نظرة ايجابية للتحرش 2

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4022 - 2013 / 3 / 5 - 16:06
المحور: ملف التحرش الجنسي ضد المرأة في الدول العربية - بمناسبة 8 آذار/ مارت 2013 عيد المرأة العالمي
    

نظرة ايجابية للتحرش 2
قالت مرة الكاتبة و الطبيبة الارجنتينية - الالمانية Esther Villar في مقابلة تلفزيونية و هي تلعق على كتبها Der betörende Glanz der Dummheit اي لمعان الغباء الطائش و The manipulated man اي (الرجل المتلاعب به / المستغل) بانها عندما تجد الناس تتجه الى اتجاه معين فهي تفضل ان تسلك الاتجاه المعاكس. لقد تركت هذه الكلمات انطباع عميق لدي بعدم اهمال الجانب الاخر.
http://en.wikipedia.org/wiki/Esther_Vilar
http://www.theabsolute.net/misogyny/vilar.html

كلمة التحرش الجنسي كلمة غامضة جدا لا تفرق بين انواع التحرش و درجاته و عندما يفتح الحوار المتمدن (ملف التحرش الجنسي) فلا ادري اي نوع من التحرش الجنسي يقصد؟ هل يقصد التحرش العنفي بحق المرأة كالاغتصاب او اجبار المرأة على علاقة جنسية في الدوائر sexual harassment دون ارادتها ام يقصد النوع الذي اسميه بالايجابي و يعبر عن رغبة الرجل بالمرأة عن طريق اطلاق بعض الكلمات او التصفير و غيرها؟ المجتمعات الشرقية بصورة عامة و لا اقصد العربية بصورة خاصة تسودها الكبت الجنسي في حاجة الى مخرج. يتراكم الكبت الجنسي و يشل طاقة المرأة و الرجل و لكن التحرش الجنسي يتفشى ايضا في الدول الغربية بالرغم من الحرية الجنسية مما يدل على نزعة قوية لدى الرجل بصورة عامة. و لكن هل الرجل فعلا حيوان مخيف؟ هل هذه النزعة موجودة ايضا عند المرأة و لكنها تتجنبه بسبب العوامل الثقافية و الاجتماعية و الدينية؟ كما قالت الكاتبة المذكورة يجب اخذ الجوانب الاخرى بنظر الاعتبار ايضا لاعطاء الموضوع حقه.

لايمكن النظر الى مواضيع حساسة بهذه السذاجة و شيطنة الرجل في نفس الوقت. لسنا كلنا هنا ملائكة و هناك شياطين. هذه عقلية الابيض و الاسود. هذه عقلية ساذجة لا تحل مشاكل و لا تفهمها علميا و لا ثقافيا و لا اجتماعيا. هذه عقلية تضامن فقط تريد تقديم مساهمة خطية دون ان تساهم فعلا في فهم المشكلة و تقديم اقتراحات جدية لحلها.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات