جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4022 - 2013 / 3 / 5 - 13:37
المحور:
ملف التحرش الجنسي ضد المرأة في الدول العربية - بمناسبة 8 آذار/ مارت 2013 عيد المرأة العالمي
نظرة ايجابية للتحرش
اتذكر و انا اقرأ كتاب sorge dich nicht liebe اي (لا تهتم حب) مع اللعب على الكلمات (لا تهتم فهذا افضل) لما سميت في وقتها بخبيرة الجنس النمساوية البرفسورة Gerti Senger التي في الواقع كانت استاذة علم النفس:
http://de.wikipedia.org/wiki/Gerti_Senger
http://www.gerti-senger.at
كانت الخبيرة في مقابلة تلفزيونية و تقول كيف انها في يوم من الايام و بعد يوم عمل مرهق مرت بمجموعة من العمال يصلحون بيت و كيف ان كلمات (التحرش) و التصفير التي اطلقها العمال جاءت لتأكد لها من جديد بانها امرأة مرغوبة فيها و كيف انها ضحكت و هي تتمتع بها دون ان ترد و ساعدتها على نسيان ارهاقها.
طبعا لا اريد هنا اباحة التحرش و لكنه ظاهرة موجودة في مجتمعاتنا يجب دراستها قبل ادانتها. نعم يتحرش الرجل على الاكثر بالمرأة الجذابة و المرغوبة فيها جنسيا اي الدافع هو الجنس و هنا لا يمكننا الا ان نأخذ الدافع الغريزي بنظر الاعتبار و الذي يسمح الرجل لنفسه بالتعبير عنه بشكله المتطرف و بطرق مختلفة فالكلمات البذيئة جنسية و يعبرالتصفير عن الاعجاب و الاثارة. و السؤال هو: هل هناك امرأة ترفض كلمات الاعجاب مهما كانت نوعها؟ طبعا يستطيع الرجل ان يعبر عن اعجابه بطريقة مهذبة و لكن الكلمات الجنسية تحمل في طياتها قوة و اثارة لا تنقلها غيرها.
يتحول التحرش sexual harassment
http://en.wikipedia.org/wiki/Sexual_harassment
في الدوائر فعلا الى مشكلة لا يمكن قبوله باي شكل من الاشكال و اني بعيد كل البعد عن اباحة التحرش و لكن و بالرغم من العقوبات الصارمة و حق المرأة ان تشتكي لدى المحكمة فانه لم ينخفض. تارة تجبر ملابس المرأة المثيرة الرجل على التحرش و تقوي غريزته الجنسية و تارة يعتقد الرجل اذا كان رئيس دائرة بان موظفات الدائرة ملك له و هذه غريزة حيوانية. رغم ذلك تتفشى العلاقات الجنسية بين المرأة و الرجل بموافقة الطرفين في الدوائر حتى في اكثر المجتمعات الدينية الشرقية. يتحول التحرش الى ابشع انواعه عندما ينتهي بالاغتصاب الجنسي rape و الذي لا يمكن قبوله باي حال و يجب معاقبة المذنب لانه يلحق بالمرأة اضرار جسدية و نفسية عميقة لا تشفى منها.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟