في الغرب على حريتها التي نراها اليوم الا بثورتها على نظمها الاجتماعيه الضاغطه عليها والا بالتضحيات فان لم تصرخ من الالم لن يشعر بك احد وان لم تصرخ ساعدوني لن يساعدك احد ولن يهرع لنجدتك احد قد تتصور المرأه العربيه ان الحريات التي تتمتع به المرأه في الغرب هو نمط اجتماعي كان سائدا في مجتمعاتها وان كل تلك الحريات حصلت عليها المرأه في الغرب هو نمط مجتمعني او بتنازل الرجل لها عن تلك الحقوق وهذا فهم خاطئ حال الغرب كان اسواءبكثير عن حال المرأه في وطننا العربي وخاصة عندما كانت الكنيسه مهيمنه على كل تفاصيل الحياة لديهم اجتماعيا وسياسيا وخاصة في القرون الوسطى ولكن بتضحية ثله من نساء الغرب وثورتهن مهدن درب الحريه للمرأه في الغرب التي نراها اليوم
فما تفشي ظاهرة التحرش في مجتمعاتنا العربيه الا واحد اسبابه سكوت المرأه سلبيتها في التصدي لهذه الظاهره طبعا ليس الكل فمثلا عندما يطلب من الفتاة العربيه اعطاء رائيها في طلب الزواج منها رغم انها لاتكون مقتنعه بمن يطلب يدها او لنقل انه ليس فتى احلامها لانجدها تقول رأيها بصراحه او تلوذ بالصمت في كثير من الاحيان والذي يفسره الاهل على انه نوع من الموافقه والقبول اليس هذا نوع من السلبيه في بيان الرأي من قبل الفتاة وبالتالي سوف تدفع ثمن سكوتها وسلبيتها مما سوف تعانيه من مشاكل وخلاف وعدم انسجام في حياتها المستقبليه
وكذالك الكثير من النساء اللواتي يتعرضن للتحرش سواء في وسائط النقل او في الاسواق او في اماكن العمل يلذن بالصمت ولايبدين اي علامات امتعاض اوتذمر مما يوحي للمتحرش بالرضى لتحرشه مما يدفعه للتمادي في تحرشه وربما لمستويات غير مقبوله لاحقا جراء صمت الفتاة وسكوتها ولن يفسر هذه السلبيه والصمت من قبل المرأه على انه نتاج الشعور بالخجليه اوخوفا من الفضيحه اوخوفا من اثارة المشاكل او بدافع الستره لااكثر وليس بدافع الموافقه والرضا من قبلها من يعتقد ان المرأه سواء من الرجل او من المرأه نفسها ان المرأه كائن ضعيف ولاحول لها ولاىقوه فهو واهم او هي واهمه في المرأه شجاعه لاتتوفر كثيرا في الرجال وعلى المرأه ان تبحث في كوامنها عن تلك الشجاعه وعليها ابرازها واظهارها للعلن وان لاتبقيها حبيسه وبدون تحرك المرأه والخروج من سلبيتها وصمتها لن يكون هناك سبيل للتخلص من اضطهادها والتقتير عليها من قبل الرجل ولن تكون هناك نهايه لظاهرة التحرش في مجتمعاتنا الدين لايقبل ان تكون المرأه مضطهده ومن يفهم على ان الدين يسعى لمسخ شخصية المرأه فما هو الى استقراء خاطئ وفهم خاطئ للدين اي دين وليست قولمة الرجل على المرأه في الاسلام معناه سلب حريتها والتجبر عليها بل انها قوامة القيادة المبنيه على المحبه والتفاهم والمعامله الحسنه لقوله تعالى: ولهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ﴾ والدرجه هي درجة القياده قيادة الحياة العائليه الى بر الامان فكما يقال السفينه التي يكثر ملاحيها تغرق وليست قيادة التعسف والاضطهاد والاجبار
هناك كثير من الشواهد والقصص التاريخيه التي تبين فيها ان المرأه تملك الشجاعه الكافيه وربما في كثير من الاحيان تفوق شجاعة الرجال ومنها قول الامام علي في احدى مراسلاته مع معاويه:سأتيك برجال قلوبهم اكثر قساوة من قلوب النساء
وما حوادث قتل نساء لازواجهن كرها لدرجة تقطيع اوصاله بعد قتله بغائبه عنا الا دليل على ماتملكه المرأه من مقدره وشجاعه للتعبير عن مشاعرها وهناك قصة وردت في القرآن تصف شجاعة المرأه وهي قصة اصحاب الاخدود وفيها ان امرأه مؤمنه ألقت نفسها في النار ورفضت ان تتراجع عن ايمانها فكم شجاعة تلك هي شجاعة المرأه التي تختار الموت وترفض الرضوخ للقوه وما اشدها من قوه تفرض عليها وترفض التنازل عن القيم التي آمنت بها وهناك قصه اخرى عن امرأه رفضت ان تغتصب وكانت في قافله مع رجل فقط وابنائها الثلاث الصغار فراودها الرجل عن نفسها لما رأى فيها من الجمال الاخاذ وخلو الطريق من الماره فحاول اغتصابها عنوه ولما رأت انه لامجال لمقاومته وانها لامنقذ له من دنائته ووحشيته وحيوانيته فارتأت ان تعمد الى الحيله معه للتخلص من حيوانيته المقيته فقالت اني اشد رغبة منك فيك ولاكني اخجل ان افعل ذالك امام ابنائي فعليك قتلهم اولا حتى يفرغ لنا الامر ويطيب لنا المقام فقام وقتل جميع ابنائها وعندما هم باغتصابها قالت له لن تنالني الا وانا جثة هامده لانه لم يعد هناك ما اخشاه ولم يعد هناك مايجبرني للخضوع لنزواتك فهنيئا لي بالموت على ان اعطي مالا ارغب لمن لاارغب قد يقول ماتسطره ياخينا ماهو الا اساطير ولكنها ماهي الا الحق انه لا يمكن لاي قوه تستطيع ان تأخذ من المرأه ملا تريد اعطائه هكذا ارى المرأه وهذا تصوري عنها فلن تتخلص المرأه في مجتمعتنا من الاضطهاد والتحرش اذا مابقيت على سلبيتها وسكوتها واذا لم تقوم بثوره وتضحي من اجل الحصول على ماتبغي ومنها التخلص من التحرش فالمرأه اضافة الى امتلاكها الشجاعه تمتلك القدره على المناوره فكما يقال ان في تكون المرأه من كل مظاهر الطبيعه مسحه ففيها من شراسة النمر ومن نعومة القطه ومن النسيم ومن الريح العاصف ومن الجماليه التي تسلب الالباب ومن الرقه ومن العطف ومن الاغراء والا لماذا تستخدم في دوائر التجسس واسيقاء المعلومات من اعتى القيادات السياسيه والعسكريه شراسة في العالم فلن تنتهي في مجتمعاتنا العربيه والاسلاميه اي من المظاهر السلبيه ضد المرأه ماطلت المرأه سلبيه صامة

#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات