أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - الديموقراطية أكبر مكاسب للثورات ولكن بشروط!؟














المزيد.....

الديموقراطية أكبر مكاسب للثورات ولكن بشروط!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 4022 - 2013 / 3 / 5 - 16:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا شك أن شيئا ً من الهدوء والإستقرار بدأ يعم أوضاع بلادنا خلال الفترة الأخيرة .. وهو أمر طبيعي فالثورات لابد أن تنتهي في نهاية المطاف إلى الهدوء والإستقرار مثلها مثل البراكين والعواصف والأعاصير ! ... وعموم الناس بطبيعتهم أنهم لا يطيقون الصبر على أمور السياسة ويفضلون بالإنشغال بأمورهم الخاصة بعد تخطي حالة الطوارئ والخطر والتهديد !.. خصوصا ً بعد الثورات الشعبية والحروب الأهلية حيث يميل أغلب الشعب للسكون والإسترخاء والراحة بعد حالة القلق والخوف والتعب السابقة!.. كما أن من الطبيعي أن ينتهى أمر الثورات إلى أن تصبح الدولة في عهدة السياسيين! .. السياسيين القدامى أو الجدد !.. فالساسة - أي رجال السياسة والدولة - هم من يقودون الدول وهم من يمارس الحكم في الواقع العملي نيابة عن الشعب .. فهذا أمر طبيعي وهذه هي الديموقراطية التقليدية والواقعية المعمول بها في كل الدول المتقدمة! .... صحيح أن بعض الثوار ممن يحملون مفاهيم رومانسية للثورات الكاملة والشاملة قد صدمهم ما آلت إليه الأمور من صراعات سياسية وحزبية بين الفرقاء والطامحين السياسيين .. وصحيح أن كثيرا ً من الناس شعر بشئ من خيبة الأمل لأن سقف التوقعات لديهم كان كبيرا ً فهم مثلا ً كانوا يعتقدون أنه - وبمجرد القضاء على القذافي - فإن ليبيا ستصبح بين عشية وضحاها - ومن ناحية العمران والرفاهية - مثل الإمارات على الأقل !... كل هذا صحيح ... ولكن هذه هي طبيعة الأشياء وطبيعة الثورات الشعبية وسنن الله في خلقه!... فالأمور بالنهاية لابد أن تؤول للساسة لذا فيجب التركيز على تحقيق مبادئ وآليات ومؤسسات (الديموقراطية) لضبط الساسة والحكام بقواعد صارمة وضوابط ناظمة وللحيلولة دون عودة الديكتاتورية في أية صورة جديدة فللديكتاتورية ألف لباس ولباس وألف قناع وقناع !.. ومن أهم الأمور التي يجب أن نثبتها ونؤكد عليها في ديموقراطيتنا الدستورية الجديدة في ليبيا ما يلي :

(1) تحديد مدة الرئاسة بفترة لا تزيد عن 5 سنوات .
(2) تجديد مدة الرئاسة يكون جائزا ً لفترة واحدة أخرى فقط بعد الفترة الأصلية وذلك إذا نال هذا الرئيس موافقة الشعب .. والحكمة من تجديد الولاية للمرة الثانية عبر إنتخابات شعبية هو أن الحاكم خلال فترته الأولى يعلم أنه لو حقق إنجازات كبيرة في فترة ولايته الأولى فسيحوز على رضا جمهور الشعب مما يعني حصوله على فترة ثانية للحكم بسبب النجاحات التي حققها للشعب والبلد فهذا يدخل ضمن أسلوب التحفيز بالمكافآت !.
(3) تحديد صلاحيات الرئيس السياسية والمالية بشكل دستوري.
(4) حماية حرية الرأي والمعارضة والتعبير .
(5) الحياة الحزبية السليمة وآليات الرقابة عليها وعلى ذمتها المالية لتطهيرها من الفساد والمحسوبية والقبلية والتدخلات الأجنبية.
(6) إستقلالية القضاء بالكامل وعلوه على السلطة السياسية التنفيذية (الحكومة) لذا لا يصح أن يكون هناك وزير عدل يخضع لسلطة رئيس الوزراء!.. فمسؤول العدل أو وزير العدل يجب أن تعينه السلطة القضائية ويكون تابعا ً لها .
(7) إستقلالية (دار الإفتاء) عن الحكومة وعن الأحزاب والتجاذبات السياسية والصراعات الحزبية واللعبة الديموقراطية !.
(8) إستقلالية وحيادية مؤسسات الجيش والشرطة والمخابرات وخضوعها للقوانين وللرقابة العامة .

فلو تمكنا من تثبيت مثل هذه المبادئ والأحكام الدستورية في دستورنا وتمكنا من تفعيلها والمحافظة عليها في واقعنا السياسي والقانوني العام فهذا بلا شك سيعني نجاحا ً كبيرا ً لثورة 17 فبراير .. فالديموقراطية - في ظل ثوابتنا الدينية والوطنية - في تقديري - هي أكبر مكسب تاريخي لهذه الثورة .. إلا أن الديموقراطية تحتاج إلى نخبة سياسية راشدة ومسؤولة سواء من كان منها في الحكم أو في المعارضة وإلا تحولت في واقع الممارسة إلى أداة فوضى مستمرة وعدم إستقرار خصوصا ً في الدول حديثة العهد بالديموقراطية وهذا ينذر بحرمان هذه الدول من التنمية والإزدهار لأن أساس تحقيق التنمية والإزدهار هو وجود الأمن والإستقرار !.. فالكرة ُ اليوم - إذن - في ملعب النخب السياسية الليبية !.. والله خير مرشد وهو خير معين.




#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صديقي (المنسي) وذكرى ميلاده (المستحيلة)!!؟؟
- بقايا الطفولة والمعركة الخاسرة!
- إبادة جماعية لمدونات(مكتوب)بأمر السيد(ياهو)قريبا ً؟!
- ما الفرق بين التطرف والإرهاب !؟
- كيف تنصر أخاك ظالما ً أو مظلوما ً !؟
- إقرار الدستور المصري بنسبة ضعيفة أمر لا يبشر بالخير !؟
- الحلول لتحقيق الرفاهية الإجتماعية معروفة ولكن!؟
- جنون الإرهاب لا دين له ولا وطن !
- أنا أخاف على الثورة من (الثوار) أكثر من (الأزلام) !
- الإسلاميون وخصومهم لعبة شد الحبل أم كسرالعظم؟
- تهافت نظرية (الأزلام) لصالح نظرية (المتطرفين) في ليبيا !؟
- شتان بين عبد الناصر والقذافي !
- الإخوان المسلمين في مصر وليبيا وحجم التحديات !؟
- نصر (الله) أم نصر (إيران) !!؟
- خطاب (هنيه) ذكرني بخطابات القذافي النارية !!
- ماهي دواعي وأغراض الهجوم على (غزة) !؟
- نحن في خضم أيام من أيام العرب المجيدة !
- هل أمير قطر (إخواني) !؟
- نظرية المؤامرة من أكبر آفات العقل العربي!؟
- أسئلة ضرورية حول تسليم أبي حمزة المصري لأمريكا!؟


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - الديموقراطية أكبر مكاسب للثورات ولكن بشروط!؟