سلطان المقبالي
الحوار المتمدن-العدد: 4022 - 2013 / 3 / 5 - 00:45
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
أشكر الرب الذي منحني هذا العقل وألهمني من خلاله, كيف أخلق من الأفكار أنهارا من التساؤلات, قادتني في كثير من الحالات إلى بلوغ ضفة التوصل لأمر ما معلوم, بعد أن كان مجهول بالنسبة لي.
نعم هذا هو حال الإنسان, يصنع من الفكرة ثمرة, تتمثل في كل ما يحيط به من إكتشافات وإبتكارات, كانت يوما ما مجرد ضرب من الكلمات.
قلمي هو نتاج تزاوج سيل من الإنفعلات الفكرية في عقلي, مرت بفترة حمل ومخاض وولادة.. فعندما أفكر يعني هذا بأني أساعد في تزاوج فكرة بأخرى, وبالتالي إلى حمل هذه الأفكار في عقلي. أما عندما أستعد لأترجم تلك الفكرة إلى كلمة, فهذه مرحلة ما قبل الولادة المخاض.. ترجمة تلك الأفكار إلى كلمات أو ذلك الفكر إلى حبر, يجسد آخر مرحلة ألا وهي مرحلة الولادة. وبهذا أكون كمن أنجب قلما.
من منا لم يمر بتلك المراحل البيولوجية في عقله, وبتلك الرغبة السيكيولوجية بولادة قلم, يحمل بصماته الفكرية ويعبر عن هويته الشخصية.
قلمي هويتي.. يستطيع أي شخص أن يتعرف علي من خلال ما أكتب.. يستطيع أن يصله إحساسي من خلال كل حرف أكتبه.. أسلوب حياكتي لتلك الأحرف ناسجا منها هذا المقال, وحده من يجعل قارئي يميز هوية قلمي عن سواه.
لكل كلمة معنى ولكل معنى وقع خاص على نفس من يفهمه.. يتباين ذلك الوقع إيجابيا كان أم سلبيا.. يتباين للوهلة الأولى حسب المعنى المستخدم, فالتشجيع يشير إلى معنى إيجابي, أما التحريض فعكس ذلك يشير إلى معنى سلبي.
فإعتقادي بأن الوقت قد حان لكي أصنع لقلمي موطنا وسط هذا البحر من الحبر, معبرا عن فكر صانعه.
#سلطان_المقبالي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟